نتنياهو: نقترب من اتفاق تهدئة مؤقتة في غزة يتضمن الإفراج عن رهائن
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل باتت على وشك التوصل إلى اتفاق مؤقت مع حركة "حماس"، يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، إلى جانب إطلاق تدريجي للرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، في مسعى لاحتواء النزاع المستمر منذ أكتوبر 2023.
وقال نتنياهو، في مقابلة حصرية مع قناة "نيوزماكس" الأمريكية: "سنُفرج عن دفعة أولى من الرهائن، وسنستغل تلك الفترة لمحاولة إنهاء هذا الوضع؛ وقد ينتهي اليوم إذا ألقت حماس سلاحها".
وأضاف أن الاتفاق المرتقب يشمل إطلاق بعض الرهائن الأحياء إلى جانب تسليم جثامين من لقوا حتفهم، في إطار ترتيب إنساني يفتح باب المفاوضات نحو تسوية أشمل.
وأشار إلى أن إسرائيل تحتفظ بقائمة محدثة للرهائن، يبلغ عددهم حاليًا نحو 50 شخصًا، منهم 20 على الأقل ما زالوا على قيد الحياة، فيما يُعتقد أن نحو 30 قد لقوا حتفهم. وقال: "الاتفاق الحالي سيسمح بخروج نصف الأحياء ونصف القتلى، ما سيبقي لدينا 10 أحياء و12 من المتوفين"، معربًا عن أمله في استعادة الجميع في أقرب وقت.
ووصف نتنياهو تجربة الرهائن بأنها "جحيم حقيقي"، مشددًا على أن "القصص التي نتلقاها رهيبة، وما فعلته حماس بهم مروع". وأكد أن أولوية حكومته ما زالت ضمان عودة جميع المختطفين إلى عائلاتهم، وهو ما يعتبره جزءًا أساسيًا من هدف الحرب.
وفي سياق حديثه، كرر نتنياهو اتهاماته لحركة "حماس" باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعًا بشرية، زاعمًا أنها تمنع السكان من مغادرة مناطق القتال، وتقوم بإطلاق النار عليهم في حال حاولوا الهروب. وقال: "ينشرون صور الضحايا ويزعمون أننا نقتل المدنيين عمدًا، وهذا غير صحيح. حماس تقتل شعبها عمدًا".
كما أشار إلى وجود بوادر تململ داخل القطاع، قائلاً إن "الفلسطينيين في غزة يقاتلون حماس"، وأن هناك مؤشرات على تحدٍّ شعبي لحكم الحركة لم يسبق أن رُصد في السنوات السابقة.
رغم الحديث عن اتفاق محتمل، أكد نتنياهو في ختام المقابلة أن الأهداف العسكرية الإسرائيلية لم تتغير، وأن إسرائيل ستواصل العمل لـ"إضعاف حماس وهزيمتها"، إلى جانب استعادة الرهائن وتأمين حدودها، مضيفًا: "لا أزعم أن هدفنا الحربي غير قابل للتحقيق".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل حماس غزة قطاع غزة الاحتلال داخل القطاع فی قطاع غزة غزة تستقبل
إقرأ أيضاً:
"تعمّد إطالة حرب غزة".. وسائل إعلام إسرائيلية: مصلحة نتنياهو السياسية تتجاوز توصيات الجيش
كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرارات عسكرية أثرت على مسار حرب غزة، ما أدى إلى تمديدها خلافًا لرأي القيادة العسكرية. اعلان
اتهم مسؤولون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعمد إطالة أمد الحرب على قطاع غزة، خلافًا لتوصيات القيادة العسكرية، معتبرين أن قراراته تأثرت بمصالحه السياسية والشخصية، وفق ما كشفه تحقيق موسّع أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، استنادًا إلى مقابلات ووثائق رسمية.
تحقيق استغرق 6 أشهرنشرت الصحيفة تحقيقًا استقصائيًا، الجمعة، أوضحت فيه أن العمل عليه استمر 6 أشهر، وشمل مقابلات مع أكثر من 100 مسؤول من إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي، إضافة إلى مراجعة عشرات الوثائق والسجلات الحكومية.
وبحسب التحقيق، فإن نهج نتنياهو تجاه حركة حماس قبل الحرب ساهم في تعزيز قوتها ومنحها الوقت الكافي للاستعداد، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقى في تموز/يوليو 2023 تقريرًا استخباراتيًا حذر من أن أعداء إسرائيل، بمن فيهم حماس، رصدوا الاضطرابات الداخلية الناتجة عن خطته لإضعاف القضاء، وبدأوا الاستعداد لهجوم واسع. إلا أن نتنياهو تجاهل هذه التحذيرات ومضى قدمًا في التعديلات القضائية، مما فاقم من الانقسام الداخلي.
Relatedعشاء البيت الأبيض: نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل.. وملفات غزة وإيران تتصدّر اللقاء ضربة موجعة.. هجوم "معقّد" لحماس في بيت حانون يقتل 5 جنود إسرائيليين ويصيب 14 آخريناحتجاجات في تل أبيب ضد بنيامين نتنياهو وحكومتهمحاولة لتحميل الجيش المسؤوليةوأفاد التحقيق أن نتنياهو حاول، بعد هجوم طوفان الأقصى، التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على القادة العسكريين. ووجّه فريقه الإعلامي المؤثرين المتعاطفين لتصوير الجنرالات كمسؤولين عن "أسوأ إخفاق أمني" في تاريخ إسرائيل. كما سعت الحكومة لمنع تسريب أي محاضر رسمية قد تُظهر تقصير القيادة السياسية، وقيّدت تسجيل اجتماعات الجيش الرسمية.
وبحسب الصحيفة، رفض نتنياهو عرضًا من زعيم المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية عقب اندلاع الحرب، مفضّلًا البقاء في ائتلاف مع قوى يمينية متطرفة، اعتبر أنها ستدعم استمراره في الحكم بعد انتهاء العمليات العسكرية.
هذا الخيار، وفق التحقيق، جعل نتنياهو "رهينة" لمطالب اليمين المتشدد، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو المفاوضات مع حماس، ما أدى إلى إطالة أمد الحرب رغم اعتراضات الجيش.
قرارات تعاكس رؤية الجنرالاتأشارت نيويورك تايمز إلى أن نتنياهو تجاهل تحذيرات قادة الجيش من عدم جدوى استمرار القتال، واستمر في العمليات العسكرية خلال نيسان وتموز 2024، كما انتهك هدنة تم التوصل إليها في كانون الثاني، لأسباب تتعلق بحماية تحالفه الحاكم.
هذا واستؤنفت يوم الثلاثاء الماضي المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة وسط جهود مكثفة من الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين الجانبين وإنهاء الحرب.
وخلال مأدبة عشاء خاصة أقيمت على شرف نتنياهو في البيت الأبيض مساء الاثنين، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن حركة حماس أبدت استعدادها للتفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأمور تسير على ما يرام، وأنه لا توجد عراقيل كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الطرفين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة