عواصم " وكالات": قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، إن سويسرا لم تعد مكانا مناسبا للمفاوضات، بما في ذلك بشأن أوكرانيا.

وأضاف لافروف أن المؤتمر حول أوكرانيا، المقرر في سويسرا منتصف يونيو المقبل، "سيهدف إلى صياغة إنذار نهائي لروسيا"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وقال إن سويسرا تركز على صيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكنها في الوقت نفسه تتجاهل المبادرات الأخرى القائمة، بما في ذلك الصين، التي تعتبر، "الأكثر شمولا".

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن "سويسرا، بغض النظر عما هو مدرج في جدول الأعمال، لم تعد مناسبة للغاية كمكان لمفاوضات السلام، في السابق، كانت سويسرا دولة محايدة حقا. والآن انحازت سويسرا بوضوح إلى أوكرانيا".

ومن المقرر أن تستضيف سويسرا مؤتمرا حول أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو المقبل، بالقرب من مدينة لوسيرن، دون حضور روسيا.

وفي سياق آخر، أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون اليوم الإثنين عن انفتاحه لنشر أسلحة نووية في السويد في زمن الحرب، في الوقت الذي يطالب فيه المنتقدون بحظرها على أراضي البلد الذي انضم إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل فترة قصيرة.

وسيصوت البرلمان السويدي في يونيو المقبل على اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية المبرمة مع الولايات المتحدة التي ستسمح للأميركيين بالوصول إلى القواعد العسكرية السويدية وتخزين معدات وأسلحة فيها.

وأنهت السويد نهجها القائم على عدم الانحياز العسكري الذي اعتمدته مدة 200 عام، بانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي في مارس.

دعت الكثير من المنظمات غير الحكومية منها جمعية السلام والتحكيم السويدية التي تنشط من أجل السلام، الحكومة إلى إدراج حظر نشر الأسلحة النووية على الأراضي السويدية في هذه الاتفاقية.

وقالت الحكومة مرارا إن مثل هذه الخطوة غير ضرورية مشيرة إلى "الإجماع الواسع حول الأسلحة النووية" في السويد فضلا عن القرار البرلماني الذي يحظر الأسلحة النووية في زمن السلم.

لكن رئيس الوزراء السويدي رأى أنه يجب تقييم الوضع بشكل مختلف في زمن الحرب.

وصرح للإذاعة العامة "في زمن الحرب يكون الأمر مختلفا تماما. وهذا رهن بما سيحدث".

وأضاف رئيس الحكومة "في أسوأ السيناريوهات على الدول الديموقراطية في منطقتنا من العالم أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها من الدول التي قد تهددنا بالأسلحة النووية".

وشدد على أن مثل هذا القرار يتوقف على السويد وليس الولايات المتحدة.

وأضاف "السويد تتخذ القرارات التي تتعلق بأراضي السويد".

وأوضح أن "هدف عضويتنا لحلف شمال الأطلسي ودفاعنا هو الحرص على عدم تكرار هذا الوضع".

وتابع أنه لو كانت أوكرانيا عضوا في حلف شمال الأطلسي "لما تعرضت لهجوم من روسيا".

وقال الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي كان يتولى السلطة في السويد عند تقديم طلب الانضمام في مايو 2022، في حينها إنه سيسعى إلى التعبير عن "تحفظات احادية الجانب بشأن نشر اسلحة نووية وقواعد دائمة على الأراضي السويدية".

رفضت الدنمارك والنروج، العضوان في حلف شمال الأطلسي، السماح بنشر قواعد عسكرية أجنبية دائمة أو منشآت نووية على أراضيهما في زمن السلم.

هامبورج الألمانية تسلم أوكرانيا مركبات لإزالة الألغام

وفي سياق المساعدات الغربية، و في إجرء رمزي، قام وزير داخلية ولاية هامبورج الألمانية اندي جروته اليوم الاثنين بتسليم السفير الأوكراني في ألمانيا أوليكسي ماكييف أول مركبة من إجمالي أربع مركبات لإزالة الألغام تعتزم هامبورج تسليمها إلى أوكرانيا.

ومن المنتظر أن تعمل هذه المركبة في إبطال مفعول الذخائر في أوكرانيا اعتبارا من يونيو المقبل. وسيتم تسليم ثلاث مركبات أخرى إلى أوكرانيا بحلول أغسطس المقبل.

وقال جروته المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي إن " تلغيم مناطق شاسعة من أوكرانيا يعد من أكبر المخاطر التي جلبتها الحرب بالنسبة للسكان هناك. نحن سعداء للغاية لأننا استطعنا من خلال خبرة هامبورج في إزالة الذخائر الحربية أن نسهم بشيء في تقليل عدد الأشخاص الذين يتوفون بسبب الألغام".

يذكر أنه في سياق الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، يتزايد اكتشاف الألغام في الأراضي الأوكرانية. وتعتبر ثلث مساحة أراضي أوكرانيا ملغمة في الوقت الراهن، وهو ما يعادل وفقا للتصريحات الأوكرانية مساحة من الأرض تبلغ نحو 174 ألف كيلومتر مربع.

كما يفقد مدنيون وبينهم أطفال حياتهم بسبب الأجسام الناسفة التي لم تنفجر. ويمكن للمركبات الأربعة أن تقوم يوميا بتطهير منطقة تعادل مساحة ملعب كرة قدم من الذخائر القتالية.

من جانبه، قال السفير الأوكراني إن "الحرب العدوانية الروسية حققت العديد من الأرقام القياسية المأساوية على الصعيد العالمي، وواحد من هذه الأرقام هو تحويل أوكرانيا إلى الدولة الأكثر تلغيما في العالم".

وأضاف الدبلوماسي الأوكراني:" أنا ممتن لهامبورج ولوزارة الداخلية في الولاية على دعمها الذي يظهر فهما واضحا لأهمية تأمين الأراضي الأوكرانية بالنسبة للعمليات اللاحقة المتعلقة بإعادة الحياة إلى طبيعتها".

كييف تقر "بالنجاح التكتيكي" للقوات الروسية في خاركيف

وفي تصريح لافت، أقر الجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، بأن القوات الروسية تحقق تقدما في هجومها بمنطقة خاركيف شمالي شرقي أوكرانيا.

يشار إلى أن القوات الروسية تشن حملة منسقة داخل المنطقة، مما أثار قلق الأوكرانيين وحلفائهم في الغرب من أن هجوما شاملا على مدينة خاركيف الكبرى هو أمر وشيك الحدوث.

وتقع مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، على بعد 30 كيلومترا فقط إلى الجنوب من الحدود الروسية.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في تقريرها عن الوضع، والذي نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين، إن "العدو يحقق حاليا نجاحا تكتيكيا".

وأضافت أنه عقب السيطرة على عدة بلدات في منطقة خاركيف، ذات الأغلبية الروسية، يدور القتال حاليا حول بلدة فوفشانسك، على بعد 5 كيلومترات فقط من الحدود الروسية.

وقالت أوكرانيا إن الجيش الروسي ينشر قوات كبيرة في معركة فوفشانسك، حيث تتقدم خمس كتائب صوب المدينة.

وخضعت فوفشانسك للاحتلال الروسي في بداية الحرب. وخلال الهجوم الذي شنته أوكرانيا في خريف عام 2022 في منطقة خاركيف، انسحبت القوات الروسية من فوفشانسك. وبحسب البيانات الأوكرانية، كان نحو 3500 شخص لا يزالون يعيشون في المدينة في ذلك الوقت.

وشنت روسيا حملة جديدة في منطقة خاركيف يوم 10 مايو الجاري. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الاستيلاء على

اوكرانيا تتبنى استهداف منشآت للطاقة في غرب روسيا

وفي سياق الاعمال القتالية، تبنّت اوكرانيا اليوم الإثنين استهداف منشأة للنفط ومحطة للتحويل الكهربائي في منطقتي بيلغورود وليبتسك في غرب روسيا على مقربة من الحدود.

