وزير التربية والتعليم يبحث التعاون مع نظيره الكردستاني
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
التقى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بالدكتور علام حَمە سعيد وزير التربية بإقليم كردستان؛لبحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال التعليم ما قبل الجامعي.
جاء ذلك على هامش مشاركة وزير التربية والتعليم في فعاليات المنتدى العالمي للتعليم ٢٠٢٤ بلندن.
وأكد وزير التربية والتعليم عمق العلاقات التاريخية بين البلدين حكومة وشعبًا، خاصة في مجال التعليم، مشيرا إلى أن هناك تحديات كبيرة في مجال التعليم، في ظل المتغيرات السريعة والثورات الصناعية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
واستعرض وزير التربية والتعليم خطة الوزارة لتطوير التعليم، موضحًا أن هناك طفرة كبيرة في مصر في مجال تطوير التعليم الفني خاصة في ظل الشراكة مع رجال الصناعة والقطاع الخاص، حيث أصبح خريجو التعليم الفني يمتلكون المهارات والجدارات التي تؤهلهم لسوق العمل.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة تهتم بالموهوبين والمتفوقين في مجال العلوم والرياضيات من خلال التحاق هؤلاء الطلاب بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM"، وتنفيذ مشروعات قائمة على "الكابستون" لوضع حلول للتحديات التي تواجه الدولة المصرية، كما حقق طلاب هذه المدارس مراكز متقدمة وجوائز في المسابقات الدولية مثل مسابقة (أيسف).
وتطرق وزير التربية والتعليم إلى جهود الدولة المصرية في مكافحة التسرب التعليمي، مستعرضا نموذج التعليم المجتمعي الذي يقدم فرصة ثانية للطلاب المتسربين للإلتحاق بقطار التعليم.
واستعرض وزير التربية والتعليم نموذج المدارس المصرية اليابانية وما يميزها من حيث الخبرة والمزج بين المعالجة اليابانية والمناهج المصرية، مشيرًا إلى أن هذه المدارس تهتم ببناء شخصية الطلاب ومهاراتهم، حيث يقوم على نظام "التوكاتسو" التي تمثل أنشطة مهارات حياتية ومحاكاة حياتية للطلاب لتنمية المهارات لديهم.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن ترحيبه بالتعاون مع إقليم كردستان وتبادل التجربة من خلال تبادل خبرات المعلمين، وبناء القدرات، وكيفية إعداد دليل التوكاتسو.
كما تطرق وزير التربية والتعليم إلى نموذج مدارس النيل المصرية الدولية، مؤكدًا أنها تمنح شهادة مصرية دولية ومناهجها معتمدة من إريك وكامبريدج ويقبل الطلاب عليها بشكل كبير في مصر.
وحول نظم الامتحانات، أشار وزير التربية والتعليم إلى أنه تم إنشاء بنك أسئلة، وتطبيق نظام التقييم، لمساعدة الطلاب على تقييم تحصيلهم، بالإضافة إلى ميكنة امتحانات شهادة الثانوية العامة، حيث يتم سحب الامتحانات من بنوك الأسئلة وفقا لمواصفات محددة، مؤكدا أن التصحيح يتم بشكل إلكتروني لا يحتمل أي نسبة من الخطأ.
وأعرب الدكتور علام حَمە سعيد وزير التربية بإقليم كردستان عن سعادته بهذا اللقاء لتعزيز التعاون بين البلدين، مؤكدًا تطلع بلاده للاستفادة من التجربة المصرية في مجال التعليم قبل الجامعي والتي تعد تجربة ثرية، وكذلك الاطلاع على تفاصيل تجربة المدارس اليابانية في مصر والاستفادة منها.
واستعرض وزير التربية بإقليم كردستان نظام التعليم الكردستاني، مشيرًا إلى أنه يشتمل على حوالي ٧٠٠٠ مدرسة حكومية وغير حكومية كالمدارس الأهلية التي تتبع النظام الدولي، بدءًا من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، وتضم ما يقارب مليون و٩٠٠ ألف طالب، فضلًا عن مدارس التعليم المهني التي تم تطويرها واستحداث مجموعة من المعاهد للدراسة المهنية باللغة الإنجليزية.
وأشار وزير التربية بإقليم كردستان إلى التجربة الفريدة للاستفادة من التكنولوجيا، موضحًا أنه تم قطع شوط كبير في التحول الرقمي وأصبحت كل الخطوات والإجراءات الخاصة بمنظومة التعليم في المدرسة وتقييم الطلاب تتم بشكل إلكتروني، كما أنهم حققوا نجاحًا في التقييم الخارجي للمدارس بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في بناء القدرات، كما تم تشريع قانون لتأسيس هيئة الاعتماد الوطنية.
واتفق الجانبان في ختام اللقاء على أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات المتعلقة بالنماذج التعليمية المختلفة والاستفادة من التجربة المصرية في التنمية المهنية للمعلمين، كما وجه الدكتور علام حَمە سعيد الدعوة للدكتور رضا حجازى لحضور منتدى كردستان التعليمي فى شهر أغسطس المقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم رضا حجازي وزارة التربية والتعليم كردستان وزیر التربیة والتعلیم فی مجال التعلیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم: أطلقنا برامج متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والبرمجة
أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن التعليم هو حجر الأساس في بناء مجتمع المعرفة، والتحول الرقمي هو أحد أهم المحركات لتحقيق نقلة نوعية حقيقية في هذا المجال، وقد دعت الأمم المتحدة الحكومات حول العالم إلى تبنّي هذا التحول، ومصر من الدول السباقة في هذا المسار.
ولفت وزير التربية والتعليم إلى أنه في إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، أولت الوزارة اهتمامًا خاصًا بتوظيف الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، ولتحقيق ذلك، أطلقت الوزارة برامج متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والبرمجة، تهدف إلى تعليم أساسيات البرمجة بطريقة مبسطة وجاذبة، بما يُعزِّز التفاهم المشترك بين المعلمين والطلاب، ويُرسِّخ ثقافة الابتكار داخل المدارس.
وأضاف أن الوزارة قامت بإعداد مصفوفة شاملة من المعايير والمؤشرات الخاصة بالذكاء الاصطناعي تغطي المرحلتين الإعدادية والثانوية، بما يضمن التكامل والتدرج في المحتوى التعليمي، وقد بدأ بالفعل تطبيق مناهج الذكاء الاصطناعي في العام الدراسي الحالي 2025/ 2026 ضمن مراحل التعليم الأساسي والصف الأول الثانوي، لتُمهِّد الطريق نحو جيلٍ رقميٍّ قادرٍ ومؤهلٍ للمستقبل.
جاء ذلك خلال حضور ورشة العمل الوطنية للتصديق على إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين (AI CFT) التي تنظمها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة؛ لإعداد المعلمين وتطويرهم ودعم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم.
جاء ذلك بمشاركة وحضور، الدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للتعاون الدولى والاتفاقيات، و نادية عبدالله رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين، وممثلى الوزارات والهيئات الحكومية ذات الصلة، وممثلى وكالات الأمم المتحدة، ولفيف من الخبراء الوطنيين والإقليمين والدوليين، وعدد من المعلمين، وممثلى القطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، والمنظمات غير الحكومية.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الوطني الهام، مؤكدًا أن هذا اللقاء يحمل دلالة خاصة، إذ يتزامن مع اليوم العالمي للمعلم، الذي نتوقف فيه لِنُعبِّر عن تقديرنا العميق لمهندسي المعرفة، ورُسُل العلم، وبُنَاة القدرات الإنسانية، فمن خلال المعلمين تنهض الأمم، وتُصان القيم، وتُوجَّه الأجيال نحو التقدُّم والازدهار.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه في عالمٍ تتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة، أصبح لزامًا علينا ألا نكتفي بالتأقلم مع التغيير، بل أن نقوده ونوجّهه بما يخدم حاضرنا ومستقبل أبنائنا، موضحًا أن التحولات المتسارعة في العالم تدفع إلى ضرورة الاستثمار في الأدوات الحديثة التي من شأنها أن تعزز المنظومة التعليمية، وتُعِدَّ شباب مصر للتعامل بكفاءة مع تحديات وفرص المستقبل.