برنامج جودة الحياة يحفز المشاريع الثقافية بأكثر من 181 مليون ريال
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
يواصل برنامج جودة الحياة جهوده في تحقيق مستهدفاته ومبادراته، بالتعاون مع مختلف الجهات التنفيذية، متجاوزاً في البعض منها مستهدفات 2030 قبل أوانها، ليرفع بعد ذلك سقف الطموح إلى مستهدفات أعلى، حيث تسعى رؤية المملكة إلى ترسيخ أثرٍ دائمٍ يدفع بالمزيد من التطورات والمنافع للوطن وتوفير فرص أكبر للمواطنين.
وقد شهدت المملكة خلال السنوات الماضية نقلة نوعية وغير مسبوقة في مختلف القطاعات، منها قطاعا الثقافة والإعلام، وتحقيق الأثر الاقتصادي في قطاع السياحة، على سبيل المثال لا الحصر، سواء في دعم وتمكين الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، أو المشاريع التي انطلقت، أو برامج التأهيل والتدريب التي استفاد منها آلاف الشباب، حيث كانت البداية بإنشاء 11 هيئة ثقافية متخصصة عملت على تطوير القطاع الثقافي بالمملكة، سعى من خلالها البرنامج بالشراكة مع وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها إلى تحقيق هدفين إستراتيجيين من أهداف الرؤية، وهما المحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به، إضافة إلى تنمية المساهمة السعودية في الثقافة والفنون.
ففي رأس المال البشري كان هناك أكثر من 30 برنامجًا من برامج التأهيل والتدريب والابتعاث في مختلف التخصصات الثقافية، التي أسهمت في توفير آلاف الوظائف في هذا القطاع الواعد، إلى جانب تمكين الاستثمار بإطلاق الصندوق الثقافي بمخصصات تقارب الـ 181 مليون ريال، لتحفيز المشاريع الثقافية إضافة العديد من البرامج الأخرى منها إطلاق حاضنة فنون الطهي ودعم المشاريع السينمائية لإنتاج الأفلام، فيما عمل البرنامج في البنية التحتية على تطوير وتأهيل أكثر من 100 موقع تراثي والعديد من المواقع ضمن البنية التحتية الثقافية، منها تأهيل 3 متاحف والوصول إلى 7 مواقع مسجلة في قائمة التراث العالمي في اليونسكو آخرها منطقة حمى الثقافية بمنطقة نجران، إضافة إلى إطلاق منصة أبدع لتوفير التراخيص الثقافية.
أما فيما يتعلق بقطاع الإعلام، فقد عمل البرنامج على مجموعة من المبادرات المتعلقة بقطاعات جودة الحياة المرتبطة، ومنها ما نفذته وزارة الإعلام والجهات التابعة لها في مبادرة مرتبطة بالحملة الوطنية لمكافحة المخدرات التي تأتي جزءاً من حملات توعية المجتمع ضد انتشار آفة المخدرات التي نفذتها وزارة الإعلام تحقيقاً للهدف الإستراتيجي - تعزيز حصانة المجتمع تجاه المخدرات - أحد الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030 المسندة إلى برنامج جودة الحياة، إضافة إلى عدد من المؤشرات المتعلقة بالإعلام منها مؤشر عدد وسائل الإعلام المتاحة مثل التلفزيون والراديو والصحف، حيث حقق البرنامج 165 وسيلة إعلامية، بنسبة أعلى من المستهدف وهي 150 وسيلة، فيما بلغت عدد المؤلفات المحلية من الكتب 5668 كتاباً، محققة بذلك أعلى من المستهدف بنسبة 196% لسنة 2023م، إلى جانب ما حققه البرنامج من أثرِ اقتصادي كبير في القطاعات المستهدفة، لاسيما قطاع السياحة، الذي حقق 925.46 ألف وظيفة في عام 2023م، جميعها جاءت بعد - توفيق الله - نتيجة لما تحقق من إنجازات في مختلف مبادرات البرنامج التي نفذتها وزارة السياحة والجهات التابعة لها سواء في دعم وتمكين الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة أو المشاريع التي انطلقت أو برامج التأهيل والتدريب التي استفاد منها آلاف الشباب.
وفيما يتعلق بالميز النسبية التي تمتاز بها مناطق المملكة، ومنها منطقة تبوك، فقد تنبه برنامج جودة الحياة ورؤية المملكة 2030 لما تزخر به من مواقع تاريخية وسياحية، إلى جانب وجود المشاريع الكبرى بها مثل نيوم والبحر الأحمر وآمالا التي ستعزز النشاط الاقتصادي فيها، وتحفز مختلف قطاعات جودة الحياة كقطاع السياحة والترفيه والثقافة والرياضة وهي بلا شك منطقة واعدة للعديد من المشاريع والأنشطة والفعاليات التي يمكن إقامتها، ومن ضمنها المشاريع السياحية التي سيتم إقامتها بها، كمشاريع مستفيدة من تقديم دعم إقراض لمشاريع سياحية جديدة، أحد مبادرات البرنامج، إضافة إلى العديد من المبادرات التي كان للمنطقة نصيب منها، ومن أهمها مجال التصميم الحضري، حيث تم إعداد مخطط إقليمي متكامل لمنطقة تبوك، يضم أنسنة المدن في مختلف أنحاء المدينة من حدائق عامة ومسارات للمشي وزيادة نسبة المساحات العامة في المنطقة، وذلك ضمن مبادرات البرنامج التي تنفذها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتحسين المشهد الحضري والارتقاء بجودة الخدمات في المدن تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 المسندة إلى البرنامج، وإلى جانب الشأن الرياضي الذي تم على ضوئه تطوير مدينة الملك خالد الرياضية، لتهيئتها لاستضافة المناسبات الرياضية، كما تم بمنطقة تبوك إقامة البطولة الوطنية للكريكت ضمن مبادرات البرنامج.
وفي الجانب الثقافي تم تشغيل وتطوير المركز الحرفي بمتحف تبوك الإقليمي، في إطار ما يبذله البرنامج لرفع مستوى جودة الحياة لكل من يعيش تحت سماء المملكة العربية السعودية وفوق أرضها الطاهرة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: برنامج جودة الحياة برنامج جودة الحیاة مبادرات البرنامج إضافة إلى فی مختلف إلى جانب
إقرأ أيضاً:
الجامعة الأمريكية بالقاهرة تُطلق برنامج زمالة جديد لبناء خبرات إفريقية
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن إطلاق برنامج زمالة المعهد الأفريقي للصحة الدماغية، في مبادرة تعاونية رائدة مع المعهد العالمي للصحة الدماغية، تهدف إلى تعزيز البحث والتدريب في مجالات الصحة الدماغية وعلوم الأعصاب في أفريقيا.
يُقدَّم البرنامج من خلال الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة آغا خان في كينيا، ليشكّل زمالة متصلة بين موقعين أكاديميين أفريقيين، ويستمر لمدة عام واحد، مع تركيزه على معالجة التحديات العصبية والنفسية من منظور ثقافي واجتماعي يتناسب مع خصوصية القارة.
ومن المقرر فتح باب التقدم للالتحاق بالمجموعة الأولى في نوفمبر 2025، على أن تتم مراجعة الطلبات على مرحلتين، ويبدأ تنفيذ البرنامج رسميًا في سبتمبر 2026.
وأوضح الدكتور محمد سلامة، أستاذ الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وقائد المبادرة، أن البرنامج "يسعى إلى بناء جيل من القادة الأفارقة القادرين على تقييم الاحتياجات الخاصة لسكان القارة في مجال علوم الدماغ"، مشيرًا إلى أن تصميم البرنامج خصيصًا للسياق الأفريقي "سيسمح بتطوير حلول واقعية للمشكلات العصبية والنفسية في المجتمعات المحلية".
وأضاف سلامة أن الدراسات الحديثة أثبتت أهمية البرامج متعددة التخصصات في فهم القدرات الدماغية وكيفية الحفاظ على صحتها، مؤكدًا أن أفريقيا لا تزال تفتقر إلى دراسات كافية في هذا المجال. وأوضح أن "الاعتقاد السائد بأن التركيبة السكانية للقارة يغلب عليها الشباب أدى إلى إهمال دراسات الصحة الدماغية للفئات المتقدمة في العمر"، مشيرًا إلى أن الزمالة الجديدة تسعى إلى سد هذه الفجوة عبر أبحاث تُعنى بالشيخوخة والصحة العصبية في السياقات الأفريقية.
تستهدف الزمالة المتخصصين في بدايات أو منتصف حياتهم المهنية في مجالات الطب، والصحة العامة، وعلوم الأعصاب، والتخصصات ذات الصلة، وتجمع بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي والإرشاد المهني والخبرة الميدانية. وسيتناول المشاركون موضوعات تشمل الأمراض العصبية التنكسية، ومرونة الصحة النفسية، والرعاية المجتمعية، بهدف تطوير حلول محلية مبتكرة تستجيب لمتطلبات الصحة العامة في القارة.
وسيضم كل موقع من موقعي الزمالة — الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة آغا خان — مجموعة من 15 باحثًا يتشاركون في مشاريع بحثية وأنشطة أكاديمية في كلا الموقعين، ما يعزز التعاون والتكامل العلمي بين شمال وشرق أفريقيا.
وتُعد الزمالة الجديدة امتدادًا لمبادرات الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال علوم الدماغ، مثل مسح الشيخوخة، وسجل الخرف، والبرامج البحثية المتخصصة، كما سيستفيد الزملاء الجدد من شراكات الجامعة مع المراكز الطبية والبحثية المحلية والدولية، بما في ذلك كبار الباحثين بالمعهد العالمي للصحة الدماغية.
ويرتكز البرنامج على شبكة واسعة من الشراكات الأكاديمية التي تربط الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالجامعات والمستشفيات ومراكز الأبحاث الأفريقية والعالمية، بما يسهم في تعزيز التعاون البحثي، وتبادل البيانات، والتدريب العلمي، وتشكيل مجتمع بحثي أفريقي متخصص في النهوض بالصحة الدماغية.
وأكدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن إطلاق زمالة المعهد الأفريقي للصحة الدماغية يعكس التزامها الراسخ بدعم البحث العلمي والتعليم التطبيقي الذي يعالج الأولويات الإقليمية، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
اقرأ أيضاًالأكاديمية العربية توقع اتفاقية تعاون مشترك مع الجامعة الأمريكية بالإمارات
صندوق النقد الدولي والجامعة الأمريكية بالقاهرة يختتمان أول مؤتمر إقليمي للبحوث الاقتصادية