هل الزواج في شهر صفر حرام شرعًا؟.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
الزواج في شهر صفر حرام شرعًا.. تكثر القصص السيئة المنذرة بشؤمه بـ شهر صفر الهجري، ولعل من يريد الزواج في شهر صفر، عليه أن يتحقق من صحة تلك الروايات المنتشرة عن شهر صفر، والتي يأتي من بينها ما يصيب من يريد الزواج في شهر صفر من مصائب وسوء، وحيث إن الزواج أحد الأرزاق التي يسعى الكثيرون لنيله، كما أنه من سُبل الاستقرار والسعادة.
ومن هنا أوصت دار الإفتاء المصرية، من يريد الزواج في شهر صفر بألا يلتفت لروايات الجاهلية بشؤم هذا الشهر للزواج، منوهة بأن التشاؤم من بعض الشهور، كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه، أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة.
وأوضحت «الإفتاء» أن الشهور والأيام كلها في نظر الإسلام ترحب بالزواج لأنه شعيرة من شعائر الدين وسنة من سنن رسوله الكريم ومن تزوج فقد أحرز شطر دينه وطوبى لمن أحرز شطر الدين، فلم يرد نصٌّ يمنع الزواج في أي وقت من الأوقات ما عدا الإحرام بالحج أو العمرة.
ونبهت إلى أن التشاؤم من الزواج في صفر يعد مما يدخل في التطيّر المنهي عنه شرعًا، مع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيُّر عمومًا، باعتباره عادة جاهلية، فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة، وذلك كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».
واستشهدت بما يقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في الاستذكار: وأما قوله: ولا صَفَرَ فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا.
وقال الإمام الطيبي في شرح المشكاة: ولا صفر قال أبو داود في سننه: قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا صفر.
وفي هذا السياق أكد الطيبي: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي، قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا صَفَرَ.
وأشارت إلى أن التشاؤم من شهر صفر الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية، لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.
شهر صفر عند العرب فى الجاهليةوقد ورد أنه عرف شهر صفر عند العرب فى الجاهلية أنه شهر التشاؤم، فيما أن الأزمنة لا دخل لها في التأثير وفي تقدير الله عز وجل، فهو كغيره من الأزمنة يُقدَّر فيه الخير والشر، كما أنه ليس صحيحا أن للموت أيام أو شهور معينة فالأقدار توفى على مدار العام وفي أي ثانية من الثواني قد يفارق كل منا الحياة فرادا أو جماعات فكم من قرية أتتها صاعقة أو عذاب أو ريح وغيرها من الأمور التي جعلت عاليها سافلها، وكم من قرية بدلت من بعد عذابها أمنا.
وبناء عليه فإنه لا صحة لمن يحرِّم الزواج أو يكرهه في صفر، ولا دليل أيضاً يبنى عليه هذا الزعم الباطل الذي لا يستند إلى دليل شرعي، فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج، وزوج ابنته، في شهر صفر، وينبغي أن نعلم أن هذه عادة باطلة جاهلية ينبغي أن تزال من المجتمع المسلم، ولا ينبغي للمسلم المؤمن بالله حق الإيمان التشاؤم بأي يوم.
اقرأ أيضاًهل تأخر الزواج والبطالة دليل على السحر؟.. داعية تُجيب
شهادة أقوى من توثيق العقد.. حسام موافي يكشف صدمة عن الزواج العرفي
«الزواج ممنوع خلال الدراسة».. شروط ومؤشرات تنسيق التمريض بعد الإعدادية 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية عقد الزواج الزواج في شهر صفر صلى الله علیه وآله وسلم التشاؤم من
إقرأ أيضاً:
هل تشغيل القرآن عند النوم حرام؟.. انتبه لـ5 حقائق لا تعرفها
لعل ما يطرح السؤال عن هل تشغيل القرآن عند النوم حرام ؟، هو أنه عادة الكثيرين الذين يرون أن القرآن الكريم هو أفضل ما يمكن النوم عليه والتبرك به ، فيما جاء الأمر صريحًا في الكتاب العزيز بقول الله تعالى : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الآية 204 في سورة الأعراف ، ومن ثم ينبغي معرفة هل تشغيل القرآن عند النوم حرام ؟ ، حيث لا يتم الاستماع إليه من قبل ذلك النائم .
قال الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يوجد أي مشكلة شرعية في الاستماع إلى القرآن الكريم أثناء النوم، بل إن هذا يعدّ من القربات التي ينال المسلم عليها أجرًا عظيمًا.
وأوضح " الطحان" في إجابته عن سؤال : هل تشغيل القرآن عند النوم حرام حيث أحرص على الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم بشكل مستمر، بما في ذلك أثناء النوم ؟ ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يسمع القرآن من الصحابة.
وأشار إلى أنه قد ورد في الحديث الشريف أنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحد الصحابة: 'أحب أن أسمعه من غيري'، منوهًا بأنها تستحق الثواب على الاستماع الدائم للقرآن الكريم.
ولفت إلى أن الاستماع إلى القرآن الكريم له أجر عظيم، خاصة إذا كان الإنسان يحرص على سماعه بانتظام.
حكم تشغيل القرآن أثناء النوموأفاد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في حكم تشغيل القرآن الكريم أثناء النوم ، بأن تشغيل إذاعة القرآن الكريم حتى أثناء النوم أمر إيجابي جدا، حيث هناك إدراكات عند الإنسان (لا واعية) فعندما يستيقظ يجد نفسه يردد الآية الكريمة».
ونوه بأن المسلم الذي ينصت لإذاعة القرآن الكريم يحصل على البركة، لافتًا أن إذاعة القرآن الكريم من الأمور التي نفتخر بها».
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن تشغيل القرآن الكريم أثناء النوم ليس حرامًا شرعًا، مضيفًا أن الحرام يكون بتعمد الإنسان اللهو أو عدم الاستماع إليه أثناء تشغيله.
ونبه الدكتور مجدي عاشور ، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن تشغيل القرآن أثناء النوم جائز وخصوصًا إن كان الإنسان يشعر بالطمأنينة والراحة بسماعه قبل نومه.
واستطرد : «القرآن لا يسمعه الإنسان فقط، لكن هناك مخلوقات غيره تذكر الله وتحب كلامه كما قال تعالى: «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ».