حين يخلط وزير بين الرقمنة والذكاء الاصطناعي؟.. ادعى استعمال الذكاء الاصطناعي للحد من الهدر المدرسي
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
خلال جلسة نقاشية حول فرص استعمال الذكاء الاصطناعي في المغرب ادعى محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن وزارته شرعت في توظيف الذكاء الاصطناعي لمواجهة ظاهرة الهدر المدرسي، التي تهدد ما يقارب 300 ألف تلميذ سنوياً.
وقد تبين أن الوزير لا يفرق بين الذكاء الاصطناعي من جهة والرقمنة من جهة ثانية، حيث قال خلال مشاركته في اليوم الأول من المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، التي انعقدت امس في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بتكنوبوليس سلا،إن « الرقمنة باتت أداة استراتيجية لتتبع المسارات الدراسية وتحليل أسباب الانقطاع عن الدراسة ».
ثم قال إن المدارس المغربية أصبحت تستعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي لتبسيط عمليات تسجيل الغياب، من خلال التقاط صور للوائح المتغيبين وتحويلها بشكل تلقائي إلى قاعدة بيانات الوزارة، « وذلك بفضل خوارزميات متقدمة لمعالجة الصور ».
وأضاف أن هذا « التطور الرقمي » يسمح بتوفير معطيات دقيقة وآنية حول الغيابات، ما يساعد في التحليل المبكر لعوامل الانقطاع عن الدراسة.
وشدد على أن ربط هذه البيانات ضمن قاعدة معلوماتية مركزية للوزارة كان يُعد تحديًا في السابق، إلا أن الذكاء الاصطناعي يتيح الآن تجاوزه بوسائل تقنية بسيطة وفعالة.
ويظهر من خلال مداخلة الوزير أنه يخلط بين استعمال الرقمنة واستعمال الذكاء الاصطناعي. فتسجيل البيانات رقميا أمر متاح للوزارة لكن إستعمال الذكاء الاصطناعي أمر آخر ربما لا يدركه الوزير.
كلمات دلالية الذكاء الإصطناعي سعد برادةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الذكاء الإصطناعي سعد برادة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
"العلوم الصحية": نؤهل كوادر الأشعة لتطوير مهاراتهم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
تحشد النقابة العامة للعلوم الصحية، أعضاءها، للمشاركة الفاعلة في مؤتمر وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الإدارة العامة للأشعة، في الفترة بين 17 و20 ديسمبر بأحد فنادق القاهرة، وذلك في إطار خطط النقابة لتعزيز دور كوادر العلوم الصحية، داخل المنظومات الصحية المصرية والعربية والعالمية، وخاصة العاملين في تخصص الأشعة.
وفى إطار الاستعدادات لمؤتمر الإدارة العامة للأشعة، عقدت النقابة العامة العلوم الصحية، اجتماعات موسعة مع المتحدثين فى المؤتمر من أبناء المهنة، حيث يحاضر أبناء العلوم الصحية فى المؤتمر عن أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي فى مجال الأشعة والتصوير الطبي.
وقال أحمد السيد الدبيكي، النقيب العام للعلوم الصحية، إن مشاركة النقابة في هذا المؤتمر تعكس التزامها الاستراتيجي بدعم وتأهيل أبنائها من العاملين في مجال الأشعة، وتزويدهم بأحدث المهارات والممارسات العالمية، بما يضمن تقديم خدمات صحية متطورة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتواكب المعايير الدولية المعتمدة في الفحوصات الطبية.
وأشار الدبيكي إلى أن كوادر العلوم الصحية، وخاصة فنيي وأخصائيي الأشعة، يمثلون ركيزة محورية في منظومة التشخيص والعلاج، وأن رفع كفاءتهم العلمية والعملية أصبح ضرورة وطنية.
مؤكدًا أن النقابة وضعت خطة تدريبية متكاملة، لها 4 أهداف، وهي:
1- تعزيز مهارات التصوير الطبي بمختلف تقنياته "الأشعة السينية، الرنين، المقطعية".
2- تطوير قدرات العاملين على استخدام الذكاء الاصطناعي، في تحليل الصور وبياناتها لدعم قرار التشخيص.
3- التدريب على الأجهزة الحديثة وأنظمة العمل الرقمية في أقسام الأشعة، وفقًا لأحدث البروتوكولات.
4- مساندة الكوادر الشابة وتوفير برامج دراسية متخصصة وشهادات مهنية معتمدة.
وأضاف الدبيكي، أن النقابة تعمل على توسيع شراكاتها مع الوزارات الهيئات الأكاديمية والمنظمات الدولية، لضمان تطبيق أحدث معايير التدريب والتعليم المستمر، مشيدًا بالدور الذي يلعبه مؤتمر الإدارة العامة للأشعة، باعتباره منصة مهمة لتبادل الخبرات، وعرض التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده مجال الأشعة حول العالم.
وأكد الدبيكي على أن كوادر العلوم الصحية، تستحق كل أشكال الدعم، وأن النقابة تسعى إلى تمكينهم من أداء دورهم الحيوي داخل القطاع الصحي، خاصة في ظل التطور السريع للتقنيات الطبية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في تأهيل المتخصصين بالأشعة، هو استثمار مباشر في التنمية البشرية، وينعكس مباشرة على جودة الخدمة الصحية وسلامة المرضى.
وأكد نقيب العلوم الصحية، على أن النقابة ستواصل العمل لتعظيم دور أبنائها من خلال التدريب، وإتاحة فرص تطوير متقدمة، بما يضمن مواكبة التطورات العالمية، ويضعهم على خريطة التميز المهني محليا وإقليميا ودوليا.