لافروف: سويسرا لم تعد مكانا مناسبا للمفاوضات.. وهامبورج الألمانية تسلم أوكرانيا مركبات لإزالة الألغام
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
عواصم " وكالات": قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، إن سويسرا لم تعد مكانا مناسبا للمفاوضات، بما في ذلك بشأن أوكرانيا.
وأضاف لافروف أن المؤتمر حول أوكرانيا، المقرر في سويسرا منتصف يونيو المقبل، "سيهدف إلى صياغة إنذار نهائي لروسيا"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وقال إن سويسرا تركز على صيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكنها في الوقت نفسه تتجاهل المبادرات الأخرى القائمة، بما في ذلك الصين، التي تعتبر، "الأكثر شمولا".
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن "سويسرا، بغض النظر عما هو مدرج في جدول الأعمال، لم تعد مناسبة للغاية كمكان لمفاوضات السلام، في السابق، كانت سويسرا دولة محايدة حقا. والآن انحازت سويسرا بوضوح إلى أوكرانيا".
ومن المقرر أن تستضيف سويسرا مؤتمرا حول أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو المقبل، بالقرب من مدينة لوسيرن، دون حضور روسيا.
وفي سياق آخر، أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون اليوم الإثنين عن انفتاحه لنشر أسلحة نووية في السويد في زمن الحرب، في الوقت الذي يطالب فيه المنتقدون بحظرها على أراضي البلد الذي انضم إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل فترة قصيرة.
وسيصوت البرلمان السويدي في يونيو المقبل على اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية المبرمة مع الولايات المتحدة التي ستسمح للأميركيين بالوصول إلى القواعد العسكرية السويدية وتخزين معدات وأسلحة فيها.
وأنهت السويد نهجها القائم على عدم الانحياز العسكري الذي اعتمدته مدة 200 عام، بانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي في مارس.
دعت الكثير من المنظمات غير الحكومية منها جمعية السلام والتحكيم السويدية التي تنشط من أجل السلام، الحكومة إلى إدراج حظر نشر الأسلحة النووية على الأراضي السويدية في هذه الاتفاقية.
وقالت الحكومة مرارا إن مثل هذه الخطوة غير ضرورية مشيرة إلى "الإجماع الواسع حول الأسلحة النووية" في السويد فضلا عن القرار البرلماني الذي يحظر الأسلحة النووية في زمن السلم.
لكن رئيس الوزراء السويدي رأى أنه يجب تقييم الوضع بشكل مختلف في زمن الحرب.
وصرح للإذاعة العامة "في زمن الحرب يكون الأمر مختلفا تماما. وهذا رهن بما سيحدث".
وأضاف رئيس الحكومة "في أسوأ السيناريوهات على الدول الديموقراطية في منطقتنا من العالم أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها من الدول التي قد تهددنا بالأسلحة النووية".
وشدد على أن مثل هذا القرار يتوقف على السويد وليس الولايات المتحدة.
وأضاف "السويد تتخذ القرارات التي تتعلق بأراضي السويد".
وأوضح أن "هدف عضويتنا لحلف شمال الأطلسي ودفاعنا هو الحرص على عدم تكرار هذا الوضع".
وتابع أنه لو كانت أوكرانيا عضوا في حلف شمال الأطلسي "لما تعرضت لهجوم من روسيا".
وقال الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي كان يتولى السلطة في السويد عند تقديم طلب الانضمام في مايو 2022، في حينها إنه سيسعى إلى التعبير عن "تحفظات احادية الجانب بشأن نشر اسلحة نووية وقواعد دائمة على الأراضي السويدية".
رفضت الدنمارك والنروج، العضوان في حلف شمال الأطلسي، السماح بنشر قواعد عسكرية أجنبية دائمة أو منشآت نووية على أراضيهما في زمن السلم.
هامبورج الألمانية تسلم أوكرانيا مركبات لإزالة الألغام
وفي سياق المساعدات الغربية، و في إجرء رمزي، قام وزير داخلية ولاية هامبورج الألمانية اندي جروته اليوم الاثنين بتسليم السفير الأوكراني في ألمانيا أوليكسي ماكييف أول مركبة من إجمالي أربع مركبات لإزالة الألغام تعتزم هامبورج تسليمها إلى أوكرانيا.
ومن المنتظر أن تعمل هذه المركبة في إبطال مفعول الذخائر في أوكرانيا اعتبارا من يونيو المقبل. وسيتم تسليم ثلاث مركبات أخرى إلى أوكرانيا بحلول أغسطس المقبل.
وقال جروته المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي إن " تلغيم مناطق شاسعة من أوكرانيا يعد من أكبر المخاطر التي جلبتها الحرب بالنسبة للسكان هناك. نحن سعداء للغاية لأننا استطعنا من خلال خبرة هامبورج في إزالة الذخائر الحربية أن نسهم بشيء في تقليل عدد الأشخاص الذين يتوفون بسبب الألغام".