وأوضح مصدر دفاعي أوكراني لوكالة فرانس برس "وقعت انفجارات في ميناء أوسكولنبفتسناب النفطي قرب بلدة ستاري أوسكول، إضافة الى محطة التحويل الكهربائية في إيليتسكايا"، مشيرا الى أن العملية نفّذها جهاز الاستخبارات (أس بي يو) باستخدام طائرات مسيّرة.

وأضاف انها عملية نفذتها الاجهزة الخاصة بواسطة مسيرات هجومية.

لم يقدّم الجانب الروسي أي معلومات بشأن الهجوم على محطة النفط، لكن حاكم ليبتسك أكد وقوع حريق في المحطة الكهربائية الفرعية، بدون الكشف عن سببه ولا اتهام أوكرانيا.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها تمكنت من تحييد 31 مسيرة أوكرانية خلال الليل في مناطق عدة من البلاد وفي شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014.

ودمرت الدفاعات الروسية المضادة للطيران 12 مسيّرة فوق منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا والتي استهدفت الأحد بضربة أوكرانية أوقعت 15 قتيلا، بحسب المصدر نفسه.

وكثفت أوكرانيا التي تواجه الهجوم الروسي منذ عامين، هجماتها ضد روسيا في الأشهر الأخيرة مستهدفة بشكل خاص مواقع الطاقة.

وكانت كييف وعدت بنقل القتال الى الأراضي الروسية ردا على عمليات القصف الكثيفة على أراضيها.

لوقف هذه الضربات، أعلنت روسيا أنها تريد إنشاء منطقة "عازلة" لكي تكون المناطق الحدودية خارج نطاق النيران الأوكرانية، خصوصا منطقة بيلغورود.

منذ 10 مايو، يشن الجيش الروسي هجوما في شمال أوكرانيا في منطقة خاركيف المتاخمة لمدينة بيلغورود والتي سبق أن تعرضت لعمليات قصف عدة في الاسابيع الماضية ما أدى الى انقطاع الكهرباء بشكل خاص.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی فی منطقة خارکیف الیوم الاثنین یونیو المقبل فی سیاق فی زمن

إقرأ أيضاً:

بوتين: مستعدون للمفاوضات مع أوكرانيا بشروط «مينسك واسطنبول»

عواصم (وكالات) 

أخبار ذات صلة بوتين يحدد شروط التفاوض مع أوكرانيا بوتين يكشف عن عدد البلدات التي سيطرت عليها روسيا هذا العام

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن بلاده مستعدة للمفاوضات مع أوكرانيا، ولكن وفقا للشروط التي نوقشت في مينسك واسطنبول.
وأضاف الرئيس الروسي خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: «إذا كانت هناك رغبة في التفاوض، فيمكنك العثور مع من سيتم التفاوض، ونحن مستعدون لهذه المفاوضات، ولكن فقط، أكرر، على الشروط التي اتفقنا عليها عندما بدأنا هذه المفاوضات في مينسك ثم في اسطنبول، وليس وفق شروط خيالية».
وينعقد «منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي السابع والعشرين»، في الفترة من 5 إلى 8 يونيو الجاري، ويشهد حضور أكثر من 17 ألف شخص.
وأمام المشاركين في المؤتمر قال الرئيس الروسي فلاديمير إن روسيا سيطرت على 47 بلدة وقرية أوكرانية منذ بداية العام 2024.
في الأثناء التقي الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس أمس وقدم له حزمة مساعدات في صورة أسلحة بقيمة 225 مليون دولار على هامش احتفالات ذكرى يوم الإنزال في الحرب العالمية الثانية. واعتذر بايدن لنظيره الأوكراني عن تأخير الكونجرس في الموافقة على أحدث حزمة من المساعدات. 
وهذه أول محادثات مباشرة بينهما منذ زيارة زيلينسكي لواشنطن في ديسمبر 2023، عندما واجه الرئيسان معارضة من الحزب «الجمهوري» لتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا.
وسيجتمع الرئيسان مجدداً الأسبوع المقبل في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع المقرر عقدها في إيطاليا حيث ستناقش الدول الغنية استخدام الأصول الروسية التي تم تجميدها.
وقالت مصادر إن الأسلحة الجديدة التي تبلغ قيمتها 225 مليون دولار تشمل قذائف مدفعية وصواريخ للدفاع الجوي وغيرها من الأسلحة. وتسعى كييف جاهدة للدفاع عن خاركيف بعد هجوم بدأته موسكو في العاشر من مايو وسيطرت خلاله على بعض القرى في المنطقة.
وغيّر بايدن موقفة الأسبوع الماضي وسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية التي زودها بها لضرب أهداف داخل روسيا تدعم الهجوم على خاركيف. وقال نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر في واشنطن إن الولايات المتحدة تحاول تلبية احتياجات أوكرانيا من الأسلحة. 
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إنه يأمل في رؤية طائرات حربية فرنسية في سماء أوكرانيا في تعليقات جاءت بعد قليل من إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون أن باريس تعتزم تزويد كييف بطائرات مقاتلة من طراز ميراج (2000-5).
وعبر زيلينسكي عدة مرات عن خيبة أمله إزاء المدة التي يستغرقها الحلفاء الغربيون لاتخاذ قرارات هامة فيما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية.
وقال زيلينسكي لمشرعين فرنسيين «أثق في أن سماء أوكرانيا سترى يوما ما نفس الطائرات التي رأيناها في سماء نورماندي بالأمس»، في إشارة إلى احتفالات الذكرى الثمانين ليوم الإنزال في نورماندي أمس الأول الخميس.
من جانبها ذكرت موسكو أمس أن أوكرانيا استخدمت صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة لقتل نساء وأطفال روس في منطقة بجنوب روسيا وقالت إن واشنطن تتحمل مسؤولية عن ذلك. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن الضربات نُفذت الأسبوع الماضي في منطقة بيلجورود بعد وقت قصير من إعلان الولايات المتحدة موافقتها للمرة الأولى على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودتها بها لضرب روسيا.
وهذه هي المرة الأولى التي تحمّل فيها روسيا الولايات المتحدة مسؤولية مقتل مدنيين على أراضيها، وهو اتهام جاء في أعقاب تحذيرات أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الغرب يلعب بالنار ويخاطر بإشعال صراع عالمي من خلال السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية داخل روسيا.
وكان الكرملين قد حذر أول أمس من أنه سيكون هناك بالتأكيد عواقب على الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بأسلحة تضرب بها الأراضي الروسية بشكل مباشر، بعد أن قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه يدرس تسليح أعداء الغرب ردا على ذلك. وقال بوتين لكبار رؤساء تحرير وكالات الأنباء العالمية في سان بطرسبرج إن روسيا تفكر في تزويد خصوم دول غربية في أنحاء العالم بأسلحة متقدمة بعيدة المدى ذات طبيعة مماثلة لتلك التي يقدمها الغرب لأوكرانيا. وخص بوتين بالذكر الصواريخ بعيدة المدى التي تحصل عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وألمح إلى أنه قد يتحرك لتسليح القوات التي تحارب مصالح تلك الدول في الخارج.

مقالات مشابهة

  • بوتين: مستعدون للمفاوضات مع أوكرانيا بشروط «مينسك واسطنبول»
  • بوتين يوضح شروط قبول روسيا للمفاوضات مع أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: لا صلة بين مؤتمر سويسرا والسلام لا من قريب ولا من بعيد
  • الخارجية الروسية: لا علاقة بين المؤتمر في سويسرا والسلام من قريب أو بعيد
  • أوكرانيا تحكم بالسجن على جندي سابق ساعد موسكو
  • شويغو: أي مفاوضات بشأن أوكرانيا دون مشاركة روسيا عديمة الجدوى
  • بوتين: شحنات الأسلحة الغربية لأوكرانيا «بالغة الخطورة»
  • سيناتور أمريكي يؤكد أن أوكرانيا استخدمت أسلحة أمريكية لضرب أهداف داخل روسيا
  • لافروف: منظمو المؤتمر حول أوكرانيا في سويسرا لا يريدون السلام
  • أوكرانيا: 110 اشتباكات قتالية على خطوط المواجهة الأمامية خلال 24 ساعة