الدوحة– اتفق مشاركون في منتدى قطر الاقتصادي على أن الاستثمار في الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية هو أفضل وأكثر الطرق أمانا من أجل الأجيال المقبلة.

واعتبر المشاركون أن العالم في الوقت الحالي أصبح في وضع مختلف تماما عنه قبل 18 شهرا حيث بات أكثر خطورة، ومنقسما، ومثقلا بالديون، وسط دعوات للتركيز على الأمور التي تسهم في توجيه المستثمر نحو الطريق الصحيح.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التحول الرقمي والتضخم واضطرابات الشرق الأوسط على طاولة منتدى قطر الاقتصاديالتحول الرقمي والتضخم ...list 2 of 2منصة سنوية للحوار العالمي.. انطلاق أعمال منتدى قطر الاقتصادي غدامنصة سنوية للحوار العالمي.. ...end of list

وفي جلسة تحت عنوان الاستثمار من أجل الجيل القادم.. كيف تستعد للمستقبل وتربح في أسواق رأس المال المعاصرة؟، وضع خبراء من المستثمرين والمسؤولين من دول مختلفة خطة للتعامل مع الاضطرابات الاقتصادية والتكنولوجية الكبرى في المستقبل، مشددين على أهمية التركيز على الاستثمارات ذات المدى البعيد.

انطلقت اليوم فعاليات النسخة الرابعة من #منتدى_قطر_الاقتصادي، التي تنعقد تحت شعار "عالم متغير: اجتياز المجهول" وتتواصل حتى 16 مايو الجاري، ويمثل منصة عالمية لطرح الأفكار البناءة بشأن القضايا الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، وتقديم مقترحات مبتكرة لتجاوز التحديات المطروحة. pic.twitter.com/FCbnLr4561

— مكتب الاتصال الحكومي (@GCOQatar) May 14, 2024

ركائز محددة

وقال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار منصور بن إبراهيم آل محمود إن دولة قطر على سبيل المثال تركز خلال إدارتها للاقتصاد على ركائز محددة أهمها الرقمنة والذكاء الاصطناعي، في وقت تتجه فيه جميع الاقتصادات نحو التحول الرقمي، وهو اتجاه سيؤثر على جميع الاقتصادات.

وأشار إلى أن الركائز التي يتم الاهتمام بها تشمل أيضا قضية تغير المناخ، والتركيز على الطبقة المتوسطة فيما يتعلق بالاستهلاك والسياحة، بالإضافة إلى قضية الوعي الصحي، وصولا إلى الجانب الجيوسياسي والتغيرات التي طرأت على سلاسل الإمداد أو التوريد.

كما أكد الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار أن البنية التحتية أصبحت مجالا استثماريا هاما للغاية ولذلك نجد بعض الحكومات تشرك القطاع الخاص للعمل في هذا المجال، سواء لزيادة الكفاءة أو لبيع وسداد بعض ديونها.

#قنا_فيديو |
أستاذ بكلية الإدارة والاقتصاد في جامعة #قطر لـ #قنا: #منتدى_قطر_الاقتصادي يواصل النجاح منذ انطلاقه والنسخة الرابعة ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات pic.twitter.com/eMYvWNpAta

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 14, 2024

استثمار بعيد المدى

وحول تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيها يقول المحمود إنه على المدى الطويل، عندما ننظر إلى بعض التحديات الكبيرة، كيف تتعامل مع الذكاء الاصطناعي؟ فنحن نتحدث الآن عن استثمار الجيل القادم، لذلك نتخذ قرارات الآن بشأن شيء لا يزال من الصعب جدًا الوصول إليه.

وأعرب عن اعتقاده بأنه يتعين الاعتراف بحقيقة أن الذكاء الاصطناعي لا يزال من التقنيات الجديدة ولايزال في مرحلة الطفولة وليس من الواضح مدى تأثيره على قطاعات كثيرة بالحياة، "لكنني على ثقة بأنه سيكون هناك الكثير من التغييرات".

بروس فلات: اتجاهات التحول الرقمي والعولمة وإزالة الكربون زادت خلال الفترة الماضية (الجزيرة) التحول الرقمي

واتفق بروس فلات، الرئيس التنفيذي لشركة "بروكفيلد" (Brookfield) -وهي شركة استثمار عالمية تركز على إدارة الأصول البديلة وحلول الثروات وأعمالها التشغيلية- مع رأي المسؤول القطري فيما يتعلق بالتركيز على الاستثمار في التكنولوجيا، مؤكدا أن اتجاهات التحول الرقمي والعولمة وإزالة الكربون زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، خاصة مع مساهمة الذكاء الاصطناعي.

وأعرب فلات عن اعتقاده بأن الجانب الجيد في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هو أن جميع أصحاب المصلحة متفقون على استثمار المزيد في هذا المجال.

وقال "سيكون هناك مستثمرون كثر، كما أن صانعي السياسات حريصون على جذب الشركات والاستثمارات إلى هذا المجال ولكن لايزال من غير الواضح بنسبة 100% ما هو التغيير الكبير في هذا الشأن".

وأوضح فلات أن الاستثمار في قطاع الطاقة يعد الأكثر جذبا خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن زيادة كبيرة في مصادر الطاقة المتجددة بعشرات التريليونات تستحدث خلال الـ20 عامًا القادمة.

جيني جونسون أكدت أن ما حدث العام الماضي لن يحدث مجددا (الجزيرة) ترويض التضخم

من جانبها اعتبرت جيني جونسون الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فرانكلين تمبلتون أن القضية الأهم تكمن في المدة التي سوف نستغرقها لترويض التضخم، وما إذا كنا سنحصل على تخفيض واحد أو تخفيضات لأسعار الفائدة.

وقالت أيضا إن التغير الأكبر خلال الـ12 شهرا الماضية هو توجه الشركات التقليدية نحو تبنى طرق تكنولوجية بطريقة هائلة، وفق تعبيرها.

تشانغ لي يشير إلى نفوذ أقل للشركات التقليدية في آسيا (الجزيرة) الائتمان الخاص

أما المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هيلهاوس كابيتال تشانغ لي، فقال إن الشركات التقليدية في آسيا، لديها نفوذ أقل بكثير من نظيراتها الأميركية والغربية، فهم في الواقع مهتمون أكثر بكثير بما يطلق عليه الاقتصاد الحقيقي حيث تكون الأعمال التجارية عبارة عن أعمال تقليدية، بدءا من مشغل المتجر المتعدد الأقسام وحتى الشركة المصنعة، معربا عن اعتقاده بأن فرص الاستثمار الرائعة تكمن في الائتمان الخاص في آسيا (القروض غير الصادرة أو المتداولة في الأسواق العامة).

واتفقت جيني جونسون مع هذا الرأي قائلة إن هناك الكثير من النقاش حول ما إذا كان هناك الكثير من الأموال في الائتمان الخاص أم لا؟ نظرا لأنه غير منظم مما يجعله مصدر قلق ولكن الواقع قد تغير الآن، وتحول الائتمان من البنوك والميزانيات العمومية، وخاصة الولايات المتحدة، إلى سوق الائتمان الخاص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات منتدى قطر الاقتصادي منتدى قطر الاقتصادی الذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی الائتمان الخاص التحول الرقمی الاستثمار فی

إقرأ أيضاً:

مخاوف أمريكية من شراكة بين أبل وعلي بابا في الذكاء الاصطناعي

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت أن البيت الأبيض ومسؤولين في الكونغرس الأمريكي يجرون تحقيقًا موسعًا بشأن خطة شركة "أبل" لإبرام اتفاق شراكة مع مجموعة "علي بابا" الصينية، يهدف إلى دمج برنامج الذكاء الاصطناعي الذي تطوره الأخيرة على هواتف آيفون في السوق الصينية.

وأفادت الصحيفة، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، بأن السلطات الأمريكية تعبر عن مخاوف جدية من أن تساعد هذه الصفقة شركة "علي بابا" على تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق برامج الدردشة الخاضعة لقيود الرقابة، فضلاً عن زيادة إخضاع شركة "أبل" لقوانين الرقابة ومشاركة البيانات التي تفرضها الحكومة الصينية في بكين.

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مجموعة "علي بابا" في شباط/ فبراير الماضي شراكتها مع "أبل" لدعم خدمات الذكاء الاصطناعي على هواتف آيفون في الصين، ما يمثل مكسبًا كبيرًا في سوق الذكاء الاصطناعي التنافسية، حيث تطور "علي بابا" برنامج "ديب سيك" الذي اشتهر هذا العام كنموذج محلي منافس وبأسعار أقل مقارنة بنماذج غربية.

وتواجه "أبل" مقاومة متزايدة من إدارة الرئيس دونالد ترامب وعدد من أعضاء الكونغرس، الذين يخشون أن تسهم الشراكة في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي لشركة صينية خاضعة لرقابة الحزب الشيوعي، ما قد يعزز من النفوذ الرقابي لبكين ويزيد من قدراتها العسكرية المستقبلية.

وخلال اجتماعات عقدت في واشنطن مع كبار مسؤولي "أبل"، عبّر ممثلو لجنة الكونغرس المعنية بالصين عن قلقهم من إمكانية تبادل بيانات حساسة مع "علي بابا"، وطالبوا بتوضيحات بشأن الالتزامات القانونية المحتملة لشركة "أبل" بموجب قوانين الرقابة الصينية، غير أن الشركة لم تستطع تقديم إجابات وافية، وفقًا لمصدرين حضرا المناقشات.


ووصف عضو الكونغرس الديمقراطي راجا كريشنامورثي موقف "أبل" بأنه "مقلق للغاية"، مؤكدًا أن "علي بابا" تجسد استراتيجية "الدمج المدني-العسكري" التي ينتهجها الحزب الشيوعي الصيني.

وتشكل الصين نحو 20% من مبيعات "أبل" العالمية، إلا أن حصتها السوقية في البلاد انخفضت من 19% في 2023 إلى 15% في 2024، ما دفع الشركة إلى البحث عن دعم من شركات محلية لتقديم ميزات ذكاء اصطناعي موازية لتلك المتوفرة في الأسواق الغربية، خاصة مع غياب خدمات شركة "أوبن إيه آي" في الصين، وهو ما جعل "علي بابا" الشريك المحلي الأمثل لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل أجهزة آيفون في البلاد.

وفي المقابل، تعرض الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك، لانتقادات من الرئيس ترامب بسبب تصنيع بعض منتجات الشركة في الهند بدلاً من الولايات المتحدة، مما زاد من الضغوط السياسية التي تواجهها الشركة.

مع تزايد إدراك واشنطن للدور المحتمل للذكاء الاصطناعي كأداة عسكرية استراتيجية، تسعى إدارة ترامب إلى منع أي شراكات أمريكية قد تمنح بكين تفوقًا تقنيًا، حيث تدرس وزارة الدفاع وهيئات الاستخبارات إدراج شركات مثل "علي بابا" على قوائم سوداء تحظر التعامل التجاري معها، في إطار جهودها لكبح تقدم الذكاء الاصطناعي الصيني.

وتؤكد مراكز بحث أمريكية، منها مركز "وادهواني" للذكاء الاصطناعي، أن تمكين شركات صينية من جمع بيانات مستخدمي أجهزة آيفون قد يسرع من تطور نماذجها، ما يثير مخاوف أمنية بالغة.


وفي حال فشل الصفقة، قد تواجه "أبل" صعوبات في تسويق هواتفها في الصين، مقارنة بمنافسيها المحليين مثل "هواوي" و"شاومي" الذين يقدمون حلول ذكاء اصطناعي محلية متطورة، مع الإشارة إلى أن الصفقة مع "علي بابا" لا تقتصر على الدعم التقني فقط، بل تمتد إلى التسويق والتوزيع عبر منصات التجارة الإلكترونية التي تسيطر عليها المجموعة الصينية، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا حيويًا.

وتتجاوز هذه الشراكة حدود السوق التجارية لتصبح اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الولايات المتحدة والصين على التعاون في حقبة الذكاء الاصطناعي، وسط تصاعد القناعة الغربية بأن السيطرة على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعني السيطرة على اقتصاد المستقبل والأمن القومي.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل بجامعة القاهرة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التربية
  • دبي تشارك في جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي 2025
  • كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في المذاكرة؟ نصائح تربوية للطلاب
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • «سدايا» تستعرض تجربة المملكة في التحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي بـ«إكسبو اليابان 2025»
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • مخاوف أمريكية من شراكة بين أبل وعلي بابا في الذكاء الاصطناعي
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما