معلومات عن نهر النيل المدفون بالقرب من أهرامات الجيزة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
خلصت دراسة حديثة، منشورة في مجلة "Communications Earth & Environment"، إلى وجود فرع جاف من نهر النيل يمتد بطول 64 كيلومترًا.
اعتمدت الدراسة المنشورة في المجلة المتخصصة على تقنية التصوير عبر الأقمار الصناعية وتحليل الرواسب، ونجحت في رسم خريطة لفرع جاف من نهر النيل، مدفون منذ فترة طويلة تحت الأراضي الزراعية والصحراء، بجوار الأهرامات.
انتهت الدراسة إلى أن صور رادار الفتحة الاصطناعية (SAR) وبيانات الارتفاع الرادارية عالية الدقة لسهل فيضان النيل وأطرافه الصحراوية، بين جنوب اللشت ومنطقة هضبة الجيزة، توفر دليلًا على وجود أجزاء من فرع نهر قديم رئيسي. هذا الفرع يحد 31 هرمًا يعود تاريخها إلى المملكة القديمة، وتحديدًا إلى الفترة الانتقالية الثانية (2686-1649 قبل الميلاد)، وتمتد بين الأسرات 3-13.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الفرع المنقرض، والمعروف بفرع الأهرامات، محجوب عن الرؤية بسبب الحقول المزروعة في سهول فيضان النيل.
وذكرت الدراسة أن الدلائل الطبوغرافية الدقيقة لهذا الفرع، والتي أصبحت الآن غير مرئية في بيانات الأقمار الصناعية الضوئية، يمكن تتبعها على سطح الأرض من خلال بيانات رادار TanDEM-X (TDX) ومؤشر الموقع الطبوغرافي (TPI).
وبحسب الدراسة، يشير تحليل البيانات إلى أن قناة التوزيع الجانبية تقع بين 2.5 و10.25 كيلومتر غرب نهر النيل الحديث. ويبدو أن عمق القناة السطحية للفرع يتراوح بين 2 و8 أمتار، ويبلغ طول القناة نحو 64 كيلومترًا وعرضها بين 200 و700 متر، وهو ما يشبه عرض مجرى النيل المعاصر المجاور.
وركزت الدراسة على أن حجم فرع نيل الأهرامات واستمراريته الطولية وقربه من جميع الأهرامات في منطقة الدراسة يدل على وجود ممر مائي وظيفي ذو أهمية كبيرة.
وأوضحت الدراسة أن فرع نيل الأهرامات يظهر على حدود عدد كبير من الأهرامات التي يمتد تاريخها من عصر الدولة القديمة إلى العصر الوسيط الثاني، ويمتد هذا التاريخ بين الأسرتين الثالثة والثالثة عشر.
كما تطرقت الدراسة إلى قناة بحر الليبيني وبقايا القناة المهجورة المرئية في الخريطة التاريخية لعام 1911 (المسح المصري مقياس القسم 1:50،000)، حيث تظهر قناة بحر الليبيني والقناة المهجورة على خريطة أساس القمر الصناعي.
ومن المحتمل أن يكون بحر الليبيني هو آخر بقايا فرع الأهرامات قبل هجرته شرقًا، ويمكن تتبع جزء كبير من فرع الأهرامات، بطول نحو 20 كيلومترًا وعرض 0.5 كيلومتر، في السهول الفيضية على طول هضبة الصحراء الغربية جنوب مدينة جيرزا، وهي إحدى القرى التابعة لمركز العياط.
دليل وجود مجرى نهر الأهرامات المدفون
نشرت الدراسة خريطة لمواقع التشكيل الجيوفيزيائي وحفر التربة باستخدام صور من الميدان أثناء استخدام التصوير المقطعي الكهرومغناطيسي (EMT) والرادار المخترق للأرض (GPR)، والتي أوضحت دليلًا على وجود مجرى النهر المدفون لفرع الأهرامات.
ارتفاع منسوب أرض الأهرامات
يشرح الموقع ومستوى المياه النسبي لفرع الأهرامات خلال الفترة ما بين عصر الدولة القديمة والفترة الانتقالية الثانية، وجود ارتباط إيجابي بين الارتفاع الأرضي للأهرامات وقربها من السهول الفيضية في كل أسرة.
وتشير البيانات إلى أن فرع الأهرامات كان به منسوب مياه مرتفع خلال الفترة الأولى من الدولة القديمة، خاصة خلال الأسرة الرابعة، ولكن انخفض منسوب المياه بعد ذلك ثم عاد للارتفاع في فترة الأسرة السادسة.
فيما كان موقع أهرامات الدولة الوسطى على ارتفاعات أقل وعلى مقربة من السهول الفيضية مقارنة بتلك الموجودة في المملكة القديمة، ويمكن تفسير ذلك بالإزاحة البسيطة لفرع الأهرامات نحو الشرق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نهر النيل فرع نهر النيل دراسة فرع الأهرامات نهر النیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
حمض نووي يكشف أسرارًا جديدة عن بشر عاشوا بالقرب من الجسر البري بين الأمريكتين
توصل بعض العلماء خلال دراسة نشرتها مجلة «ساينس أدفانسز» إلى أسرار جديدة عن مجموعة جديدة من الصيادين وجامعي الثمار القدماء الذين عاشوا بالقرب من الجسر البري بين أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية منذ حوالي 6000 عام.
الباحثون يدرسون كيفية انتشار السكان البشريين عبر الأمريكتين منذ آلاف السنينلا يزال الباحثون يدرسون كيفية انتشار السكان البشريين عبر الأمريكتين منذ آلاف السنين، حيث وصلوا أولاً إلى أمريكا الشمالية قبل أن يتجهوا جنوبًا، كما طورت المجموعات التي انفصلت عن بعضها مجموعة جينات خاصة بها يمكن للعلماء استخدامها لتكوين شجرة العائلة البشرية.
واكتشف العلماء من خلال الحمض النووي القديم أن هذه المجموعة عاشت في الهضاب المرتفعة لما يُعرف حاليًا بمدينة بوجوتا، كولومبيا، بالقرب من نقطة التقاء الأمريكتين.
كما لا يزال العلماء غير متأكدين من موقعهم الدقيق في شجرة العائلة، لأنهم ليسوا على صلة وثيقة بالسكان الأصليين الأمريكيين القدماء في أمريكا الشمالية، كما أنهم غير مرتبطين بسكان أمريكا الجنوبية القدماء أو الحاليين.
عالم آثار: لم نكن نعتقد بوجود سلالة أخرى ستظهر في أمريكا الجنوبيةوقال عالم الآثار أندريه لويز كامبيلو دوس سانتوس، من جامعة فلوريدا أتلانتيك، والذي لم يشارك في البحث الجديد: «حتى هذه اللحظة، لم نكن نعتقد بوجود سلالة أخرى ستظهر في أمريكا الجنوبية، وهذا أمر غير متوقع».
بعد 4000 عام فقط، انقرض هؤلاء البشر القدماء، وسكنت المنطقة قبيلة بشرية مختلفة وراثيًا. العلماء غير متأكدين تمامًا مما حدث ليجعلهم يختفون - هل اندمجوا في مجموعة جديدة أكبر أم طُردوا تمامًا.
وتُعد دراسة هذه الجينات الكولومبية القديمة مهمةً لربط تاريخ الأمريكتين ببعضها، حيث كان على الشعوب القديمة عبور هذا الجسر البري للاستقرار والانتشار في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية.
اقرأ أيضاًرعب في أمريكا بسبب روسيا وكوريا الشمالية.. ما القصة؟
كوريا الشمالية تعترض على طلب أمريكا بشأن عقد اجتماع لمجلس الأمن
تحذير جديد من كوريا الشمالية لأمريكا بشأن السلاح النووي