نتنياهو يعتبر معركة رفح حاسمة وواشنطن تحذر
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المعركة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة "ستحسم أمورا كثيرة"، وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي أنه تم الدفع بالمزيد من القوات إلى رفح، في حين اعتبرت الخارجية الأميركية أن مثل هذه العملية ستكون خطأ.
وقال نتنياهو -خلال حضوره عرضا عسكريا جويا قرب منطقة قريبة من قطاع غزة اليوم- إن "المعركة في رفح ستحسم أمورا كثيرة، لا يقتصر الأمر على بقية كتائبهم فحسب بل يشمل أيضا الأنفاق الخاصة بهم للهروب والإمدادات الأخرى".
وزعم أن "نهاية هذه الأنفاق ستتقدم بنا مسافة كبيرة لهزيمة العدو".
ويهدد نتنياهو وأعضاء في حكومته منذ أشهر بشن هجوم على رفح، معتبرين أنه ضروري لتحقيق هدف "القضاء" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية ومن بينها الأميركية التي كانت تحذر من تبعات هذا الهجوم على حياة المدنيين.
وفي معرض تصريحاتها المتكررة بشأن رفح، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية "أن عملية عسكرية كبرى في رفح ستكون خطأ"، مشيرة إلى أنها تشعر بالقلق بسبب "توقف حركة السفر والوقود إلى غزة عبر معبر رفح بشكل تام".
ومن المقرر أن يبحث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في إسرائيل يوم الأحد المقبل، عملية جيش الاحتلال برفح.
وتظهر الولايات المتحدة معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية "واسعة" في رفح، بحجة حماية المدنيين هناك، لكنها تستمر في دعم تل أبيب في حربها المدمرة على قطاع غزة، رغم أن النسبة الكبرى على الإطلاق من الضحايا مدنيون بما في ذلك برفح نفسها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد سيطرت مطلع الشهر الجاري على معبر رفح الذي يربط القطاع مع مصر.
وكان نتنياهو قد ادعى، أمس الأربعاء، عدم وجود "كارثة إنسانية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة"، وأن ذلك لن يحدث أبدا.
في السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن قوات إضافية "ستدخل رفح"، متعهدا بـ"تكثيف" العمليات في المدينة.
وأشار غالانت، الذي وصف الفلسطينيين في وقت سابق بأنهم حيوانات بشرية، إلى أن حركة حماس "ليست منظمة قادرة على إعادة تنظيم صفوفها، ليست لديها قوات احتياطية، وليس لديها مخزون إمدادات، ولا قدرة على معالجة الإرهابيين الذين نستهدفهم"، مشددا على أن الهدف هو أن "نرهق حماس".
وأكد غالانت الذي زار رفح "تم ضرب مئات الأهداف، وتقوم قواتنا بمناورة في المنطقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط ومستعدون لوقف إطلاق نار مؤقت لإعادة المختطفين
صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حكومته "غيرت وجه الشرق الأوسط" من خلال سلسلة من العمليات والسياسات التي حدّت من قدرات "حزب الله"، وأسقطت نظام الرئيس السوري بشار الأسد، و"كسرت محور الشر الذي تقوده إيران"، على حد تعبيره.
وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي عُقد اليوم أن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق نار مؤقت من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مؤكدًا: "أشدد على أنه وقف مؤقت فقط، ولن يكون نهاية للعمليات العسكرية ما لم تتحقق شروطنا".
وأكد نتنياهو أن حكومته على استعداد "لإنهاء الحرب" في غزة بشرط أن تضمن أي تسوية مستقبلية أمن إسرائيل الكامل، وألا تبقى حركة حماس في الحكم داخل غزة، مشيرًا إلى أن أي وقف طويل لإطلاق النار دون تحقيق هذه الأهداف "لن يكون مقبولًا".
وأوضح نتنياهو أن المرحلة الأولى من أي تسوية محتملة ستتضمن إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة "لتفادي كارثة إنسانية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن إسرائيل "ستواصل الحرب"، مؤكدًا: "لا يمكن إعادة المختطفين دون ضغط عسكري وسياسي مكثف".
واختتم نتنياهو تصريحاته بالتأكيد على تصميم حكومته على "القضاء على حماس وإعادة المختطفين"، مشيرًا إلى أن هذا الهدف "غير قابل للتفاوض".