مصر تدخل مرحلة تصحيحية.. وتعلن رقما جديدا لتراجع عائدات قناة السويس
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أفادت مصر، الاثنين، بأن الإضرابات في البحر الأحمر أدت لتراجع عوائد قناة السويس بنحو 60 بالمئة، وسط تزايد المصروفات العامة للدولة التي تواجه أزمة اقتصادية.
وقال وزير المالية، محمد معيط في جلسة نقاشية محلية، الاثنين، إن تحمل الدولة لأعباء إضافية من الخزانة العامة مع ارتفاع تكاليف التمويل مقابل تراجع عوائد قناة السويس بنحو 60 بالمئة، يجعل من الدولة تدخل "مرحلة تصحيحية" لمسار الاقتصاد.
وأضاف معيط أن تلك الاجراءات التصحيحية تأتي بهدف "تجاوز الآثار السلبية بالغة القسوة للتحديات الخارجية والداخلية والحد من المخاطر المحتملة، فى ظل تصاعد تداعيات الحرب فى أوكرانيا وغزة، وغيرها من مظاهر عدم الاستقرار بالشرق الأوسط بما فى ذلك حالة الاضطراب بمنطقة البحر الأحمر".
وشهدت مصر انخفاضا حادا في إيراداتها من رسوم قناة السويس، نتيجة للهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون اليمنيون على السفن في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي، "نصرة لغزة"، كما يقولون.
وبحسب الوزير المصري، فإن الموجة التضخمية المترتبة على الأزمات العالمية والإقليمية رفعت الفاتورة الاستيرادية بنحو ٤ مليارات دولار شهريا، إذ إن الجزء الأكبر منها "مصروفات حتمية".
وتابع: "أجور ومعاشات ودعم وتنمية وصحة وتعليم وتلبية احتياجات المواطنين وسداد التزامات الدولة.. الإنفاق على دعم الموارد البترولية ارتفع جدا ويقترب من ٢٠٠ مليار جنيه (4.29 مليار دولار) نتيجة لزيادة الأسعار العالمية وتكاليف الشحن وتغير سعر الصرف أمام الدولار".
وتواجه مصر أكبر أزمة اقتصادية في تاريخها الحديث مع معدل تضخم اقترب من مستوى 40 بالمئة قبل أن ينخفض قليلا، وعملة محلية فقدت 50 بالمئة من قيمتها مما أدى الى انفلات الأسعار.
ويعيش 60 بالمئة من سكان مصر الذين يناهز عددهم 106 ملايين نسمة حول مستوى خط الفقر.
وقال معيط إن الدولة تعمل "على دعم الزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات وتحفيز الإنتاج والتصدير" لتحفيز الاقتصاد، منوها بجدية البلاد في تنفيذ مبادرات محفزة لمناخ الأعمال وجذب المزيد من التدفقات الاستثمارية للبلاد.
وفي فبراير الماضي، أعلنت القاهرة أن أبوظبي ستضخ "35 مليار دولار استثمارات مباشرة" في غضون شهرين في مصر، بموجب اتفاق وقع بين الحكومتين المصرية والاماراتية لـ"تنمية 170.8 مليون متر مربع في منطقة رأس الحكمة" على البحر المتوسط بشمال غرب مصر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قناة السویس
إقرأ أيضاً:
قناة السويس تستقبل ثالث سفينة تعمل بالوقود الأخضر
قال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن ميناء شرق بورسعيد التابع لهذه المنطقة، استقبل ثالث سفينة تابعة لشركة ميرسك تعمل بالوقود الأخضر.
ووصلت السفينة Astrid Mærsk التي تعمل بالميثانول الأخضر، إلى رصيف محطة حاويات قناة السويس APM Terminal (SCCT/APMT)، في أول زيارة لها للميناء، وهذه هي السفينة الثالثة التابعة للشركة التي تعمل بالوقود الأخضر ضمن 18 سفينة تسعى شركة ميرسك إلى الانتهاء منها ما بين عامي 2024 و 2025 .
وذكر السيد وليد جمال الدين، أن ميناء شرق بورسعيد حقق ريادة في مجال التحول نحو الممارسات المستدامة في مجال الخدمات البحرية واللوجستية، حيث تم إعلان ميناء شرق بورسعيد في 2017 كأول ميناء أخضر بمعايير الاتحاد الأوروبي والمعايير الدولية البيئية من خلال استخدام معدات صديقة للبيئة أثناء عمليات التداول لبعض بضائع الصب الجاف، كما تم من خلاله تنفيذ أول عملية تموين سفن بالوقود الأخضر (الميثانول) للسفينة لورا ميرسك في شرق المتوسط وإفريقيا في أغسطس 2023.
ويعتبر هذا الميناء، أحد أهم الموانئ المصرية التي تستقبل نسبة 80 % من إجمالي تجارة ترانزيت الحاويات في مصر. ووفقا للمعطيات المتوفرة، استقبل هذا الميناء في عام 2023 الماضي 1563 سفينة متنوعة بطاقة محققة بلغت 45,5 مليون طن وعدد حاويات 3,71 مليون حاوية مكافئة، بالإضافة إلى إعلانه الميناء رقم 10 على مستوى العالم في مؤشر أداء الموانئ للعام 2022 وفقا لتقرير البنك الدولي الصادر عن عام 2023 ، فضلا عن نجاحه في تقديم خدمات تموين السفن بالوقود الاحفوري والأخضر.
المصدر: RT