أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني السيد حسن نصر الله، اليوم الاثنين، أن جبهات الإسناد لفلسطين وغزة مستمرة ومفتوحة، مشيرا إلى أن الفلسطيني سيفرض شروطه مع استمرار الحرب والصمود. وقال نصر الله في كلمة له،: "خلاصة الإعلام الاسرائيلي..إجماع في إسرائيل على الفشل في الشهر الثامن من الحرب على غزة.. لم يتم القضاء على حماس في الشهر الثامن بفعل تمسك الفلسطينيين بصمودهم".

وأضاف: "المسألة لم تقتصر فقط على الفشل بتحقيق أهداف الإسرائيلي.. لا بل المزيد من الخسائر الاستراتيجية، فإسرائيل التي تقدم نفسها الأقوى في المنطقة وتساندها أمريكا وترسل إليها عشرات السفن والأسلحة الذكية وتتدخل بمواجهة الصواريخ الإيرانية منذ أسابيع، تواجه حركات المقاومة التي تملك إمكانيات عسكرية محدودة منذ 8 أشهر، مما يظهر أن إسرائيل هي دولة فاشلة".

وأشار إلى أن "إسرائيل عاجزة عن استرداد أسراها وعن إعادة مستوطني غلاف غزة و مستوطني شمال فلسطين وعن تأمين سفنها في البحر الأحمر والآن في المحيط الهندي، وفي المرحلة المقبلة في البحر الأبيض المتوسط"، مضيفا "إسرائيل عاجزة عن حماية كيانها من التصدي لمسيرات آتية من الاف الكيلومترات وبحاجة لدعم عربي و أمريكي و أوروبي".

واستطرد أمين عام "حزب الله": "هناك مأزق لإسرائيل في المنطقة وفي غزة"، مشددا على أن "جبهات الإسناد مستمرة ومفتوحة، وأن إسرائيل في حرب استنزاف".

وأكمل حسن نصر الله: "الفلسطيني سيفرض شروطه مع استمرار الحرب والصمود"، متابعا: "تصوروا أن قيادة دولة ليس لديهم تصور عن اليوم التالي للحرب".
 

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهيّئ أميركا للحرب وحزب الله يتسلّح بـانتصاراته؟

تزداد المخاوف لبنانياً ودولياً من تفلّت المواجهة بين حزب الله واسرائيل وانتقالها إلى حرب واسعة، خصوصاً بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة والاستعدادات التي أعلنتها قيادة الجبهة الشماليةلهجوم واسع على لبنان. ويبدو أن التصعيد الذي تشهده جبهة الجنوب، إن كان بالقصف الإسرائيلي المستمر وعمليات الاغتيال بالطائرات المسيّرة، أو بالهجمات التي يشنّها الحزب خصوصاً بعد اغتيال القائد العسكري طالب سامي عبدالله، والتي وصفت بـ"الأوسع" عبر المسيّرات الاتقضاضية والصواريخ ضد مواقع عسكرية ومستوطنات، قد تؤدي إلى توسيع الحرب ما لم يجرِ ضبطها وإعادتها إلى قواعد الاشتباك السابقة، وهي مهمة يتولاها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بين إسرائيل ولبنان ابتداءً من الإثنين المقبل، بعدما شعر الأميركيون بأن الأوضاع تتجه إلى الانفجار الشامل.
وكتب ابراهيم حيدر في" النهار": يأتي هوكشتاين إلى المنطقة في جولة يستهلها في تل أبيب، للبحث في التهدئة وممارسة ضغوط لمنع الحكومة الإسرائيلية من توسيع حربها على لبنان، ومن المفترض وفق مصادر ديبلوماسية متابعة أن ينتقل بعدها إلى لبنان، لكن ذلك مشروط بما ستتوصل إليه مباحثاته مع المسؤولين الإسرائيليين الذين اتخذوا قراراً بالحرب، لكن توقيتها لا يزال مرتبطاً بغزة أو أقله في معركة رفح. علماً أن هوكشتاين لم ينتقل إلى بيروت بعد زيارته الأخيرة التي وصفت بـ"العائلية" قبل نحو شهر في إسرائيل، وعكست حجم الصعوبات في التوصل إلى تسوية أو أقله تفاهم لاطلاق المفاوضات بفعل الانسداد في العملية السياسية وإصرار إسرائيل على إبعاد قوات "حزب الله" عن الحدود.
 تشير المعلومات إلى أن هوكشتاين سيسعى بكل قوة للتوصل إلى نوع من التهدئة على جبهة الجنوب، أو أقله إقناع المسؤولين الإسرائيليين بتأجيل أي هجوم على لبنان، وإتاحة الفرصة لتسويق مشروعه حول تسوية الحدود. وهو لا يحمل في جعبته غير سلاح الضغط الأميركي الغير كافٍ حتى الآن لمنع الانجرار نحو الحرب، طالما أن إسرائيل رفضت مقترحات بايدن في ما يتعلق بغزة، وبالتالي تبقى الامور مفتوحة على احتمالات الحرب طالما استمر الربط القائم بين جبهتي غزة ولبنان. والامر مرتبط بـ"حزب الله" أيضاً الذي لا يوافق على التهدئة أو تعليق العمليات العسكرية قبل وقف النار في غزة، لا بل أنه انتقل إلى مرحلة جديدة من التصعيد وهو يجرّ لبنان كله إلى الحرب، معتبراً أن تصعيده هو لمنع إسرائيل من شنها، والتي تهدده بها مع البلد كله.

وفي الواقع لا يزال هوكشتاين يحمل المبادرة ذاتها التي تتوزع على ثلاث مراحل في ما يتعلق بالجبهة اللبنانية- الإسرائيلية، وهو يراهن وفق المصادر الديبلوماسية على أن ينتزع من إسرائيل قراراً بتأجيل الحرب والموافقة على تدرّج الحل بدءاً بالتهدئة ثم بالتفاوض وصولاً إلى تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني وابتعاد الحزب عن الحدود، لينتقل بعدها إلى لبنان إذا كانت الأجواء إيجابية، وليطرح مجدداً عناوين مبادرته خصوصا في ما يتعلق بالقرار 1701، وهو كان مهّد لها بالاتصال الأخير مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وحاملاً أيضاً مجموعة أفكار وعناوين مما ناقشته القمة الفرنسية- الأميركية.
 
لكن السيناريو الذي يضعه هوكشتاين لا يزال يواجه صعوبات، وإن كانت زيارته تُعتبر الفرصة الاخيرة لمنع الحرب. وهناك جزء يتعلق بلبنان وتحديداً "حزب الله" الذي يعتبر أنه حقق انتصاراً في معركته، ويراهن على أن إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق أي من أهدافها في لبنان، كما قطاع غزة. ولذلك تفيد المصادر الديبلوماسية أن "حزب الله" انطلاقاً من حساباته واعتباراته سيتشدد أكثر في ما يطرحه هوكشتاين، مرتكزاً على معادلة ما يسميه الردع الذي حققه ومنع من خلاله إسرائيل من تحقيق ما تريده أولاً بإبعاده إلى شمال نهر الليطاني وعدم قدرتها على ضرب منصات صواريخه، وبالتالي يعتبر أن ما لم تحققه إسرائيل في حربها لن يقدمه لها في أي اتفاق، وذلك رغم الخسائر البشرية التي تكبدها. لا بل أن "حزب الله" وفقاً لحساباته الإقليمية بدأ يفكر بالمطالبة بتعديل القرار 1701 وفقاً لموازين القوى التي أرساها من دون أن يأخذ بالاعتبار أنه يقدم ذرائع للاحتلال لتوسيع حربه التي يهدد بها وهي باتت ضد لبنان ولا تقتصر فقط على الحزب.


مقالات مشابهة

  • لواء في الجيش الإسرائيلي: الحرب في غزة مستمرة من أجل مصلحة نتنياهو فقط
  • إسرائيل أرجأت حرب لبنان.. هل انتهت المعركة؟
  • المساعي الاميركية للجم التصعيد مستمرة وقلق أممي من صراع أوسع نطاقًا
  • إسرائيل تهيّئ أميركا للحرب وحزب الله يتسلّح بـانتصاراته؟
  • هل تتغير قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل؟
  • مباشر. تغطية مستمرة: تواصل القصف الإسرائيلي والأمم المتحدة تحذر من مستويات كارثية للجوع في القطاع
  • الحرب في غزة والوضع في اليمن في اتصال هاتفي بين السيد بدر ووزير الخارجية الأمريكي 
  • قلق إسرائيلي من انضمام إيران لأي مواجهة ستندلع مع حزب الله
  • حسابات معقّدة أمام هجوم إسرائيلي واسع على حزب الله اللبناني
  • قلق غربي من التصعيد.. وحزب الله يشن أعنف العمليات منذ بدء الحرب