أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها توغلت في عمق الدفاعات الأوكرانية في مقاطعة خاركيف، وسيطرت على بلدة بوغرو فاتكا. وأكدت الوزارة أن القتال لا يزال مستمرا في مدينة فولشانسك.

كما أشارت الوزارة إلى أن قواتها دمرت 10 صواريخ بعيدة المدى من طراز أتاكمز، أطلقتها القوات الأوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى تدمير مسيرات هجومية استهدفت مناطق بيلغورود وبريانسك.

ومن جهته، أعلن الجيش الأوكراني -مساء الثلاثاء- أنه اضطر إلى التراجع في بعض أجزاء الجبهة الشمالية في منطقة خاركيف نتيجة للهجوم الروسي المكثف المستمر منذ العاشر من مايو/أيار الجاري.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية -عبر وسائل التواصل الاجتماعي- إن وحداتها تراجعت إلى مواقع أكثر ملائمة لتجنب الخسائر وحماية أرواح الجنود.

تصد روسي

من جهته، أعلن ميخائيل رازفوجاييف، الحاكم المعين من قبل روسيا لإدارة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، أن القوات الجوية الروسية صدت هجوما جويا "ضخما" شنته أوكرانيا على المدينة، لكن حطام أحد الصواريخ سقط على منطقة سكنية من دون وقوع إصابات.

وذكر رازفوجاييف -عبر قناته على تطبيق تلغرام- أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت "عددا من المقذوفات الجوية" فوق البحر الأسود الليلة الماضية.

ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا بشأن هذه التصريحات.

كما أفاد حاكم منطقة بيلغورود، الواقعة جنوب غرب روسيا على الحدود مع أوكرانيا، بأن شخصين أصيبا في هجوم أوكراني على المنطقة، والذي تسبب أيضا في إلحاق أضرار بخط كهرباء وعدة منازل وسيارات.

وذكر أن الهجمات الأوكرانية على بيلغورود، التي تقع قبالة منطقة خاركيف الأوكرانية، تزايدت الأسابيع القليلة الماضية.

تدمير صواريخ

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت 10 صواريخ طويلة المدى من طراز "أتاكمز"، أطلقها الجيش الأوكراني على شبه جزيرة القرم.

كما دمرت 9 طائرات مسيرة هجومية وعدة قطع أخرى من الأسلحة الجوية فوق منطقة بيلغورود، و5 طائرات مسيرة فوق منطقة كورسك، و3 طائرات فوق منطقة بريانسك.

من جهته، أعلن "معهد موسكو للتكنولوجيا الحرارية" دخول صاروخ "بولافا" النووي العابر للقارات الخدمة رسميا في القوات البحرية الروسية.

وأفاد المعهد بأن هذا النوع من الصواريخ تُزود به غواصات أساطيل الشمال والمحيط الهادي الروسية، ويبلغ مدى الصاروخ أكثر من 9 آلاف كيلومتر، ويمكنه حمل بين 6 و10 رؤوس نووية بشدة تتراوح بين 100-150 ألف طن لكل منها.

يسار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الملايين، وحولت مدنا أوكرانية إلى حطام. وفي السياق، تقول كييف إن استهداف البنية التحتية العسكرية وبنية الطاقة والنقل يقوض المجهود الحربي الروسي ويشكل ردا على الهجمات الروسية المتكررة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

16 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف روسي عنيف يستهدف منطقة زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 16 شخصاً على الأقل وجُرح أكثر من 35 آخرين، فجر الثلاثاء، في هجوم روسي عنيف، استهدف منشأة إصلاحية في منطقة زابوريجيا، الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، وذلك وفقا لما أعلنته السلطات المحلية والجيش الأوكراني.

وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، عبر بيان نشره عبر تطبيق "تلغرام"، إنّ: "القصف الروسي أسفر عن تدمير مباني المنشأة بالكامل، إضافة إلى تضرر عدد من المنازل السكنية القريبة"، مشيراً إلى أنّ: "الضربات نُفذت باستخدام قنابل جوية شديدة الانفجار، في ثماني غارات متتالية".

من جهته، ندّد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، بالهجوم، واصفاً إياه بـ"جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا بحق المدنيين"، وكتب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "نظام (فلاديمير) بوتين، الذي يطلق التهديدات ضد الولايات المتحدة عبر أبواقه، يجب أن يُواجه بضربات اقتصادية وعسكرية تُجرده من القدرة على شن الحروب".

ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق بشكل مستقل من تفاصيل الحادثة أو أعداد الضحايا. كما لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الروسية حتى لحظة نشر التقرير.


مسيّرات أوكرانية تضرب العمق الروسي
في المقابل، أفاد حاكم منطقة روستوف الروسية، يوري سليوسار، بمقتل مدني في هجوم أوكراني نفذته طائرات مسيّرة ليل الإثنين- الثلاثاء، قد استهدف عدة مناطق في جنوب روسيا.

وذكر سليوسار، عبر "تلغرام"، أنّ: "الهجمات طالت مناطق سالسك، وكامنسك شاختينسكي، وفولغودونسك، وبوكوفسكي، وتاراسوفسكي"، مشيراً إلى أنّ: "قنبلة من طائرة مسيّرة سقطت على سيارة في شارع أوترافسكي في مدينة سالسك، ما أدى إلى مقتل السائق الذي كان بداخلها".

كما أعلنت شركة السكك الحديد الروسية عن سقوط حطام مسيّرات على محطة سالسك، ما تسبب في إلحاق أضرار بقطار ركاب وآخر للشحن، دون وقوع إصابات بشرية.

إلى ذلك، تأتي هذه التطورات الميدانية في سياق الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا، والتي بدأت في 24 شباط/ فبراير 2022، إثر قرار الكرملين شنّ عملية عسكرية شاملة بحجة منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما اعتبرته أوكرانيا تدخلاً سافراً في سيادتها.

وبعد أشهر من اندلاع الحرب، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا الاتحادية، وهي: دونيتسك، ولوهانسك، وخيرسون، وزابوريجيا، في خطوة وصفتها كييف والدول الغربية بأنها "ضم قسري وغير قانوني"، وقوبلت برفض دولي واسع.


وبعد إقرار الضم من قبل مجلس الدوما الروسي، فرضت الدول الغربية حزمة عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو، لكن الأخيرة ردّت بعقوبات مضادة واستمرت في تصعيدها العسكري، متجاهلة الضغوط الدولية.

وفي 22 آذار/ مارس 2024، شنّت القوات الروسية أكبر ضربة استهدفت البنية التحتية لشبكة الكهرباء في أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما أسفر عن انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي وتضرر منشآت حيوية.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تبلغ مجلس الأمن بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في هذا الوقت
  • زيلينسكي يصف المهاجمين بـ الإرهابيين.. قتلى بينهم طفل في قصف روسي استهدف العاصمة الأوكرانية
  • القوات الروسية تسيطر علي مدينة تشاسوف يار في جمهورية دونيتسك الشعبية
  • موسكو تتهم كييف باتباع أساليب إرهابية ضد المدنيين داخل الأراضي الروسية
  • الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
  • الجيش الروسي يحيّد ويصيب نحو 200 جندي اوكراني في مقاطعة تشيرنيغوف
  • خسائر القوات الأوكرانية في منطقة عمليات الشمال بلغت نحو 190 عسكريًا
  • الدفاع الروسية: السيطرة على بلدتين في دونيتسك وزابوريجيا
  • قائد أخمات الروسية: كييف ترمي بكل ثقلها لوقف التقدم الروسي باتجاه مقاطعة سومي
  • 16 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف روسي عنيف يستهدف منطقة زابوريجيا الأوكرانية