نشر موقع "ريسبونسبيل ستيت كرافت" تقريرًا حول الأحداث الأخيرة في أوكرانيا وزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كييف.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن العناوين الرئيسية الصادرة من أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة قاتمة. وحسب ضباط عسكريين على الخطوط الأمامية فإن الوضع في شرق البلاد يقترب من "الحرِج".

تواجه البلاد نقصًا خطيرًا في القوى البشرية والأسلحة، والهجوم الروسي يتسارع، ويتساءل مسؤولو إدارة بايدن سرًا عما إذا كانت أوكرانيا ستكون قادرة على الفوز في هذه الحرب.

لكن عند الاستماع إلى خطاب وزير الخارجية أنتوني بلينكن هذا الأسبوع في كييف، لم يكن أي من هذا الواقع ظاهرًا. فقد كانت لهجة خطاب بلينكن متفائلة، إذ أشار إلى الحرب باعتبارها "فشلاً استراتيجياً" لموسكو و"نجاحاً استراتيجياً" لكييف، وأكد أن أوكرانيا ستفوز بالحرب وتنضم إلى حلف الناتو كدولة ديمقراطية مزدهرة مع اقتصاد يُعاد بناؤه من الأصول الروسية التي تم الاستيلاء عليها.


وأكد بلينكن أن كل هذا سيضمن أنه في اللحظة التي يتم فيها استيفاء الشروط وموافقة الحلفاء، ستكون دعوة أوكرانيا وانضمامها إلى الحلف سريعة وسلسة، وأن هذه الإجراءات ستضمن أيضًا أنه إذا كانت روسيا جادة في التفاوض على سلام عادل ودائم مع أوكرانيا، فإن براعة أوكرانيا العسكرية ستكون هائلة، وطريقها إلى أوروبا وحلف شمال الأطلسي آمن.

وحسب أخبار دبلوماسية أخرى متعلقة بالحرب في أوكرانيا، فقد أشار بلينكن أيضًا إلى أن واشنطن منفتحة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية لضرب أهداف داخل روسيا، ولكن إدارة بايدن طلبت من أوكرانيا عدم توجيه ضربات داخل روسيا حتى الآن، وهو الأمر الذي كان نقطة توتر بين واشنطن وكييف.

يسافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين هذا الأسبوع، وقد أعرب بوتين عن دعمه لخطة السلام الصينية، مشيرًا إلى أن بكين تفهم جيدًا أسباب الأزمة الجذرية ومعناها الجيوسياسي العالمي. وقد حاولت الصين تصوير نفسها على أنها صانعة سلام في الصراع، وقيل إنها تحث الدول الغربية على دعوة موسكو لحضور مؤتمرات السلام المقبلة.

وأضاف الموقع أنه كان من المقرر أن يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إسبانيا والبرتغال هذا الأسبوع، لكنه ألغى خططه يوم الأربعاء دون الإعلان عن سبب رسمي. لكن تقارير إعلامية تشير إلى أنه قرر البقاء في أوكرانيا وسط الهجمات الروسية في البلاد.

ووفقًا لصحيفة "صنداي تايمز"، فقد حثّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون دونالد ترامب على السعي للتوصل إلى اتفاق سلام إذا عاد إلى البيت الأبيض في سنة 2025، كجزء من محاولة لإقناع الرئيس السابق بدعم المساعدات لأوكرانيا. ومنذ نشر التقرير حاول المسؤولون دحض التكهنات بأن الغرب كان يخطط لإجبار كييف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

ووفقًا لوزير الدفاع جرانت شابس، فإن محاولة بريطانيا إقناع أوكرانيا بقبول التنازل عن بعض أراضيها لا معنى لها، وأن هذا قرار يخص أوكرانيا بالكامل. وقد كرر المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل نقاط الحديث الرئيسية من خطاب بلينكن في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء.

