كشف الخبير في قطاع الطيران سامي الرحيلي عن أن الاضطرابات الجوية تزداد في المسارات القريبة من خط الاستواء، بسبب التقاء رياح نصف الكرة الشمالي مع رياح نصف الكرة الجنوبي.
وقال لـ"اليوم" إنه التنبؤ بالاضطرابات الجوية يعد أمرًا صعبًا، لافتًا إلى أن معظم حوادث اصطدام الطائرات بالهواء المضطرب تكون بسيطة، والوفيات المرتبطة بالاضطرابات نادرة جدًا.


أخبار متعلقة وزير الشؤون الدينية الماليزي وسفير المملكة يزوران صالة "مبادرة طريق مكة"جدة.. بدء استقبال طلبات توصيلات المياه في 6 أحياءوقال "الرحيلي" : الاضطراب الجوي، أو ما يعرف عامياً بـ"المطبات الهوائية" هو في الأساس هواء غير مستقر يتحرك بطريقة لا يمكن التنبؤ بها، والنوع الأكثر خطورة هو "اضطراب الهواء الصافي"، والذي يحدث غالبًا دون أي تحذير مرئي في السماء.
وأوضح أن اضطراب الهواء الصافي يحدث في أغلب الأحيان أو بالقرب من أنهار الهواء المرتفعة التي تسمى التيارات النفاثة، والسبب هو قص الرياح، والذي يحدث عندما تتحرك كتلتان هوائيتان ضخمتان قريبتان من بعضهما البعض بسرعات مختلفة.الخبير في قطاع الطيران سامي الرحيلي
وأكمل: "إذا كان الفرق في السرعة كبيرًا بدرجة كافية، فلن يتمكن الغلاف الجوي من تحمل الضغط، وينقسم إلى أنماط مضطربة مثل الدوامات في الماء، عندها يحصل قص رياح قوي بالقرب من التيار النفاث، يمكن أن يتسبب ذلك في فيضان الهواء، مما يخلق حركات فوضوية في الهواء.
حوادث مطبات الهواء بسيطة
وأشار "الرحيلي" إلى أن معظم حوادث اصطدام الطائرات بالهواء المضطرب تكون بسيطة، في حين أن الوفيات المرتبطة بالاضطرابات نادرة جدًا، ولذلك ينصح بإبقاء حزام الأمان مربوطًا دائمًا، كلما أمكن ذلك فهو خط الدفاع الأول من مخاطر الاضطرابات الجوية، وعدم ارتداء الركاب لأحزمة الأمان يعد مصدرًا كبيرًا للإصابات الناجمة عن الاضطرابات الجوية أثناء الرحلة.
ونصح خبير الطيران قائلًا: "على الرغم من عدم وجود أي احتياطات مضمونة، فإن ارتداء حزام الأمان يزيد بشكل كبير من فرص الفرد في تجنب الإصابات الخطيرة، والطائرات مصممة عمومًا لتحمل الاضطرابات الجوية، وعلى مر السنيين قامت شركات الطيران بإجراء تحسينات مطردة وتطوير إجراءات لتقليل معدلات الحوادث الناتجة عن الاضطرابات بمرور الوقت".
وأضاف "الرحيلي": المسارات التي تعبر المسطحات المائية الكبيرة وفوق الأراضي المسطحة غالبًا ما تكون أقل اضطرابًا بسبب عدم وجود معالم جغرافية كبيرة مثل الجبال أو التلال، أو الهياكل البشرية الكبيرة مثل ناطحات السحاب في المدن، لذلك من غير المرجح أن تواجه أي مطبات جوية".
رحلات أقل اضطرابًا
وأوضح خبير الطيران أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن الرحلات الجوية خلال الصباح الباكر أو الليل تكون أقل اضطرابًا من الرحلات النهارية، لافتًا إلى ان خط الاستواء حار جدًا، مما يعني أن العواصف الرعدية غالبًا ما تكون أكثر تواترًا وبالتالي تكون هناك فرصة أكبر لحدوث الاضطرابات. كذلك المسارات عبر شمال المحيط الأطلسي، نظرًا لقرب مواقع التيار النفاث هوا لذي غالبًا ما يسبب اضطرابات.
وعن أكثر المسارات التي تشهد مطبات هوائية، فقال إن الاضطرابات كثيرة في مسار نيويورك إلى لندن، وسيول إلى دالاس، والمسارات الجوية فوق اليابان في فصل الشتاء. والمسارات التي تقع بالقرب من خط الاستواء في مواسم معينة، وتشمل تلك المسارات الرحلات من وإلى مطار بانكوك سوفارنابومي، ومطار كانكون الدولي، ومطار هونغ كونغ الدولي، ومطار ميامي الدولي، ومطار مومباي شاتراباتي شيفاجي الدولي، ومطار شانغي سنغافورة.
ولفت "الرحيلي" إلى أن الطيارين يستخدمون مجموعة متنوعة من الأساليب لتجنب الاضطرابات الجوية، بما في ذلك استخدام شاشة رادار الطقس، وفي بعض الأحيان يمكنهم ببساطة رؤية العواصف الرعدية والتحليق حولها، كما أن إجراءات السلامة الموحدة ساعدت بشكل كبير في منع المزيد من حالات الإصابات الخطيرة على مر السنين.
وأكد أن تلك الإجراءات تشمل مراجعة توقعات الطقس، وتعليق خدمة المقصورة عندما تتعرض الطائرات لأجواء قاسية، وإلزام الطيارين بالإبلاغ عندما يواجهون اضطرابات جوية، لكي يقوم مراقبو الحركة الجوية بتحذير الطيارين الأخرون بعد تعرض طائرة أخرى لاضطرابات جوية صافية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن المطبات الهوائية طائرة سنغافورة خط الاستواء الاضطرابات الجویة خط الاستواء اضطراب ا إلى أن غالب ا

إقرأ أيضاً:

5 أوراق عمل تستعرض آليات تمكين المسارات المهنية والتقنية في ملتقى تخصصي


مسقط- الرؤية

رعى سعادة أحمد بن سعيد البلوشي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب، ختام ملتقى "تمكين" للمسارات المهنية والتقنية؛ حيث أكد أن تبنّي مثل هذه البرامج سيسهم في رفد الاقتصاد الوطني بكفاءات مؤهلة وقادرة على الإبداع والمنافسة، كما أنّه سيعزّز مكانة السلطنة كوجهة للتعليم التقني والمهني المتميز.

وقال البلوشي: "نحن على ثقة بأنّ هذا الملتقى سيكون منصة حوار غنية تثري النقاش حول مستقبل التعليم المهني والتقني، وسنسعى من خلاله إلى بناء شراكات فاعلة بين القطاعات التعليمية والصناعية لتحقيق رؤية عُمان 2040".

وفي بداية الملتقى الذي أقيم بولاية بركاء، قال الدكتور خميس بن عبيد العجمي رئيس مجلس إدارة مجموعة تمكين للاستثمار- في كلمته الافتتاحية- إن هذا الملتقى سينعقد في وقت تشهد فيه السلطنة تحولات اقتصادية واجتماعية ضمن رؤية "عُمان 2040" للتنمية المستدامة؛ إذ يهدف إلى بناء جسور التواصل بين قطاعات التعليم والصناعة، وإعادة تعريف مفهوم النجاح المهني في المجتمع، وتحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية، أبرزها تأسيس نظام تعليمي مرن ومتطور يستشرف احتياجات المستقبل، ويستجيب لها بكفاءة وفاعلية. وأضاف أن الملتقى يؤكّد ضرورة التّوجّه نحو بناء شراكات حقيقيّة بين مؤسّسات التّعليم والقطاعات الصناعية المختلفة، لافتًا إلى أن المنظور المطروح يتمثل في رسم ملامح مستقبل واعد للأجيال القادمة، ويجمع بين أصالة القيم وتطور المهارات، وبين عمق المعرفة وقوة التطبيق؛ بعيدًا عن النّقاش الرتيب لبدائل التعليم التقليدي.

وتابع أن الملتقى يطرح رؤية متكاملة لنظام تعليمي يتميز بقدرته على ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل الفعلية، والتركيز على الجوانب التطبيقية أكثر من النظرية، وتوفير فرص التوظيف المباشر للخريجين، وتلبية للميول والقدرات الفردية للطلبة، ومنح شهادات مهنية معترف بها دوليًا، والتكامل بين المسارات التعليمية المختلفة بدلاً من التنافس بينها، وبناء الشخصية المتكاملة روحيًّا ومعرفيًّا ومهاريًّا، والاحتفاء بالتميز في جميع المجالات الأكاديمية والمهنية والفنية، وتوظيف التكنولوجيا لتوسيع آفاق المعرفة والتدريب.

وتضمن الملتقى تقديم 5 أوراق عمل من أكاديميين وخبراء مختصين في مجالات التربية التعليم من داخل سلطنة عُمان وخارجها، حيث قدمت زينب بنت خميس العجمية مديرة أكاديمية كينو لمهن التعليم والكفاءات ورقة عمل عن “تمكين للمسارات المهنية والتقنية”.

وقدم البروفيسور رامي حكمت الحديثي أستاذ دكتور في التكنولوجيا الصناعية وإدارة العمليات، ورقة عمل عن "تشريعات دعم المسارات التعليمية البديلة بين المتطلبات الحكومية واحتياجات سوق العمل".

وتناولت ورقة الدكتور إدريس جمعة البوسعيدي رئيس قسم البرامج التعليمية الدولية بدائرة برامج ومناهج المدارس الخاصة بالمديرية العامة للمدارس الخاصة "المسارات المهنية في قطاع المدارس الخاصة في سلطنة عُمان". وقدمت نعيمة بنت هلال الشامسية مديرة مدارس كينو فرع الرميس  ورقة عن "منصة كينو 360 – النظام الرقمي الشامل لإدارة المدارس".

أما الدكتورة أتوم بنت محمد الخاطرية مديرة دائرة الإرشاد والخدمات الطلابية بالمديرية العامة للتعليم المهني والتقني فقد قدمت ورقة عمل بعنوان"قراءة في تجربة وزارة التربية والتعليم لتطبيق التعليم المهني والتقني.. الرؤى والتحديات".

واختتم الدكتور علي جبران من كلية التربية والآداب بجامعة صحار أوراق العمل المقدمة في الملتقى بتقديم ورقته المعنونة بـ"اختيار التخصص الجامعي لمسار المستقبل بين المنهجية والعفوية-إضاءات على التجربة الماليزية".

وتضمن الملتقى تقديم عرض مرئي بعنوان "تجارب وخطوات نجاح" الذي استعرض تجربة الطالبة عائشة العجمية في هذا النوع من المسارات المهنية. وأقيمت ضمن الملتقى جلسة حوارية شارك فيها كل من د.يوسف الحوسني والدكتور علي اللواتي رئيس لجنة التعليم والبحث والإبتكار بغرفة تجارة وصناعة عُمان بشمال الباطنة، وميليسا إلبرت وجاي فيليب، ومن ثم تكريم المشاركين في هذا الملتقى.

مقالات مشابهة

  • رشا الجندي تحذر: هوس المشاهير اضطراب نفسي قد ينتهي بكوارث
  • الرئيس المشير المشاط: دفاعاتنا الجوية بمقدورها التعامل مع طائرات F35 التابعة للعدو الصهيوني.. وما يمنعها هو اختباء F35 بالقرب من الطيران المدني
  • تيم هاورد.. من الاضطرابات العصبية إلى كتابة التاريخ في كأس العالم
  • وزير الطيران يبحث التعاون مع نظيره الزيمبابوي في تطوير المطارات والسلامة الجوية
  • اتفاقية للارتقاء بالتجربة الإعلانية في مطار الملكة علياء الدولي
  • 5 أوراق عمل تستعرض آليات تمكين المسارات المهنية والتقنية في ملتقى تخصصي
  • وزير الطيران المدني: تطوير منظومة الملاحة الجوية أولوية وطنية
  • وزير الطيران : تطوير منظومة الملاحة الجوية أولوية وطنية
  • وزير الطيران: تطوير منظومة الملاحة الجوية أولوية وطنية
  • الخمول والنعاس المفرط..ما أسباب هذه الحالة وأعراضها؟