سيناريوهات للرد المصري.. هل سيطر الجيش الإسرائيلي على نصف محور فيلادلفيا؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
يعد محور فيلادلفيا "منطقة عازلة"، ويخضع لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ولكن بعد أسبوعين من العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح على الحدود المصرية، سيطر الجيش الإسرائيلي على "نصف المحور" بحسب تأكيداته لموقع "الحرة"، ما أثار التساؤلات حول أسباب وتداعيات تلك الخطوة.
السيطرة على نصف محور "فيلادلفيا"في 14 مايو، أفاد شهود عيان أنهم رأوا دبابات تعبر طريق "صلاح الدين" ذو الأهمية الاستراتيجية إلى حيي البرازيل والجنينة، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وفي 15 مايو، ذكرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية، أن القوات الإسرائيلية سيطرت على أجزاء من "محور فيلادلفيا".
وتقدمت القوات الإسرائيلية في عمق رفح، وسيطر الجيش الإسرائيلي على أكثر من نصف محور فيلادلفيا الذي يطلق عليه أيضا طريق "صلاح الدين"، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الثلاثاء.
وهو ما تؤكده وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي لموقع "الحرة"، وتقول: "هذا الأمر حقيقي.. وسيطرنا على نصف محور فيلادلفيا".
لكن الوحدة رفضت ذكر أسباب الإقدام على تلك الخطوة، أو الحديث عن مدى إمكانية السيطرة على محور فيلادلفيا كاملا خلال الفترة المقبلة.
ما أسباب "السيطرة الإسرائيلية"؟يقع محور فيلادلفيا والذي يسمى أيضا "محور صلاح الدين"، على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر، ويبلغ طوله 14 كلم.
ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي الإسرائيلي، كوفي لافي، أن السيطرة على محور فيلادلفيا "أمر مهم للغاية في ظل وضع معقد على الحدود بين إسرائيل ومصر".
وأشار إلى أنه "يجب تدمير كافة الأنفاق التي تم اكتشافها بمحور فيلادلفيا"، على حد تعبيره.
وفي يناير الماضي، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، ردا على تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، أشاروا فيها لوجود عمليات تهريب للأسلحة إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية، معتبرا أنها بمثابة "مزاعم وادعاءات باطلة".
وفي سياق متصل، يشير المحلل السياسي الإسرائيلي، إيدي كوهين، إلى أن "إسرائيل تسعى للقضاء على حركة حماس، ولن يتم ذلك إلا بالسيطرة الكاملة على كل منطقة في قطاع غزة".
ويقول إن حماس حصلت على "الأسلحة والتكنولوجيا من خلال الأنفاق"، وذلك "بعلم أو بدون علم الجانب المصري"، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى "الاستيلاء على محور فيلادلفيا والسيطرة عليه"، وفق كوهين.
ويتفق معه المحلل السياسي الإسرائيلي، مردخاي كيدار، الذي يتحدث عن "أوتوستراد التهريب عبر الأنفاق بين مصر وقطاع غزة".
ويقول كيدار لموقع "الحرة" إن الاستيلاء على محور فيلادلفيا سوف يمكن إسرائيل من "وقف حركة التهريب عبر الأنفاق والقضاء عليها".
كيف ترى مصر التحرك الإسرائيلي؟مصر هي أول دولة عربية وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل في 26 مارس 1979، بعد عام من توقيع معاهدة كامب ديفيد في 1978.
وتمكنت القاهرة بموجب اتفاقية السلام من استرداد شبه جزيرة سيناء التي سيطرت عليها إسرائيل عام 1967، وخاضت مصر حربا لاستعادتها في 1973.
ومحور "صلاح الدين"، أو فيلادلفيا، تعده معاهدة السلام الموقعة عام 1979، "منطقة عازلة"، وانسحبت إسرائيل منه تماما في إطار خطة فك ارتباطها بقطاع غزة عام 2005.
وتواصل موقع "الحرة" مع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، لتوضيح "الموقف الرسمي المصري" من الخطوة الإسرائيلية، لكن لم نتحصل على رد حتى موعد نشر التقرير.
وفي حديثه لموقع "الحرة"، يشير مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، إلى أن "إسرائيل تحاول فرض سياسة الأمر الواقع على مصر"، بالسيطرة على أجزاء من محور فيلادلفيا.
وسوف تستمر إسرائيل في سعيها للسيطرة على كامل المحور، ولن يستمعوا للجانب المصري حتى استكمال مخطط "القضاء على القوة الرئيسية لحركة حماس"، وفق جاد.
