الخرطوم- حذّرت الأمم المتحدة الجمعة 17مايو2024، من أنها لم تتلق إلا 12 في المئة من تمويل بقيمة 2,7 مليار دولار طلبته لمساعدة السودان الذي يشهد حريا أهلية.

وقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزح الملايين في السودان منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لايركه لصحافيين "هذا ليس مجرد نداء يواجه نقصا في التمويل، بل إنه نداء يواجه نقصا كارثيا في التمويل".

وأضاف "إذا لم تصل المزيد من الموارد بسرعة، لن تتمكن المنظمات الإنسانية من تكثيف جهودها في الوقت المناسب لدرء المجاعة ومنع المزيد من الحرمان" من الأساسيات.

وأضاف "في السودان، يحتاج نصف السكان إلى مساعدات إنسانية. المجاعة تقترب. الأمراض تقترب. القتال يقترب من المدنيين خصوصا في دارفور".

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها المتزايد في الأيام الأخيرة إزاء تقارير عن قتال عنيف في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة فيما تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر، آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور في غرب البلاد لا تخضع لسيطرتها.

وتابع "حان الوقت الآن لكي يفي المانحون بالتعهدات التي قطعوها ويكثفوا جهودهم ويساهموا في مساعدة السودان وأن يكونوا جزءا من تغيير المسار الحالي الذي يودي إلى الهاوية".

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

حماس تعلن قبول قرار الأمم المتحدة حول وقف إطلاق النار في غزة

 

 

 

عواصم - رويترز

قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الثلاثاء إن الحركة تقبل قرارا للأمم المتحدة يدعم خطة لإنهاء الحرب مع إسرائيل في غزة ومستعدة للتفاوض بشأن التفاصيل، ووصف وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، ذلك بأنه "بادرة تبعث على الأمل".

وقال بلينكن اليوم الثلاثاء إنه رغم أهمية بيان حماس المؤيد لقرار مجلس الأمن الدولي فإن ما يصدر من حديث عن قيادة الحركة في داخل قطاع غزة هو الأهم.

وأضاف في تل أبيب عقب محادثات مع مسؤولين إسرائيليين أن المحادثات حول خطط ما بعد وقف إطلاق النار في غزة ستستمر بعد ظهر اليوم الثلاثاء وفي اليومين المقبلين. وقال "من الضروري أن تكون لدينا هذه الخطط".

واجتمع بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين اليوم الثلاثاء في إطار مسعى منسق لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر غداة موافقة مجلس الأمن الدولي على اقتراح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار.

وقبل زيارة بلينكن، أبدت كل من إسرائيل وحماس بشكل متكرر مواقف متعنتة قوّضت جهود وساطة سابقة لإنهاء القتال، في حين واصلت إسرائيل هجماتها في وسط وجنوب غزة لتسجل عددا من بين أكثر الهجمات دموية في الحرب.

لكن سامي أبو زهري القيادي في حماس، المقيم خارج غزة، قال اليوم لرويترز إن الحركة "قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى وجاهزة للتفاوض حول التفاصيل".

وأضاف أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج "الإدارة الأمريكية أمام اختبار حقيقي للوفاء بتعهداتها بإلزام الاحتلال بالوقف الفوري للحرب كتنفيذ لقرار مجلس الأمن".

ووصف بلينكن بيان حماس بأنه "بادرة تبعث على الأمل"، لكنه أشار إلى أنه لا تزال هناك حاجة لكلمة حاسمة من قيادة حماس في غزة، وقال "هذا هو المهم، وهذا ما لا نملكه بعد".

واشتعل فتيل الحرب في غزة بعدما اجتاح مسلحون فلسطينيون بقيادة حماس جنوب إسرائيل من غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز ما يزيد على 250 آخرين رهائن.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الجوية والمداهمات البرية المتواصلة التي تشنها إسرائيل على القطاع المكتظ بالسكان ردا على ذلك الهجوم أدت حتى الآن إلى مقتل ما يزيد على 37 ألفا من الفلسطينيين فضلا عن تدمير معظم أنحاء القطاع الصغير المحاصر الذي انتشرت به كذلك حالات سوء التغذية على نطاق واسع.

وينص اقتراح بايدن على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل على مراحل حتى التوصل في نهاية المطاف لاتفاق يؤدي لنهاية دائمة للحرب.

وقالت إسرائيل إنها لن توافق إلا على وقف مؤقت للحرب حتى تتم هزيمة حماس، وفي المقابل تقول حماس إنها لن تقبل اتفاقا لا يضمن انتهاء الحرب.

وقال بلينكن للصحفيين قبل مغادرته إسرائيل إلى الأردن إن محادثاته تناولت أيضا خطط اليوم التالي بعد وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك الأمن والإدارة وإعادة بناء القطاع المدمر.

وقال "قمنا بذلك بالتشاور مع العديد من الشركاء على مستوى المنطقة. وستستمر هذه المحادثات... ومن الضروري أن تكون لدينا هذه الخطط".

وفي قطاع غزة سيطر الحذر اليوم الثلاثاء على ردود فعل الفلسطينيين إزاء قرار مجلس الأمن الدولي خشية أن يثبت الواقع أنه مبادرة أخرى غير مجدية لوقف إطلاق النار.

وقال شعبان عبد الرؤوف (47 عاما)، وهو رب أسرة تضم خمسة أشخاص نزحوا إلى دير البلح التي استهدفتها إسرائيل بالقصف مرارا، إنهم لن يصدقوا إلا حين يرونه مُنفذا على أرض الواقع.

وأضاف عبد الرؤوف لرويترز عبر تطبيق للدردشة إنه عندما يبلغونهم بحزم متاعهم والاستعداد للعودة لمدينة غزة، عندها سيصدقون أن وقف إطلاق النار حقيقة.

* مخاوف من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله

في زيارته، وهي الثامنة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر تشرين الأول الماضي، عبر بلينكن عن أمله أيضا في مواجهة العنف المتزايد بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية وإشارة الجانبين إلى استعدادهما لتوسيع نطاق المواجهة.

وأجرى بلينكن أمس الاثنين محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو وسيط مهم في حرب غزة، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل، حيث اجتمع مع وزير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت.

واجتمع بلينكن اليوم مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج والقائد السابق للجيش المنتمي لتيار الوسط بيني جانتس الذي استقال من الحكومة التي يهيمن عليها اليمين المتطرف يوم الأحد بسبب ما قال إنه فشلها في وضع خطة لإنهاء الحرب، واجتمع أيضا مع زعيم المعارضة يائير لابيد.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن ناقش اقتراح بايدن للهدنة مع جانتس وأكد مجددا أن ذلك سيعزز مصالح إسرائيل الأمنية ويعيد الرهائن ويزيد فرص استعادة الهدوء على طول حدود إسرائيل مع لبنان.

والولايات المتحدة هي أقرب حليف لإسرائيل وأكبر مورد للأسلحة لها، رغم أنها أصبحت أكثر وضوحا في انتقادها لارتفاع عدد القتلى المدنيين والدمار الهائل والأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب في غزة، كما تضغط بشكل أكبر من أجل إنهاء الحرب.

ولا تزال الحرب مستمرة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، إذ كثفت القوات الإسرائيلية هجماتها على مدينة رفح جنوب القطاع غداة مقتل أربعة جنود في كمين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤوليتها عنه.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجنود قتلوا في انفجار وقع في مبنى منطقة الشابورة في رفح. وقالت حماس إنها نصبت كمينا للقوات بتفجير عبوات ناسفة مزروعة مسبقا في المبنى.

* آمال لوقف إطلاق النار تبددت مرارا

أعلن بايدن مرارا خلال الأشهر القليلة الماضية أن وقف إطلاق النار وشيك لكن لم تتم سوى هدنة واحدة استمرت أسبوعا في نوفمبر تشرين الثاني جرى خلالها إطلاق سراح ما يزيد على 100 رهينة مقابل إطلاق سراح نحو 240 فلسطينيا كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية.

وأنقذت القوات الإسرائيلية أربع رهائن كانوا محتجزين لدى حماس في عملية للقوات الإسرائيلية الخاصة في مخيم مكتظ باللاجئين وسط قطاع غزة يوم السبت مما أدى بحسب السلطات الصحية في غزة إلى مقتل 274 فلسطينيا.

وتقول إسرائيل إنه لا يزال أكثر من 100 رهينة في القطاع الساحلي، منهم 40 على الأقل أعلنت السلطات الإسرائيلية وفاتهم.

واحتشد محتجون اليوم الثلاثاء أمام فندق ينزل به بلينكن في تل أبيب لمطالبته بالتوصل فورا إلى اتفاق لإعادة الرهائن إلى ديارهم.

مقالات مشابهة

  • سلوفينيا تعلن تخصيص 2.5 مليون يورو مساعدات لغزة
  • حماس تعلن قبول قرار الأمم المتحدة حول وقف إطلاق النار في غزة
  • السودان على حافة المجاعة.. والوكالات الأممية تدق ناقوس الخطر قبل الكارثة (فيديو)
  • الأمم المتحدة تعبر عن استيائها من الهجوم على مستشفى بالسودان
  • الأمم المتحدة: القتال والنهب والفظائع التي يشهدها السودان يجب أن تتوقف الآن
  • الأمم المتحدة: أكثر من 10 ملايين نازحا داخل السودان بسبب الحرب
  • "انتكاسة" تهز مساعدات غزة.. السبب مخاوف أمنية
  • "انتكاسة" تهز مساعدات غزة.. السبب مخاوف أمنية
  • الأمم المتحدة: حرب السودان تغذي كارثة إنسانية ذات أبعاد "أسطورية"  
  • أدانت اختطاف موظفين أمميين.. الحكومة: تماهي الأمم المتحدة مع جماعة الحوثي شجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات