صحيفة عبرية: انكشف ضعف إسرائيل بالحرب على أرضها لأول مرة والجانب اللبناني اتخذ قرارا بتصعيد القتال
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الجمعة مقالا تحليليا كشفت من خلاله العديد من النقاط وراء تصعيد حزب الله اللبناني عملياته ضد الجيش الإسرائيلي، داعية المستوى السياسي لاتخاذ قراراته.
إقرأ المزيدوتقول الصحيفة العبرية "شيء ما في الجانب اللبناني حدث ليتخذ حزب الله قرارا بتصعيد القتال ضد إسرائيل.
وتضيف "معاريف" "بحسب قرار الحكومة الإسرائيلية فإن ساحة غزة هي الساحة الرئيسية ولبنان هي الساحة الثانوية.. لقد حان الوقت لتحويل الأضواء إلى الشمال".
وتؤكد الصحيفة أن الوضع على العكس من ذلك تماما فحزب الله أقوى وأكبر بكثير من حماس وأكثر تجهيزا وفي الأيام الأخيرة ألحق ضررا كبيرا بإسرائيل.
وتشير إلى أن إسرائيل تشن لأول مرة حربا داخل حدودها الشمالية في تناقض تام مع العقيدة الأمنية الإسرائيلية، موضحة أنه ومنذ الأزل تدور الحرب على الجانب الآخر وليس في ساحات منازل الإسرائيليين.
وتبين أيضا أنه ومنذ الثامن من أكتوبر تخوض إسرائيل حربا مع حزب الله في الشمال ولأول مرة وبقرار حكومي يتم إجلاء السكان من منازلهم مما أدى إلى إنشاء منطقة أمنية تدور فيها الحرب على الأراضي الإسرائيلية.
إقرأ المزيدوذكرت "معاريف" أنها ليست مشكلة تكتيكية فحسب بل إنها تكشف عن ضعف إسرائيلي وسابقة خطيرة للمستقبل.
وفي تحليلها تقول الصحيفة العبرية إن حزب الله قرر في الأسابيع الأخيرة تكثيف القتال وذلك لعدة أسباب:
1. الحروب في لبنان تحدث في فصلي الربيع والصيف حيث لا يوجد طين وهناك نباتات متشابكة وهو أكثر ملاءمة للحرب.
2. حزب الله يرى ما يحدث في غزة ويدرك أنه يستطيع التصعيد.
3. الضغط الدولي والعزلة السياسية: يرى حزب الله الخلاف الإسرائيلي الشديد مع الولايات المتحدة ويدرك أن آخر ما يحتاجه الرئيس بايدن الآن قبل الانتخابات هو جبهة معركة جديدة تفتحها إسرائيل.
5. تغيير المعادلة: حزب الله يفهم ويخاطب ويحاول تغيير المعادلة.
إقرأ المزيدوتضيف الصحيفة: "في كل يوم خلال الأسابيع القليلة الماضية أطلق حزب الله ما بين 100 إلى 200 صاروخ على الشمال وقام بتوسيع نطاق الرماية، بالإضافة إلى امتلاكه سلاحا متنوعا يتضمن أدوات هجومية جديدة بدءا من الطائرات بدون طيار التي تطلق الصواريخ، والأسلحة الدقيقة، والصواريخ طويلة المدى المضادة للدبابات وغيرها".
وأوضحت "معاريف" أن حزب الله يتحرك من أجل تحقيق أهداف استراتيجية بدء بإطلاق نار مكثف على وحدة المراقبة الجوية في ميرون، وإطلاق طائرة بدون طيار على منشأة "تل شميم" القريبة من مفرق الجولاني، وتحييد وسائل المراقبة قبل كل شيء.
وفي مقالها التحليلي قالت الصحيفة: "الآن أصبح القرار في يد المستوى السياسي الإسرائيلي وهو مطالب بتقييم الوضع الآن واتخاذ القرار بشأن لبنان"، مشيرة إلى أنه على تل أبيب أن تناقش هل يجب عكس اتجاه إعلان الشمال ساحة أساسية وليست ثانوية".
واختتمت "معاريف" المقال بمجموعة من الأسئلة حيث تساءلت "هل ستواصل إسرائيل شن الحرب على أراضيها أم نقلها إلى الجانب الآخر؟ وكيف ستستعيد تل أبيب الردع في الشمال وفي الشرق الأوسط عموما؟".
