سلطنة عمان: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي والتدمير الممنهج
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
العُمانية-شاركت سلطنة عُمان ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في أعمال الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) والتي عُقدت صباح اليوم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
ونقلت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في كلمة سلطنة عُمان خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وتمنياته لأعمال هذه الدورة بالتوفيق والنجاح، وللمنظمة كل التقدم والازدهار.
وقالت معاليها إنّ ما يعيشه الفلسطينيون اليوم جرّاء استمرار العدوان الإسرائيلي يُعدُّ خروجًا عن القوانين والقيم الإنسانية والأخلاقية، وما يحدث هناك من تدمير ممنهج للبنية الأساسية للمنشآت والمؤسسات التربوية والصحية والعلمية، والمواقع والمعالم التراثية والثقافية والتاريخية، يحتّم علينا والعالم أجمع تحمُّل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية للعمل على وقف هذه الحرب.
وأكدت معاليها على موقف سلطنة عُمان الثابت في دعم القضية الفلسطينية في اللقاءات والاجتماعات الدولية والإقليمية وعلى جميع المستويات، داعية المجتمع الدولي إلى إنفاذ القانون الدولي الإنساني وحق الفلسطينيين في تقرير المصير واسترجاع الحقوق، ومعالجة أسباب الصراع. ودعت معاليها منظمة الألكسو للاستمرار في بذل الجهود والمساعي الممكنة في دعم إحياء المؤسسات التربوية، والإسهام في ترميم الممتلكات الثقافية والتاريخية في فلسطين.
وأكّدت معاليها على أنّ التعاون الإقليمي هو أحد السبل الناجعة لمواجهة التحديات وبناء مستقبل مزدهر لأجيالنا القادمة، وأن سلطنة عُمان تدعم هذه الشراكة وتعزيز أوجه التعاون بما يخدم المصالح العربية ويعود بالنفع على المنطقة بأسرها؛ عبر التعاون مع المنظمة العربية في مجالات عملها المرتبطة بالتعليم والبحث العلمي والابتكار، والثقافة، والاتصال والمعلومات.
وأشارت معاليها إلى أنّ العام الماضي كان عامًا حافلًا في العمل جنبًا إلى جنب مع المنظمة، من خلال استضافتنا للدورة التاسعة للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة، وكذلك استضافة النسخة الأولى من المخيم العربي للشباب الموهوبين والمبتكرين، إضافة إلى استضافة اجتماعات صياغة الاستراتيجية الموحدة للتراث الثقافي غير المادي في العالم العربي، التي تُعدُّ وثيقة توجيهية تعين الدول العربية على زيادة عدد العناصر العربية المشتركة المسجلة لدى منظمة اليونسكو. وتطرّقت معاليها في ختام كلمتها إلى الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في المنظمة العربية على المستويين الوطني والإقليمي؛ وذلك دليلٌ على الالتزام بتحقيق الأهداف الإقليمية والعالمية، وخطوة مهمة نحو تعزيز التكامل العربي في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال.
تضمّن جدول أعمال الدورة مناقشة مشروع وتنظيم أعمالها ومناقشة تقرير المدير العام للمنظمة عن تنفيذ البرامج التي أُقرّت في الدورة السابقة، وكذلك تقرير رئيس المجلس التنفيذي للألكسو حول أعمال المجلس، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع الراهنة في مدينة القدس المحتلّة والأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين المحتلّة، وإنشاء المركز العربي للترجمة، وتقرير مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم 2023.
كما تضمّنت الدورة عقد عدّة جلسات للجان المنبثقة عن المؤتمر العام، وهي اللجنة العامّة، ولجان البرامج والتي تتكون من لجنة التربية ولجنة الثقافة ولجنة العلوم ولجنة الاتصال والمعلومات، واللجنة المالية والإدارية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: والثقافة والعلوم
إقرأ أيضاً:
ميناء خصب يواصل قيادته لنمو أنشطة إعادة التصدير في سلطنة عمان
تركز الاستراتيجية الشاملة للتنمية الاقتصادية لمحافظة مسندم 2040 على الحفاظ على المقومات الثقافية والطبيعية التي تزخر بها المحافظة، وتنويع مصادر الدخل، وتحسين مستوى المعيشة، وإيجاد تنمية اقتصادية مستدامة في مختلف المجالات من خلال تطوير البنية الأساسية والمرافق العامة، والتركيز على تنمية قطاعات التنويع الاقتصادي والاستفادة من المزايا التنافسية في القطاعات الاقتصادية المتمثلة في القطاع اللوجستي، وقطاع السياحة والتجارة والصناعة.
وبموقعها الاستراتيجي المتميز قرب العديد من الأسواق الإقليمية، تعزز منظومة الموانىء المتنوعة في محافظة مسندم دور المحافظة كشريان حيوي يرفد نمو قطاعات التجارة والسياحة ويعظم الاستفادة من المقومات التنافسية والثروات الطبيعية والبحرية في سلطنة عمان.
