FBI يحقق مع المؤرخ الإسرائيلي بابيه بتهمة دعم حركة حماس
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أوقف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، المؤرخ الإسرائيلي المعادي للصهيونية إيلان بابيه، الاثنين الماضي، في مطار ديترويت ميتروبوليتان الأميركي وحقق معه لمدة ساعتين وصادر هاتفه.
ونشر بابيه، الخميس، منشوراً على حسابه في فيسبوك بعنوان بـ"هل تعلم أنّ أساتذة التاريخ الذين يبلغون من العمر 70 عاماً يهددون الأمن القومي الأمريكي؟".
وذكر أن أسئلة وجهت إليه من قبيل "هل أنت من أنصار حماس؟ وهل أعتبر التصرفات الإسرائيلية في غزة إبادة جماعية؟ وما هو حل الصراع؟ ومن هم أصدقائي العرب والمسلمين في أمريكا؟ ومنذ متى وأنت تعرفهم؟ وما نوع العلاقة التي تربطني بهم؟".
وأوضح بابيه أنه أحال، في إجاباته، مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى بعض كتبه، وفي حالات أخرى أجاب بنعم أو لا، لافتاً إلى أنه كان مرهقاً بعد قضاء رحلة طيران مدتها ثماني ساعات، وأشار إلى أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي أجرى محادثة هاتفية طويلة مع شخص ما من الإسرائيليين خلال التحقيق معه، ولفت إلى أنه أعيد إليه هاتفه بعد نسخ كل ما بداخله، وسمح له بالدخول إلى الولايات المتحدة عقب ذلك.
وأضاف إيلان بابيه في منشوره: "الخبر السار هو أن مثل هذه التصرفات التي تقوم بها الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية تحت ضغط من اللوبي المؤيد لإسرائيل أو إسرائيل نفسها٬ تفوح منها رائحة الذعر الشديد واليأس في رد فعل على تحول إسرائيل قريبًا جدًا إلى دولة منبوذة مع كل ما يترتب عن هذا الوضع من تداعيات".
ويعتبر المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه٬ من أهم نقاد الصهيونية بصفتها حركة استعمارية تقليدية، وقدم أطروحاتٍ تأريخية تخالف السردية الصهيونية المسلّم بها فيما يتعلق بالنكبة وما رافقها من أحداث، ويدعو دوماً إلى إعادة النظر إلى الصراع العربي الإسرائيلي وفق معايير محايدة.
وفي 8 آذار/ مارس الماضي، صرح المؤرخ الإسرائيلي في لجنة حقوق الإنسان٬ أن الهجمات الإسرائيلية على غزة "قد تكون أحلك لحظة في التاريخ الفلسطيني"، وأضاف: "ما حدث سيسجله التاريخ باعتباره بداية لنهاية المشروع الصهيوني".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الولايات المتحدة امريكا احتلال الولايات المتحدة غزة ايلان بابيه المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المؤرخ الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإيراني ينتقد روسيا لتقاعسها عن إدانة الهجوم الإسرائيلي الأخير.. وصحيفة: الاعتماد على موسكو لن يحقق مصالح طهران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية روسيا، التي يُشار إليها عادةً كـ"حليف استراتيجي" لإيران، لعدم إصدارها إدانة واضحة وفورية للهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على إيران في 26 أكتوبر.
في تقرير نشرته صحيفة "شرق" الإصلاحية يوم الاثنين، أشارت الصحيفة إلى أن الاعتماد على روسيا لن يحقق المصالح الوطنية لإيران، ولن يضمن أمنها القومي. وأضاف التقرير: "على الرغم من أن القاهرة وبكين أدانتا الهجوم الإسرائيلي بشكل فاتر، إلا أنه حتى الآن لم يصدر عن موسكو أي بيان يدين هذا الهجوم".
وجاء المقال تحت عنوان "الانعطاف الروسي"، حيث وجهت الصحيفة انتقادات لاذعة لروسيا بسبب دعمها لمطالب الإمارات المتعلقة بالجزر الثلاث في الخليج العربي، وكذلك اتخاذها جانب أذربيجان في قضية ممر زانجيزور، الذي سيعزل إيران عن الوصول المباشر إلى أرمينيا. كما استذكرت الصحيفة التأخير الطويل من قبل موسكو في تسليم نظام الدفاع الجوي S-300 لإيران، كدليل على إخفاق موسكو كـ"حليف استراتيجي".
تحت قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، روّجت إيران لسنوات لعقيدة الاعتماد على روسيا والصين لتقليص نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة. ومع ذلك، أظهرت الأحداث الأخيرة أن هذا النهج قد لا يكون دائمًا في مصلحة إيران.
وفي حين أن العديد من الدول الإسلامية والإقليمية مثل تركيا، السعودية، قطر، الأردن، والإمارات أدانت الهجوم الإسرائيلي في غضون ساعات، لم يصدر عن موسكو سوى تعبيرات عن "القلق العميق" بشأن التصعيد الجاري، بحسب ما صرحت به ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، يوم السبت. غير أن هذا البيان لم يصل إلى مستوى الإدانة التي كانت تتوقعها إيران.
وتابعت" زاخاروفا" في بيانها: "نحث جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس ووقف العنف ومنع الانزلاق نحو كارثة خطيرة. حان الوقت لوقف الاستفزازات ضد إيران".
أشار موقع "فرارو" الإخباري المعتدل-المحافظ إلى أن موقف روسيا كان مشابهًا لمواقف الدول الأوروبية، التي دعت لضبط النفس، لكنها أكدت أيضًا على "حق" إسرائيل في شن الهجوم. ومع ذلك، انتقد الموقع روسيا لأنها تقدم نفسها كحليف استراتيجي لإيران، ولكن في نفس الوقت تتجنب إدانة الهجوم بشكل واضح.
خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، أشاد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا بإيران لالتزامها "بضبط النفس غير المسبوق"، واصفًا الغارة الإسرائيلية بأنها انتهاك للقانون الدولي من شأنه زعزعة استقرار المنطقة.
ومع ذلك، امتنعت روسيا عن استخدام مصطلح "الإدانة" في بيانها، مما يحمل دلالات دبلوماسية مهمة في العلاقات الدولية. وتساءلت صحيفة "هم-ميهان" الإصلاحية في مقال بعنوان "أين روسيا والصين؟" عن سبب تأخر الدولتين في إدانة الهجوم، رغم أنهما تعتبران من "الشركاء الاستراتيجيين" لطهران.
على الرغم من ردود الفعل المتحفظة من موسكو وبكين، يرى بعض الخبراء أن روسيا دائمًا ما تفضل اتخاذ مواقف حيادية أو دعم الأطراف الأخرى في النزاعات الإقليمية، مما يعكس استراتيجيتها في الحفاظ على علاقات قوية مع الدول الأخرى في المنطقة.