وينفي مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ما تحدث عنه محللون إسرائيليون حول "تهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة"، ويقول: "هذا غير صحيح وهي نفس الادعاءات المستهلكة غير الدقيقة.. ونفس الحجج البالية".
والعكس صحيح، فمصر عانت من تهريب السلاح عبر الأنفاق والتي جاءت من "ناحية قطاع غزة تجاه الأراضي المصرية"، وبذلت القاهرة "كل الجهود من أجل إغلاق كافة تلك الأنفاق"، حسبما يؤكد جاد.
ومن جانبه، يوضح الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء أركان حرب، سمير فرج، أن "المنطقة عازلة وفق اتفاقية السلام، لكن إسرائيل تحاول تصعيد الموقف مع مصر وجرها لمشاكل أخرى".
وأراضي محور فيلادلفيا "ليست مصرية"، لكن ما يحدث حاليا من قبل الجيش الإسرائيلي هو "انتهاك لاتفاقية السلام" بين البلدين، وفق حديثه لموقع "الحرة".
وفي سياق متصل، يشدد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء السيد الجابري، على أن السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا "تهدد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل".
وجوهر اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل هو "عدم وجود أي قوات عسكرية في المنطقة العازلة أو الفاصلة"، حسبما يوضح لموقع "الحرة".
ودخول المدرعات وأسلحة المدفعية هو "اختراق صريح لجوهر اتفاقية السلام"، ما يعطي مصر الحق في "إعادة ترتيب أوضاع قواتها المسلحة في سيناء بأكملها".
هل يحدث تصعيد؟تسمح "اتفاقية السلام" لإسرائيل ومصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام ونوعيات السلاح والآليات بهدف القيام بدوريات على جانب المحور المصري، لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية الأخرى.
وتتيح الاتفاقية تواجدا إسرائيليا ضمن هذا الشريط العازل الذي يعرف باسم محور فيلادلفيا، وهو يقع ضمن المنطقة "د" بموجب الملحق الأول، البروتوكول الخاص بالانسحاب الإسرائيلي وترتيبات الأمن، والتي تتيح تواجد قوة عسكرية إسرائيلية محدودة من أربع كتائب مشاة وتحصينات ميدانية ومراقبين من الأمم المتحدة.
ولا تتضمن القوة الإسرائيلية أي تواجد للدبابات أو المدفعيات أو الصواريخ ما عدا الصواريخ الفردية "أرض-جو".
ويمكن أن تمتلك قوات المشاة الإسرائيلية في هذه المنطقة حتى 180 مركبة عسكرية، وبإجمالي عدد مشاة لا يتجاوز 4 آلاف.
وفي المنطقة "ج" من الاتفاقية يسمح بوجود قوات الأمم المتحدة والشرطة المدنية المصرية.
وفي المنطقة "ب" يسمح بوجود وحدات حدود مصرية من أربع كتائب مجهزة بأسلحة خفيفة.
وفي المنطقة "أ" تتواجد قوات عسكرية من فرقة مشاة ولواء مدرع وكتائب مدفعية بما لا يتجاوز 22 ألف عسكري مصري.
وكانت القوات الإسرائيلية تسيطر على هذه المنطقة "د" بما يتضمن محور فيلادلفيا حتى انسحابها منها وتسليمها للسلطة الفلسطينية في عام 2005.
ولترتيب تواجد مصري لقوات حرس الحدود تم توقيع "اتفاقية فيلادلفيا"، والتي تتماشى مع اتفاقية "المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية" التي تم التوقيع عليها في العام ذاته.
ومن جانبه، يؤكد كوهين أن القوات الإسرائيلية سوف تبقى بمحور فيلادلفيا من أجل "وقف ومنع إدخال السلاح من مصر إلى حركة حماس".
أما كيدار فيشير إلى أن "إسرائيل لا تريد الإضرار بالأمن القومي المصري من قريب ولا بعيد، لكن لو كانت القاهرة (تقوم بالواجب وتوقف حركة التهريب تحت محور فيلادلفيا لما كانت حماس تمتلك القوة الحالية)".
ويجب أن يجلس الجانبان المصري والإسرائيلي لـ"التفاوض والنقاش والوصول لتفاهمات" حول محور فيلادلفيا، وفق المحلل السياسي الإسرائيلي.
ومن جهته، يتحدث لافي عن ضغوطات داخلية في مصر وإسرائيل لـ"العبث بالعلاقات واتهام كل طرف للآخر بأنه لا يقوم بواجباته".
ولكن يجب أن يكون هناك "فهم عسكري" لأهمية العلاقات بين البلدين، حسبما يشير المحلل العسكري الإسرائيلي.
ووفق تقديرات لافي فإن سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا "لن تؤثر على العلاقات بين مصر وإسرائيل".
لكن على جانب آخر، يؤكد جاد أن ما تفعله إسرائيل حاليا هو "انتهاك للملحق الأمني لمعاهدة السلام".
ويفترض أن يكون هناك "رد فعل مصري عملي غاضب بالاحتجاج الدبلوماسي أو سحب السفراء"، وفق مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
وفي سياق متصل، يشير اللواء فرج إلى أن "مصر لن تخضع للاستفزازات الإسرائيلية، وسوف تتخذ المسارات الدبلوماسية للرد على انتهاك اتفاقية السلام".
وعن المسارات الدبلوماسية، يوضح الخبير العسكري والاستراتيجي المصري أنها تتعلق بإبلاغ القاهرة واشنطن باعتبارها (ضامن اتفاقية السلام) أن التحركات الإسرائيلية تنتهك تلك الاتفاقية".
ويمكن لمصر أيضا "التوجه إلى مجلس الأمن" وتقديم شكوى على إسرائيل باعتبارها "خالفت اتفاقية دولية"، وفق اللواء فرج.
لكن اللواء الجابري يتحدث عن 3 سيناريوهات مستقبلية بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على نصف محور فيلادلفيا.
والسيناريو الأول هو "انسحاب القوات الإسرائيلية من المحور وعدم التمسك بالأرض"، ولكن في حال "تمسك الجيش الإسرائيلي بالأرض"، فقد تحدث احتكاكات بين "حرس الحدود المصري والقوات الإسرائيلية"، بحسب اللواء الجابري.
ويتحدث الجابري عن السيناريو الثالث وهو "وقوع مصادمات أو تصعيد بين الجانبين المصري والإسرائيلي"، وهو أمر "لا يمكن توقع تداعياته" وقد يتطور الموقف العسكري بشكل "سريع جدا".
ووقتها سوف يختلف "شكل الصراع وسيكون هناك واقع جديد في المنطقة بأكملها"، وفق تحذيرات الخبير العسكري والاستراتيجي المصري.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على القوات الإسرائیلیة على محور فیلادلفیا بین مصر وإسرائیل اتفاقیة السلام السیطرة على فی المنطقة صلاح الدین قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
أثارت صور نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، تزعم من خلالها تسلّم مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق "الآلية الجديدة" في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وانقسمت الآراء بين مغردين وناشطين حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور، وحقيقة بدء تنفيذ هذه الآلية من الأساس، إذ تُظهر الصور تسليم المساعدات عبر مؤسسة أميركية، حيث يبرز أشخاص يحملون كراتين مساعدات في جنوب غزة.
ورجّح الكثيرون أن هؤلاء هم سائقو الشاحنات ومساعدوهم، مؤكدين أن الآلية الجديدة لم تُفعّل بعد، ولم يُعلن عن بدء توزيع المساعدات رسميًا حتى الآن. شكوك حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور.
وشكك آخرون في أن يكون الأشخاص في الصور من سكان قطاع غزة، مستندين إلى عدة ملاحظات تفصيلية، أبرزها:
نوعية الأحذية: حيث يرتدي الأشخاص الظاهرون في الصور أحذية رياضية جيدة، في حين أن معظم أهالي غزة في ظل الحصار والنزوح يضطرون إلى ارتداء الشباشب أو المشي حفاة.
المظهر العام: بدت عليهم الصحة الجيدة وعدم وجود آثار الجوع أو التعب، وهو ما لا يعكس الواقع الإنساني الصعب في القطاع.
الملابس: كانت نظيفة ومرتبة، وأحيانًا من ماركات معروفة، بينما يعتمد سكان غزة على "الترنكات" والملابس البسيطة المريحة في ظل أوضاع النزوح.
إعلانعدم وضوح الوجوه: معظم الصور أُخذت بطريقة لا تُظهر وجوه الأشخاص بوضوح، مما يفتح باب التكهنات بأنهم ربما ليسوا من سكان غزة، بل من مناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أو من العاملين في نقل المساعدات.
طبيعة المكان: لوحظ أن المنطقة الظاهرة في الصور نظيفة ومنظمة بشكل غير مألوف، ولا تحمل صفات المواصي التي تتصف بكثرة الرمال والغبار.
تشكيك في أهداف الآلية الجديدةوأشار عدد من النشطاء إلى أن المؤسسة الأميركية لم تبدأ فعليًا بتوزيع المساعدات حتى الآن، وأن من ظهروا في الصور لا يتجاوزون 10 أفراد ممن يعملون في التحضير والترتيب وليس التوزيع.
وقال أحد النشطاء "أعتقد أن هؤلاء هم بعض العمال ممن كانوا مرافقين لسيارات الشحن التي نقلت الطرود، لا أكثر".
طبعًا الواضح من الصور انهم مش من غزة لأنهم لابسين ملابس أنظف من حياتي وماركات
إذاعة الجيش تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح. pic.twitter.com/EdJ8m98uTu
— Hussein in Gaza ???? ???????? (@hussein_rantisi) May 26, 2025
كما حذّر آخرون من أن ما يحدث قد يكون بداية لمخطط أكبر، يتضمن استبدال أو حتى إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو حلم قديم للاحتلال الإسرائيلي.
إذاعة جيش الاحتلال تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح بعد إعلان مؤسسة غزة الخيرية عن بدء عملية توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
مصادر فلسطينية تشكك برواية الشركة الأمريكية وتقول إن هؤلاء هم pic.twitter.com/IPRjd8BXcx
— kwika bent (@psychoodemon) May 27, 2025
ويخشى ناشطون من أن يؤدي نجاح هذه الخطة إلى إطالة أمد الحرب، وتضليل الرأي العام العالمي، خصوصًا في الغرب، عبر الترويج لعدم وجود مجاعة.
إعلان مخاوف من تهجير قسريواعتبر البعض أن الهدف النهائي من الخطة هو تهجير سكان غزة قسريًا نحو الجنوب، بحجة توزيع المساعدات، وهو ما يظهر جليًا في محاولات تجميع السكان في منطقة رفح.
وتحدث بعض الناشطين عن ظهور صور جديدة من مركز توزيع المساعدات صباح اليوم في رفح، لكن دون إظهار وجوه المستفيدين، مما يعزز فرضية أن الهدف منها ترويج دعائي للآلية، وليس توثيقًا حقيقيًا لتسلّم الأهالي المساعدات.
عصابة العملاء بقيادة ياسر أبو شباب، والتي أطلقت على نفسها ما يُسمى “جهاز مكافحة الإرهاب”، وتتخذ من قصر جرغون في رفح مقرًا لها تحت حماية الجيش والطائرات الإسرائيلية، ظهرت لها صور صباح اليوم من مركز توزيع المساعدات في رفح، دون إظهار وجوه أفرادها، وذلك بهدف التقاط صور ترويجية… pic.twitter.com/3ayjHjU0qh
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 27, 2025
وأشاروا الى أن الغريب أن هذه الصور ظهرت رغم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا عن تأجيل افتتاح المركز لأسباب لوجستية، مما جعل الجميع يتفاجأ بانتشار صور يُقال إنها تعود لسكان غزة.
فيما كتب آخر "هي بداية لتهجير قسري جماعي.. مش قصة توزيع مساعدات".
تحذيرات من الهيمنة على المواردوأبدى نشطاء خشيتهم من أن تكون المؤسسة الأميركية التي ستُشرف على توزيع المساعدات، هي واجهة لتعاون مباشر بين الإسرائيليين والأميركيين، يهدف للسيطرة على الموارد المالية واللوجستية داخل القطاع، مما يُضعف القطاع الخاص الفلسطيني ويُفقده دوره.
الاحتلال يحاول فرض "مؤسسة مشبوهة"في ذات السياق، قالت وزارة الداخلية والأمن في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بـ"مؤسسة مشبوهة تخدم سياساته وأغراضه".
وعبرت الوزارة عن قلقها من محاولة الاحتلال "الشروع في تنفيذ آلية للالتفاف والسيطرة على توزيع المساعدات"، مشيرة إلى أن الاحتلال يتجاوز مؤسسات الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأونروا.
إعلانوقالت إن الاحتلال يسعى لإحلال الفوضى وتجويع المدنيين واستخدامه سلاحا في وقت الحرب، وإنه يسعى لتحقيق أهدافه الخبيثة في تنفيذ مخططات التهجير وابتزاز المواطنين.
وأكدت أن الاحتلال يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط في استبعاد متعمد لدور المؤسسات الدولية، وأن الجميع اليوم "أمام جريمة تجويع يتّبعها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.