عدة المطلقة في حال انقطاع الحيض الإرضاعي
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن عدة المطلقة خلال السنة الأولى من الرضاع إذا كانت مرضعًا وارتفع حيضها ولم تكن حاملًا، هي رؤية الحيض ثلاث مرات، ولا فرق في ذلك بين كونه قد نزل بأصل الخِلقة أو بالأدوية.
الإفتاء: عِدَّة المرأة التي لا تحيض هي ثلاثة شهوروأوضحت الإفتاء: عِدَّة المرأة التي لا تحيض هي ثلاثة شهور، أما إذا كانت من ذوات الحيض فعدتها ثلاث حيضات كوامل، ما لم تكن حاملًا، بحيث تكون بداية أُولاها بعد الطلاق، ويُعْرَفُ ذلك بإخبار المُطَلَّقة، وتُصَدَّق المرأة إذا أخبرت برؤيتها الحيض ثلاث مراتٍ كوامل إذا مَضَى على طلاقها ستون يومًا، وأقصى ما تصدق فيه المرأة بشأن العدة هي سنة كاملة.
وأضافت: أما إذا استمر انقطاع الحيض بعد السَّنَة الأولى لرضاع صغيرها؛ فالحكم في انقضاء عدتها من عدمه مرده إلى القضاء؛ درءًا للنزاع، وحفظًا للحقوق، خاصة أن المرأة في هذه الحالة تكون على خلاف العادة الشائعة في النساء.
وتابعت: وإذا أرادت المرأة معالجة حالتها إذا تأخر عليها الحيض على خلاف عادتها عن طريق أخذ الأدوية الطبية التي تستعيد بها نزول الدم، فلها أن تفعل ذلك بعد مشورة الطبيب المختص تفاديًا للضرر، ويعتبر الدم في هذه الحالة دم حيضٍ، ويثبت به ما يترتب عليه من الأحكام في أبواب العبادات والعِدَد.
واكملت: عدة المطلقة في حال انقطاع الحيض الإرضاعي
الأصل المتفق عليه بين الفقهاء في عدة المطلقة من ذوات الحيض أنها تعتد بالقروء، وهي الحيض على المختار للفتوى؛ لقوله تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ﴾ [البقرة: 228]، وهو عامٌّ في كلِّ مطلقة، فيشمل التي ترضع والتي لا ترضع، وفي حالة ما إذا ارتفع حيضها بسبب إرضاعها -كما هي مسألتنا- فإن هذا لا يُغيِّر في عدتها المقررة وإن تباعدتْ مدتها على ما كان من قضاء الصحابة، ومنهم: سيدنا عثمان بن عفان والإمام علي في جماعة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين من غير نكير، وعلى ذلك انعقد إجماع الأمة.
والأصل في ذلك ما ورد أنَّ "حبان بن منقذ رضي الله عنه طلق امرأته وهو صحيح وهي ترضع ابنته، فمكثت سبعة عشر شهرًا لا تحيض، يمنعها الرضاع أن تحيض، ثم مرض حبان بعد أنْ طلقها بسبعة أشهر أو ثمانية، فقلت له: إن امرأتك تريد أن ترث، فقال لأهله: احملوني إلى عثمان، فحملوه إليه فذكر له شأن امرأته، وعنده علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت فقال لهما عثمان: ما تريان؟ فقالا: نرى أنها ترثه إن مات ويرثها إن ماتت، فإنها ليست من القواعد اللاتي قد يئسن من المحيض، وليست من الأبكار اللاتي لم يبلغن المحيض، ثم هي على عدة حيضها ما كان من قليل أو كثير، فرجع حبان إلى أهله فأخذ ابنته، فلما فقدت الرضاع حاضت حيضة، ثم حاضت حيضة أخرى، ثم تُوفِّي حبان قبل أن تحيض الثالثة فاعتدت عدة المتوفى عنها زوجها، وورثته" أخرجه الإمام الشافعي في "المسند"، وعبد الرزاق في "المصنف"، و"البيهقي" في "السنن"، و"معرفة السنن والآثار".
مفهوم العدة والحكمة من مشروعيتها
وقالت الإفتاء عن مفهوم العدة والحكمة من مشروعيتها: العِدة أجَل معيَّن بتقدير الشارع له، يَلْزَمُ المرأةَ عند الفرقة من النكاح، سواءٌ أكانت الفُرقة بطلاقٍ أم بفسخٍ أم بوفاةِ زوجٍ، وقد شُرعت العِدة لمعانٍ عدة؛ منها: استبراء الرحم، أو التعبد المحض، أو التفجع على الفُرقة، ولا يحل للمعتدة الزواج من غير مُطلقها حتى تنقضي عدتها منه.
قال الإمام القرافي في "الفروق" [العِدة يغلب عليها شائبة التعبد من حيث الجملة -وإن كانت معقولة المعنى من حيث الجملة-؛ لأنها شُرعت لبراءة الرحم، وعدم اختلاط الأنساب، فمن هذا الوجه هي معقولة المعنى، ومن جهة أن العِدة تجب في الوفاة على بنت المَهْد، وتجب في الطلاق والوفاة على الكبيرة المعلوم براءتها بسبب الغيبة وغيرها هذه شائبة التعبد، فلما كان في العِدة شائبة التعبد وجب فعلها بعد سببها مطلقًا في جميع الصور، عُلِمتِ البراءة أم لا؛ توفيةً لشائبة التعبد].
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" [العِدة: مدة تتربص فيها المرأة لمعرفة براءة رحمها، أو للتعبد، أو لِتَفَجُّعِهَا على زوج].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية عدة المطلقة العدة الإفتاء الحائض والنفساء عدة المطلقة
إقرأ أيضاً:
إغلاق الفم ليلا بشريط لاصق قد يسبب الاختناق
كشفت مراجعة علمية لـ10 أبحاث أجريت سابقا عن أن موضة إغلاق الفم أثناء النوم لمنع التنفس من الفم قد تسبب الاختناق وأضرارا أخرى جسيمة تؤثر على الصحة.
وأجرى المراجعة الدكتور برايان روتنبرغ وزملاؤه من جامعة ويسترن في أونتاريو، كندا ونشرت نتائجها في مجلة بلوس ون "PLOS One" في 21 مايو/أيار الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
لماذا يغلق الناس أفواههم أثناء النوم؟ينتقل التنفس من الأنف إلى الفم عند انسداد الممرات الأنفية. وقد رُبط التنفس من الفم باضطرابات التنفس أثناء النوم، والتي تشمل حالات تتراوح من الشخير وحتى انقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث يتوقف التنفس أثناء النوم ثم يبدأ من جديد بشكل متكرر.
وقد أسهم انتشار موضة إغلاق الفم أثناء النوم لمنع التنفس من الفم مؤخرا، والتي عززتها وسائل التواصل الاجتماعي، في دفع بعض الأشخاص إلى إغلاق أفواههم ليلا بشريط لاصق في محاولة لعلاج اضطرابات التنفس أثناء النوم عن طريق منع التنفس الفموي.
على الرغم من الانتشار الواسع لهذه الموضة، فإن سلامة وفعالية إغلاق الفم ليلا بشريط لاصق غير واضحة. للمساعدة في تقييم فائدة هذه الممارسة بناء على الأدلة المتوفرة، راجع روتنبرغ وزملاؤه في مركز سانت جوزيف للرعاية الصحية، ومعهد أبحاث مركز لندن للعلوم الصحية بلندن في أونتاريو كندا بشكل منهجي الدراسات التي قيَّمت هذه الممارسة.
إعلانوشمل تحليلهم 10 دراسات استخدمت مناهج بحثية مختلفة لتقييم الفوائد المحتملة لإغلاق الفم بإحكام -باستخدام شريط لاصق أو أجهزة أخرى، مثل أحزمة الذقن- على 213 مريضا.
من بين الدراسات العشر، أشارت دراستان إلى أن إغلاق الفم قد يرتبط بتحسن طفيف في مقياس شدة انقطاع النفس النومي، الذي يُعرف باسم مؤشر انقطاع النفس، في مجموعة محدودة من الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي الخفيف، في حين لم تجد الدراسات الأخرى أي دليل على أن إغلاق الفم بإحكام قد يساعد في علاج التنفس الفموي، أو اضطراب التنفس أثناء النوم، أو انقطاع النفس النومي.
وناقشت 4 من الدراسات العشر خطر الاختناق المحتمل الذي يشكله إغلاق الفم بإحكام أثناء النوم للأشخاص الذين يعانون من ضيق أو انسداد شديد في مجاري الهواء الأنفية. قد ينتج انسداد الأنف الخطير عن حالات مثل حمى القش، والتهاب الأنف المزمن، وانحراف الحاجز الأنفي، والتهاب الجيوب الأنفية، أو تضخم اللوزتين.
بناء على هذه النتائج، خلُص الباحثون إلى أن الأدلة المتوفرة لا تدعم استخدام شريط لاصق ليلي لعلاج اضطرابات التنفس أثناء النوم، بما في ذلك انقطاع النفس الانسدادي النومي.
ويضيف الباحثون: "وضع شريط لاصق على الفم ممارسة معاصرة غالبا ما تحظى بتأييد المشاهير، ولكنها ليست بالضرورة دقيقة علميا. فكثير من الناس لا يناسبهم استخدام شريط لاصق، وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى مخاطر صحية جسيمة".