ليبيا – علق عضو مجلس النواب عز الدين قويرب، على آخر مستجدات ملف المياه في زليتن، مشيراً إلى أن منسوب المياه لم يرتفع لكن لا تزال المدينة تعوم في المياه والمباني السكنية كذلك ونتيجة لذلك غادر بعض السكان المدينة، متمنياً الوصول لحل قريب للمشكلة.

قويرب قال خلال مداخلة عبر برنامج “هنا الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد إن ما يجري في المدينة هي ظاهرة طبيعية لأنه لا يوجد أي تشخيص سليم لهذه المشكلة وما أسبابها وكل ما تم هو معالجات سريعة ومحاولة للتخفيف ومعالجة الأمر حتى لا يرتفع منسوب المياه أكثر.

وأكد على أنه تم بذل جهد كبير مع شركة متخصصة لدراسة الحالة وحكومة عبد الحميد الدبيبة التي تعاقدت مع شركة انجليزية مؤخراً وهو عبارة عن حديث اعلامي أكثر من كونه حقيقي.

وتابع “يعني تعاقدوا منذ يومين واعتقد أنه تعثر من قبل، الشركتين الآن يواجهون مشاكل تتعلق ببنية بلادنا بصفة عامة، الناس يطلبون بيانات أساسية أولية المفروض أن تكون موجوده في أي قرية أو مدينة أو أن تكون هناك جهات عندها الاحصائيات وللأسف كأننا نتعامل مع جزيرة نكشفها لأول مرة ولا يوجد بيانات حقيقية فنية تساعد هؤلاء الخبراء، ليس لدينا مؤسسات تمتلك أرشيف لا يوجد صور طبوغرافية للمنطقة”.

وبيّن أن مدينة زليتن تعاني من تبعية في هذه الأمور ومستوى الاستجابة ضعيف، منوهاً إلى أن فرق المهندسين الآن الذين يعملون مع المجلس المحلي تبذل مجهود كبير لتعطي معلومات بسيطة للشركات وتوفر لهم نسب ارتفاع المياه والصور الطبوغرافية وعدد الآبار الجوفية.

وأوضح أن التعطيل هو بسبب عدم توفر البيانات، مشيراً إلى أن الكارثة ربما حصلت في زليتن لعدة احتمالات منها قرب السد والفالق الصخري وبعد حركة الأرض والزلازل ربما حدثت تصدعات وشقوق في الطبقات الارضية جلبت المياه من أماكن بعيدة بالتالي لا يوجد تحديد للمشكله بحسب قوله.

ورأى أن التعامل مع الأزمة ليس في المستوى المطلوب ومن طرف حكومة عبد الحميد الدبيبه التي حتى المعلومات تم حجبها، لافتاً إلى أن عضو المجلس البلدي الذي جاء معهم لحكومة حماد تم معاقبته وهو خارج البلد الآن ومعمم عليه على جميع المنافذ.

كما استطرد حديثه “الشركات الاستشارية الآن الانجليزية التي تعاقدت مع الدبيبة واخذت تقاريرها وغادرت ومصرية تعاقدت معها حكومة حماد كذلك غادرت ولا زالوا يطالبون بالبيانات الاساسية، هذه أزمة لا دخل لها في الامور السياسيه، في بداية التعاقدات طلبت الشركتان مدة 16 اسبوع وكان الأمر لها معاير ومصداقية حتى يعطوا لك ما الإشكالية في حال وفرت لهم المعلومات ! لا يوجد معلومات أو تكهنات قدموها”.

قويرب بيّن أنه تم تقديم نصيحة مؤقتاً بعمليات الإسراع في شبكة الرشح السطحية وتصريف صحي سطحي يذهب للبحر حتى لا تزيد المياه واقفال مياه النهر كذلك.

واعتبر أن “المجلس البلدي وقع في المأزق السياسي وهو خدمي مفروض أن يدور خدماته وبعيداً عن السياسيه وهم سعوا مع حكومة حماد وعبد الحميد الدبيبة أعطوا وعود واشترط رد المبالغ حتى يساعدهم، المجلس البلدي يحتاج لامكانيات دولة وشركات ضخمة، مجلس النواب عليه دور ولم يقصر وطلب من حكومة حماد أن يساعد المدينة وحماد لم يقصر وفق امكانياته وخصص مبلغ 50 مليون لإنشاء شبكات الصرف الصحي وتصريف الأمطار ولكن المدينة متهالكة وأحياء كبيرة خارج المخطط، هي مدينة أفقية دون مخططات”.

وعن تصريحات وزير الحكم المحلي في حكومة عبد الحميد الدبيبه بشأن انجاز 11 بئر لمراقبة ارتفاع منسوب المياه في المدينة من أصل 31 بئر وتنفيذ خط التصريف ومحطة الضخ جنوب المدينة، علق معتبراً أنه كلام جيد وعمليا تم حفر بئر واحد عن طريق شركة سرت للنفط والغاز أما المشاريع الأخرى تم اعطائهم وعود ليس اكثر.

وأفاد أن المدينة تعاني حالياً من مشاكل في المبيدات التي تكافح “الناموس” الذي يخرج من المياه الراكدة، داعياً المواطنين في الأماكن المتضرره الابتعاد عنها.

أما بشأن المصنع والإشكالية المتعلقه به، قال “تعرف أنه حسب عقده عليه دور اجتماعي يجب أن يقدمه وتنمية مكانية يجب أت يديرها في المدينة ويلتزم بالمعايير البيئية، ضرره كبير ومنافعه لم تعدي على الناس وبصعوبة المجلس البلدي تمكن من الاتفاق مع المصنع بسبب مرضى الأورام وبعض المختنقات في البلدية لأنه لا يوجد ميزانية لكن المصنع اصبح مغنم ونقلت إدارته لطرابلس”.

وفي سياق آخر، علق على تصريحات محمد تكالة الأخيرة قائلاً “أشعر بالأسف لما يقوله وهو رئيس لجنة الـ24 التي وضعت التعديل الثالث عشر وكتلة التوافق التي نفذت التعديل الثالث عشر وكان دافع بقوة في هذا الاتجاه وبعدها تغير الكلام !سلوك تكاله احترمه بشخصه ولكن يبدوا أن الكرسي يفرض عليهم آراء ليست آرائهم ! انصح اعضاء مجلس النواب ورئيس المجلس الا يتعاملوا مع المجلس بجدية لانهم ممكن يتغير تكاله ويبدأ معك من الصفر! ويبدوا أن من يجلس على الكرسي في طرابلس لديه هامش مسموح به في سياقه”.

وأكمل “اللجنة يجب أن تصوت على العمل بالثلثين، باتيلي أكد ودعم لجنة الـ6+6 وما قامت به امام مجلس الامن وهو ليس فيه دور وعلى العكس حطمنا وكسرنا وشدنا للوراء قدر المستطاع، لا نستطيع تقييم حتى سلوكه”.

وأعرب عن أمله من نائبة المبعوث الجديده بأن تعيد للملف الليبي أهميته بسبب الصراع الموجود في دول الجوار والاستفادة بايجاد حكومة والذهاب للانتخابات.

وأردف “غوتيريس هو من عين النائبة وليس مجلس الأمن وباتيلي استقال لهذا السبب، هناك إحاطة يوم 3 يونيو للنائبة الامريكية أمام مجلس الأمن إن اعترضت الدول وقالت إنه يجب تعيين مبعوث لن تستطيع أن تعمل وإن وافقوا ضمنياً ستنطلق العملية السياسية، مفروض نحن كمجلسي الدولة والنواب نتحمل المسؤولية ونقدم خطوة”.

وأوضح أن هناك كتلة جيده في مجلس الدولة لديهم عدد كبير من الأعضاء نيتهم صادقة ويريدون تشكيل حكومة وانتخابات وعدد كبير من النواب التقوا بهم وهناك تنسيق وزيارات لدول مؤثره في ظل انقسام المجتمع والإرادة الدولية التي حشدت خلف السراج في ليبيا والتي لن تتكرر.

ونوّه في الختام إلى أن بعض القوى في طرابلس تستطع الدفع باتجاه قيام مجلسي النواب والدولة بتشكيل حكومة في ظروف أفضل وإرادة ومصداقية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المجلس البلدی حکومة حماد لا یوجد إلى أن

إقرأ أيضاً:

نصية: مجلس النواب حريص على استمرار العملية السياسية في ليبيا

ليبيا – شارك عضو مجلس النواب الدكتور عبد السلام نصية ممثلاً عن رئيس مجلس النواب في أعمال المؤتمر السادس والثلاثون للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في العاصمة الجزائرية الجزائر بمشاركة رؤساء البرلمانات والمجالس العربية.

وألقى ممثل رئيس مجلس النواب في المؤتمر السادس والثلاثون للاتحاد البرلماني العربي كلمة وفقاً للموقع الرسمي التابع للمجلس نقل في مستهلها تحيات رئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح” وتمنياته للمشاركين بالتوفيق والنجاح في أعمال المؤتمر.

وأكد النائب عبد السلام نصية خلال الكلمة على أن التطورات التي شهدها العالم والمنطقة العربية بصفة خاصة على الساحتين السياسية والاقتصادية تفرض على البرلمانات العربية دورًا محوريًا في إحداث التغييرات والنهوض بواقع الأمة.

كما شدد على الحاجة إلى برلمانات قوية وفعالة قادرة على الرقابة والمساءلة وصياغة التشريعات اللازمة لدفع عجلة التنمية والإصلاح والتعبير عن صوت الشعوب، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه أمتنا العربية كبيرة وخطيرة إلا أن إرادتنا وتصميمنا على التغيير والنهوض أكبر من كل ذلك.

وأشار إلى ثقته أن هذا المؤتمر سيساهم في تعزيز دور البرلمانات العربية في صياغة رؤية مشتركة للنهوض بالأمة العربية.

وفيما يتعلق بالعدوان الصهيوني على غزة، أوضح نصية أن ما يجري الآن في غزة وعموم فلسطين من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان من هدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها وتدمير المدارس وقطع الكهرباء والمياه وإبادة جماعية غير مسبوقة، وأن هذه الانتهاكات المتواصلة لا تمثل تهديدًا على الشعب الفلسطيني فحسب بل تهديد لكرامة الأمة العربية بأكملها.

وتابع “لكل ذلك فإننا مطالبون باتخاذ كل الوسائل والطرق لوقف هذه المجزرة البشعة، مؤكدًا على موقف ليبيا الثابت من الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ورفض تهجيره”،مثمنًا ما صدر عن محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية في هذا الشأن.

وبيّن أن ليبيا انضمت مبكرًا إلى دولة جنوب أفريقيا في تقديم الجناة الإرهابيين إلى العدالة.

واختتم نصية بالتأكيد على حرص مجلس النواب على استمرار العملية السياسية في ليبيا، فقد أصدر المجلس التعديل الدستوري الثالث عشر كقاعدة دستورية سندًا للتشريعات الأساسية لقوانين انتخابات الرئيس ومجلس الأمة وأرسال القوانين للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات التي أعلنت جاهزيتها لإجراء الانتخابات، إلا أن الأمر يتطلب حكومة واحدة في ليبيا لإنجاز هذا الاستحقاق الانتخابي، ولذلك نُطالب بتوجيه حكوماتكم لدعم هذا المسار وهو المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا واختيار الشعب لحكامه.

وناقش المؤتمر السادس والثلاثون للاتحاد البرلماني العربي على مدى يومين الأوضاع الراهنة في المنطقة والقضايا التي تهم أمتنا العربية في مقدمتها ما يحدث في غزة من إبادة جماعية والتحديات التي تواجه العمل العربي المشترك، بالإضافة إلى مناقشة بنود جدول أعمال المؤتمر الذي تضمن عرض تقرير الأمين العام حول أوضاع الاتحاد وأنشطته منذ المؤتمر الرابع والثلاثين وتقارير الدورات السابقة للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي والمصادقة عليها.

وثمن المؤتمر السادس والثلاثون للاتحاد البرلماني العربي في بيانه الختامي إقرار مجلس النواب لقوانين الانتخابات المنجزة من لجنة 6+6 لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ظل حكومة واحدة.

 

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يفتتح الملتقى الاقتصادي الصيني الليبي بمشاركة 84 شركة صينية
  • الناطق باسم حكومة الدبيبة: الجانب الصيني أبدى استعداده بجديه لعودة شركاتهم بشكل تدريجي
  • أمين عام «مجلس التعاون»: مقبلون على مشاريع جديدة من بينها التأشيرة الخليجية المشتركة
  • بعد إسبانيا وأيرلندا والنرويج.. حكومة أوروبية جديدة تستعد للاعتراف بدولة فلسطينية
  • عضوات مجلس الدولة يناقشن الوضع السياسي مع السفارة البريطانية
  • نصية: مجلس النواب حريص على استمرار العملية السياسية في ليبيا
  • الكشف عن مخرجات اجتماع السوداني مع قوى كركوك
  • النيابة العامة توضح أسباب ارتفاع منسوب المياه الحوفية في زليتن.. وتحذر من مخاطر بيئية على صحة الإنسان
  • إعفاء مديري ملعبي المدينة وكربلاء الدوليين وتشكيل لجنة تحقيقية
  • بوتين يترأس اجتماع مجلس المشروعات الوطنية ولجان مجلس الدولة.. اليوم