صحيفة التغيير السودانية:
2025-06-03@14:41:56 GMT

الفقرة (3)!!

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

الفقرة (3)!!

اطياف – صباح محمد الحسن

(طيف أول:

لكل الجباه التي سجدت في الصلاة، وابتهلت بالدعاء

ولكل الدموع الساكنة بين الكحل والعين

للأولى حتما أن الله سيستجيب

وللثانية سيزول الحزن

فالوطن عائد)

وفي زيارة ثانية للفريق شمس الدين الكباشي إلى جنوب السودان، وفي أقل من عشرة أيام من زيارته السابقة، خطوات وتحركات وحرص يؤكد أن فتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية أمر لا بد منه، حتى لا يقف تحقيقه عقبة أمام الجيش للإيفاء بالتزاماته الضرورية التي يجب أن ينفذها قبل الذهاب إلى التفاوض.

لا سيما أن الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو رفضت مقترح الجيش السوداني بوقف العدائيات كشرط لإيصال المساعدات الإنسانية لولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشددت على إيصالها لكل مناطق السودان دون تحيز أثنى أو جغرافي أو مناطقي، وفي وقت واحد، وأن تتولى وكالات الأمم المتحدة إيصال هذه المساعدات.

وأعلنت الحركة رفضها لمبدأ التجزئة في مناقشة القضايا الإنسانية، ورأت حسب المتحدث باسمها جاتيقا اموجا دلمان: بأن ولايات السودان، ومن بينها الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان وجبال النوبة والفونج، وكل مناطق السودان في حاجة عاجلة للمساعدات، ويجب أن تصل إليها كلها، وفي توقيت واحد.

وتأتي زيارة الكباشي الثانية لعاصمة دولة جنوب السودان، بغرض الاجتماعات التشاورية بينهم والحركة لإيصال المساعدات لأقاليم جبال النوبة والنيل الأزرق

ولكن بهذا الرفض تضع الشعبية الجيش في مأزق قد يمثل عقبة في طريق يسلكه قبل التفاوض.

والجيش يبدو أنه يتحرك من عدة جهات ليثبت حسن النوايا للوساطة أنه باق على التزامه بخيار التفاوض، ففي الوقت الذي يسعى فيه الكباشي لحسم ملف المساعدات الإنسانية، تسعى الخارجية السودانية لفتح صفحة جديدة مع دول الوساطة، فبعد اعتذارها للسعودية بادرت أمس بالنفي للمبعوث الأمريكي توم ببريلو عن أنها لم ترفض منحه التأشيرة، فهي تعلم أن الرجل تحدث عن طلب قدمه قبل شهرين، أي إن خارجية على الصادق هي التي لم تستجب، وبالرغم من أنها لم ترد عليه مباشرة بعدم الموافقة، ولكنها أدخلت طلبه إلى الأدراج (أسلوب الإهمال المعلوم في وزارات الفلول)

ونفى وزير الخارجية الجديد يعني أن لا مانع لديهم الآن من الموافقة على طلب المبعوث

كما أن الوزير عندما وقف الأول من أمس ليخاطب قمة البحرين تخلى عن الشكوى والاتهامات لسلوك الدعم السريع، وركز في الشجب والإدانة لجرائم إسرائيل على غزة التي منحها كل الزمن من كلمته، وفي آخر حديثه قال (أما فيما يتعلق بالحرب في السودان) فإننا ندعو العالم لدعم القوات المسلحة

خطاب سياسي وحكومي ناعم يؤكد أن الغيوم والأجواء التفاوضية خيمت على المشهد السياسي.

وانعكس ذلك على الخطاب الإعلامي، واختفى أسلوب العنف اللفظي والتهديد والوعيد، وعانت الصفحات الإنصرافية من أزمة مطاردة إسفيرية الأمر الذي جعل الفلول أمس تعاني حالة يُتم يستدعي الشفقة، جعلها في حالة سعي وطواف بحثا عن (صوتها المفقود)

لكن القضية ليست قضية يقظة فجائية لمارك -كما يعتقد البعض- ولكنها قرار سياسي دولي بتعاون رسمي وموافقة داخلية ترى أن خطاب العنف يجب أن يسكت صوته

وهذا يعيدنا إلى ما توقفت فيه جولة المفاوضات الأخيرة وبيان الوساطة والمسهلين، والذي رهن العودة إلى التفاوض بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية وهو ما يقوم به الكباشي الآن

واتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة لتصعيد الصراع وهو ما وقع من طلاق بيّن لكتائب البراء.

وتقول الفقرة (3) في البيان:

ضرورة تحسين المحتوى الإعلامي لكلا الطرفين وضبط اللغة الإعلامية، وهذا هو السبب المباشر الآن لمطاردة دعاة الحرب إسفيريا.

طيف أخير:

قال والي الخرطوم إن البرهان سيصدر قرارا يتعلق بتنظيم المقاومة الشعبية منعا لاستخدامها في أهداف سياسية أخرى.. بعد أيه!!

نقلاً عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

بعد "مجزرة المساعدات".. مسؤول أممي سابق: مؤسسة غزة الإنسانية يديرها "مرتزقة"

في تصريحات شديدة اللهجة، انتقد كريستوفر جانيس، المتحدث السابق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تم تأسيسها حديثًا كبديل للمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. 

وصف جانيس القائمين على هذه المؤسسة بأنهم "مرتزقة" و"قدامى محاربين"، معتبرًا أن الهدف من هذه المؤسسة هو استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية.

جمعية الإغاثة الطبية في غزة: قصف المدنيين أثناء توزيع المساعدات جريمة لا تُغتفر إسرائيل تفرض ضرائب جديدة على الموظفين لتمويل نفقات حرب غزة

وأوضح جانيس في مقابلة مع وكالة "الأناضول" أن التغيير في نظام توزيع المساعدات لم يكن لمصلحة الفلسطينيين، بل كان جزءًا من مخطط لتحويل المساعدات إلى سلاح، مشيرًا إلى أن المؤسسة تدار من قبل أشخاص سبق لهم العمل في الجيوش العسكرية، والذين "خلعوا زيهم العسكري ليواصلوا عملهم في المجال الإنساني".

في سياق آخر، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة في حق المدنيين الفلسطينيين الذين تجمعوا في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، التي كانت تحت إشراف شركة أمريكية إسرائيلية. 

وقع الهجوم في "المناطق العازلة" في مدينة رفح الفلسطينية، وأسفر عن استشهاد 22 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 115 شخصًا، مما يرفع حصيلة الشهداء في هذه المواقع إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 جريحًا خلال أقل من أسبوع.

مقالات مشابهة

  • شركة استشارية أميركية تنسحب من جهود الإغاثة الإنسانية في غزة
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • مبعوثة أوروبية: لابد من إنهاء حرب السودان والحل الوحيد التفاوض
  • 50 شخصية بريطانية بارزة تطالب حكومة ستارمر بالتحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية في السودان
  • الأونروا في غزة: آلية توزيع المساعدات الإنسانية لا تلبي الاحتياجات وإمداداتنا جاهزة
  • بلجيكا تتعهد بتصعيد لهجتها تجاه الاحتلال.. وتصف أوضاع غزة بالكارثة الإنسانية الكبرى
  • الأونروا تؤكد قدرتها على توصيل المساعدات الإنسانية بأمان وعلى نطاق واسع في قطاع غزة
  • بعد "مجزرة المساعدات".. مسؤول أممي سابق: مؤسسة غزة الإنسانية يديرها "مرتزقة"
  • مسؤول أممي سابق يتحدث بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية"
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد