زيارات ميدانية للمشروعات التنموية ضمن أعمال ملتقى المهندسين بالداخلية
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
تواصل ببلدية الداخلية أعمال الملتقى الأول للمهندسين بالمحافظة الذي تنظمه البلدية بشعار "من الخبرة إلى التميز" بمشاركة 54 مهندسًا وفنيًا من مختلف دوائر البلديات حيث شهد اليوم الثاني من الملتقى تنظيم زيارة ميدانية لعدد من المشاريع الحيوية قيد التنفيذ في مختلف ولايات المحافظة، بهدف ربط الجوانب النظرية بالتطبيقات العملية، وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات الهندسية في الميدان.
وشملت الزيارة مشروع ميدان الداخلية الذي يُعد من المشاريع النوعية الجاري تنفيذها على مساحة تُقدّر بنحو 145 ألف متر مربع، ويضم مداخل ومخارج منظمة ومسارات مخصّصة للمشاة والدراجات الهوائية، إلى جانب مساحات خضراء ومرافق خدمية وترفيهية متكاملة حيث تجاوزت نسبة الإنجاز في المشروع نحو 15 بالمائة، ومن المؤمل أن يسهم بعد اكتماله في استقطاب الزوار وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بالمحافظة، فضلا عن توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وإتاحة المجال أمام الأسر المنتجة ورواد الأعمال للمشاركة في الأنشطة التجارية في محيطه.
كما شملت الزيارة مشروع حديقة نزوى العامة الذي يُعد أحد أكبر المشاريع البلدية الجاري تنفيذها لتعزيز جودة الحياة وتحسين المشهد الحضري في المحافظة، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه 72% إذ يمتد المشروع على مساحة 150 ألف متر مربع ويضم مرافق ترفيهية وتعليمية متنوعة، ومسطحات خضراء ومناطق مخصصة للعائلات ومرافق خدمية متكاملة، ما يجعله من المشاريع الرامية إلى إيجاد بيئة عمرانية مستدامة ومتنفس حضري للمواطنين والمقيمين على حد سواء؛ وقد أوصى الملتقى بأهمية رفع كفاءة الأداء الهندسي وتوحيد المعايير الفنية بين الدوائر البلدية، إلى جانب تبنّي أفضل الممارسات في مجالات التخطيط والبناء المستدام.
وأوضح المهندس محمد بن علي الوردي مدير دائرة المشاريع ببلدية الداخلية أن هذه الزيارات الميدانية تأتي في إطار حرص البلدية على تمكين الكوادر الهندسية من الاطلاع المباشر على سير العمل في المشاريع التنموية وربط المعرفة النظرية بالواقع العملي، مؤكدا أن البلدية تولي اهتماما كبيرا بتطبيق أعلى المعايير الفنية في تنفيذ المشاريع بما يعزز كفاءة البنية الأساسية ويرتقي بجودة الخدمات المقدمة للمجتمع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ملتقى في ضيافة المحافظ يستعرض المشروعات والمبادرات والمجتمعية بولاية بدبد
استضافت ولاية بدبد صباح اليوم النسخة الرابعة من ملتقى "في ضيافة المحافظ" الذي يأتي لمناقشة الأولويات التنموية، واستعراض المشاريع والمبادرات المجتمعية.
وقال سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية: إن المحافظة تواصل تنفيذ استراتيجياتها في تنظيم ملتقى "في ضيافة المحافظ" بهدف ترسيخ نهج الشراكة المجتمعية، والاستماع إلى آراء المواطنين ومقترحاتهم، والأخذ بمعطياتهم لتطوير ولايات المحافظة بما يتواكب مع أولويات التنمية الوطنية.
وأضاف سعادته: إن ما دار خلال الملتقى من نقاشات وطرح بنّاء من أبناء الولاية كان مثريًا ومبشّرًا، ويبعث على التفاؤل، حيث شهد الملتقى تفاعلًا واسعًا ومقترحات عملية لمشروعات تنموية جديدة، مشيرًا إلى أن هذه المقترحات ستُدرج ضمن أولويات المرحلة القادمة، خاصة مع اقتراب بدء تنفيذ الخطة الخمسية الحادية عشرة، بما يضمن الاستفادة من الأفكار والمبادرات المطروحة.
وأشار سعادته إلى أن النهج الذي تتبعه المحافظة من خلال تنظيم الملتقيات الدورية أثمر عن اعتماد عدد من المشاريع المهمة خلال الفترة الماضية، منها مشاريع قيد التنفيذ على أرض الواقع.. مؤكدًا أن النقاشات التي شهدها الملتقى شملت موضوعات متنوعة تتعلق بالبنية الأساسية والتنمية الحضرية وتوفير فرص العمل ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه قال سعادة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي والي ولاية بدبد: إن تنظيم الملتقى في الولاية يعكس الحرص الذي توليه الحكومة لتعزيز مبدأ اللامركزية وتمكين المجتمعات المحلية من المشاركة في تحديد أولوياتها ومتابعة تنفيذ مشروعاتها التنموية، مضيفا أن ما تشهده بدبد من تطور في مشاريع الطرق والخدمات والمبادرات المجتمعية يجسّد ثمرة التعاون البنّاء بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي والقطاع الخاص.
وأضاف سعادته: إن الولاية تمتلك مقومات طبيعية واقتصادية وسياحية واعدة، ويجري العمل على استثمارها بطريقة مستدامة تتواءم مع الهوية العُمانية الأصيلة، مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به أبناء الولاية في دعم جهود التنمية والمشاركة الفاعلة في المبادرات التطوعية والمجتمعية.
تضمّن الملتقى عرضًا تفصيليًا لعددٍ من المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في ولاية بدبد، من بينها تنفيذ 23 كيلومترًا من الطرق الداخلية حاليا، واستكمال تنفيذ 18 كيلومترًا، ليصل إجمالي أطوال الطرق إلى 41 كيلومترًا بتكلفة اجمالية تقارب أربعة ملايين ريال عُماني تغطي عددًا من المخططات السكنية والصناعية والخدمية، من أبرزها مخطط حي الشروق، ومخطط السيح الأحمر، سعال، حي الشروق، الفرفارة، حميم، السيح الشرقي، مخطط المريرات والمنطقة الصناعية ببدبد مخطط ثميد. كما تم إسناد مشروع صيانة الطرق المتضررة بولاية بدبد والمشروع حاليًا في مرحلة توقيع العقد تمهيدًا لبدء التنفيذ، وتشمل أبرز المواقع المستهدفة: طرق سعال، التصاوير، غرابة مجرى وادي منصح، غلة اولاد وادي، ثميد والبطحاء.
كما استعرضت بلدية الداخلية مشروعات التطوير الحضري التي شملت الخدمات الاستشارية لتصميم وتطوير مدخل ولاية بدبد والتشجير والتجميل بنسبة إنجاز بلغت 95 بالمائة، والخدمات الاستشارية لتطوير المنطقة التجارية بفنجاء بنسبة إنجاز 100 بالمائة، إضافة إلى الانتهاء من إعداد المخططات النهائية لمنتزه السيح الأحمر على مساحة خمسة آلاف متر مربع.
وفي مجال الإنارة العامة، تم تنفيذ مشاريع في مناطق سعَال والفرفارة خلال عامي 2022 و2023، فيما سيُنفّذ مشروع إنارة طريق الرحبة خلال عام 2025 بالشراكة مع المجتمع المحلي والقطاع الخاص، بما يُسهم في تعزيز السلامة المرورية وتحسين المشهد الحضري في الولاية.
كما استعرض الملتقى عددًا من المبادرات والمشروعات المجتمعية المقترحة التي تعبّر عن روح الشراكة والتكامل بين أبناء الولاية والجهات الحكومية، من أبرزها مشروع سوق الحرفيين بفنجاء، ومشروع "ميدان بدبد والسوق الليلي"، ومشروع السوق المركزي والمقبرة البديلة، إلى جانب مشروع مركز بدبد الثقافي للابتكار والتكنولوجيا الذي يهدف إلى دعم الشباب ورواد الأعمال وتعزيز الثقافة الرقمية والابتكار.
وفي إطار الاهتمام بالموروث الثقافي، ناقش الملتقى مشروع صون حارة الحَجرة التاريخية في فنجاء، الذي يستهدف ترميم المباني القديمة والمحافظة على طابعها المعماري، مع إدراج الحارة ضمن المسار السياحي للولاية وتشجيع الاستثمار المجتمعي في مجالات السياحة التراثية.
ويأتي الملتقى ضمن جهود المحافظة لتعزيز الحوار المجتمعي وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات في رسم خارطة التنمية المحلية.