سرايا - يبدأ يوم غد الخميس، اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين، في العاصمة البحرينية المنامة، برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للمرة الأولى في تاريخ انعقاد القمم العربية العادية والطارئة.

ولقمة البحرين 33 خصوصية في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تحديات جمة، على مختلف الصعد، أبرزها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما تبعه من ظروف اقتصادية استثنائية، في الشرق الأوسط عموماً.



وسيبحث القادة العرب 9 بنود رئيسية على جدول الأعمال، تحت إطار العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، والتعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية، وتقرير رئاسة القمة الثانية والثلاثين عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مسيرة العمل العربي المشترك.

كما يتضمن جدول الأعمال بنداً خاصاً بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وأوضاع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، ومتابعة التوسع الاستيطاني وجدار الفصل العنصري والمعتقلين.

وأكدت مملكة البحرين المستضيفة للقمة، موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية هوية وعروبة وتاريخ، ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وفي خطابه خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري، للقمة أمس الثلاثاء؛ قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، "أن كل تحرك سواء كان عربياً أو دولياً لوضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على قطاع غزة؛ يظل ضرورة قصوى، لتكوين قاعدة صلبة من المواقف الدولية المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه، وكشف الاحتلال وممارساته".

وأكد أبو الغيط أن "الاستقرار الإقليمي يظل هشاً وقابلاً للانفجار طالما ظلت المشكلة الفلسطينية قائمة من دون حل، وأن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الحقيقي الوحيد لتحقيق استقرار إقليمي طال انتظاره".

ودعا للدفع نحو تنسيق عربي جماعي أكبر، يُحدث أثراً على الصعيد الدولي، معرباً عن ثقته في أن القمة الحالية "ستكون عند مستوى تطلعات المواطن العربي في رسالتها ومخرجاتها"

وتهدف القمة الحالية إلى تعزيز التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي، لبحث القضايا المشتركة، وتغليب المصلحة العربية، من خلال تكثيف المبادرات والمساعي الدبلوماسية وتغليب لغة الحوار وانتهاج طريق السلام العادل والشامل، والوصول إلى حلول مستدامة تجاه القضايا المشتركة القابلة للتطبيق على أرض الواقع.

وبحث وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة، عدداً من البنود المدرجة على جدول الأعمال، وتوصيات اجتماعات وزراء المالية والاقتصاد العرب، وتوصيات كبار المسؤولين والمندوبين الدائمين، وتقارير أمانة جامعة الدول العربية حول التعاون والتحديات المشتركة.

وبحث الوزراء القضايا السياسية الراهنة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، والحرب على غزة، والنزاعات الإقليمية، والتدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والأوضاع السياسية والأمنية في الدول العربية.

وناقشوا مشروعات القرارات المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات ورفعوها للقادة العرب بهدف اعتمادها.


 
إقرأ أيضاً : استشهاد فلسطيني في البيرة خلال مشاركته بمسيرة لإحياء ذكرى النكبةإقرأ أيضاً : نتنياهو: لن نسمح بإقامة دولة للفلسطينيين ويصفهم بـ"إرهابيين"إقرأ أيضاً : من النكبة إلى النكبة .. مخاوف من تكرار سيناريو 1948 في غزة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الدول العربیة العمل العربی

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يستقبل أميني "اتحاد الجامعات العربية" و"المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية"

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الخميس ١٩ من يونيو ٢٠٢٥، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كلًّا من الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية - وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق؛ والدكتورة راندا رزق، أمين المجلس العربي للمسئولية المجتمعية باتحاد الجامعات العربية.

 

بحث اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف واتحاد الجامعات العربية، في دعم المشروعات الوقفية، ومجابهة الفكر المتطرف، من خلال مبادرات وأنشطة منبثقة عن كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين"، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال.

وتناول اللقاء استعراض جهود وزارة الأوقاف في نشر الوعي والفكر الوسطي في الأوساط الجامعية، إلى جانب مناقشة سُبل التعاون العلمي والفكري مع جامعة نور مبارك بكازاخستان، باعتبارها منارة علمية رائدة في تدريس علوم الشريعة، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل.

وخلال اللقاء، طلب وزير الأوقاف إضافة جامعة نور مبارك إلى عضوية اتحاد الجامعات العربية، دعمًا لمسيرتها العلمية ودورها الريادي في التعليم الديني الرشيد.

من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور عمرو عزت أن اتحاد الجامعات العربية يضم أكثر من ٥٠٠ جامعة من مختلف أقطار الوطن العربي، ويعمل على تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات بين مؤسساته، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في دعم الفكر المستنير، ونشر ثقافة التسامح والانتماء.

ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص وزارة الأوقاف على توسيع آفاق التعاون المؤسسي مع الجامعات والهيئات العلمية، بما يخدم قضايا الوطن، ويواجه حملات التشويه والتطرف بالفكر والعلم والعمل المشترك.

مقالات مشابهة

  • عاجل | عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية في إسطنبول
  • « اتحاد المصارف العربية»: الشراكة الأوروبية ضرورة حتمية في ظل التحديات الحالية
  • بوغدانوف: نؤكد انعقاد القمة الروسية العربية في موعدها وندعو إلى وقف التصعيد بين طهران وتل أبيب
  • وزير الأوقاف يستقبل أميني "اتحاد الجامعات العربية" و"المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية"
  • رجل أعمال يوجه رسالة صريحة للشركات: العربي يبي عربي! .. فيديو
  • السفير حسام زكي: الجامعة العربية باقية والنظام الإقليمي العربي ليس قابلا للاستبدال
  • أمين مساعد الدول العربية: الجامعة باقية والنظام الإقليمي العربي ليس قابلاً للاستبدال
  • الجامعة العربية تناشد المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للتوقف عن نهب مقدرات الشعب الفلسطيني
  • بعد مفاوضات ناجحة.. وزارة العمل تعيد حقوق 49 عاملًا بإحدى الدول العربية
  • بيان دولي بشأن التسوية الفلسطينية بعد التصعيد الإسرائيلي