سودانايل:
2024-09-22@16:07:48 GMT

ماذا دهى قوانا السياسية؟!

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

المنهج الذي تنتهجه القوى السياسية في السودان ، من أقصى اليمن إلي اقصى اليسار ، منهج يثير الحيرة إذا اخذنا الأمر بحسن نيه ، ويتجاوز ذلك للارتياب إذا تخلينا عن حسن النوايا. وطن أصبح شعبه بين لاجئ ونازح ، انهارات كل مؤسساته المالية ، الصحية ، التعلمية ودمرت فيه كل قطاعات الزراعة والصناعة وغيرها وصار خطر تقسيمه قاب قوسين أو ادنى ، ومع ذلك لا ترغب هذه القوى السياسية في الإتفاق على الحد الادنى الذي يوقف هذا الدمار وهذا الإنهيار ! قادة هذه القوى السياسية تتنقل بين القاهرة واديس ابابا ونيروبي وتركيا يعقدون الإجتماعات تلو الإجتماعات والورش تلو الورش كأنما يمارسون ترفاً فكرياً لتمضية الوقت دون أن نرى أي خطوة في سبيل الحل وبينما هم في قنادقهم وشققهم ، التي لاندري من يسدد فواتيرها ، تزداد معاناة شعبهم ساعة بعد ساعة جوعاً ، ومرضاً ، وقتلاً نهباً وسلباً.


هل يعقل أن ننتظر الوسيط السعودي أو الأمريكي أو غيرهم ليقوموا بالنيابة عنا بحل مشاكلنا؟ أين حكماء تلك القوى السياسية ، اليس فيها رجل رشيد؟!
ما يصدر من قحت لا يعجب الكتلة الديمقراطية ، ولا يعجب قوى التغيير الجذري ، ولا يرضي كتلة الحوار الوطني والعكس بالعكس . كل جهة تكتفي برفض ما تقوله الجهة الأخرى دون أن تسعى للتحاور مع تلك الجهة حول ما تطرحه عسى أن ينتج عن ذلك الحوار وجود قواسم مشتركة وتفاهم حول ما هو مختلف عليه . أصبح من المعتاد أن ترفض أي جهة أي طرح ما دام ذلك الطرح لم يطرح عن طريقها . إن الإستمرار في هذا النهج لايمكن أن يوصف إلا بالخيانة للوطن وللشعب.
هذه القوى السياسية تعمل بكل جهد ، بوعي أو بدون وعي ، في تنفيذ المخططات العالمية بواسطة الوكلاء الإقليمين لهؤلاء المخططين والتي تهدف إلي شئ واحد هو، إضعاف السودان وتقسيمه وجعله مشغولاً بالحروب والفتن حتى لا يشكل خطراً على إسرائيل ، وهذا هو الهدف الرئيسي ، ومن ثم يأتي هدف أخر يتمثل في نهب موارده ، وما أخطرها من موارد.
المطلع على جميع البيانات التي تخرج من الكتل السياسية المختلفة يجدها تتحدث عن وحدة السودان ، والجيش المهني الموحد والتحول الديمقراطي والحكم المدني . إذاً ما السبب في وجود كل هذه الكتل؟! اهو الإختلاف في كيفية الوصول لذلك؟ إذا اتفقت القوى السياسية على الأهداف فما الذي يمنعها من ان تتحاور للإتفاق على احسن الطرق للوصول لتلك الأهداف ؟ لو كانت هذه القوى السياسية مهتمة فعلاً بامر الوطن والشعب لتسامت فوق طموحاها الذاتية وجلست مع بعضها البعض وتحاورت واتفقت على وسائل الوصول إلي تلك الأهداف.
إن وضع الوطن والشعب لا يتحمل أي مزايدة أو تراخي وإنما يتطلب التجرد من المصلحة الحزبية الضيقة والعمل بكل همة ومثابرة من أجل توحيد كل القوى السياسية وتوجيه كل الجهود لتنفيذ الأهداف المتفق عليها. وعندما أقول كل القوى السياسية اعني كل القوى السياسية بما في ذلك قوى الإسلام السياسي وهي قوى نافذه وسط الجماهير ، شئنا أم ابينا ، وأخر انتخابات اجريت كانت هي القوى السياسية الثالثة بعد حزب الأمة والحزب الإتحادي . استبعاد هذه القوى الإسلامية يعني استبعاد جزء مهم من جماهير تلك القوى. إن الضرر الأكبر يجب أن يدفع بالضرر الأصغر ولذلك إذا كان الجلوس مع تلك القوى الإسلامية يساعد ويعضد جهود انقاذ الوطن والشعب ، فلابد من الشروع في ذلك . صحيح أن تلك القوى مسئولة تماماً عن مألات الوضع الراهن ، ولكن ذلك يجب الا يمنعنا من الإستعانة بها لمعالجة ما تسببت فيه متى ما ابدت استعدادها لذلك . الان المطلوب إنقاذ الوطن والشعب والإتفاق على كيفية إعادة البناء والإستقرار بعد ذلك تسأل كل قوة سياسية عن ما جنته بعدل وإنصاف ودن غل او تشفي.
احوال الوطن والشعب تستدعي أن تتخلى كل القوى السياسية عن برامجها الفكرية والإقتصادية والإجتماعية ونلتف حول برنامج لإنقاذ الوطن والشعب وبعد ذلك وبعد أن تستقر الأمور تستطيع تلك القوى السياسية أن تطرح برامجها الخاصة للجماهير ومن ترضى عنه الجماهير فلينفذ برنامجه.

ahmedsalaheldinawouda@yahoo.com

المحامى/ احمد صلاح الدين عووضه  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه القوى السیاسیة کل القوى السیاسیة الوطن والشعب تلک القوى

إقرأ أيضاً:

حدث في فرنسا.. 6 أهداف في شوط للمرة الأولى بـ «القرن 21»!

 
أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة نيس يعادل «الثمانية الأكبر»! إنريكي: تألق ديمبلي مفتاح نجاح سان جيرمان


حقق نيس الفرنسي فوزاً كاسحاً على ضيفه سانت إتيان بثمانية أهداف، في افتتاح الجولة الخامسة للدوري الفرنسي.
وعاشت جماهير نيس على ملعبها «أليانز ريفييرا» احتفالية كبيرة لم تكن على الخاطر أو البال، وخاصة مع هذا العدد الكبير من الأهداف الذي لم يحدث على الإطلاق في المسابقة، خلال القرن الحادي والعشرين.
وتفوق نيس من جميع الجوانب على سانت إتيان الذي كان في حالة يُرثى لها، واستحوذ على اللعب بنسبة 60% مقابل 40% للضيوف، وتفوق في التمريرات 673 مقابل 456 تمريرة، بنسبة دقة 91% مقابل 85%، بينما لم يكن عدد الركلات الركنية كبيراً «3 ركنيات مقابل 2».
وبهذه النتيجة احتل نيس المركز الخامس في الدوري برصيد 7نقاط «فوزان وتعادل وهزيمتان».
وأصبح نيس أول فريق فرنسي يسجل 6 أهداف في الشوط الأول وحده، في القرن الحادي والعشرين، حيث أحرز الأهداف الستة من 7 تسديدات على المرمى.
ولم تنته حفلة الأهداف في الشوط الأول، وإنما أضاف نيس هدفين آخرين في الشوط الثاني.
وعادل نيس بهذه النتيجة، رقمه السابق الذي حققه قبل أكثر من 75عاماً، وتحديداً موسم 1948-1949، عندما فاز على استاد رين بنفس النتيجة يوم 27 مارس 1949، كما أنها المرة الأولى التي يسجل فيها نيس 8 أهداف منذ عام 1957.
يذكر أن محمد عبد المنعم قلب دفاع منتخب مصر والأهلي لم يشارك في المباراة، وإنما جلس على مقاعد البدلاء.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان والمكسيك تعقدان جلسة المشاورات السياسية الثانية
  • «الشبلي» يُناشد مجلسي النوّاب والدولة بتغليب مصلحة الوطن والشعب
  • برشلونة وفياريال.. مواجهة الأهداف الـ 92!
  • عاجل - جيش الاحتلال يكشف عدد الأهداف التي قصفها لحزب الله في لبنان
  • حدث في فرنسا.. 6 أهداف في شوط للمرة الأولى بـ «القرن 21»!
  • المالية النيابية تدعو القوى السياسية إلى تدارك الأزمة الاقتصادية في البلاد
  • وزير الخارجية اللبناني يشكر الرئيس السيسي والشعب المصري على دعم لبنان في أزمته
  • نبيلة مكرم: المجتمع المدني حصل على ثقة القيادة السياسية
  • رئيس هيئة الزكاة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بثورة 21 سبتمبر
  • مساعد قائد الجيش: أصبحنا بقدرات تستطيع تحقيق شعار «بل بس»