دعوة الإسلام إلى احترام أهل التخصص.. و«الإفتاء» النبي كان يستشير أصحابه

حث القرآن الكريم والسنة النبوية على احترام التخصص العلمي والرد في علوم الشريعة إلى أهلها المتخصصين ضرورة علمية وقد أمرنا الله تعالى باحترام التخصص واستفتاء أهل الخبرة والتخصص بقوله تعالى: (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) وهؤلاء المتخصصون ينبغي الرجوع إليهم في مجال علومهم قال تعالى: (وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) وقال تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

فمن غير المقبول أن يتصدّر غير المتخصص للحديث عن مجال لا علاقة له به، لما في ذلك من الجناية على العلم، وفتنة الناس وتضليلهم، وقال الإمام الشافعي رحمه اللَّه: «وقد تكلم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الإمساك أولى به، وأقرب من السلامة له إن شاء اللَّه».

من جانبها، قالت دار الإفتاء المصرية: عَلَّمنا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم احترامَ التخصُّص، فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني فإنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلِّمنا اللجوء للمتخصصين.

وأوضحت دار الإفتاء أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادةً بهم، فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً: فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» رواه أحمد.

وأشارت «الإفتاء» إلى أن هذا الحديث فيه تنبيه للناس ليكونوا على بيِّنة من هذه التخصصات حتى يلجئوا إليها عند الحاجة، أو لترجيح قول صاحب التخصص عند التعارض.

اقرأ أيضاًهل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للأحياء؟.. «الإفتاء» تُجيب

كفارة النذر حال عدم الاستطاعة.. «الإفتاء» تُجيب

«الإفتاء» توضح حكم سرقة التيار الكهربائي

المصدر: الأسبوع