وأكد باتيل أن الوزير موجود في كييف لإعادة التأكيد على ما أبداه الرئيس بايدن من التزام بمساعدة أوكرانيا على تحقيق الفوز، ودعم الولايات المتحدة وحلفائها لرؤية الشعب الأوكراني للمستقبل: ديمقراطية حرة ومزدهرة وآمنة، ومندمجة بالكامل في المجتمع الأوروبي الأطلسي وتسيطر بشكل كامل على مصيرها.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بلينكن الولايات المتحدة الولايات المتحدة اوكرانيا بلينكن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

متى سينسحب ترامب من عملية التسوية بشأن أوكرانيا وماذا سيحدث حينها؟

أوكرانيا – أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي كيث كيلوغ إن الرئيس دونالد ترامب قد ينسحب من عملية التسوية بشأن أوكرانيا إذا شعر بأنه يستغل ولا يلوح في الأفق أي تقدم ملموس.

وفي حديث لشبكة “إيه بي سي” أوضح كيلوغ أنه “في تلك الحالة، سيقول ببساطة: انتهى الأمر، نحن انتهينا من هذا. أوروبا، الآن الأمر بين أيديكم. دبروا أموركم بأنفسكم”.

وعند سؤاله: “وماذا سيحدث لأوكرانيا حينها؟”، ذكر كيلوغ أن المسألة لا تتعلق بأوكرانيا وحدها، بل تشمل أيضا منع اندلاع تصعيد واسع في مختلف أنحاء العالم.

وقال: “الأمر يرتبط بالعالم بأسره، لأن الوضع الآن يختلف تماما عما كان عليه خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب. آنذاك، كانت كل من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية تتصرف بشكل منفصل. أما اليوم، فقد أصبح هناك تنسيق وتعاون بينهم، سواء عبر شراكات أو حتى اتفاقات عسكرية، كما هو الحال مع كوريا الشمالية. وهذا الوضع الجديد يزيد من احتمالات التصعيد، ما لم تتم مراقبة الأمور عن كثب. فقد تحدث تطورات خطيرة جدا، وعندها ستكون ردود الأفعال هي الخيار الوحيد المتبقي”.

وأضاف كيلوغ أن استمرار الحرب قد يفتح الباب أمام تدخل كوريا الشمالية عسكريا في أوكرانيا، قائلا: “من الناحية النظرية، قد تقرر كوريا الشمالية إرسال وحدات قتالية لدعم روسيا، لتواجه القوات الأوكرانية على أرض المعركة. لقد حدث ذلك سابقا في منطقة كورسك، وقد يتكرر. كما أن العكس ممكن أيضا: فبموجب اتفاق التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ، إذا اندلعت حرب بين الكوريتين، فإن روسيا ستكون ملزمة بإرسال قواتها لدعم كوريا الشمالية. حينها قد نجد القوات الروسية تنتشر في شبه الجزيرة الكورية. فهل هذا ما تريده الدول؟ لا أعتقد أن أحدا يرغب بذلك”.

وتابع: “لهذا السبب تحدثت عما يسمى بسلم التصعيد (escalation ladder): فإذا بدأت بالصعود عليه، فكيف يمكن أن تنزل بعد ذلك؟ في مثل هذه اللحظات الحساسة، نحتاج إلى أشخاص عقلانيين يدركون حجم المخاطر، وقادرين على اتخاذ قرارات مدروسة”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يمنع وزراء الخارجية العرب من زيارة رام الله
  • روسيا تعلن القضاء على 9420 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع
  • وزير الخارجية التركي من كييف: روسيا وأوكرانيا تريدان وقفا لإطلاق النار
  • متى سينسحب ترامب من عملية التسوية بشأن أوكرانيا وماذا سيحدث حينها؟
  • قراءة في زيارة الرئيس إلى موسكو
  • الخارجية الأوكرانية: إذا لم تكن روسيا تعرقل المفاوضات فعليها تمرير الوثيقة
  • الكرملين: ننتظر رد كييف بشأن حضور محادثات إسطنبول الاثنين المقبل
  • مقتل مسئول روسي كبير في هجوم نفذته القوات الأوكرانية
  • القوات الروسية تدمر مركز قيادة العمليات الخاصة الأوكرانية «يوج» بصاروخ إسكندر
  • وزير الخارجية يتوجه إلى المغرب في زيارة لتعزيز العلاقات الثنائية