سلط مقال في صحيفة نيويورك تايمز، أعده نيكولاس كريستوف، الضوء على مشهد من الأزمة الإنسانية التي تحدث الآن في السودان. 

وقال كريستوف إن "حروب غزة وأوكرانيا طغت عليها، على الرغم من أن هذا الصراع أيضا تصنفه بعض الروايات على أنه إبادة جماعية، تتكشف بشكل خاص في منطقة دارفور".

ويذكر كريستوف في المقال الذي يحمل عنوان "من جمر الإبادة الجماعية القديمة، قد تظهر إبادة جماعية جديدة"، صعوبة الأوضاع في دارفور عبر شهادات وبيانات صحفية صادرة عن منظمات حقوقية دولية.




ونقل عن شاهد عيان قوله لمنظمة هيومن رايتس ووتش، "في البداية قتلوا الكبار، ثم جمعوا الأطفال وأطلقوا النار عليهم.. لقد ألقوا جثثهم في النهر".

ويعود الكاتب في التاريخ قليلا إلى الوراء، ليذكر بأحداث العنف التي شهدتها دارفور خلال السنوات الماضية.

وأضاف: "لعلكم تتذكرون دارفور، لقد كانت مسرحاً للإبادة الجماعية قبل عقدين من الزمن، وأثارت تلك الفظائع ردّ فعل واسع النطاق (..) ودعا كل من باراك أوباما وجو بايدن، وكانا عضوين في مجلس الشيوخ آنذاك، إلى التحرك أيضاً، وانضم إليهما عشرات الآلاف من طلاب المدارس الثانوية والجامعات، بالإضافة إلى نشطاء من الكنائس والمعابد اليهودية والمساجد الذين يعملون معا".

وتابع، "ذبح مئات الآلاف حينها، ومن المحتمل أن الحملة أنقذت حياة مئات الآلاف الآخرين، وفرضت دول أخرى عقوبات وحظرا على الأسلحة، وأُنشئت قوات حفظ السلام من قبل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وفي نهاية المطاف أطيح بالزعيم السوداني الذي قاد الإبادة الجماعية".



واستدرك، "مع ذلك، فإن المذابح في دارفور تُستأنف اليوم، ولكن الاستجابة الدولية لم تعد كذلك، ومعظم الدول الغربية والدول الأفريقية على حد سواء غير مبالية إلى حد ما".

وبحسب كريستوف، فعلى الرغم من التقارير التي تتحدث عن أعمال قتل واسعة بالإضافة لأزمة جوع حادة تدفع الناس لأكل العشب وقشور الفول السوداني، إلا أن العالم غير مبال.

وأوضح: " أن أحد مقاييس اللامبالاة العالمية أن الدول لم تقدم سوى 8 في المئة مما تحتاجه الأمم المتحدة لدعم اللاجئين الذين تدفقوا من السودان، من ضمنهم ما يقرب 600 ألف شخص وصلوا إلى تشاد العام الماضي، 88 في المائة منهم من النساء والأطفال".

ووفق تقرير لمركز راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان "فإن الفظائع المرتكبة تفي بالمعايير القانونية للإبادة الجماعية.. إبادة جماعية متكررة، وفشل متكرر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السودان دارفور السودان الولايات المتحدة دارفور مجازر صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إبادة جماعیة

إقرأ أيضاً:

مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروبا

يرى مقال نشرته صحيفة تلغراف البريطانية أن الانتخابات الرئاسية البولندية التي ستُجرى اليوم لحظة سياسية مصيرية تتجاوز حدود بولندا، واعتبرها تصويتا على هوية أوروبا السياسية وتوازن القوى بين التيارات الليبرالية والمحافظة.

ويشير كاتب المقال صمويل راماني إلى المتنافسين الرئيسيين في هذه الانتخابات وهما: رافال تشازكوفسكي عمدة وارسو، المدعوم من التيار الليبرالي المؤيد للاتحاد الأوروبي؛ وكارول ناوروكي (مرشح مستقل) المدعوم ضمنيا من حزب "القانون والعدالة" المحافظ، والمقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسدend of list

ويقول إن تشازكوفسكي يُدافع عن حقوق الأقليات وتوسيع نطاق الإجهاض، بينما يتبنى ناوروكي خطابا محافظا قائما على "القيم المسيحية" وينتقد بشدة السياسات الليبرالية.

