في دبي.. الكشف عن خطط أكبر مشروع لإحياء السواحل في العالم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يُصبح شريط يمتد لأكثر من 70 كيلومترًا من الخط الساحلي في مدينة دبي الإماراتية موقعًا لـ "أكبر مشروع لإحياء السواحل في العالم"، في حال تم المضي قدمًا بما يُدعى "Dubai Mangroves".
ومن المفترض أن تتم زراعة أكثر من 100 مليون شجرة مانجروف (القرم) كجزء من المشروع، وهي مجموعة من الأشجار والشجيرات التي تعيش في المياه الساحلية بشكلٍ رئيسي، حيث تكون قادرة على دعم النظم البيئية بأكملها.
وهذا يكفي لإزالة أكثر من 1.2 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وفقًا لشركة "URB" المطوِّرة للمدن المستدامة التي تقف وراء هذه المبادرة.
ويعادل ذلك إزالة 260 ألف مركبة تعمل بالوقود من على الطرقات.
وقال المخطط الحضري، ومؤسس، "URB"، بهاراش باغيريان: "تُعتبر أشجار القرم بمثابة نظام دفاع طبيعي ضد تآكل السواحل وارتفاع منسوب مياه البحر، وهي أمور تشكل مصدر قلق بالغ لأي مدينة ساحلية، بما في ذلك دبي".
وأفاد باغيريان أنّ الشركة "في مرحلة البحث حاليًا"، موضحًا: "لقد حددنا ستة مواقع للدراسات التجريبية المُقترحة كمراحل قادمة، ونركز على تصاميم تلك المواقع. ونتصور اكتمال المشروع بحلول عام 2040".
أفضل من غابة مطيرةتشمل مشاريع شركة "URB" الأخرى، ولا تزال جميعها في مرحلة التخطيط، مخططًا رئيسيًا لتزويد دبي بأكثر من ألف كيلومتر من ممرات ركوب الدراجات بحلول عام 2040، بالإضافة إلى "Dubai Reefs"، وهو مجتمع عائم للأبحاث البحرية، والسياحة، والبيئية من شأنه أن يشمل أكبر الشعاب المرجانية الصناعية.
وتم اقتراح إنشاء مشروع "Dubai Mangroves" في دبي بالأصل كجزء من "Dubai Reefs"، ولكن تم تحويله إلى مبادرة منفصلة لاحقًا.
ووفقاً لما ذكره باغريان، يهدف المشروع لمعالجة الكثير من التحديات البيئية والحضرية. مضيفًا أنه في المقام الأول، يهدف إلى مكافحة آثار تغير المناخ، وهو أمر يتم تحقيقه من خلال القدرة الطبيعية لأشجار المانجروف على التخفيف من ارتفاع مستوى سطح البحر، وذلك عن طريق إنشاء حاجز بين البحر واليابسة تدريجيًا، إضافةً إلى قدرتها على إزالة ثاني أكسيد الكربون مباشرةً من الغلاف الجوي.
وتستطيع أشجار المانجروف القيام بذلك بشكلٍ أسرع من الغابات الاستوائية الناضجة بعشر مرات، ويمكنها بعد ذلك تخزين الكربون بكثافة أكبر بثلاث إلى خمس مرات، وفقًا للإدارة الوطنية الأمريكية للغلاف الجوي والمحيطات.
كما أنّها تجلب فوائد أخرى أيضًا، إذ تعمل كحاضنات للحياة البحرية، وتخلق موطنًا طبيعيًا للأسماك، والطيور، والنباتات الأخرى، ما يزيد من التنوع البيولوجي.
وعلاوةً على ذلك، تعمل الأشجار على تحسين اقتصاد المجتمعات الساحلية بشكلٍ مباشر من خلال دعم مصايد الأسماك، وتربية الأحياء المائية، فضلاً عن توفير المواد الخام للحرف اليدوية والبناء.
وكما أظهرت مناطق أشجار القرم الشهيرة في جميع أنحاء العالم، يمكن للمشروع أن يتحول إلى منطقة جذب سياحي.
وأكّد باغيريان: "يهدف المشروع إلى رفع مستوى السياحة المسؤولة بيئيًا عبر خلق بيئة يمكن للزوار الاستمتاع فيها بالطبيعة من دون إلحاق الضرر بها"، مضيفًا أنّ الهدف ليس جذب السياح فحسب، بل تشجيعهم على المشاركة النشطة في مجال الحفاظ على التراث الطبيعي.
