تسجيل 4 أغنام في مدرسة بفرنسا لسبب غريب
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أولياء الأمور جلبوا الأغنام إلى ساحة المدرسة لدعم مطالبهم
أقدم أولياء أمور طلاب إحدى المدارس في فرنسا على خطوة غير مألوفة بتسجيل أربعة أغنام كطلاب جدد للعام الدراسي المقبل في سبتمبر 2024.
وجاء ذلك كجزء من احتجاجهم على إغلاق إحدى الأقسام الدراسية في موسيل بسبب نقص الطلاب.
وبحسب التقارير الإعلامية الفرنسية، قام أولياء الأمور بتعبئة ملفات التسجيل للأغنام بنفس الإجراءات المطلوبة لتسجيل الطلاب، وأرسلوها إلى البلدية قبل إرسالها إلى وزارة التربية الوطنية.
اقرأ أيضاً : الأرض تشهد أكبر عاصفة جيومغناطيسية منذ 20 عاما
وحول أسماء أسماء الأغنام فهي "جون ديري" و"مارغريت دوبريس" وفيل توندو، وفاليريان ديشامب، وارتفع عدد الطلاب في الفصل المهدد بالإغلاق إلى 98، ما يفي بالحد الأدنى المطلوب لاستمرارية الفصول الدراسية في القانون الفرنسي.
وأعرب رئيس بلدية فوير عن دعمه لهذه الخطوة، مؤكدًا أن الفصل المهدد بالإغلاق كان قادرًا على الاستمرار في عام 2021 بتسجيل 90 طالبًا فقط.
ولا تقتصر الاحتجاجات على التسجيل فقط، بل قام أولياء الأمور أيضًا بجلب الأغنام إلى ساحة المدرسة لدعم مطالبهم بعدم إغلاق الفصول الدراسية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الأغنام فرنسا طلاب مدرسة
إقرأ أيضاً:
انهزام عالمنا غريب!
وداد الإسطنبولي
في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدتُ إعلانًا يطلب من الناس المساهمة بمبلغ مالي لحساب أحد الأشخاص من أجل توفير الخبز لأهل غزة. وأخذتني الغصّة في نفسي...
تذكرتُ الخبز، كم هو عظيم الشأن، وراحت ذاكرتي تحوم في أزمنة مضت، حين كانت وجبة العشاء الوحيدة التي تشبع البطون هي الخبز السميك، تصنعه أمهاتنا في التنور لمن كان يملكه، أو يشتريه الناس من الخبازين في المحلات. نغمس الخبز في كوب شاي بالحليب، وكانت تلك الوجبة أعظم ما نقتاته، وأجمل عشاء ننتظره بفارغ الصبر.
وفي غزة... غاب عنهم الخبز، كما غابت عنهم أشياء كثيرة، وحُرموا من أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك لم ينهاروا. بل، وكأنهم يخبزون من حصاد الألم صمودًا، فينتجون رغيف كرامة. أمرهم عجيب!
ونحن... في عالمٍ غارق بالرفاهية، كما يقولون: نحن أحسن من غيرنا، ولكن مع ذلك، يكثر بيننا التخاذل، والسرقة، والانشغال بالذات. أما في غزة، فكل شيء نقص، وكل شيء ضاق، ومع ذلك لم ينهزموا، ولم يسلكوا دروب الانكسار.
ربما أصبح الخبز عندهم أمنية، لكن الجوع لم يكسرهم، ولا الحرب وأهوالها محت ملامح الوطن وكرامته.
سطوري لا تعرف معنى الانهزام، ولكن الألم المتدفق بداخلنا بقوة، هو من سينفجر من ينبوعه ذات يوم.
نقص الطعام عندنا يُشعرنا بالانهيار، فنفدي لأطفالنا قائلين: "لعل الجوع ما يصيبك!"، أما هناك... فالجوع يسكن البيوت، ويصاحب الأطفال، لكن العزيمة ما زالت تشعل في قلوبهم وهج البقاء.
عزيمتنا -نحن- أصبحت موضع اختبار أيضًا. ولا أدري أين الخطأ: في الخريطة العربية؟ أم في مجتمعاتنا؟ أم في الدول؟ أم في الدين؟ أم في ثقافتنا؟
غزة لا تطلب الكثير... ونحن لا نملك سوى هذه الثقافة التي نعبر بها بأقلامنا.
فلا بد أن ندرك أن الكرامة والصمود يُخبزان هناك، وأن الدموع التي تُكتم، هي بذور أمل تُزرع كل صباح.
رابط مختصر