سواليف:
2025-06-01@21:31:24 GMT

إرادة قوة المقاومة

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

#إرادة_قوة_المقاومة

م. #أنس_معابرة

نتجت الحرب العالمية الثانية بسبب الاختلال الذي حصل بعد الحرب العالمية الأولى، والاتفاقية المُذلة التي فرضتها دول الحلفاء على دول المحور خاصة ألمانيا، وكانت ولادة هتلر، عرّاب الحرب العالمية الثانية ومُشعل فتيلها.

ولكن النازيون بقيادة هتلر أرادوا أن يدفعوا الشعب إلى الحركة للانتقام، وهنا جاء دور كتابات فريدريك نيتشه الفلسفية، والتي وجد فيها هتلر ضالته، حيث قام بأخذ بعض تلك الأقوال، وفسّرها بما يتناسب مع هواه، وبما يحقق طموحاته.

مقالات ذات صلة معسكر سلام .. أم استسلام ؟! 2024/05/21

كان نيتشه يرى بأن الحق للأقوى دائماً، وهو ما دفع هتلر إلى تجنيد الملايين، وغزو دول أوروبا وابتلاعها الواحدة بعد الأخرى، فهو الأقوى، ويحق له ما لا يحق لغيره.

اليوم يقوم الاحتلال بما قام به هتلر سابقاً، يقومون بتأويل الآيات المحرفة من التوراة، ثم يتعللون بها لفرض مبدأ القوة على الأرض، ويدفعون بكل تلك التعزيزات العسكرية، والهجمات الجوية المكثّفة، والقصف العنيف على المدن والمخيمات، بهدف الوصول إلى غايتهم في اطلاق سراح اسراهم دون وقف الحرب، وهو ما ترفضه المقاومة تماماً.

إن إرادة القوة التي يقوم بها الاحتلال نابعة من الدونية والاحتقار الذي عاشه اليهود لعقود طول في أوروبا، وهم بحاجة إلى إرادة القوة لاستعادة كبريائهم وكرامتهم، عبر الانتقام من الشعوب التي اهانتهم، بقتل الفلسطينيين، وتهجيرهم، وسلب وطنهم.

ان إرادة القوة لدى المقاومة اليوم لهي في أقوى حالاتها، فهي لا تحتاج إلى المزيد لاثبات قوتها وشجاعتها التي شاهدناها خلال الشهور السبعة المنصرمة، هل طلب أحد من الورود أو الزهور أن تثبت جمالها؟ كذلك هي المقاومة، فشرف الاسم فقط يكفيها.

إن المقاومة القوية اليوم؛ قوية من خلال حمل هم الأمة وقضيتهم على أكتافها، فهي تود أن تعود الحقوق إلى أصحابها، وأن يسترجع الشعب الفلسطيني أرضه ووطنه ومكانته، وأن يعود للأمة قدسه، ولا تحاول أن ترتقي فوق اكتاف الآخرين ممن يدعون انتماءهم للمقاومة، أو أنهم مرتبطون بها عبر التصريحات والتهديدات، فالمقاومة منهم براء.

المقاومة لا تهدف إلى تخويف المدنيين، ولا إلى إرهاب الآمنين، ولا تهدف إلى الاضرار بالمصالح الاقتصادية لشعوب المنطقة، ولا تهدف إلى قتل عشرات الالاف من أهلها، وتشريد الملايين وتدمير القطاع، ولا تتقاضى الملايين في قصورها العاجية خارج القطاع، ولا دعت يوماً إلى حرق اليهود ورميهم في البحر كما دعا قادة الاحتلال لفعل ذلك مع أهل قطاع غزة، ولا هم قللوا من القيمة البشرية لليهود كما فعل قادة الاحتلال حين وصفوا أهل غزة بالحيوانات، ولكن كان مطلبهم في العودة إلى اوطانهم، وتخليصهم من الاحتلال الراقد على صدورهم، وتخليص المسجد الأقصى من تدنيس اليهود اليومي.

اليوم؛ المقاومة هي من تفرض إرادة القوة على الأرض، لا بالأسلحة والدبابات والطائرات والفيتو، ولكن بقوة العقيدة التي تملأ الصدور، وهي راسخة رسوخ الجبال.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

بعد عملية القسام.. تعرف على الفرق بين عملاء الاحتلال والمستعربين

أعادت مشاهد بثتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لاستهداف مجموعة متخفية شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، النقاش حول الفرق بين المستعربين وعملاء الاحتلال، وتسليط الضوء على أدوار خفية ترتبط بالمشهد الأمني في القطاع، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وفي تقرير لقناة الجزيرة، سلط الزميل صهيب العصا الضوء على الفروق الدقيقة بين فئتين ظلّ تأثيرهما حاسما في معارك الوعي والميدان، وهما "المستعربون" و"العملاء"، فبينما يجمع الطرفان القاسم المشترك في التخفي، تباينت طبيعة المهام والانتماء والمسؤوليات تباينا واضحا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2آلاف السودانيين يتوجهون إلى الحج رغم ظروف الحربlist 2 of 2غارات إسرائيلية تستهدف مطار صنعاء الدوليend of list

فالمستعربون، وفق التقرير، هم عناصر أمن إسرائيليون يتقنون اللغة العربية ويتمتعون بملامح قريبة من ملامح العرب، ويُرسَلون إلى داخل المجتمعات الفلسطينية بملابس مدنية.

ويعمل المستعربون في الخفاء بين المتظاهرين أو في الأسواق أو حتى بين المقاومين أنفسهم، لتنفيذ عمليات تستهدف الاعتقال أو التصفية ضمن وحدات خاصة تتبع الجيش أو الشرطة الإسرائيلية.

في المقابل، يشير التقرير إلى أن العملاء هم فلسطينيون تم تجنيدهم لصالح الاحتلال، إما بالإغراءات المالية وإما تحت التهديد والابتزاز.

إعلان

ولا يرتدي العملاء الأقنعة، كما أنهم لا يحتاجون إلى التنكر، لكن وظيفتهم الأساسية غالبا تقتصر على جمع المعلومات، سواء عن البنية الاجتماعية أو عن تحركات المقاومة.

ويوضح العصا أن الفرق الجوهري يكمن في أن المستعربين ينفذون عمليات ميدانية معقدة بعد تدريب مكثف، في حين يبقى دور العملاء محصورا في توفير المعلومات. كما أن تبعيتهم تختلف، فبينما ينتمي المستعربون إلى الأجهزة الأمنية الرسمية، يتبع العملاء ضباط المخابرات الذين يتولون تجنيدهم وتشغيلهم.

تجارب سابقة

ويُبرز التقرير أيضا تجارب سابقة في هذا السياق، مشيرا إلى تجنيد إسرائيل العملاء في أكثر من ساحة، ليس في فلسطين فقط، بل أيضا في لبنان، حيث شكّل "جيش لحد" نموذجا لواحدة من كبرى عمليات التعاون الأمني المحلي مع الاحتلال في سياق خارج حدود الأرض المحتلة.

وفي قطاع غزة، ظلّت المقاومة على قناعة بأن الاحتلال لن يستطيع العمل دون شبكة من العملاء، ومن هذا المنطلق، اتبعت حماس سياسة مزدوجة تجاههم، جمعت بين العفو عن المتعاونين الذين يسلمون أنفسهم طوعا، وبين تنفيذ أحكام رادعة بحق من تثبت إدانتهم، خاصة في أوقات التصعيد.

وفي سياق الحرب الدائرة حاليا، عادت هذه الملفات إلى الواجهة من جديد، إذ كشف مصدر أمني في المقاومة للجزيرة أن المجموعة التي استُهدفت شرقي رفح لم تكن وحدة إسرائيلية نظامية من المستعربين، بل "شبكة من العملاء المحليين" الذين يعملون ضمن ما وصفها بـ"عصابة يتزعمها ياسر أبو شباب"، وتُجنَّد لتنفيذ مهام ميدانية لصالح الاحتلال.

وأوضح المصدر أن هذه المجموعة عملت على تمشيط المناطق المحاذية للحدود، وتورطت في رصد تحركات المقاومين، إضافة إلى التورط في نهب المساعدات الإنسانية.

وشدد على أن المقاومة تتعامل معهم بصفتهم "جزءا من الاحتلال"، ولن يُنظر إليهم بوصفهم عناصر مدنية أو محمية مهما حاولوا إخفاء تبعيتهم.

إعلان

وتظل ملفات التجسس والتغلغل الاستخباري تمثل تحديا أمنيا مستمرا للمقاومة، خاصة مع محاولات الاحتلال المستمرة لزعزعة الاستقرار الداخلي عبر أدوات من داخل المجتمع، في وقتٍ تتسع فيه دوائر المواجهة على أكثر من جبهة.

مقالات مشابهة

  • (80) عامًا على انتحار "جوبلز"
  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
  • صحيفة تتحدث عن وهم انهيار حزب الله اللبناني.. تكتيكات مختلفة
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • حماس تسلّم ردها على المقترح الأمريكي بوقف الحرب في غزة
  • بعد عملية القسام.. تعرف على الفرق بين عملاء الاحتلال والمستعربين
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • شاهد: استهداف مستعربين إسرائيليين شرقي رفح
  • سقوط 10 جنود إسرائيليين.. سرايا القدس تكشف تفاصيل عمليتين جديدتين ضد قوات الاحتلال
  • بن غفير: "حان الوقت للدخول بكامل القوة" إلى غزة