العلاقة بالاتحاد الأوروبي وأوكرانيا

وفي العلاقات الخارجية، يعِد تشازكوفسكي بإنهاء الخلافات القانونية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في ملف سيادة القانون، ويؤيد انضمام أوكرانيا لحلف الناتو.

أما ناوروكي، فيتبنى موقفا أكثر قومية، ويربط انضمام أوكرانيا لحلف الناتو باعترافها بـ"مذابح الفولينيا" (أقلية بولندية تعيش في أوكرانيا) خلال الحرب العالمية الثانية.

وذكر راماني أن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ظل منذ عودة ترامب للرئاسة، يسير على خط رفيع بين التحالف الأوروبي والتعاون الأميركي.

إعلان

وأوضح أن تشازكوفسكي أقرب لأوروبا، في حين يتقارب ناوروكي مع إدارة ترامب والمجتمع اليميني الأميركي المحافظ.

ويتهم ناوروكي تشازكوفسكي بالحصول على دعم وتمويل من ألمانيا والملياردير جورج سوروس. وقد هدد تشازكوفسكي بمقاضاة ناوروكي بسبب هذه الاتهامات.

روسيا وأوروبا وأميركا

وقال الكاتب إن السلطات البولندية حذّرت من تدخلات إلكترونية روسية تهدف لدعم ناوروكي والتشويش على الرأي العام.

وتتابع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن كثب هذه الانتخابات، حيث يساند بعض المسؤولين الأميركيين ناوروكي، في حين تُتهم مؤسسات أوروبية بالتدخل لدعم تشازكوفسكي.

وأوضح راماني أن فوز تشازكوفسكي قد يعزز توجه بولندا الليبرالي ويعيدها إلى مسار مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ويدعم أجندة توسك الإصلاحية.

أما فوز ناوروكي، فقد يعمّق النزعة القومية البولندية، ويشكل تحالفا قويا مع ترامب على حدود الناتو الشرقية، وربما يُضعف الجبهة الأوروبية الموحدة تجاه روسيا.

ويؤكد الكاتب أن هذه الانتخابات ليست مجرد منافسة لاختيار رئيس لبولندا، بل استفتاء شعبي على هوية البلاد بين ليبرالية أوروبية تقدمية، ومحافظة قومية متحالفة مع التيارات اليمينية العالمية.

وختم بأن نتيجة هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل العلاقة بين بولندا والاتحاد الأوروبي، وفي موقع بولندا في التوازن بين واشنطن وبروكسل، بل وربما مستقبل الحلف الأطلسي نفسه.

مقالات مشابهة

  • الرئيس البرازيلي: ما يجري في غزة إبادة جماعية وليس حربًا بين جيشين
  • عضو بالكنيست الإسرائيلي يحذر ماكرون من تلقي صفعة جديدة لدعمه فلسطين
  • العميد العايش لـ سانا: تم التوافق أيضاً على السعي لحل المشاكل العالقة في ملف الامتحانات والمراكز الامتحانية، بما يضمن حقوق الطلبة وسلامة العملية التربوية، كما تم بحث آليات تسهيل عودة المهجّرين إلى مناطقهم، والعمل على إزالة المعوقات التي تعيق هذه العودة
  • بين الجوع والموت | الاحتلال يُنفذ خطة إبادة جماعية علنية .. وخبير: غزة تعيش أزمة خانقة
  • شيخ الأزهر: الشعب الفلسطيني يتعرض لأسوأ إبادة جماعية وتطهير عرقي
  • لوتان: يجب التعرف على جريمة الإبادة الجماعية لمنح ما يحدث بغزة اسما مناسبا
  • مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروبا
  • تقرير بفايننشال تايمز: داخل المعركة لإنقاذ المرضى بآخر مستشفيات غزة
  • بتهم إبادة جماعية في سوريا .. جلسة أولى لمحاكمة الشرع في مصر
  • أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية