يعد السرطان من الأمراض التي تصنع رعبا في النفوس، فالتطور العلاجي والدوائي ضعيف في المجال، ولا يزال هذا المرض يشكل تهديدا مميتا للبشرية.
وبسبب ذلك تتعامل الجهات الصحية في أغلب دول العالم بالكثير من العلاج النفسي والعلاج الاجتماعي والعلاج الغذائي الداعم لمرضى السرطان.
فعملية إبلاغ شخص ما أنه مصاب بالخبيث؛ يستدعي مراعاة نفسيته ومعنوياته، فالخبر السيئ قد يحبطه ويميته قبل أن يفعل فيه المرض فعله، لذا تكثر المشاهدات عن مرضى بالخبيث لا يعرفون عن مرضهم حتى لا تنهار معنوياتهم أو تنهار نفسياتهم، وإن عرف البعض فلا يعرف النوعية ومستوى الخطورة.
إن حاجة مريض السرطان وأسرته إلى مرشد نفسي وآخر اجتماعي أصبح من الضرورة بمكان؛ فلا يمكن أن يتحسن مريض السرطان ومعنوياته منهارة، ونفسيته في الحضيض، ويتلبسه الاكتئاب من قمة رأسه إلى أخمص قدميه.
إن الأمل هو الدافع الأقوى للشفاء، أما الغرق في الأفكار السوداوية والتخيلات المكتئبة؛ فإنها تزيد من شراسة المرض وهجومه، وتضعف كل أنواع مقاومة الإنسان، ولا يستطيع الأطباء تحقيق التقدم في العلاج في ظل هذا الوضع النفسي والمعنوي السيئ. لذا فإن وجود الاختصاصي النفسي والاجتماعي لم يعد ترفا، بل ضرورة حتمية وقصوى لنجاح العلاج الدوائي لمرضى السرطان.
من جانب آخر نسمع اختصاصيي الطب الموازي يقولون: إن الاستشفاء بالغذاء حقيقة مؤكدة وواقع معاش.
فقد انتشر العديد من الأدبيات حوله في العالم، وتوجه عدد كبير من الأطباء إلى هذا المنحى الذين يؤكدون حقيقته عبر مشاهداتهم وتجاربهم والاكتشافات التي توصلوا إليها.
إن العلاج بالغذاء والأعشاب لم يكن خرافة في يوم من الأيام، بل عرف على مر تاريخ الحضارات المختلفة، ولولا انتشار الطب الحديث ومحاربته له، لبقي لهذا العلاج قصب السبق.
فمصطلحات مثل الديتوكس، وتخليص الجسم من السموم والطفيليات والملوثات والكيماويات عبر تناول نوع معين من الأغذية والأشربة؛ صار لها اليد الطولى لمن يريد أن يحيى حياة خالية من المرض. وصرنا نقرأ دراسات وكتب طبية رصينة عن فواكه أو خضروات أو أعشاب تعالج مرضا معينا وتقضي عليه.
إن الأطباء الذين يفهمون حقيقة الأمور، ويتابعون الأمر حول العالم؛ يقولون إنهم قاصرون عن إدماج العلاج الغذائي مع العلاج الدوائي لعدم معرفتهم أو خبرتهم في المجال، وإنهم بحق بحاجة إلى طبيب مختص بالعلاج الغذائي كي يساندهم في علاج أمراض مستعصية مثل السرطان وغيره.
هل الأمر من الترف؟ بالتأكيد لا، فالعلاج الداعم والموازي بكل أشكاله أصبح ضرورة لا غنى عنها، بل يوفر الكثير من مصاريف العلاج الدوائي الذي قد تطول فترته وترتفع فاتورته إذا استخدم لوحده.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
يهدد الأمن الغذائي.. جفاف قياسي يضرب أوروبا وحوض المتوسط
يشهد حوض البحر المتوسط وأوروبا موجة جفاف غير مسبوقة منذ مطلع يوليو، حيث أظهرت بيانات المرصد الأوروبي للجفاف ارتفاع نسبة المناطق المتأثرة إلى أكثر من 55%، في أعلى معدل يُسجّل لهذه الفترة منذ عام 2012.
وسُجلت زيادة ملحوظة في نسبة الأراضي المصنفة ضمن مستويات "التحذير" و"التنبيه"، ما يعكس تدهورًا واضحًا في الظروف المناخية.
أخبار متعلقة عاجل: الشرطة الصينية تفكك عصابة تبيع دمى "لابوبو" مزيّفةمعالجة مشكلة تقنية تسببت بتعليق رحلات الطيران في لندن .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجفاف يهدد اقتصادات أوروبا- اليومتهديد الأمن الغذائيوأدت هذه الأوضاع إلى تفاقم أزمة المياه، واندلاع مئات الحرائق نتيجة الجفاف والرياح الشديدة، بالإضافة إلى تهديد مباشر للأمن الغذائي في عدة مناطق.
ويعتمد مؤشر الجفاف الأوروبي، التابع لبرنامج "كوبرنيكوس"، على بيانات الأقمار الاصطناعية ويقيس الجفاف بثلاثة معايير رئيسية: كميات الأمطار، ورطوبة التربة، وحالة الغطاء النباتي، ويصنفه ضمن ثلاث درجات: رصد، وتحذير، وتنبيه.