روما (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
توّج يوفنتوس بلقب كأس إيطاليا لكرة القدم للمرة الـ15 في تاريخه، بفوزه على أتالانتا 1-0، على الملعب الأولمبي في العاصمة روما.
ويُدين يوفنتوس بفوزه للصربي دوشان فلاهوفيتش الذي سجّل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة، معزّزاً الرقم التاريخي لناديه الذي ابتعد بفارق ستة ألقاب عن روما الثاني.
كما أنقذ فريق «السيدة العجوز» بقيادة مدربه ماسيميليانو أليجري موسمه، بعد عدم الفوز بلقب الدوري للموسم الرابع توالياً، وحقق انتصاره الأوّل بعد سلسلة من ست مباريات لم يذق فيها طعم الفوز مقابل تعادل خمس مرات.
وأنهى يوفنتوس صياماً عن الألقاب دام ثلاثة أعوام في ظل عودة قوية للغريمين الإنتر وميلان كما نابولي.
في المقابل، حُرِم أتالانتا الذي سيواجه باير ليفركوزن الألماني في نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» في 22 مايو على ملعب في «أفيفا» في العاصمة الإيرلندية دبلن، من تحقيق أوّل لقب له منذ ستة عقود.
ولم يتوّج أتالانتا منذ تأسيسه قبل 116 عاماً سوى بلقب كأس إيطاليا عام 1963 في المسابقات المحلية التي تُشارك فيها أندية النخبة.
ويسعى الفريق للتأهّل إلى دوري أبطال أوروبا أيضاً، إذ يحتل المركز الخامس راهناً في الدوري بـ63 نقطة وله مباراة ناقصة، قبل مرحلتين على ختام البطولة.
ولم يُمهل فلاهوفيتش أتالانتا أكثر من أربع دقائق، حتى يفتتح التسجيل، حين وضعه أندريا كامبياسو بمواجهة الحارس ماركو كارنيسيكي بتمريرة طويلة ليسدد الكرة إلى يساره «4».
وبات فلاهوفيتش ثالث لاعب يُسجّل ليوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا في نسختين مختلفتين، بعد الويلزي جون شارلز «1959 و1960»، وسافينو بيليني «1938 و1942»، وفقاً لـ«أوبتا» للإحصاءات.
وكان فلاهوفيتش سجل هدفاً في النهائي الذي خسره يوفنتوس أمام الإنتر 2-4 عام 2022.
قال الصربي بعد المباراة «عانينا كثيراً هذا الموسم، ولم نُحقق لقب الدوري، في العام المقبل، علينا الفوز بكل شيء».
وعلى الرغم من محاولات أتالانتا في الوصول إلى مرمى يوفنتوس، وقف دفاع «السيدة العجوز» في وجه مهاجمي المدرب جان بييرو جاسبيريني، حتّى حاول البلجيكي شارل دي كيتلار بتسديدة من على مشارف المنطقة بعيدة عن المرمى «34».
وجرّب كامبياسو بدوره بتسديدةٍ من على مشارف المنطقة أيضاً علت عارضة كارنيسيكي «39»، ودفع جاسبيريني بالمهاجم المالي البلال توريه بدلاً من النجم شارل دي كيتلار بداية الشوط الثاني.
وكاد المدافع الألباني المتقدّم بيرات دييمسيتي يُعادل برأسية مرّت إلى جانب القائم الأيمن «58».
ولاحت أمام فلاهوفيتش فرصة تعزيز النتيجة، حين انطلق فيديريكو كييزا بهجمة مرتدة أوصلها إلى الصربي الذي سدّد برعونة وارتطمت كرته بالمدافع الهولندي مارتن دي رون ثمّ الحارس كارنيسيكي «65».
وضغط أتالانتا بقوةّ وسط تكتّلٍ دفاعيّ وكاد البديل الروسي أليكسي ميرانشوك يُدرك التعادل بتسديدة قوية من داخل المنطقة فوق المرمى «71».
واعتقد فلاهوفيتش أنه حسم الأمور بهدف ثانٍ، لكنه ألغيَ بداعي التسلل بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد «الفار» في الدقيقة 73.
وارتدت تصويبة النيجيري أديمولا لوكمان من القائم الأيمن للحارس ماتيا بيرين «80».
ولم يتمكّن البديل فابيو ميريتي من حسم الأمور حين سدّد وارتطمت تسديدته بالعارضة «84»، وأنقذ بيرين فريقه من التعادل بالتسديدة الأولى على مرماه عبر البرازيلي إيدرسون «94».
وطرد الحكم أليجري مدرب يوفنتوس، بعد اعتراضه على قراراته التحكيمية «95».
وخلع أليغري سترته وربطة عنقه ورماهما على أرض الملعب واتجه نحو الحكم الرابع، قبل أن يُبعده فريقه الإداري، ثم عاد بعد انتهاء المباراة للاحتفال مع اللاعبين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس إيطاليا يوفنتوس أتلانتا أليجري إنتر ميلان ميلان نابولي
إقرأ أيضاً:
تأمين بـ 770 مليون دولار .. كنوز الفراعنة تضيئ روما .. وأكثر من مليون سائح في إنتظارها
-الأعلى للآثار عن كنوز الفراعنة :
-770مليون دولار تأمين القطع الآثرية
-أكثر من مليون زائر متوقع
-يقام في الفترة من 24 أكتوبر 2025 حتى 3 مايو 2026
- المعرض يحتوي على 130 قطعة أثرية
عقد المجلس الأعلى للآثار، اليوم الخميس، مؤتمرا أعلن فيه عن تفاصيل المعرض الأثري “كنوز الفراعنة” ، والمقرر انطلاقه في العاصمة الإيطالية روما أكتوبر القادم.
قال الدكتور محمد خالد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، أن وجود مجموعة من الاثار المصرية في معرض "كنوز الفراعنة" ، يؤكد مدى إهتمام الجانب الإيطالي بالحضارة المصرية وتاريخها وشغف السائحين بها.
أكد الدكتور محمد فى تصريح خاص لـ"صدى البلد" ، أن قيمة التأمين الخاص بـ القطع الأثرية المسافرة إلى إيطاليا بمعرض كنوز الفراعنة بقيمة بلغت 770 مليون دولار ، بالإضافة إلى مصاحبة القطع مفتشي ومرممي وزارة السياحة والآثار .
معرض كنوز الفراعنة
أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، أن متوقع الزيارات لمعرض كنوز الفراعنة سيتخطى المليون زائر خلال فترة إنعقادة في الفترة من 24 أكتوبر 2025 حتى 3 مايو 2026 ، ليتيح لأكبر قدر من السماح له بالزيارات .
أشار إلى أنه تم الإعداد الجديد بالتنسيق مع كافة الجهات في مصر وإيطاليا ،لترويج المعرض موضحا أن شهر أكتوبر يوجد زخم على زيارات السياحة الثقافية في إيطاليا.
أفاد أن المعرض يحمل 130 قطعة أثرية، تشمل 108 قطع أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة، وقطعتين أثريتين من مقتنيات متحف الأقصر، و20 قطعة من حفائر البعثة المصرية بالبر الغربي بالأقصر.
قال الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن معرض كنوز الفراعنة يمثل ثمرة أكثر من عام من العمل المشترك والدؤوب مع شركاتنا في إيطاليا.
افاد عثمان ، انه قد تحقق هذا الإنجاز من خلال التعاون الوثيق مع شركة ALES - ARTE LAVORO E SERVIZI S..A ، وهي الذراع الثقافي الداخلي لوزارة الثقافة الإيطالية، بالإضافة إلى مؤسسة Mondo Mostre المعروفة بخبرتها الواسعة في تنظيم المعارض الدولية.
أوضح أن قاعات Scutante del Quinnale التي منحت المعرض تعد من أرقى وأهم المواقع الثقافية في إيطاليا.
ولفت أن هذه القاعات تقع بجوار حدائق كولونا، وفوق أنقاض معبد سيرئيس الضخم، وعلى مقربة من قصر كوبريتالي، المقر الرسمي لرئيس الجمهورية الإيطالية، وكذلك المحكمة الدستورية، وهذا الموقع يحمل دلالة سياسية وتاريخية عميقة، واختيار هذا المكان الاستضافة المعرض يعبر بوضوح عن الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يكلهما الشعب الإيطالي للحضارة المصرية القديمة.
لفت مؤمن عثمان قائلاً إنه من بين أبرز القطع المعروضة تابوت الملكة إباح حلب، وأحدى توابيت يونا، واللذان يعكسان المعتقدات الروحية والممارسات الدينية للمصريين القدماء، إضافة إلى القناع الذهبي للملك أسموبي، الذي بعد مثالاً بديعا على البراعة الفنية للحرفيين المصريين القدماء وعلى تقديمهم للملكية.
واختتم بقوله: إن هذا المعرض سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا، وقد أثار منذ الإعلان عنه اهتماما واسعا في أوساط الجمهور الإيطالي
وبعد هذا المعرض هو ثاني أكبر معرض أثري يقام في إيطاليا بعد المعرض الذي أقيم في قصر غراسي في مدينة البندقية بين عامي 2002 و 2003، والذي سلط الضوء على دور الملوك في عصر الدولة الحديثة، أما معرض كنوز الفراعنة فيستعرض تاريخ الحضارة المصرية القديمة منذ بدايتها وحتى العصور المتأخرة، بما في ذلك أحدث الاكتشافات الأثرية.
ويأتي هذا المعرض نتيجة للعلاقات الدبلوماسية الوطيدة بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الثقافي والأثري، بتنظيم من المجلس الأعلى للآثار المصري وبدعم من السفارة الإيطالية في القاهرة. وقد أتاح هذا التعاون غير المسبوق استعارة مجموعة من أجمل القطع الأثرية من عدد من أهم المتاحف المصرية، من بينهم المتحف المصري بالتحرير ومتحف الأقصر، كما يشارك المتحف المصري في تورينو Museo Edizio في هذا المعرض من خلال إعارة قطعة استثنائية من مجموعته لعرضها ضمن فعاليات المعرض.
ومن بين أبرز القطع الأثرية التي يضمها المعرض والتي من بينها قطع تصل إيطاليا لأول مرة هي التابوت الذهبي للملكة أحمس نفرتاري، الذي يعد مثالاً لفنون الدفن في الدولة الحديثة، والمغطى بالكامل بالذهب، مما يعكس مكانة الملكة الرفيعة وعلاقتها الإلهية في وقت كان يشهد تحولات سياسية كبرى، بالإضافة إلى القناع الذهبي الجنائزي للملك أمنموب، والذي يجمد مفهوم الخلود الملكي من خلال استخدام الذهب، المعدن المقدس المرتبط بإله الشمس رع.