القدس المحتلة-سانا

دعا قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش الأمتين العربية والإسلامية إلى نصرة فلسطين وقضيتها وشعبها في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المنكوب.

وندد الهباش في تصريح اليوم نقلته وكالة وفا بالدعم الأميركي للاحتلال سواء بالمال أم بالسلاح أومن خلال الرعاية السياسية في المحافل الدولية، محملاً الولايات المتحدة المسؤولية عن حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” في قطاع غزة، وانتهاكاتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

ولفت الهباش إلى أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام العدوان وسيواصل الصمود والرباط حتى يحرر أرضه ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الحج والأضحى.. موسم فرحة لا متسع له في غزة

الثورة / افتكار القاضي

العشر الأوائل من ذي الحجة ليست أياماً فضيلة فحسب، بل كانت عيداً ممتدا وصولاً إلى يوم عيد الأضحى المبارك، حيث ذروة الفرح والسرور وتطبيق شعيرة الأضحية، هكذا كان الحال في قطاع غزة قبل اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة والتي تحرم الغزيين من هذا الواقع للعام الثاني توالياً.

مركز الفلك الدولي، قال إن يوم الأربعاء الموافق 28 مايو هو غرة شهر ذي الحجة، وعليه فإن يوم الجمعة الموافق 6 يونيو ، سيكون أول أيام عيد الأضحى في معظم الدول الإسلامية.

واشتهرت غزة بتحضيرات استثنائية لأداء شعيرة الأضحية، وحرص أهلها على تقديمها رغم ضيق الحال والحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة.

ففي يوليو 2023، وقبل اندلاع الحرب، كشفت وزارة الزراعة أن قطاع غزة ضحى بنحو 17 ألف رأس من العجول، و24 ألف رأس من الأغنام، فيما بلغ عدد الأسر المضحيّة حوالي 130 ألف أسرة بنسبة 28% من إجمالي عدد السكان.

وارتحل الرفاق

“كنا سبعة مشتركين نشترك سنوياً في عجل مستورد لا يقل وزنه عن 600 كيلو، واليوم لم نفقد الأضاحي فقط بل فقدنا 4 من المشتركين الذين اعتادوا أن يكونوا معنا في كل عام، فقد قضوا شهداء على فترات مختلفة خلال الحرب”، يقول أبو محمد.

ويبين “أبو محمد” بصوت تغلبه مشاعر الحسرة، أن العشر الأوائل من ذي الحجة وحتى ما قبلها كانت عيداً رائعاً، “فقد كنا نتجمع برفقة أطفالنا ونزور مزارع الماشية والأبقار، بحثاً عن أضحية جيدة، ترافقنا تكبيرات العيد داخل سياراتنا، وحتى داخل مزارع الماشية والأبقار”.

واليوم يشعر “أبو محمد” أنه خارج زمان الأعياد، فلا رفاق الدرب حاضرون، ولا الفرحة قادرة على زيارة القلوب والديار، ولا الأضاحي يمكن لها أن تحضر في غزة، ويتساءل: “عن أي عيد يمكن لأي واحد في غزة أن يتكلم، عيدنا هو يوم أن تتوقف الإبادة وينتهي الجوع”.

لا مكان للعيد

لم يزر العيد غزة منذ بدء الإبادة، وها هي تقترب من عيدها الرابع بينما يستمر القتل والتدمير والتجويع والتعطيش دور رحمة… فأي عيد هذا الذي سيمر على قطاع غزة؟!

“أمس فتح ابني الصغير على الهاتف تكبيرات العيد، فغشيتني مشاعر مختلطة، فرحت بها وبكيت في نفس الوقت دون وعي كطفل صغير، فقد غاب الأهل والأحبة، والموت يحيط بنا من كل جانب، وبطوننا وبطون أطفالنا تفترسها آلام الجوع”، يقول “أبو كمال” الذي فقد جزءاً من عائلته الممتدة في قصف إسرائيلي على أحد منازل العائلة.

ويؤكد أن العيد يمر زمانياً على غزة، لكنه لا يستقر فيها مكانياً، فلا وجود له على أرض الواقع ولا متسع، فكيف له أن يستقر بينما أرض غزة لا تستقر ولا تهدأ جراء القصف الإسرائيلي الذي يهزها ليل نهار وكأننا نعيش زلزالاً مستمراً.

يقول أبو كمال: “كنت أصوم الأيام التسع كلها ابتغاء الأجر والثواب من الله، لكننا اليوم شبه صائمين بسبب المجاعة منذ وقت طويل، لكنني سأنوي الصيام بنية الفرج وسأدعو الله أن يخفف عنا كرباتنا وما نحن فيه، فصدقاُ لم يعد لدينا قدرة على الاحتمال أكثر”.

المجاعة والقتل

يمر موسم الحج وعيد الأضحى على الغزيين في ظروف لعلها الأصعب منذ بدء حرب الإبادة، ففوق تصاعد عمليات القتل والتدمير والقصف الذي لا يتوقف، يعيش قطاع غزة من شماله إلى جنوبه مجاعة حقيقية، ويستخدم الاحتلال التجويع سلاحاً في حربة القذرة المتواصلة.

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، أكدت نفاد مخزون الأغذية في قطاع غزة، مشيرة إلى وجود نحو 100 ألف نازح في مراكز الإيواء الواقعة تحت ولايتها، مبينة أن أعدادهم في تصاعد مستمر.

وأشار المستشار الإعلامي للمؤسسة الأممية عدنان أبو حسنة، في تصريحات إعلامية، إلى أن 80% من مناطق قطاع غزة تحت أوامر النزوح، فيما 92% من المباني في القطاع دمرت، بما يشمل المدارس والجامعات والبنى التحتية وشبكات الصرف الصحي ومحطات المياه.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من جهته قال إن “إسرائيل” أصدرت منذ بداية العام 35 أمر تهجير قسري في قطاع غزة، بسياسة منهجية في إطار “هندسة تجويع وتهجير الشعب الفلسطيني”.

وأكد “المرصد”، أن القتل الجماعي، والتجويع المتعمد، والتدمير واسع النطاق الذي تنفذه دولة الاحتلال ضد قطاع غزة، ليست أفعالا عشوائية، بل أدوات ممنهجة تستخدم في إطار جريمة الإبادة الجماعية.

ويأمل الغزيون أن يسبق حلول عيد الأضحى المبارك، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، يوقف حمم الموت التي تتساقط فوق رؤوسهم ليل نهار، ويؤدي إلى فتح المعابر ودخول المساعدات والبضائع، ليتوقف مسلسل التجويع الذي لا يرحم.

مقالات مشابهة

  • حرروا فلسطين.. مغني الكيبوب جاي بارك يدعو لوقف المجازر في غزة
  • الهباش ووزير الأوقاف يتفقدان حجاج فلسطين في فنادق مكة
  • الهباش ونجم يستقبلان رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية
  • خطر تحت الأقصى.. أنفاق الاحتلال تنخر القدس المحتلة تمهيدا لبناء الهيكل
  • “الاعتراف بدولة فلسطين مطلب سياسي واخلاقي”.. ماكرون يدعو لتشديد الموقف الجماعي تجاه إسرائيل
  • المجلس الوطني يدين قرار سلطات الاحتلال ترحيل 4 مقدسيين إلى الضفة
  • كتاب جديد يبرز واجب العلماء والدعاة لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى
  • “الاعتراف بدولة فلسطين مطلب سياسي”.. ماكرون يدعو لتشديد الموقف الجماعي تجاه إسرائيل
  • الحج والأضحى.. موسم فرحة لا متسع له في غزة
  • "الألكسو" تُصادق على مجموعة من القرارات لصالح فلسطين