تحقيق يتهم سلطات بريطانيا بالتستر عن فضيحة دم ملوث أودت بنحو 3000 شخص
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
اتهم تقرير نشرت خلاصاته اليوم الاثنين بعد تحقيق عام استمر سبع سنوات، السلطات الصحية والسياسية في بريطانيا بالتستر عن الحقيقة المحيطة بفضيحة الدم الملوث التي أودت بنحو ثلاثة آلاف شخص في المملكة المتحدة بين سبعينات القرن العشرين وتسعيناته.
هذه الفضيحة، التي سجلت فيها إصابة آلاف الأشخاص بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي وفيروس نقص المناعة البشرية (اتش اي في) بعد خضوعهم لعمليات نقل دم، "كان ممكنا تجنبها إلى حد كبير"، وفق ما اعتبر القاضي السابق براين لانغستاف الذي قاد التحقيق، في نص التقرير.
وكان "حجم ما حدث مرعبا"، بحسب الوصف الوارد في هذه الوثيقة الواقعة في أكثر من 2500 صفحة، والتي تضمنت آلاف الشهادات وعشرات آلاف الوثائق التي تثبت أن "الحقيقة كانت مخفية لعقود من الزمن".
وأشار براين لانغستاف في المقام الأول إلى مسؤولية الحكومات المتعاقبة عن تأخرها في التحرك عند انكشاف الفضيحة، وعن تأكيدها خطأ في مناسبات عدة أن المرضى تلقوا أفضل علاج.
بين السبعينات وأوائل التسعينات، أصيب أكثر من 30 ألف شخص يعانون من الهيموفيليا أو خضعوا لعمليات جراحية، بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي وفيروس نقص المناعة البشرية بعد الخضوع لعمليات نقل دم شملت عينات واردة بشكل رئيسي من الولايات المتحدة.
في عام 2017، قررت الحكومة البريطانية، بقيادة تيريزا ماي، فتح هذا التحقيق العام لتسليط الضوء على هذه المأساة، التي صنفت على أنها "أسوأ كارثة طبية" في تاريخ خدمة الصحة العامة "ان اتش اس" NHS، هيئة الخدمات الصحية الوطنية في البلاد.
وفي عام 2022، دعا تقرير مرحلي السلطات إلى دفع تعويضات فورية للضحايا، من دون انتظار نهاية التحقيقات. وأعلنت الحكومة على الفور عن دفعة أولى قدرها 100 ألف جنيه إسترليني (127 ألف دولار) لآلاف الأشخاص.
ومن المتوقع أن تصل التكلفة النهائية للتعويضات إلى مليارات الجنيهات الاسترلينية، ومن المقرر الإعلان عنها هذا الأسبوع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المالية: مدفوعات الفوائد تقدر بنحو 2.2 تريليون جنيه في الموازنة الجديدة
قدرت الفوائد المطلوب سدادها عن القروض المحلية والأجنبية في مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2025 /2026، بمبلغ 298ر2 تريليون جنيه، مقابل نحو 834ر1 تريليون جنيه بموازنة 2024 /2025، بزيادة قدرها 562ر463 مليار جنيه بنسبة 3ر25%، وذلك نتيجة استمرار ارتفاع أسعار الفائدة بمعدلات كبيرة جدا، بالإضافة إلى التغير في سعر الصرف وأثره على تكلفة الفوائد المسددة بالعملة الأجنبية، وذلك بحسب البيان المالي عن مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025 /2026.
وأشارت وزارة المالية - في البيان المالي عن مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025 /2026 - إلى أن اعتمادات الفوائد تمثل 2ر50% من إجمالي المصروفات في الموازنة الجديدة البالغة نحو 573ر4 تريليون جنيه، وذلك مقارنة بنسبة 4ر47% من إجمالي مصروفات موازنة 2024 /2025، وتمثل مدفوعات الفوائد أكبر باب على جانب المصروفات منذ عام 2015 /2016.
جهود حكومية تعمل علي خفض مدفوعات الفوائد
وأوضحت أنه على الرغم من استمرار مدفوعات الفوائد في الزيادة نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة خلال الفترة الماضية والتي يكون تأثيرها بشكل أكبر خلال العام المالي القادم، فإن جهود الحكومة لخفض معدلات وحجم الدين من خلال تحقيق فوائض أولية في الموازنة والعمل على تخفيض أرصدة الدين المحلي والخارجي، وتطوير إدارة الدين العام، ستعمل على خفض مدفوعات الفوائد كنسبة من إجمالي المصروفات ومع تطوير أدوات الدين العام وأجاله لتخفيف أعبائه.