جامعة الفجيرة توقع 3 اتفاقيات جديدة للتعاون في مجالات البحث العلمي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
وقعت جامعة الفجيرة، أمس، 3 اتفاقيات تعاون، في إطار الحرص على إدامة التواصل والتفاعل مع المؤسسات الداخلية والخارجية، وبما يساهم في تغطية كافة الرغبات والتخصصات التي يبحث عنها الخريجون وأصحاب العمل.
فقد وقعت الجامعة، اتفاقية تعاون مع جامعة دبي، بهدف تطوير ودعم وإثراء برامج البحث والتعليم والتدريب في مجالات متعددة.
وتشمل الاتفاقية إنشاء روابط أكاديمية وتبادل الخبرات والتجارب بين الطرفين، بما في ذلك تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتنفيذ برامج أكاديمية ومشاريع بحثية مشتركة، وورش عمل، وبرامج تدريب، ما يسهم في تعزيز المسيرة الأكاديمية لدى الجانبين.
وقع الاتفاقية عن جامعة الفجيرة الأستاذ الدكتور غسان القيمري مدير الجامعة، وعن جامعة دبي الأستاذ الدكتور عيسى البستكي رئيس الجامعة.
كما تم توقيع إتفاقية تعاون مع معهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين – فرع الإمارات (IEEE)، بهدف وضع إطار تعاوني بين الطرفين في المجالات التقنية والفنية والتكنولوجية، وتنظيم المؤتمرات والندوات بين الجانبين لما فيه خدمة للمجتمع، وفتح مجال للطلبة للمشاركة في أنشطة المعهد وإتاحة فرصة التدريب العملي لتطوير قدراتهم.
ووقعت جامعة الفجيرة مذكرة تعاون مع معهد كونفوشيوس، لإنشاء فرع للمعهد في إمارة الفجيرة بمقر مكتبة الفجيرة الرقمية، بهدف تقديم فرص حقيقية ومناسبة للطلبة ومختلف فئات المجتمع لتعلم اللغة الصينية وآدابها وثقافتها، وتقوية العلاقات التعليمية والثقافية مع جمهورية الصين الشعبية للوصول إلى عالم متجانس ومتعدد الثقافات والأقطاب.
وأكد الأستاذ الدكتور غسان القيمري مدير جامعة الفجيرة أهمية تعزيز التعاون وتفعيل المساهمة، بما يخدم الابتكار والاستدامة والاستفادة من خبرات كل جانب في التخصصات والمجالات المختلفة، مشيرا إلى أن توقيع هذه الاتفاقيات ماهي إلا حلقة جديدة من سلسلة اتفاقيات التعاون التي وقعتها جامعة الفجيرة مع مختلف المؤسسات خلال العام الأكاديمي الجاري 2023/2024 لتوفر الفرصة للتعاون البناء في مجالات البحث العلمي وتبادل الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية.
وأضاف أن توقيع الاتفاقيات يعكس الحرص الدائم على إدامة التواصل والتفاعل مع مختلف الجهات، وذلك في إطار الجهود التي يتم بذلها لتطوير طلبة الجامعة وتنمية مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل الخارجي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“تريندز” و”إقامة دبي” ينظمان محاضرة بعنوان: “من الملاحظة إلى النشر: رحلة البحث العلمي”
أبوظبي – الوطن:
في إطار التعاون البنّاء بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، تم تنظيم محاضرة علمية توعوية تحت عنوان “من الملاحظة إلى النشر: رحلة البحث العلمي”، وذلك في سياق الجهود المشتركة لتعزيز ثقافة البحث العلمي ونشر المعرفة المؤثرة في المؤسسات والمجتمع.
انطلقت المحاضرة التي قدّمها الباحث صقر السويدي، المتحدث الرسمي باسم مركز”تريندز”، من مبدأ راسخ يؤمن به المركز ، وهو أن “كل فكرة صغيرة قد تصنع أثراً كبيراً”، حيث هدفت إلى تبسيط مفاهيم البحث العلمي وربطها بالواقع العملي، وتقديم أدوات فكرية وعملية تُسهِم في تمكين الأفراد من خوض تجربة البحث انطلاقاً من محيطهم المباشر.
وتناولت المحاضرة محورين رئيسيين، جاء الأول بعنوان “مقدمة في البحث العلمي وأهميته”، حيث عرض صقر السويدي أهمية البحث كوسيلة لفهم العالم، وتحليل الظواهر، وتقديم حلول واقعية للتحديات التي تواجه المجتمعات. أما المحور الثاني، فركّز على “أسباب ودوافع البحث العلمي”، متناولاً ما يُحفّز الفرد للانخراط في هذه العملية المعرفية، من فضول شخصي، أو رغبة في حل مشكلة قائمة، أو شغف بالتخصص العلمي، أو تطلع إلى تحقيق أثر مجتمعي، أو طموح مهني وأكاديمي.
وتطرقت المحاضرة إلى توضيح الفرق الجوهري بين الرأي والمعلومة؛ موضحةً أن الرأي يُعد تعبيراً شخصياً لا يشترط الاستناد إلى دليل، في حين أن المعلومة تستند إلى مصدر موثوق أو دليل يمكن التحقق منه، مما يُشكّل الأساس الذي تقوم عليه البحوث العلمية.
كما استعرض الناطق الرسمي باسم “تريندز” صفات الباحث الحقيقي، مشدّداً على أن الباحث لا يكتفي بطرح الأسئلة، بل يبحث بجدية عن إجابات قائمة على منهجية علمية دقيقة. ومن هذه الصفات: الفضول المعرفي، والقدرة على طرح الأسئلة الذكية، والالتزام بالموضوعية، والأمانة العلمية، والقدرة على التحليل والتفسير المنهجي.
وأوضح صقر السويدي أن البحث العلمي يبدأ من حالة ذهنية واعية، تنشأ عندما يطرح الشخص سؤالاً بسيطاً، موضّحاً أن أعظم البحوث بدأت بتساؤلات تبدو في ظاهرها اعتيادية، لكنها حملت بداخلها إمكانات معرفية هائلة.
وتضمنت المحاضرة خطوات عملية لاختيار فكرة بحثية نابعة من الواقع، تبدأ بملاحظة المشكلات أو الظواهر، وتدوين الملاحظات باستمرار، وصياغة سؤال مفتوح يُعبّر عن الفضول، والنظر إلى المشكلة من منظور الفئة المستهدفة.
ثم تناولت كيفية تحويل هذه الملاحظة إلى سؤال بحثي محدد، وصياغة فرضية واضحة، ووضع خطة بحث منهجية تُساعد في تطوير الدراسة وتحقيق أهدافها.
في ختام المحاضرة، تم التأكيد على عدد من الرسائل الجوهرية التي تُحفّز على خوض غمار البحث، من أبرزها: أن “كل إنجاز بدأ بسؤال بسيط”، و”الفكرة بلا خطة.. حلم عابر”، و”كل بحث عظيم بدأ من شخص قرر ألا يكتفي بالمشاهدة”.
ودعا السويدي الحضور إلى عدم انتظار اللحظة المثالية أو التخصص الكامل، بل المبادرة باختيار فكرة قريبة من واقعهم، والبحث في مصادر موثوقة، وصياغة سؤال أولي، ثم مناقشته مع مرشدين أو خبراء.