توظيف الذكاء الصناعي بالزراعةستلعب التكنولوجيا دورًا في تطوير وتشغيل مشروع "Dubai Mangroves"، إذ سيقوم الذكاء الاصطناعي بفحص النباتات باستمرار.
وقال باغيريان: "نحن نتطلع إلى استخدام الأدوات المتطورة مثل إعادة التشجير بطائرات الدرون لزراعة أشجار المانجروف بكفاءة، وتكنولوجيا الاستشعار عن بُعد لمراقبة صحة ونمو غابات المانجروف".
وستقوم طائرات "الدرون" بوضع بذور الأشجار بدقة في المواقع التي تتمتع فيها بأفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة.
ويمكن بعد ذلك استخدام صور الأقمار الصناعية للحصول على نظرة عامة الغطاء النباتي، ما يُسهَِل تحديد المناطق التي تتطلب المزيد من الاهتمام.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البيئة التغيرات المناخية دبي
إقرأ أيضاً:
قنا: تخرج 42 شابًا وفتاة بمشروع «من المهارة إلى الربح»
سلم الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، اليوم الاثنين، 18 ممارسة ربحية لـ42 شابًا وشابة من خريج يمشروع "من المهارة إلى الربح" واقع 15 ألف جنيه لكل مشارك، دعمًا لمشروعاتهم الصغيرة التي تمثل خطوة عملية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز ثقافة العمل الحر بين الشباب.
شهد الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، حفل تخرج الدفعة الأولى من مشروع "من المهارة إلى الربح" الذي نظمته جمعية أنا مصري للتنمية، بحضور مجدي نجيب وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا، والدكتورة نجلاء بخوم ورئيس مجلس إدارة الجمعية، وعدد من القيادات التنفيذية والشباب المشاركين بالمشروع.
ويستهدف المشروع تأهيل وتمكين الشباب بمحافظتي قنا والأقصر من الفئة العمرية بين 18 و29 عامًا، من خلال تدريبهم على المهارات الحياتية والتخصصية في مجالات المسرح، والسينما، والتكنولوجيا الثقافية، بما يسهم في صقل قدراتهم وتحويل مهاراتهم إلى فرص اقتصادية مستدامة.
وتضمن الحفل عرضًا مسرحيًا قدمه فريق "بصمة" أحد الفرق التي تلقت دعمًا من المشروع، كما قدم فريق كورال "أنا مصري" فقرات فنية وغنائية متنوعة نالت إعجاب الحضور.
ومن جانبه أكد محافظ قنا خلال كلمته أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود الدولة لتمكين الشباب اقتصاديًا وثقافيًا، مشيدًا بالدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في دعم المبادرات التنموية التي تستهدف بناء الإنسان المصري وتأهيله لسوق العمل
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نجلاء بخوم أن جمعية أنا مصري للتنمية تسعى من خلال هذا المشروع إلى تحويل المهارة إلى مصدر دخل وربح مستدام، مشيرة إلى أن نجاح الدفعة الأولى يمثل حافزًا قويًا لاستمرار تنفيذ المبادرات التنموية التي تدعم طاقات الشباب وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للإبداع والتميز.
المشروعات الصغيرة:
وفي وقت سابق، أعلن المهندس محمود العماري، رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بمحافظة قنا، أن الجهاز مول خلال الفترة من يناير وحتى نهاية أغسطس من العام الحالي 2080 مشروعًا صغيرًا ومتناهي الصغر لأبناء المحافظة من شباب الخريجين، بإجمالي تمويل بلغ 103 ملايين و555 ألفًا و241 جنيهًا.
وأوضح "العماري" أن التمويلات تضمنت 17 مشروعًا صغيرًا بإجمالي 40 مليونًا و929 ألفًا و819 جنيهًا، وفرت نحو 371 فرصة عمل مباشرة، فيما بلغ عدد المشروعات المتناهية الصغر 2063 مشروعًا بتمويل قدره 62 مليونًا و625 ألفًا و422 جنيهًا، أسهمت في توفير 3863 فرصة عمل.
وأكد رئيس فرع الجهاز أن هذه الجهود تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية التي تولي اهتمامًا خاصًا بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، نظرًا لدوره المحوري في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وزيادة الإنتاج، فضلًا عن المساهمة في خفض معدلات البطالة عبر توفير فرص عمل حقيقية لشباب الخريجين.