زيلينسكي يعرب عن رغبته في مشاركة الصين بقمة سويسرا حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
صرح الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي بأنه يريد أن تشارك الصين في القمة حول أوكرانيا في سويسرا، ورغم تأكيد بكين مرارا أن لا جدوى من عقدها دون مشاركة روسيا.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع وكالة "رويترز": "نود أن تحضر الصين القمة، فهذا مهم للغاية بالنسبة لنا".
وأضاف أن كييف تدرس في القمة المقبلة في سويسرا ثلاث نقاط رئيسية وهي، الأمن النووي والأمن الغذائي، وحرية الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف، وتبادل الأسرى وفق صيغة "الكل مقابل الكل" وعودة الأطفال الأوكرانيين.
وتابع "إذا دعمت جميع الدول (هذه النقاط الثلاث)، ثم قامت بوضع خطة فنية خطوة بخطوة وتم تقديمها أو نقلها إلى (روسيا) وتمكنا من الوصول بهذه النقاط الثلاث إلى نهايتها المنطقية، فيمكننا الانتقال إلى الجزء الثاني من النقاط المعقدة التي يمكن أن تؤدي إلى نهاية الحرب".
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته للصين بأن روسيا مستعدة للمشاركة في مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، ولكنها ليست مدعوة لحضور المؤتمر في سويسرا.
وذكرت وكالة أنباء "شينخوا"، أن شي جين بينغ أكد خلال اجتماعه مع بوتين، أن بكين تدعم عقد مؤتمر دولي للسلام لحل الوضع في أوكرانيا في الوقت المناسب، إذا اعترفت به موسكو وكييف وبشرط مشاركتهما على قدم المساواة
بلينكن: نعمل على تحرير "الرهائن" والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة بمساعدة مصرية
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تحرير "الرهائن"، والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، بمساعدة مصرية.
وقال بلينكن - أمام جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية الكونجرس اليوم الثلاثاء إنهم يبذلون كل ما بوسعهم لوقف المعاناة الإنسانية في غزة ومنع توسيع نطاق الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن محادثات وقف إطلاق النار هي أفضل طريقة لإعادة "الرهائن"، وحصول سكان غزة على المساعدات.
ووصف، قرار كريم خان المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية تجاه إسرائيل بـ "الخاطئ"، مضيفًا أنه سيعمل مع الكونجرس من أجل إعداد ردً مناسب على تحرك المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل. حسبما أذاعت قناة "الحرة" الأمريكية.
وحول أزمة هايتي، شدد وزير الخارجية الأمريكي، على ضرورة تعزيز المسار السياسي مع الرئيس الجديد للبلاد لمواجهة قوة العصابات وسلطاتها، مشيدا بأداء شرطة هايتي خلال الأسابيع الماضية بعد استعادة السيطرة على المطار واستئناف الرحلات التجارية، متوقعًا أن تبدأ الشركات الأمريكية في العمل مرة أخرى في الأيام القادمة.
وحول الملف الصيني، قال بلينكن: إن واشنطن لم تر الصين تقدم أسلحة إلى روسيا، لكن إيران تفعل ذلك، مضيفا أن الصين تقدم دعمًا كبيرًا للقاعدة الصناعية الدفاعية والماكينات إلى روسيا، وجرت مناقشة هذه التفاصيل مع الرئيس الصيني.
وأشار إلى أنه جرى فرض عقوبات على أكثر من 100 كيان صيني تقدم منتجات بشكل مزدوجة لكل من روسيا وأوروبا، لافتا إلى أن بلاده ستستمر في فرض العقوبات على الصين مع الشركاء الأوروبيين، بسبب وجود تهديد مباشر لهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيلينسكي الصين أوكرانيا سويسرا روسيا
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
عبدالله أبو ضيف (موسكو، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن بلاده تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا، مؤكداً أن شروطها لتحقيق السلام «لم تتغير»، وبينها تخلي أوكرانيا عن أراضٍ وعن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وأضاف بوتين للصحافيين: «نحتاج إلى سلام دائم ومستقر قائم على أسس متينة، يرضي روسيا وأوكرانيا، ويضمن أمن البلدين، الشروط ما زالت كما هي بالتأكيد من الجانب الروسي».
ويطالب الرئيس الروسي بأن تتخلى كييف عن مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، التي أعلنت روسيا ضمها من جانب واحد في سبتمبر 2022 فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتطالب موسكو أيضاً، بتخلي أوكرانيا عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وعن تسلم شحنات أسلحة غربية.
وترفض كييف هذه الشروط، وتطالب في المقابل بانسحاب كامل للجيش الروسي الذي يسيطر على 20% تقريباً من أراضيها، وبضمانات أمنية غربية بينها استمرار تدفق شحنات الأسلحة، ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه روسيا.
وشدد خبراء ومحللون على أهمية استمرار المحادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، مما يعزز فرص الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المكالمات الهاتفية بين الرئيسين تظل مهمة، رغم تأكيد ترامب على خيبة أمله منها، إذ أعقبها تصريحات شددت على ضرورة مواصلة العمل السياسي مع الرئيسين الروسي والأوكراني، بهدف إنهاء الحرب بشكل كامل.
وقال المحلل السياسي الأوكراني، إيفان أس، إن استمرار المحادثات بين ترامب وبوتين يشير إلى احتمالية تحقيق اختراق سياسي للأزمة الأوكرانية.
وأضاف أس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استمرار العمل السياسي يُعد أمراً مهماً لوضع حد للاستنزاف الإنساني والاقتصادي غير المسبوق عالمياً، مشدداً على أهمية عدم خسارة أوكرانيا لأي أراضٍ استولت عليها روسيا خلال الحرب، والعودة إلى خط ما قبل اندلاع الحرب.
من جهته، أوضح المحلل السياسي الروسي، إيجور يورشكوف، أن ترامب يختلف عن الرئيس السابق جو بايدن فيما يتعلق باستمرار العمل السياسي والضغط بجميع السبل للوصول إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، سواء هدنة أو وقف كامل لإطلاق النار، بينما كان بايدن يعمل على جانب واحد فقط، يتمثل في تسليح الجيش الأوكراني، مما كان يجعله وسيط غير عادل.
وقال يورشكوف، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تعقد الموقف، يرجع إلى الغضب الروسي الواضح نتيجة زيادة الهجمات الأوكرانية منذ انخراط روسيا في المفاوضات السياسية، مشيراً إلى أن تعطيل واشنطن صفقة أسلحة لأوكرانيا يعطي نوعاً من العدالة لدور أميركا باعتبارها وسيطاً لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.
بدورها، قالت السفيرة الأميركية السابقة، جينا ويينستانلي، إن الإرادة السياسية الإقليمية والدولية لا تزال قائمة لدفع مسار التفاوض إلى الأمام، رغم التصعيد العسكري وتضاؤل الدعم الأميركي لكييف، مضيفة أن المشهد الراهن يعكس مؤشرات مقلقة، لكن لا يزال بالإمكان احتواء التصعيد إذا توافرت جدية حقيقية لدى الأطراف المؤثرة.
وأكدت ويينستانلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن موسكو لا تزال متمسكة بمواقفها، وتطالب بوقف إطلاق نار مشروط بقبول «واقع الأرض»، في مقابل رفضها لأي هدنة غير مشروطة كما تطلب أوكرانيا.