المصدر: "معاريف"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بيروت تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن حركة حماس حزب الله رفح صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام معبر رفح واشنطن وفيات حزب الله
إقرأ أيضاً:
مصرع أمير القاعدة في المصينعة.. شبوة تواصل تنظيف أرضها من بقايا الإرهاب
قُتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة الإرهابي وأمير التنظيم في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة، أبو عواد صالح الطوسلي، في مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت بين عناصر التنظيم المتطرف ووحدات من القوات الجنوبية المرابطة في المنطقة الواقعة على الحدود بين محافظتي شبوة وأبين.
وأكدت مصادر أمنية ومحلية مطلعة أن الطوسلي، الذي يُعد من أخطر قادة التنظيم في المنطقة، سقط قتيلاً خلال مواجهات اندلعت في منطقة "أرض آل غسيل" بمديرية حطيب مساء الجمعة الماضية، بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية حاولت التسلل إلى مواقع قريبة من تمركز القوات الجنوبية.
وتعد منطقة المصينعة التي كان يُشرف عليها الطوسلي إحدى أبرز المعاقل السابقة لتنظيم القاعدة في شبوة، قبل أن تتمكن القوات الجنوبية من تحريرها وتطهيرها أمنيًا ضمن حملات عسكرية شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، أسفرت عن دحر التنظيم من عدة جيوب إرهابية.
عقب إعلان مصرع "الطوسلي"، نشرت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي محسوبة على الجهاز الإعلامي التابع للتنظيم الإرهابي إلى نعيه، واصفةً إياه بـ"أمير المصينعة"، في اعتراف ضمني بفقدان أحد أهم قادة التنظيم في جنوب اليمن.
وسرعان ما حاولت خلايا القاعدة تنفيذ عمليات انتقامية في المنطقة، حيث قامت بزرع عبوات ناسفة شديدة الانفجار، في محاولة لاستهداف القوات الجنوبية المنتشرة في محيط مديرية الصعيد والمصينعة. لكن القوات كانت على جاهزية عالية، وتمكنت من إفشال المخطط الإرهابي قبل أن يتسبب بأي خسائر.
وأعلنت الفرق الهندسية التابعة لقوات دفاع شبوة السبت أنها نجحت في تفكيك عدد من العبوات الناسفة التي زرعتها عناصر القاعدة الإرهابية في محيط المنطقة التي شهدت الاشتباكات. وأكدت القوات أن هذه العملية تأتي ضمن جهودها المستمرة لتأمين المناطق المحررة وتعزيز الاستقرار الأمني فيها، خاصة في ظل التهديدات المتكررة التي تمثلها الخلايا النائمة للتنظيمات المتطرفة.
وأشارت إلى أن عمليات المسح الأمني والتمشيط لا تزال مستمرة للكشف عن أي متفجرات أخرى قد تهدد حياة المدنيين، خصوصاً وأن عناصر القاعدة عادة ما تقوم بتفخيخ الطرقات والمواقع الحيوية بهدف زعزعة الاستقرار وعرقلة عودة الحياة الطبيعية.
ودعت قيادة القوات الجنوبية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة أو تحركات غير معتادة، مؤكدة أن المعركة ضد الإرهاب مستمرة حتى يتم اجتثاث خلاياه وتجفيف منابعه. كما أكدت أنها لن تسمح بعودة التنظيم إلى أي من مناطقه السابقة، وأن الرد على أي تحرك إرهابي سيكون حاسمًا وفوريًا، في إطار حماية الأهالي والبنية التحتية.
ويأتي مقتل "الطوسلي" ضمن سلسلة ضربات موجعة تلقاها تنظيم القاعدة في اليمن خلال الأشهر الأخيرة، شملت قيادات بارزة في محافظات شبوة وأبين وحتى مأرب، بعضها تم خلال عمليات أمنية دقيقة نفذتها القوات المحلية، وأخرى بواسطة غارات جوية أمريكية استهدفت مواقع ومعسكرات للتنظيم.
وتؤكد مصادر أمنية أن التنظيم يمر بحالة انحسار وضعف غير مسبوقة، خصوصاً مع تراجع قدراته اللوجستية وتنامي الجهود العسكرية والاستخباراتية للقوات اليمنية والتحالف العربي في تعقب وملاحقة فلوله.
ويُتهم تنظيم القاعدة في اليمن بتلقي دعم مباشر وغير مباشر من مليشيا الحوثي الإرهابية التي توظف التنظيمات الإرهابية في بعض الجبهات لخلق حالة من الفوضى الأمنية، وإرباك جهود مكافحة الإرهاب في المحافظات الجنوبية المحررة.