بينهم مغاربة.. إسبانيا توقف شبكة احتيال على القصّر الراغبين في الهجرة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تمكنت الشرطة الإسبانية من تفكيك "منظمة إجرامية" مكونة من 7 أشخاص، بينهم مغاربة، متخصصة في الاحتيال على المهاجرين غير الشرعيين من المراهقين، وفقا لما ذكر موقع "هسبريس" المغربي.
وأوضحت الشرطة في بيان، أن تلك العصابة استغلت حاجة القاصرين إلى الانتقال إلى إحدى مناطق إسبانيا بعد وصولهم إلى جزيرة لانزاروتي التابعة لأرخبيل جزر الكناري بحراً، وإيداعهم مراكز مختلفة مخصصة للقاصرين الأجانب في مدينة لاس بالماس.
وأضاف البيان أن القاصرين المعنيين "قاموا لاحقاً بالفرار من هذه المراكز، بمساعدة مغاربة ضمن الشبكة المفككة، حيث عرضوا عليهم إمكانية الوصول إلى البر الإسباني عبر وثائق وتذاكر سفر، مقابل مبالغ تتراوح بين 1000 يورو (1083 دولارا) و2000 يورو (2165 دولارا) للشخص الواحد، دُفعت من قبل أقارب الضحايا".
وأشار البيان إلى أنه بمجرد وصول القصر إلى إحدى مناطق إسبانيا، يعمد أفراد الشبكة إلى استرجاع الوثائق، وبالتالي يضطر القاصرين إلى تسليم أنفسهم للشرطة حتى يتمكنوا من دخول المراكز المسموح لها باستقبالهم مرة أخرى.
وأوضحت الوثيقة أن ضغوط الشرطة دفعت بأعضاء الشبكة إلى تغيير طريق الوصول إلى شبه الجزيرة الإيبيرية (البرتغال وإسبانيا)، في محاولة لمواصلة نشاطهم، عبر استخدام طريق البلقان جوا من المغرب إلى إيطاليا أو فرنسا، ثم نقل القاصرين بالشاحنات إلى وجهتهم في إسبانيا.
يشار إلى أن المحكمة العليا في إسبانيا قضت في أواخر يناير الماضي، بعدم قانونية ترحيل مئات الشباب المغاربة من جيب سبتة الإسباني في أغسطس 2021، بعد عملية عبور جماعية عبر الحدود.
ورفض قضاة المحكمة استئنافا تقدمت به الحكومة على حكم سابق أصدرته محكمة محلية في سبتة، أمر مدريد بإعادة الشباب المغاربة إلى إسبانيا، معتبرا أن طردهم غير قانوني.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، إن الوزارة "تحترم لأقصى حد الأحكام القضائية" دون أن يدلي بمزيد من التعليقات على الحكم أو تبعاته، حسب وكالة رويترز.
وعبر المهاجرون القصر، من دون ذويهم، إلى سبتة بصحبة 12 ألف شخص في مايو 2021، في ذروة خلاف دبلوماسي بين مدريد والرباط بشأن الصحراء الغربية.
وأُعيد نحو 700 منهم إلى المغرب في منتصف أغسطس، بعد اتفاق بين البلدين الجارين.
وقالت المحكمة العليا إن الطرد الجماعي للقُصر "لا يشكل انتهاكا لقوانين الهجرة المحلية فحسب، بل ينتهك أيضا الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مئات يتظاهرون ضد الهجرة في بلدة بريطانية وسط إجراءات أمنية
تظاهر المئات ضد الهجرة في بلدة تشهد سلسلة من الاحتجاجات شمالي شرقي لندن أمس الأحد، في ظل إجراءات أمنية مشددة بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال تظاهرات سابقة مناهضة للمهاجرين.
وبلغ عدد المتظاهرين نحو 400 شخص من مجموعتين متعارضتين، واحدة مناهضة للهجرة وأخرى مضادة مؤيدة لها، وفرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة وأقامت حواجز للفصل بين الفريقين ومنعت ارتداء الأقنعة.
وتجمع المتظاهرون أمام فندق بيل في المدينة الذي يستخدم عادة لإيواء طالبي اللجوء واللاجئين، رغم مناشدات مجلس محلي لإغلاقه.
كما نُظم احتجاج مضاد من قبل منظمة "واجه العنصرية" التي هتف أنصارها "اللاجئون مرحب بهم هنا".
وأفادت الشرطة -في بيان- بتوقيف 3 أشخاص، مشيرة إلى أن الاحتجاج انفض "بسلام".
وهذه التظاهرة هي الأحدث ضمن سلسلة تظاهرات في بلدة إبينغ البريطانية حيث وُجهت لطالب لجوء في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية.
وتثير قضية آلاف المهاجرين الذين يصلون بطريقة غير نظامية إلى البلاد على متن قوارب صغيرة عبر القناة المانش الإنجليزية، إلى جانب تدهور الاقتصاد البريطاني، غضبا متزايدا بين بعض البريطانيين.
وتفاقمت هذه المشاعر بسبب رسائل تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل داعمي اليمين المتطرف.
وبلغ عدد الذين قاموا برحلة اللجوء عبر القناة ووصلوا إلى بريطانيا حتى الآن في عام 2025 نحو 24 ألف مهاجر، وهو أعلى رقم على الإطلاق في هذه المرحلة من العام.