المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
مفهوم “الطاقة المجانية” أو “الطاقة الحرة” يشير عادة إلى نوع من الطاقة التي يمكن إنتاجها واستخدامها دون تكلفة مستمرة ، أو التي تتطلب موارد محدودة جداً.
غالبًا ما يُذكر هذا المفهوم في سياق نظريات علمية غير تقليدية .
إخفاء الطاقة المجاني (أو قمع الطاقة الجديدة) (بالإنجليزية: Free energy suppression conspiracy theory)
تتحدث أن مصادر الطاقة القابلة للتطبيق من الناحية التكنولوجية، الخالية من التلوث، بدون تكلفة يتم قمعها من قبل الحكومة الخفية أو الشركات الاحتكارية.
و تشمل الأجهزة التي يُزعم إخمادها آلات الحركة الدائمة، ومولدات الانصهار البارد، والمولدات القائمة على الحلقة، وتكنولوجيا الفضاء خارج الأرض، وأنظمة الدفع المضادة للجاذبية، وغيرها من مصادر الطاقة منخفضة التكلفة
و هناك بعض النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها:-
1. **الطاقة الصفرية**: يشير البعض إلى الطاقة المجانية بمفهوم الطاقة الصفرية أو طاقة النقطة الصفرية، وهي طاقة افتراضية تُستخلص من الفراغ الكمي.
2. **الأجهزة الدائمة الحركة**: تدعي بعض الأجهزة أنها قادرة على إنتاج طاقة مستمرة دون حاجة إلى مصدر طاقة خارجي (مثل آلات الحركة الدائمة).
هذه الفكرة تتعارض مع قوانين الديناميكا الحرارية، حيث ينص القانون الأول على أن الطاقة لا تُخلق ولا تُفنى، بينما ينص القانون الثاني على أن أي نظام مغلق سوف يتجه نحو زيادة الإنتروبيا (الفوضى).
3. **التقنيات البديلة**: هناك تقنيات أخرى يُشار إليها أحياناً في سياق الطاقة المجانية، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة المائية، وهي مصادر طاقة متجددة وقليلة التكلفة على المدى الطويل، لكنها تتطلب بنية تحتية وتكاليف ابتدائية للاستثمار.
4. **الابتكارات المستقلة**: هناك بعض المخترعين الذين يزعمون أنهم ابتكروا أجهزة تولد الطاقة المجانية، ولكن هذه الادعاءات غالباً ما تكون غير مدعومة بأدلة علمية قوية، وغالباً ما تواجه تشكيكاً من المجتمع العلمي.
في النهاية، على الرغم من وجود اهتمام واسع بمفهوم الطاقة المجانية، إلا أنه من المهم الاعتماد على الأدلة العلمية والتكنولوجيا المعترف بها لتقييم فعالية وواقعية هذه المفاهيم.
و من أنواع الطاقة المجانية كذلك
طاقة الأيونوسفير
طاقة الأيونوسفير تشير إلى الطاقة الموجودة في الطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض، والتي تحتوي على كمية كبيرة من الإلكترونات والأيونات الحرة بسبب التأين الناتج عن أشعة الشمس والأشعة الكونية. الأيونوسفير يمتد من حوالي 50 كيلومترًا إلى 1,000 كيلومتر فوق سطح الأرض وله أهمية كبيرة في الاتصالات الراديوية، لأنه يعكس الموجات الراديوية ذات الترددات العالية، مما يسمح لها بالانتقال إلى مسافات بعيدة.
هناك بعض الطرق النظرية التي تُناقش إمكانية استخدام طاقة الأيونوسفير، منها:
1. **الهوائيات الضخمة**: يمكن استخدام هوائيات ضخمة لجمع الطاقة الكهربائية من الأيونوسفير. الفكرة هي أن الهوائيات يمكن أن تلتقط الطاقة من الجسيمات المشحونة في الأيونوسفير وتحويلها إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه الفكرة يتطلب تقنيات متقدمة وبنية تحتية كبيرة.
2. **التجارب والتقنيات العسكرية**: بعض الأبحاث العسكرية مثل مشروع HAARP (برنامج أبحاث الشفق النشط عالي التردد) تدرس تأثيرات التفاعل مع الأيونوسفير لأغراض الاتصالات والتحكم في الطقس. على الرغم من أن هذه المشاريع غالبًا ما تكون محاطة بالسرية والإشاعات، إلا أنها تشير إلى وجود اهتمام علمي بتأثيرات وتطبيقات الأيونوسفير.
3. **إمكانية توليد الطاقة**: يُقترح أن التفاعل مع الأيونوسفير يمكن أن يولد طاقة كهربائية، على الرغم من أن ذلك لا يزال في مرحلة النظرية والأبحاث المبكرة. هذا يتطلب فهمًا دقيقًا لكيفية استخلاص الطاقة بكفاءة من هذه الطبقة العليا من الغلاف الجوي وتحويلها إلى شكل يمكن استخدامه على الأرض.
في الوقت الحالي، لا يوجد نظام عملي أو تجاري يستخدم طاقة الأيونوسفير على نطاق واسع. معظم الأفكار والبحوث في هذا المجال لا تزال في مراحلها النظرية أو التجريبية. يتطلب تحقيق تقدم في هذا المجال تقنيات متقدمة وتمويل كبير للأبحاث والتطوير.
مفهوم الطاقة المجانية يجذب العديد من الباحثين والمخترعين الذين يسعون إلى اكتشاف طرق جديدة لتوليد الطاقة بطرق غير تقليدية. هنا بعض الأفكار والابتكارات الحديثة التي تثير الاهتمام في هذا المجال:
1. **طاقة النقطة الصفرية (Zero Point Energy)**:
– طاقة النقطة الصفرية هي طاقة مستمدة من تقلبات الكم في الفراغ. على الرغم من أن هذا المفهوم تم بحثه نظريًا، إلا أنه لم يتم تطوير أي جهاز يمكنه استخراج طاقة قابلة للاستخدام من هذه الظاهرة بفعالية حتى الآن.
2. **الاندماج النووي**:
– الاندماج النووي يعد بإنتاج طاقة هائلة بطريقة نظيفة وآمنة. على عكس الانشطار النووي المستخدم في المفاعلات النووية الحالية، فإن الاندماج يستخدم الهيدروجين ويحولها إلى هيليوم، مع إنتاج كمية كبيرة من الطاقة. مشاريع مثل ITER تعمل على تحقيق تقدم في هذا المجال، ولكن لا تزال تواجه تحديات تقنية كبيرة.
3. **التقنيات البيوميمتيكية**:
– هذه التقنيات تحاكي العمليات البيولوجية الطبيعية لإنتاج الطاقة. على سبيل المثال، يتم دراسة أوراق الشجر الاصطناعية التي تحاكي عملية التمثيل الضوئي لإنتاج وقود هيدروجيني من الماء وضوء الشمس.
4. **التقاط الطاقة البيئية (Ambient Energy Harvesting)**:
– تشمل هذه التقنيات جمع الطاقة من المصادر المحيطة مثل الاهتزازات، ودرجات الحرارة، والإشعاع الكهرومغناطيسي. أمثلة على ذلك هي الأجهزة الصغيرة التي تستمد الطاقة من إشارات الراديو المحيطة أو الاهتزازات الميكانيكية.
5. **مولدات الطاقة الكهرضغطية (Piezoelectric Generators)**:
– تستفيد هذه المولدات من مواد كهرضغطية تولد كهرباء عند تعرضها للضغط أو الاهتزاز. تُستخدم في تطبيقات مثل جمع الطاقة من حركة السير على الأرصفة أو من الاهتزازات في البيئات الصناعية.
6. **أنظمة الطاقة المتجددة الهجينة**:
– الدمج بين مصادر الطاقة المتجددة المختلفة (مثل الشمسية، والرياح، والمائية) في نظام واحد لتحسين الكفاءة وتوفير الطاقة بشكل مستدام.
7. **تقنيات الطاقة الحرارية الأرضية المتقدمة**:
– استخدام تقنيات حديثة لاستخراج الطاقة الحرارية من أعماق أكبر في الأرض، مما يمكن من الوصول إلى مصادر حرارة عالية وثابتة على مدى الزمن.
هذه الأفكار مثيرة للاهتمام و الان هي في طور البناء المتكامل للوصول إلى الإنتاج التجاري والاستدامة الاقتصادية.
حيدر عبد الجبار البطاطالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
خلايا شمسية جديدة تولد الكهرباء من ضوء المنازل والمكاتب
في مختبر جامعي بتايوان، يعمل فريق بحثي على مشروع قد يغير جذريا علاقة البشر بالطاقة الشمسية. فبدلا من الحاجة إلى أشعة الشمس المباشرة أو الألواح العملاقة المثبتة على الأسطح، تمكن باحثون من تطوير خلايا شمسية قادرة على إنتاج الكهرباء من مجرد ضوء مصباح في غرفة مغلقة، وفقا لدراسة جديدة نشرت يوم 24 يونيو/حزيران في مجلة "إيه بي إل إينرجي".
هذه الخلايا، المصنوعة من مادة تعرف باسم البيروفسكايت، تمثل جيلا جديدا من التكنولوجيا التي قد تجعل الشحن اللاسلكي الداخلي للأجهزة الإلكترونية أمرا شائعا خلال السنوات المقبلة.
ويقول "فانغ-تشونغ تشين"، قائد فريق البحث في جامعة يانغ مينغ شياو تونغ الوطنية، في تصريحات للجزيرة نت: "نحن لا نبحث فقط عن مصدر طاقة بديل، بل عن طاقة مناسبة لعصر مختلف كليا من الأجهزة المحمولة والتقنيات الذكية".
خلافا للخلايا الشمسية التقليدية المصنوعة من السيليكون، التي تحتاج إلى أشعة الشمس القوية للعمل بكفاءة، فإن خلايا البيروفسكايت الجديدة مصممة خصيصا لتحويل الضوء الضعيف، مثل المصابيح الفلورية أو إضاءة المكاتب، إلى طاقة كهربائية.
وتكمن المفارقة في أن كفاءتها تزداد كلما انخفضت شدة الإضاءة، ففي تجارب أجراها الفريق، وصلت كفاءة تحويل الضوء إلى كهرباء إلى نحو 38.7% تحت إضاءة داخلية عادية، وهو رقم يتجاوز بكثير قدرة الألواح التقليدية في الظروف نفسها. أما تحت أشعة الشمس المباشرة فكانت الكفاءة أقل نسبيا، بحدود 12.7%.
لكن ما يجعل هذه التقنية مميزة ليس فقط قدرتها على توليد الكهرباء من الضوء الخافت، بل أيضا خصائصها الفيزيائية؛ فهي خفيفة الوزن، قابلة للانثناء، ويمكن أن تكون شفافة، يعني هذا أنه يمكن دمجها في النوافذ، أو الأجهزة المحمولة، أو حتى في أقمشة الملابس الذكية.
يرى "تشين" أن هذا التطور يمثل فرصة هائلة لتحويل البيئات الداخلية، مثل المكاتب والمنازل، إلى مصادر طاقة نشطة. فبدلا من استخدام البطاريات أو التوصيلات الكهربائية التقليدية، يمكن تشغيل عدد من الأجهزة الصغيرة، مثل أجهزة التحكم عن بعد والمستشعرات الذكية أو حتى ساعات اليد، باستخدام الضوء الموجود بالفعل في المكان.
إعلانويقول في تصريحاته للجزيرة نت: "نعمل على تكنولوجيا تستغل بيئة الإضاءة المحيطة بنا. كل تلك المصابيح في المكاتب والمنازل التي تضيء لساعات طويلة، لماذا لا نحولها إلى مصدر للطاقة بدل أن تكون مجرد مستهلك لها؟".
لكن تطوير هذا النوع من الخلايا تطلب تحديا علميا دقيقا، يتمثل في ضبط "فجوة الحزمة" وهي خاصية تتحكم في مدى قدرة المادة على امتصاص أطوال معينة من الضوء وتحويلها إلى طاقة. وقد تمكن الباحثون من تعديل تركيبة المواد الكيميائية داخل الخلية لتحقيق أعلى كفاءة ممكنة من الضوء الصناعي، وهو أمر لا يمكن فعله بسهولة مع الخلايا السيليكونية.
حل لتحديات الاستقرار والموثوقيةرغم هذا التقدم، تواجه خلايا البيروفسكايت عادة مشكلة في الاستقرار، حيث تكون أقل قدرة على الصمود أمام عوامل التآكل والرطوبة مقارنة بنظيراتها المصنوعة من السيليكون. لكن الفريق التايواني طور آلية جديدة لمعالجة هذا العيب، عبر ما يعرف بـ"التمرير السلبي"، وهي تقنية تحسّن من تماسك الطبقة الفعالة وتزيد من عمر الخلية.
ويعلق "تشين" على ذلك: "كنا نأمل فقط تحسين الكفاءة، لكننا فوجئنا بأن طريقتنا منحت الخلايا متانة إضافية، وهو أمر قد يفتح الباب أمام استخدامها على نطاق تجاري أوسع". ويؤكد الباحث أن التقنية جاهزة للتطبيق، والتحدي الآن هو كيفية تصنيعها بتكلفة منخفضة وجودة عالية.