وشهد ميناء خصب بمحافظة مسندم تطورا متواصلا يوسع دوره في حركة التبادل التجاري خاصة أنشطة إعادة التصدير، وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى ارتفاع حجم أنشطة إعادة التصدير في سلطنة عمان إلى 1.7 مليار ريال عماني في نهاية العام الماضي، ويواصل ميناء خصب قيادة نمو هذه الأنشطة، حيث يتم 18 بالمائة من هذه الأنشطة عبر ميناء خصب، وسجلت حركة إعادة التصدير عبر ميناء خصب ارتفاعا من 289 مليون ريال عماني في عام 2023 لتصل إلى 300 مليون ريال عماني في نهاية عام 2024، كما استمر نمو أنشطة إعادة التصدير عبر ميناء خصب خلال الربع الأول من العام الجاري ليبلغ حجمها 92 مليون ريال عماني.
وفي نهاية 2022,، وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على اتفاقية إطارية مع الشركة العُمانية لمحطة الحاويات العالمية "موانئ هيتشسون صحار" لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء خصب بهدف الاستفادة من الميزة التنافسية للميناء خاصة موقعه وقربه من مضيق هرمز، وزيادة تنوع الانشطة في ميناء خصب بما في ذلك تقديم الخدمات للناقلات العابرة، والسفن العابرة لمضيق هرمز.
وفي مشروع جديد يعزز توجهات التنويع نحو توسعة الأنشطة غير النفطية والاستفادة من المقومات التنافسية لسلطنة عمان، تم خلال الأسبوع الماضي توقيع اتفاقية تأسيس شركة مسندم للحوض الجاف والصناعات البحرية والتي تتضمن أنشطتها بناء وصيانة أقفاص الاستزراع السمكي وسفن الصيد الساحلي والتجاري والقاطرات البحرية وسفن الخدمة بمختلف أنواعها وسفن النقل التي لا يتجاوز طولها 35 مترًا.
ويمثل المشروع إضافة نوعية جديدة لتنمية الأنشطة الاقتصادية في محافظة مسندم والاستفادة من تطور وتنوع البنية الأساسية البحرية في المحافظة التي تشهد حاليا مشاريع تنموية لتعزيز الأنشطة البحرية من أهمها تطوير ميناء الصيد البحري في ولاية دبا، ويعد المشروع أحد ممكنات تنمية الأنشطة الاقتصادية في المحافظة، وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 40 مليون ريال عُماني، وكميناء متعدد الأغراض، يعزز المشروع نمو قطاع السياحة إذ يتضمن رصيفًا ثابتًا بطول 570 مترًا وهو أكبر الأرصفة في الميناء، ومراسي عائمة بطول 200 متر، بالإضافة إلى مساحات للاستثمار في مباني الخدمات السياحية (فندق - مطاعم - مكاتب سفر وسياحة - تسلية وترفيه)، ونادٍ لليخوت وكذلك مبنى للمسافرين ليكون منفذًا بحريًا يضاف إلى المنفذ البري في الولاية، كما يستهدف تطوير الميناء دعم أنشطة التجارة والنقل من خلال رصيف مخصص لعمليات للتجارة والشحن بطول 150 مترًا، بهدف توسعة حركة الاستيراد والتصدير والتبادل التجاري.
ويشار إلى أنه خلال العام الجاري، تم بدء تشغيل منفذ دبا البري الذي يربط بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في إطار توسعة منظومة المنافذ البرية والجوية والموانئ البحرية لتسهيل حركة التنقل وتنشيط التبادل التجاري بين سلطنة عمان والعالم.
وترجمة للحرص السامي على تنمية المحافظات وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية وفقا لرؤية عمان، أكد جلالته، حفظه الله، على الاهتمام بتطوير محافظة مسندم اقتصاديا نظرا لموقعها الاستراتيجي والفرص الاستثمارية التي تتميز بها خاصة في قطاع السياحة وقطاع الثروة السمكية وقطاع الخدمات، موجها الدعوة للمستثمرين والتجار ورواد الأعمال لاستغلال تلك الفرص، وتنشيط الحركة التجارية من خلال الموانئ والبنى الأساسية الأخرى التي تقوم الحكومة بتطويرها، وكذلك البدء في إنشاء الصناعات الخفيفة في المناطق الصناعية التي سوف تسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية في المحافظة وتوفير فرص عمل للمواطنين.
وضمن المشروعات التنموية المضافة لمحافظة مسندم والتي قضت بها التوجيهات السامية مشروع المخطط السكني التجاري في منطقة الجرادية وإنشاء مساكن اجتماعية بالمحافظة، وإنشاء منطقة صناعية بولاية مدحاء، وتطوير عدد من القرى البحرية، وإقامة عدد من المصانع النموذجية الجاهزة في منطقة محاس الصناعية بولاية خصب وفي المنطقة الصناعية في ولاية مدحاء ليستفيد منها رواد الأعمال والشركات الناشئة.