مطالبات بالإفراج عن البشير .. تقرير طبي يوصي بنقل قادة الإنقلاب إلى مستشفى شمال السودان
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
توقعت هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير (80 عاما)، نقله مع نائبه السابق بكري حسن صالح ووزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين من أم درمان إلى المستشفى العسكري في مروي بشمال البلاد، بعد تقرير طبي نُقل بناء عليه اثنان من المتهمين معهم لتلقي العلاج.
التغيير ــ وكالات
وقال المحامي محمد الحسن الأمين عضو هيئة الدفاع عن البشير، بحسب “الجزيرة نت” إن السلطات نقلت السبت الماضي، وزير الشباب والرياضة السابق يوسف عبد الفتاح، واللواء المتقاعد محمد الخنجر من منطقة وادي سيدنا العسكرية حيث يُحتجزان مع البشير، إلى المستشفى العسكري في مدينة مروي بالولاية الشمالية المتاخمة للحدود المصرية في شمال البلاد لتلقي العلاج.
وذكر أن البشير وصالح وحسين وعبد الفتاح والخنجر ظلوا 10 أشهر خلال فترة الحرب، في مستشفى علياء التابع للسلاح الطبي في أم درمان تحت حراسة من الاستخبارات العسكرية والشرطة القضائية، وعانوا عندما تعرضت المنطقة إلى حصار من قوات الدعم السريع وسقطت قذائف في غرفة البشير.
وأوضح المصدر ذاته أن السلطات نقلتهم في أبريل الماضي إلى منطقة المهندسين بعد تقدم الجيش وإنهاء حصار المنطقة، قبل أن يجري نقلهم مرة أخرى إلى منطقة وادي سيدنا العسكرية في شمال أم درمان.
وبحسب الأمين فإن فريقا في المستشفى العسكري أعد تقريراً عن الحالة الصحية للمتهمين الخمسة في قضية انقلاب البشير في يونيو 1989 وطلب عدم عرضه على المستشفى مرة أخرى.
وكشف الأمين أن هناك وضعا قانونيا غير سليم، بشأن البشير ورفاقه، حيث لم يتم تجديد حبسهم منذ عام، ويفترض أن يتم التجديد كل 15 يوما، لكن رئيس المحكمة التي تنظر في القضية وصل إلى سن التقاعد، ولم تسم السلطة القضائية بديلا عنه، ويوجد عضوا المحكمة الآخران خارج السودان.
ووفقاً للتقرير الطبي الخاص بالحالة الصحية للبشير ورفاقه الـ 4، الذي أعده فريق طبي في مستشفى وادي سيدنا، في الـ17 أبريل الماضي، وأوصى الفريق بتحويلهم لتكملة الفحوصات اللازمة ومقابلة الأخصائيين بمستشفى مروي.
وجاء في التقرير أن يوسف عبد الفتاح “يعاني من ورم بالقولون حيث إن حجم الورم في ازدياد وهناك تخوف من انتشاره.. من الضروري إجراء الفحوصات اللازمة له بأسرع ما يمكن وتحويله لمقابلة استشاري الجهاز الهضمي والمناظير ومتابعة العلاج “.
وبالنسبة للبشير فأورد التقرير أنه يحتاج إلى موجات صوتية للقلب، وفحص وظائف الرئة وهي غير متوفرة بالمنطقة العسكرية، وأوصى بتحويله لمقابلة استشاري الباطنية والقلب والصدرية.
أما بكري حسن صالح فذكر التقرير أنه يحتاج إلى موجات صوتية للقلب، ومراجعة برمجة جهاز تنظيم ضربات القلب الذي تم تركيبه له قبل عامين، كما يحتاج أيضا إلى فحص وظائف الرئة، وأوصى بتحويله لمقابلة استشاري الباطنية والقلب والصدرية.
وعن عبد الرحيم حسين، فقد ورد في التقرير أنه يحتاج لصورة رنين مغناطيسي للدماغ، وفحص تخطيط الدماغ، وكذلك موجات صوتية للقلب وفحص مراقبة ضربات القلب بصورة مستمرة كل 4 ساعات ومقابلة استشاري المخ والأعصاب والباطنية والقلب.
وعن اللواء الخنجر، فقد ورد في التقرير أنه يحتاج إلى موجات صوتية للقلب ومتابعة إنزيمات القلب ومقابلة استشاري الباطنية والقلب.
وكان مدير مستشفى علياء التابع للسلاح الطبي أخلى مسؤوليته في مارس الماضي بإعداد تقرير أكد عدم توفر الكادر الطبي الذي يسمح بمتابعة حالة المحتجزين الصحية وعدم توفر العلاج بعد محاصرة المستشفى وتدمير قوات الدعم السريع بعض أجزائه بالقصف المدفعي.
محكمة الانقلابواحتجز البشير و17 من العسكريين والمدنيين على خلفية بلاغ يتعلق بتدبير وتنفيذ انقلاب عسكري في العام 1989 ضد حكومة رئيس الوزراء المنتخب الصادق المهدي.
وبدأت منذ يوليو 2020 محاكمة البشير ورفاقه، ونقل الرئيس السابق من سجن كوبر في الخرطوم بحري ثاني مدن العاصمة، إلى المستشفى العسكري قبل اندلاع الحرب، وعقب اقتحام قوات الدعم السريع السجون في الخرطوم خرج المتهمون من عناصر النظام السابق من مكان احتجازهم بعدما كتبوا تعهدا بالمثول أمام المحكمة متى ما عادت لممارسة مهامها.
وكانت هيئة الدفاع قالت إن البشير ومعاونيه كانوا أمام خطر القذائف التي تطلقها قوات الدعم السريع، وإنه نجا من الموت مرتين، الأولى، حينما تعرضت الغرفة التي يقيم فيها إلى القصف، بينما كان موجودا في حجرة أخرى بالمستشفى والمرة الثانية حينما كان يؤدي الصلاة مع آخرين.
المصدر : الجزيرة
الوسومالسلاح الطبي تقرير طبي شمال السودان قادة الإنقلاب محكمة مستشفي مرويالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السلاح الطبي تقرير طبي شمال السودان قادة الإنقلاب محكمة
إقرأ أيضاً:
قطر تمول تحويل مستشفى بالقدس إلى مؤسسة طبية أكاديمية
وقّع صندوق قطر للتنمية اتفاقية تمويل بقيمة 6.95 ملايين دولار أميركي مع مستشفى القديس يوسف في القدس الشرقية، بالشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، بهدف دعم خطة تحويل المستشفى إلى مؤسسة طبية أكاديمية.
وتهدف الاتفاقية -وفقا للصندوق- إلى الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وتوسيع برامج التدريب السريري في أحد أبرز المرافق الطبية الفلسطينية في مدينة القدس.
وأوضح الصندوق عبر حسابه على منصة "إكس" أن المشروع سيُسهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة لأكثر من 10 آلاف و500 مستفيد سنويا، من خلال تعزيز البنية التعليمية للمستشفى، ورفع كفاءة كوادره الطبية، وتمكينه من أداء دور محوري في تدريب الكفاءات الصحية الفلسطينية.
وشهد توقيع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، بحضور كل من المدير العام لصندوق قطر للتنمية فهد بن حمد السليطي، والمدير العام للمستشفى جميل كوسا، والمدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ريمي ريو، وذلك على هامش منتدى الدوحة 2025.
وقّع صندوق قطر للتنمية اتفاقية منحة بقيمة 6.95 مليون دولار أمريكي مع مستشفى القديس يوسف، بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية، وذلك على هامش منتدى الدوحة 2025. وتهدف الاتفاقية إلى دعم تحويل المستشفى إلى مؤسسة طبية أكاديمية، بما يعزّز جودة الخدمات الصحية ويُوسّع برامج التدريب… pic.twitter.com/PLQUgrCn3f
— Qatar Fund For Development صندوق قطر للتنمية (@qatar_fund) December 8, 2025
ليست المرة الأولىمن جانبه، قال المدير العام لمستشفى مار يوسف (الفرنسي) جميل كوسا -في حديثه للجزيرة نت- إن الاتفاقية مع صندوق قطر للتنمية تتضمن توسعة المستشفى، بحيث يساهم الصندوق في بناء وتجهيز طابق من أصل 5 طوابق ستستخدم كمواقف سيارات بسعة نحو 250 سيارة، بالإضافة لبناء وتجهيز طابق كامل من البناية الجديدة التي ستضم 6 طوابق.
إعلانوأضاف كوسا أن الصندوق سيتولى بناء وتجهيز طابق فحوصات الرنين المغناطيسي (MRI)، بالإضافة لترميم وتحديث قسم العمليات الجراحية القائم في المستشفى.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد العاملين في المستشفى إلى نحو 900 موظف بفضل التوسعة التي سيوفرها تمويل المشروع، مقارنة بـ430 موظفا يعملون فيه حاليا.
وأكد مدير عام المستشفى أن هذه ليست المرة الأولى التي تدعم بها قطر المستشفى الفرنسي، إذ موّل الأمير تميم بن حمد آل ثاني الجزء الأكبر عند بناء قسمي الولادة والطوارئ عام 2014، وكان للدعم القطري آنذاك الحصة الأكبر بالمشروع، واليوم تُفتح صفحة تعاون جديدة من خلال الصندوق.
ومن المتوقع -وفقا لمدير المستشفى- أن يبدأ العمل بالمرحلة الأولى من المشروع والتي تمولها قطر مطلع أبريل/نيسان المقبل.
ويُعد مستشفى القديس يوسف -المعروف أيضا بالمستشفى الفرنسي أو الفرنساوي- واحدا من أبرز المستشفيات العاملة في القدس الشرقية، ومن أصل 6 مؤسسات طبية فلسطينية أساسية تخدم المدينة.
ويقع المستشفى في حي الشيخ جراح، ويعمل منذ تأسيسه عام 1956 كمؤسسة غير ربحية أسستها راهبات مار يوسف.
ويملك المستشفى -وفقا لموقعه الإلكتروني- خصوصية فريدة بكونه المستشفى الكاثوليكي الوحيد في القدس الشرقية.
ويقدّم المستشفى خدماته لكافة سكان مدينة القدس، إضافة إلى المرضى القادمين من الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يجعله ركيزة مركزية في منظومة الرعاية الصحية الفلسطينية بالمدينة.
وتأتي هذه الاتفاقية في سياق الدعم الإنساني المستمر الذي تقدمه دولة قطر للشعب الفلسطيني، ولا سيما في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية، حيث تسعى الدوحة إلى تعزيز الأمن الإنساني وتوفير الخدمات الأساسية للفئات الأكثر تضررا.
وكانت قطر مولت عبر صندوق قطر للتنمية تزويد مستشفى أوغستا فكتوريا (المطّلع) في القدس بجهاز المُسارِع الخطّي المزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما أتاح بدء علاج مرضى الأورام بالإشعاع من محافظات الضفة الغربية.
ويستقبل المستشفى يوميا ما بين 80 و90 مريضا يخضعون لجلسات علاجية مختلفة بفضل هذا التطور الطبي.
وسبق أن أعلنت دولة قطر عبر صندوقها للتنمية تسيير مساعدات إنسانية عدة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني، ولا سيما منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ تأسيسه قدّم صندوق قطر للتنمية أكثر من 7 مليارات دولار لدعم مشاريع في أكثر من 100 دولة، مركّزا على قطاعات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي والمساعدات الإنسانية، إلى جانب أولويات مثل الأمن الغذائي والتكيف مع التغير المناخي والبنية التحتية المستدامة.