هنية يتحدث عن مفاوضات غزة واليوم التالي للحرب
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تحدث رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية مساء اليوم الأربعاء 15 مايو 2024 ، عن مفاوضات غزة التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة وكذلك في الدوحة مع الجانب الإسرائيلي ، وكذلك اليوم التالي لانتهاء الحرب على القطاع.
أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية، في كلمة مصوّرة ألقاها ، أن تعديلات الاحتلال على المقترح الأخير، قد وضعت المفاوضات الرامية للتوصّل إلى هدنة في غزة، وتبادُل أسرى، في طريق مسدود، مشدّدا على أن العدوان برفح يضعها كذلك في "مهبّ الريح"، وعلى أن "’اليوم التالي’ للحرب، ستقرّره حركة حماس مع باقي الفصائل الفلسطينية".
وذكر هنية أن "الاحتلال ردّ على موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار بالسيطرة على معبر رفح واقتحام جباليا وحي الزيتون"، مضيفا أن "الحركة تعاطت بإيجابية مع جهود الإخوة الوسطاء في مصر وقطر من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وقال إن "تعديلات الاحتلال على المقترح الأخير وضعت المفاوضات في طريق مسدود"، مضيفا أن "سلوك الاحتلال يؤكد نواياه المبيتة بالاستمرار في الحرب على شعبنا وهو لا يأبه بأسراه".
وشدّد على أن "إصرار الاحتلال على العدوان على رفح يضع المفاوضات بأكملها في مهب الريح".
وأضاف هنية أن "جيش العدو الذي أذله طوفان الأقصى يحاول الآن التغطية على فشله وعاره الأبدي، بارتكاب المجازر والقتل والتنكيل والتهجير في غزة".
وأشار إلى أن الحركة "على تواصل مع الأشقاء في مصر، بشأن ما قام به العدو في رفح وخاصة احتلال معبر رفح"، مشددا على "التوافق مع مصر على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح فورا".
وذكر أن "الموقف الأميركي يواصل انحيازه للعدو والاستمرار في توفير الدعم السياسي والغطاء لحرب الإبادة ضد شعبنا".
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة "وكتائب القسام، وجدت لتبقى والحركة ستقرر مع الكل الوطني ما سيحدث في القطاع بعد الحرب".
وأضاف أن حماس "واثقة"، من أن "هذا العدوان سوف ينكسر، ويندحر عن أرضنا مهما طال الزمن"، مؤكّدا أن "الحركة متمسكة بمطالبها بأن يؤدي أي اتفاق لوقف إطلاق النار إلى إنهاء الحرب في غزة".
وقال هنية إن "عددا كبيرا من الشهداء من الأسرى، قد ارتقوا في سجون المحتلّ، وبخاصة من أبناء وبنات غزة"، مضيفا: "أقول لأسرانا البواسل إن مع العسر يسرا وإن طوفان الأقصى سيحقق لكم الحرية".
وذكر أن "تحرّك طلاب العالم في أميركا وأوروبا وأستراليا واليابان وغيرها دعما لشعبنا، مشهد غير مسبوق في التاريخ"، مشيرا إلى أن "غزة كشفت حقيقة المحتل وطبيعته الدموية ووحدت الأمة مجددا حول فلسطين".
وأضاف أنه "لا بدّ من تلاحم الصفوف مع غزة وأن يتحرك الشعب الفلسطيني في كل الساحات وأماكن الشتات"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يرتكب كل أنواع الفظائع والإعدامات ضد أبناء شعبنا في أماكن الاعتقالات السرية وسجونه".
وشدّد هنيّة على أن "’اليوم التالي’ للحرب، ستقرره حركة حماس مع باقي الفصائل الفلسطينية".
وقال إنّ "العدو يواصل الحرب على غزة ولا يأبه بمصير أسراه"، مضيفا أن "فصائل المقاومة توقع بالعدو الخسائر للشهر الثامن على التوالي".
وذكر هنيّة أن "ذكرى النكبة تمر بنا ونحن نخوض معركة طوفان الأقصى، وهي مقدمة التحرير والاستقلال"، مضيفا أنه "بعد مرور 76 عاما على النكبة، لا يزال المحتل يعيش الرعب وخطر الوجود، ويصارع بكل وحشية من أجل البقاء".
وأضاف: "أبطالنا يمرغون أنف المحتل في التراب، ويؤكدون أن زواله عن أرضنا حتمية قرآنية وحقيقة تاريخية".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الیوم التالی مضیفا أن على أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقبل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة وروبيو يتحدث عن تفاؤل حذر بصفقة قريبة
أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، استعداد بلاده لقبول وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، في إطار اتفاق محتمل مع حركة “حماس” يهدف إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، في حين عبّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن “تفاؤل حذر” بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة وشيكة.
وفي مؤتمر صحفي بالقدس، أكد نتنياهو أن إسرائيل “منفتحة على هدنة قصيرة الأمد” إذا كانت ستفضي إلى صفقة تبادل تُنهي معاناة الأسرى، لكنه شدد على أن أي وقف دائم للحرب مرهون بـ”تحرير جميع الرهائن، نزع سلاح قطاع غزة بالكامل، ونفي حركة حماس من القطاع”.
وأكد أن العمليات العسكرية ستتواصل ضمن المرحلة الحالية من عملية “عربات جدعون”، مشيراً إلى أن الجيش سيفرض “السيطرة الكاملة” على مناطق القطاع، مع تعهده بمنع تفاقم الأزمة الإنسانية و”ضمان الاستقرار بما يخدم حرية التحرك العسكري الإسرائيلي”.
وأكدت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، اليوم الخميس، أن “إسرائيل لن تنسحب من الأراضي التي ستحتلها”، مضيفة في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “إسرائيل ستحتل غزة”، في إشارة إلى نية الحكومة توسيع العملية العسكرية المستمرة في القطاع.
من جهتها، حملت حركة “حماس” الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى لمصير مجهول”، مشيرة إلى أن تعثر المحادثات حول تمديد الاتفاق أو الانتقال إلى المرحلة الثانية هو السبب في انهياره.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال جلسة استماع في الكونغرس: “لدي قدر من التفاؤل بإمكانية تحقيق اختراق في وقت قريب”، لكنه أضاف: “راودني هذا الشعور أربع مرات في الأشهر الماضية، لكنها لم تترجم إلى نتائج حقيقية بسبب تعقيدات اللحظات الأخيرة”.
وأشار روبيو إلى أن جهود الوساطة الأمريكية مستمرة، لافتاً إلى أن قرار تل أبيب رفع الحصار عن القطاع مؤخراً جاء نتيجة “دبلوماسية هادئة”، مؤكداً دعم واشنطن لـ”مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة” لضمان وصول الإغاثة دون استيلاء حماس عليها.
ووفق مصدر مطلع على المفاوضات، لا تزال المحادثات تراوح مكانها بسبب خلاف جوهري: إسرائيل تصر على وقف مؤقت لإطلاق النار يمتد نحو شهرين مقابل الإفراج عن نصف الرهائن، فيما تطالب حركة “حماس” بوقف دائم للعمليات العسكرية مع ضمانات دولية بعدم استئناف الحرب.
وبحسب المصدر ذاته، فإن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يقود محادثات تهدف إلى تمرير الاتفاق المرحلي، فيما تعمل إدارة ترامب على توفير ضمانات لإبقاء إسرائيل منخرطة في مفاوضات المرحلة الثانية المتعلقة بالتهدئة الدائمة.
يُذكر أن تل أبيب كانت قد استأنفت عملياتها العسكرية في مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، وسط اتهامات بعدم تنفيذ الشق السياسي من الاتفاق، الأمر الذي يعزز مخاوف “حماس” من أن أي هدنة مؤقتة قد تكون مقدمة لهجوم جديد.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد شهدت تبادل أسرى بين الجانبين، بعد حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، بحسب مصادر فلسطينية.
آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 12:01