الرقب: وقف الحرب لا يعني السلام.. والتحدي يبدأ بعد غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أنه يقف بين التفاؤل والتشاؤم بشأن مستقبل قطاع غزة بعد قمة شرم الشيخ للسلام، موضحًا أن الحرب لن تعود في الفترة القريبة، لكن التحديات الكبرى لما بعد الحرب بدأت بالفعل، وعلى رأسها ملف نزع السلاح وإعادة الإعمار.
واعتبر أن المكسب الحقيقي من الاتفاق هو "وقف المقتلة" التي عاشها الفلسطينيون لعامين، مشيرًا إلى أن سكان غزة يعيشون مشاعر مختلطة بين الفرح بالنجاة والحزن على حجم الدمار الذي طال 90% من المدينة.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد” أن استمرار الهدوء مرهون بسبين أساسيين؛ أولهما التخلص من عبء الأسرى الإسرائيليين الذي شكّل ذريعة لإطالة الحرب، وثانيهما الرفض الدولي لاستئناف القتال الذي أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولكنه حذر من أن وقف الحرب لا يعني تحقيق السلام، محذرًا من أن تأخر الإعمار أو غياب الأمل قد يؤدي إلى نزوح فلسطيني جديد، مشيرًا إلى أن ملف نزع السلاح يمثل "عقبة المرحلة الثانية" مع رفض حماس له، مما قد يمنح نتنياهو ذريعة لعدم استكمال الاتفاق.
واختتم الرقب بتأكيد الدور المحوري لمصر في التوسط بين الأطراف، قائلاً إن "مصر لم تُختر، بل فرضت نفسها من جديد" بفضل ما وصفه بـ "دبلوماسية المخابرات" التي تجمع بين الخبرة والقدرة على إدارة الأزمات بحرفية عالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة شرم الشيخ قمة شرم الشيخ
إقرأ أيضاً:
ماذا قال الناشطون عن مخرجات قمة شرم الشيخ؟
أثارت قمة شرم الشيخ للسلام بمصر جدلا واسعا بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي بعد أن اختتمت أمس الاثنين بتوقيع الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا على "اتفاق غزة"، حيث أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الحرب انتهت، مما ترك وراءه العديد من التساؤلات حول جدية القمة في إلزام إسرائيل بمخرجاتها.
وتضمنت الوثيقة التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ نقاطا أبرزها: أن الشرق الأوسط لا يحتمل دوامة متواصلة من الحروب، ودعم جهود الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق سلام دائم، والعمل على تطبيق الاتفاق بما يضمن السلام والأمن والاستقرار، إضافة إلى التأكيد أن السلام الدائم هو ذلك الذي تنعم فيه جميع الأطراف بالازدهار.
السلام المنشود في قمة شرم الشيخ، سيكون مجرد واقع افتراضي آخر من وحي خيال ترامب، كما هو حال معظم ما يقوم به أو يتصور وجوده. هذه المنطقة أكثر تعقيدا بكثير من تسويات مفروضة بالقوة، أو نتائج للربح والخسارة. لكن المهم هنا أن فتح ملف (السلام) في شرم الشيخ، ليس غير عنوان مؤجل لمرحلة…
— لقاء مكي (@liqaa_maki) October 13, 2025
وقد شهدت مخرجات القمة تجاذبات بين المغردين، إذ اعتبر بعضهم أن السلام المنشود في قمة شرم الشيخ ليس إلا واقعا افتراضيا آخر من وحي خيال ترامب، كما هو حال معظم ما يقوم به أو يتخيله.
وذهبوا إلى أن المنطقة أكثر تعقيدا بكثير من تسويات تُفرض بالقوة، أو نتائج تحددها حسابات الربح والخسارة.
وأكد هؤلاء أن فتح ملف "السلام" في شرم الشيخ ليس سوى عنوان مؤجل لمرحلة قادمة، وأن خطواته التنفيذية لن تبدأ قبل حسم عناصر القوة في الشرق الأوسط عبر صراع عسكري حاسم.
لولا صمود الشعب الفلسطيني وبسالة ابطال المقاومة لما توقفت الحرب لافضل لاحد في ايقاف الحرب غير غزة وشعبها وابطالها
— Abood Alqadri (@abdo_alqadri) October 13, 2025
من جهة أخرى، رأى مغردون أن قمة شرم الشيخ قد توقف صوت السلاح لكنها لا تنهي الحرب الكامنة في القلوب. فالسلام لا يولد من البيانات الختامية، إنما من عدل يعيد الحقوق، وكرامة لا تداس، وإدراك بأن الهدوء المؤقت ليس سلاما، بل هو استراحة بين جولتين من الألم.
إعلانوفي المقابل، قال آخرون إن الشرق الأوسط يقف بعد قمة شرم الشيخ أمام فرصة تاريخية، وأن نجاحها يتوقف على رعاية دولية حقيقية لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، ومعالجة البيئة الإقليمية المعرقلة، وبناء دول فاعلة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق.
وأشاروا إلى أن المنطقة أرهقتها الفوضى وتستحق الاستقرار.
بعد #قمة_شرم_الشيخ، الشرق الأوسط أمام فرصة تاريخية:
نجاحها يتوقف على رعاية دولية حقيقية لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، معالجة البيئة الإقليمية المعرقلة، وبناء دول فعلية في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق.
المنطقة تعبت من الفوضى وتستحق الاستقرار.
— Pierre Jabbour (@PierreJabbour14) October 14, 2025
في حين اعتبرها البعض "مسرحية دبلوماسية"، تخدم مصالح الدول الكبرى دون ضمانات ملموسة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ولفتوا إلى أن الوثيقة ركزت على الإغاثة وتأمين الحدود، مع إشارات غامضة إلى "إصلاح السلطة الفلسطينية"، مما يثير شكوكا حول تحقيق العدالة للفلسطينيين.
قمة شرم الشيخ مسرحية” دبلوماسية، تخدم مصالح الدول الكبرى دون ضمانات ملموسة لدولة فلسطينية مستقلة. الوثيقة ركزت على الإغاثة وتأمين الحدود، مع إشارات غامضة إلى “إصلاح السلطة الفلسطينية”، مما يثير شكوكاً حول تحقيق العدالة للفلسطينيين.
— FI (@Fer1Fi) October 14, 2025
وأشار ناشطون إلى أن أكثر ما لفت انتباههم في قمة شرم الشيخ هو عدد القادة والممثلين لجميع الدول العظمى والغنية في العالم، معتبرين أن ذلك دليل على حجم الصداع الذي تسببت به غزة وحجم الصوت الداخلي المرتفع للمطالبة بإنهاء الإبادة.
وأضافوا أن الجميع حضر ليلتقط صورة ويثبت أنه لعب دورا في وقف الحرب على غزة، مما يعكس تأثير التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، ويرونها فرصة مهمة الآن ليحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه.
كلمة ترامب
في الكنيست كانت إعلانا عن نهاية حرب غزة و بدء مسار مخاض طويل .
من دهاليز ترتيبات اليوم التالي
أخشى أن يكون مؤتمر #شرم_الشيخ
بداية
التطبيع من أوسع أبوابه
مع ما تبقى من الدول العربية
و ايضا الدول غير العربية ك باكستان و اندونيسيا و ما بينهما
مقابل وعد ضبابي بطريق سلام…
— عثمان بخاش (جديد) Osman Bakhach (@NasserEldine17) October 14, 2025
وأكد ناشطون أيضا على ضرورة استمرار المظاهرات والنشاطات والتثقيف حول القضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، محذرين من أن يكون مصطلح "السلام" المستخدم سببا في خفض الغضب العالمي أو صرف الاهتمام عن القضية الفلسطينية.
وشددوا على أنه "لا سلام بلا حرية للفلسطينيين ودولة تضمن حقوقهم الكاملة".