نظريات المؤامرة تلاحق مروحية رئيسي.. هل جرى إسقاطها؟
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أدى مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من القيادات في البلاد إثر تحطم طائرة إلى حالة من التكهنات بشأن الأسباب الحقيقية وراء الحادث.
وأوضحت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية أنه من غير المرجح معرفة ما حدث بالضبط للمروحية التي كانت تقل رئيس البلاد وكبار المسؤولين على رأسهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وسقطت لتودي بحياتهم جميعا.
التقرير أشار إلى أن سجل السلطات الإيرانية في التلاعب بمواقع تحطم كوارث الطيران لا يسهم كثيراً في غرس الثقة بشأن النتائج التي تتوصل إليها، الأمر الذي يؤدي حتماً إلى المزيد من التساؤلات.
على رأس هذه التساؤلات هو كيف يمكن لطائرة تنقل كبار المسؤولين في دولة كبيرة أن تختفي ببساطة داخل حدودها ولفترة طويلة؟.
الجواب الأكثر ترجيحاً هو أن السلطات الإيرانية علمت على الفور بما حدث، لكنها تباطأت بينما كانت تفكر في كيفية إبلاغ الشعب وكذلك العالم.
خلال تلك الساعات الطويلة التي لم يكن لدى المسؤولين فيها الكثير ليقولوه، انتشرت نظريات المؤامرة التي تنال من النظام لكن هناك ثلاث منها كانت الأبرز.
تورط إسرائيل
تعد إسرائيل هي الجاني المحتمل، ورغم نفي تل أبيب ذلك إلا أن هناك حالات سابقة قتلت فيها مسؤولين إيرانيين رئيسيين.
وبغض النظر عما إذا كانت إسرائيل قد لعبت دورا فإن الإيرانيين العاديين لن يستبعدوا احتمال أن تكون هذه رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي مفادها أن القوات الإسرائيلية تبدو قادرة حقاً على القيام بكل ما يحلو لها داخل إيران.
عملية داخلية
النظرية المزعجة الأخرى التي سيكون من الصعب على النظام التخلص منها هي فكرة أنها كانت عملية مدبرة داخليا.
وعلى الرغم من أن إيران نظام يخضع لرقابة مشددة، فإن هذا لا يعني عدم وجود منافسة سياسية.
ويُعتقد أن رئيسي قد تم اختياره من قبل المرشد الأعلى ليكون رئيسا، وعلى الرغم من أن كثيرا من المحللين شككوا في قدرته على الصعود إلى القمة، إلا أن اسمه طرح لكي ينافس على خلافة خامنئي.
والآن أصبح مجتبى، نجل خامنئي، هو الشخص الأكثر احتمالاً لتولي السلطة الكاملة للدولة بعد وفاة والده.
وفي نظر بعض الإيرانيين، فإن هذا سيجعل مجتبى ورفاقه مشتبه بهم بشكل مباشر وبالنسبة للمطلعين على بواطن النظام، فهي علامة أخرى على أن الاقتتال الداخلي المميت من المرجح أن يزداد بعد وفاة خامنئي.
حادث عرضي
لكن السبب الأكثر ترجيحًا لحادث تحطم المروحية المميت هو الأقل خيالا والأكثر إدانة أنه حادث وقع على الأرجح لأن البلاد في حالة متدهورة.
تعد إيران واحدة من أخطر الأماكن في العالم للقيادة أو الطيران، إن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق مذهل، حيث يبلغ متوسط الوفيات قرابة 17.000 شخص كل عام.
كما أن عدد حوادث تحطم الطائرات المميتة مرتفع بشكل غير طبيعي، ويمكن أن تعزى وفيات الرحلات الجوية إلى استخدام الطائرات القديمة التي تعرقل صيانتها بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
ومع ذلك، يتخذ الإيرانيون بما في ذلك كبار مسؤولي النظام، قرارات نقل محفوفة بالمخاطر طوال الوقت، يموت السياسيون أو يصابون في حوادث بشكل متكرر أكثر مما تعتقد.
هذا الأمر يطرح تساؤلات أخرى بشأن المغامرة برئيس البلاد وكبار أعضاء حكومته بالسفر جوا داخل البلاد في هذه الظروف من نقص معدات الصيانة واستخدام طرازات قديمة ووعورة التضاريس وسوء الأحوال الجوية، وعدم توفر وسائل أو معدات متقدمة لتتبع أماكن وجودهم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حسين أمير عبد اللهيان إسرائيل تل أبيب إيران المرشد الأعلى خامنئي مجتبى إيران مقتل إبراهيم رئيسي إسرائيل المعارضة الإيرانية سقوط مروحية حسين أمير عبد اللهيان إسرائيل تل أبيب إيران المرشد الأعلى خامنئي مجتبى أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن إحباط مخطط استخباراتي خطير لتخريب البلاد
كشفت وزارة الأمن الإيرانية اليوم الاثنين عن إحباط مخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية والتجسسية والإرهابية التي استهدفت زعزعة استقرار البلاد.
وأوضحت وزارة الأمن الإيرانية في بيان أنها تصدت لما وصفته بـ"مواجهة استخباراتية شاملة ومعقدة" مع أجهزة استخبارات غربية، جرت خلال ما يُعرف بـ"حرب الأيام الـ12".
وأكدت الوزارة الإيرانية أن هذه المواجهة لم تقتصر على الجانب العسكري، بل شملت أيضًا حربًا هجينة استخدمت فيها وسائل متعددة، من بينها العمليات الاستخباراتية، وحملات التضليل الإعلامي، والتحريض الداخلي، إلى جانب هجمات إرهابية، ضمن خطة هدفت، وفق البيان، إلى "إخضاع إيران، وإسقاط النظام الإسلامي، وتقويض وحدة الدولة".
واتهمت الوزارة الولايات المتحدة بقيادة هذا الهجوم "المركّب"، بالتعاون مع إسرائيل ودول أوروبية أخرى، إلى جانب جماعات معارضة مسلحة، وتنظيمات تكفيرية، وشبكات تهريب. وأشار البيان إلى أن الهدف النهائي لهذا التحالف كان إقامة ما أسمته "دولة دمية" بقيادة رضا بهلوي، بدعم من شخصيات "صهيونية من أصول إيرانية" مقيمة في إسرائيل والولايات المتحدة.
وكشفت الوزارة أنها أحبطت خلال الحرب مخططات لاغتيال 23 شخصية بارزة في الصفين السياسي والعسكري، إضافة إلى 13 محاولة اغتيال كانت قيد الإعداد في الأشهر السابقة، ليصل إجمالي المحاولات المُحبطة إلى 35.
كما أعلن البيان عن تفكيك شبكات تجسس مرتبطة بجهاز الموساد الإسرائيلي، واعتقال 20 فردًا متورطين في أنشطة تجسسية ولوجستية في طهران ومحافظات أخرى.
وأفادت الوزارة بضبط قاعدة سرية قرب الحدود الجنوبية الشرقية كانت تضم نحو 300 عنصر أجنبي، قالت إنهم كانوا ضمن خطة لتشكيل ما يسمى بـ"الجبهة المتحدة لبلوشستان"، بدعم إسرائيلي وتجنيد مرتزقة أجانب.