حول ذلك، كتب الخبير في معهد المشاكل الدولية المُلحّة بالأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، يفغيني كروتيكوف، في "أوراسيا إكسبرت":

في شهر مايو، تشارك مولدوفا في عدة تدريبات مع دول الناتو؛ كما يقوم الناتو بتزويد الجمهورية بالأسلحة ويدعم تطبيق معاييره العسكرية فيها. تجري العسكرة النشطة هناك على خلفية تصرفات كيشيناو، التي تخلق مقدمات لحل الصراع مع بريدنيستروفيه بالقوة.

في الجوهر، الحديث يدور عن تحول جيش هذه الدولة المحايدة إلى أساليب الناتو العسكرية. ولم يعد أحد يخفي هذا الأمر، سواء في بروكسل أم في كيشيناو.

وهكذا، يمكن استنتاج أن حلف شمال الأطلسي سيزيد في المستقبل القريب حجم التفاعل مع مولدوفا، في مجال الطاقة والمعلومات. وستكون المهمة الرئيسية، في هذه الحالة، إنشاء البنية التحتية اللازمة للأمن السيبراني وتنظيم عدد من الخطوات المناهضة لروسيا في مجال الطاقة. وعلى وجه الخصوص، سيحاولون تحويل مولدوفا أخيرًا إلى موارد الطاقة الغربية بدلاً من الموارد الروسية، ويمكن لحلف شمال الأطلسي، إلى حد ما، أن يعمل كضامن لإعادة توجيه سريع لقطاع الطاقة المولدوفي نحو الموارد التي يوفرها الغرب.

ووفقا لاستبيان أجرته مؤخرا شركة iData، فإن أكثر من نصف سكان جمهورية مولدوفا موقفهم سلبي من فكرة انضمام بلادهم إلى حلف شمال الأطلسي. 56% من المستطلعة آراؤهم ضد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مقابل 31.3% يؤيدونه. ومع ذلك، وعلى الرغم من حالة الرأي العام المولدوفي بشأن هذه القضية، يواصل الناتو بناء التعاون مع مولدوفا المحايدة.

وبطبيعة الحال، فإن مثل هذه السياسة من شأنها أن تزيد من تآكل الحياد المولدوفي ومن إبعاد البلاد عن روسيا.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

خبير: ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة نتيجة الحرب زاد أعباء الدول النامية

أكد الدكتور ياسر شويته، الخبير الاقتصادي والاستراتيجي، أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في صدمات اقتصادية عنيفة، كان أبرزها ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء عالميًا، الأمر الذي ضاعف من معاناة الدول النامية، وزاد من أعبائها المالية والاجتماعية.


وأوضح شويته خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن معظم الدول النامية تعتمد بشكل أساسي على استيراد الحبوب من روسيا وأوكرانيا، وكذلك مصادر الطاقة، ومع تعطل سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار، أصبحت هذه الدول تواجه أزمة غذاء حقيقية وموجة تضخم متفاقمة.


وأضاف أن هذه التحديات أدت إلى تزايد معدلات الفقر والجوع، وتفاقم الأزمات المالية في عدد من الدول التي كانت تعاني أساسًا من هشاشة اقتصادية، لافتًا إلى أن العالم يشهد حالة من الركود الاقتصادي العام نتيجة اختلال التوازنات الناتج عن الصراع الروسي الأوكراني.

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن استمرار هذه الحرب، في ظل غياب أفق دبلوماسي للحل، سيُبقي الدول النامية في مرمى تداعيات الأزمة لفترة طويلة، ما يتطلب تدخلًا دوليًا حقيقيًا لحماية الأمن الغذائي والاقتصادي لهذه الدول.

طباعة شارك أسعار الغذاء لطاقة الدول النامية الحرب الروسية الأوكرانية سلاسل الإمداد

مقالات مشابهة

  • خبير يكشف الفارق بين الهاكر والأمن السيبراني.. ويوجه نصائح لحماية المعلومات
  • قيادات الكهرباء يتفقدون أضخم مشروعات الربط الإقليمي بين مصر والسعودية
  • الناتو يوقع اتفاقية مع الأردن لافتتاح أول ممثلية له بالشرق الأوسط
  • أمن طرابلس يكثف جهوده.. ضبط سارقي منازل و90 مطلوباً
  • حلف شمال الأطلسي يدعو للتهدئة وخفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • خبير: ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة نتيجة الحرب زاد أعباء الدول النامية
  • روسيا تعتزم توقيع اتفاقيات في مجال الطاقة النووية مع دولتين إفريقيتين
  • إيران تعلن حالة الإنذار السيبراني تحسباً لهجمات إلكترونية (وثيقة)
  • بيان مشترك لوزراء خارجية 6 دول أوروبية: ندعو لزيادة نفقات الأمن والدفاع لحلف الناتو
  • الأمن يكثف جهوده لكشف ملابسات العثور على جثة شاب مقتولًا بطلق ناري في الجيزة