يذكر أنه في سياق الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، يتزايد اكتشاف الألغام في الأراضي الأوكرانية. وتعتبر ثلث مساحة أراضي أوكرانيا ملغمة في الوقت الراهن، وهو ما يعادل وفقا للتصريحات الأوكرانية مساحة من الأرض تبلغ نحو 174 ألف كيلومتر مربع.
كما يفقد مدنيون وبينهم أطفال حياتهم بسبب الأجسام الناسفة التي لم تنفجر. ويمكن للمركبات الأربعة أن تقوم يوميا بتطهير منطقة تعادل مساحة ملعب كرة قدم من الذخائر القتالية.
من جانبه، قال السفير الأوكراني إن "الحرب العدوانية الروسية حققت العديد من الأرقام القياسية المأساوية على الصعيد العالمي، وواحد من هذه الأرقام هو تحويل أوكرانيا إلى الدولة الأكثر تلغيما في العالم".
وأضاف الدبلوماسي الأوكراني:" أنا ممتن لهامبورج ولوزارة الداخلية في الولاية على دعمها الذي يظهر فهما واضحا لأهمية تأمين الأراضي الأوكرانية بالنسبة للعمليات اللاحقة المتعلقة بإعادة الحياة إلى طبيعتها".
كييف تقر "بالنجاح التكتيكي" للقوات الروسية في خاركيف
وفي تصريح لافت، أقر الجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، بأن القوات الروسية تحقق تقدما في هجومها بمنطقة خاركيف شمالي شرقي أوكرانيا.
يشار إلى أن القوات الروسية تشن حملة منسقة داخل المنطقة، مما أثار قلق الأوكرانيين وحلفائهم في الغرب من أن هجوما شاملا على مدينة خاركيف الكبرى هو أمر وشيك الحدوث.
وتقع مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، على بعد 30 كيلومترا فقط إلى الجنوب من الحدود الروسية.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في تقريرها عن الوضع، والذي نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين، إن "العدو يحقق حاليا نجاحا تكتيكيا".
وأضافت أنه عقب السيطرة على عدة بلدات في منطقة خاركيف، ذات الأغلبية الروسية، يدور القتال حاليا حول بلدة فوفشانسك، على بعد 5 كيلومترات فقط من الحدود الروسية.
وقالت أوكرانيا إن الجيش الروسي ينشر قوات كبيرة في معركة فوفشانسك، حيث تتقدم خمس كتائب صوب المدينة.
وخضعت فوفشانسك للاحتلال الروسي في بداية الحرب. وخلال الهجوم الذي شنته أوكرانيا في خريف عام 2022 في منطقة خاركيف، انسحبت القوات الروسية من فوفشانسك. وبحسب البيانات الأوكرانية، كان نحو 3500 شخص لا يزالون يعيشون في المدينة في ذلك الوقت.
وشنت روسيا حملة جديدة في منطقة خاركيف يوم 10 مايو الجاري. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الاستيلاء على
اوكرانيا تتبنى استهداف منشآت للطاقة في غرب روسيا
وفي سياق الاعمال القتالية، تبنّت اوكرانيا اليوم الإثنين استهداف منشأة للنفط ومحطة للتحويل الكهربائي في منطقتي بيلغورود وليبتسك في غرب روسيا على مقربة من الحدود.
وأوضح مصدر دفاعي أوكراني لوكالة فرانس برس "وقعت انفجارات في ميناء أوسكولنبفتسناب النفطي قرب بلدة ستاري أوسكول، إضافة الى محطة التحويل الكهربائية في إيليتسكايا"، مشيرا الى أن العملية نفّذها جهاز الاستخبارات (أس بي يو) باستخدام طائرات مسيّرة.
وأضاف انها عملية نفذتها الاجهزة الخاصة بواسطة مسيرات هجومية.
لم يقدّم الجانب الروسي أي معلومات بشأن الهجوم على محطة النفط، لكن حاكم ليبتسك أكد وقوع حريق في المحطة الكهربائية الفرعية، بدون الكشف عن سببه ولا اتهام أوكرانيا.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها تمكنت من تحييد 31 مسيرة أوكرانية خلال الليل في مناطق عدة من البلاد وفي شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014.
ودمرت الدفاعات الروسية المضادة للطيران 12 مسيّرة فوق منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا والتي استهدفت الأحد بضربة أوكرانية أوقعت 15 قتيلا، بحسب المصدر نفسه.
وكثفت أوكرانيا التي تواجه الهجوم الروسي منذ عامين، هجماتها ضد روسيا في الأشهر الأخيرة مستهدفة بشكل خاص مواقع الطاقة.
وكانت كييف وعدت بنقل القتال الى الأراضي الروسية ردا على عمليات القصف الكثيفة على أراضيها.
لوقف هذه الضربات، أعلنت روسيا أنها تريد إنشاء منطقة "عازلة" لكي تكون المناطق الحدودية خارج نطاق النيران الأوكرانية، خصوصا منطقة بيلغورود.
منذ 10 مايو، يشن الجيش الروسي هجوما في شمال أوكرانيا في منطقة خاركيف المتاخمة لمدينة بيلغورود والتي سبق أن تعرضت لعمليات قصف عدة في الاسابيع الماضية ما أدى الى انقطاع الكهرباء بشكل خاص.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی فی منطقة خارکیف الیوم الاثنین یونیو المقبل فی سیاق فی زمن
إقرأ أيضاً:
تلغراف: هكذا تسعى أوكرانيا لاختراق أسطول روسيا النووي
أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية حصولها على وثائق سرية تكشف "ثغرات حرجة" في الغواصة النووية الروسية الأحدث "الأمير بوزارسكي"، بعد 10 أيام فقط من تدشينها بحضور الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية.
ووفق مراسلة الصحيفة أيونا كليف، أسفرت العملية الاستخباراتية -التي نفذها قراصنة أوكرانيون- عن نشر ملفات شديدة السرية عن الغواصة تشمل أنظمة القتال والتقنيات الهندسية وقوائم الطاقم وتقارير فنية وسجلات المهام اليومية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"تهديد خطير لحرية الإعلام".. صحف عالمية تعلق على اغتيال أنس الشريفlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: أردوغان لا يمزح وينهي حلم إسرائيل بـ"شرق أوسط جديد"end of listونقل التقرير تصريح وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الأحد، التي أكدت أن البيانات المسربة لا تكشف فقط عن نقاط الضعف في الغواصة، بل تمكّن أوكرانيا أيضا من فهم القدرات والقيود الفنية لباقي غواصات فئة "بوري-إي"، التي تُعد ركيزة أسطول روسيا النووي.
ولكن لا يزال من غير المؤكد، حسب التقرير، ما إذا كانت العملية الأخيرة نُفذت حصرا بواسطة وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أم بالتعاون مع مجموعات قرصنة مستقلة، كما أن فعالية المعلومات الاستخباراتية المسربة غير واضحة بعد.
ومن جانبه، قال الخبير في السياسة النووية الروسية مكسيم ستارتشاك للصحيفة، إن الولايات المتحدة ربما كانت على علم بمعظم هذه البيانات مسبقا، ولكن الخطورة الحقيقية للاختراق تكمن في تأثيره النفسي على الكرملين، وهو تأثير لا يقل أهمية عن البعد العسكري، لأنه يضرب صورة الدولة القوية التي تحاول موسكو إظهارها لبقية العالم.
جيش أوكرانيا الرقميوأكد محللون تحدثت معهم تلغراف أن الهجمات السيبرانية الأوكرانية باتت أكثر تقدما، وأن فرق القرصنة تسعى باستمرار لاختراق البنية التحتية الدفاعية والعسكرية الروسية أو التسلل إليها والبقاء داخلها.
ولفت التقرير إلى تصاعد أهمية الحرب السيبرانية في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى "جيش تكنولوجيا المعلومات الأوكراني" الذي تأسس قبل عامين بعد أن أطلقت كييف دعوة مفتوحة للقراصنة حول العالم للانضمام إليه، ويضم هذا الجيش آلاف المتطوعين الذين يعملون على شل المؤسسات الحكومية والإعلامية والمالية الروسية.
إعلانورغم الضجة الإعلامية الكبيرة التي رافقت تأسيس هذا الجيش، يرى بعض المحللين أن دوره في العمليات الكبرى قد يكون مبالغا فيه، إذ تواصل وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مثل نظيرتها الروسية، إدارة جهودها السيبرانية بشكل مستقل في معظم الحالات.
وأكد ديفيد كيريتشينكو، المحلل المتخصص في الحرب السيبرانية، أن وكالة الاستخبارات العسكرية لا تزال تميل إلى العمل بشكل مستقل، ولكنه أشار إلى أنها بدأت تعزز مستوى التعاون مع القراصنة المدنيين لتحقيق استهداف أكثر فعالية للأهداف الروسية.
حرب غير متكافئةويأتي هذا الاختراق بعد أيام من هجوم سيبراني واسع نفذته مجموعات "سايلنت كرو" و"سايبر بارتيزانز" على شركة طيران"إيروفلوت" الروسية، أدى إلى شل الحركة في مطارات موسكو مما تسبب في اضطرابات على مستوى البلاد.
ووصف لوكاش أوليجنيك، خبير الأمن السيبراني في كلية كينغز لندن، الهجوم السيبراني بأنه مؤشر واضح على هشاشة الشبكات الروسية.
وأضافت يولينا شيميتوفيتس، منسقة مجموعة "سايبر بارتيزانز"، أن الكفة لا تزال راجحة لصالح روسيا في المعركة السيبرانية بسبب تفوقها الكبير في الحرب الإلكترونية، ولكنها أكدت أن هذا لا يقلل من دور القراصنة الأوكرانيين في توجيه رسالة قوية تُحمّل الروس مسؤولية الحرب وتجبرهم على مواجهة عواقبها.