اتهم المتحدث باسم قوات الدعم السريع الجيش السوداني بتدمير مصفاة الخرطوم للبترول، في حين قال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن الحرب في السودان لا تزال في بدايتها.

فمن جهته، قال المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إنّ سلاح الجو التابع للجيش السوداني دمّر بالكامل مصفاة الخرطوم للبترول، أكبر مصفاة للبترول في السودان، بعد قصفها بالبراميل المتفجرة، واصفا ذلك بالعمل الإرهابي.

ودعا البيان الرأي العام المحلي والعالمي لتصنيف من سماها بمليشيات البرهان وفلول المؤتمر الوطني جماعة إرهابية، يهدد وجودها أمن واستقرار السودان والإقليم والعالم، وفق تعبير البيان.

وتقع مصفاة الخرطوم للنفط على بعد 70 كيلومترا شمالي الخرطوم، وترتبط بخطوط أنابيب بمناطق الإنتاج في جنوب غرب البلاد، وموانئ التصدير في بورتسودان على البحر الأحمر.

بدوره، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن الحرب في السودان لا تزال في بدايتها، وتوعد، أثناء تقديم العزاء في مقتل أحد ضباط الجيش السوداني، بملاحقة قوات الدعم السريع واسترداد حقوق السودانيين.

وأردف قائلا "المعركة في بدايتها ولن نترك للعدو أي فرصة للراحة، حتى تحقيق النصر، واستعادة كل ما فقده المواطنون".

دارفور

على صعيد آخر، أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور (أهلية غير حكومية)، أمس الثلاثاء، عن وفاة 110 نازحين بينهم 66 طفلا في مخيم "كلمة" للنازحين بولاية جنوب دارفور غربي السودان، جراء "الجوع وسوء التغذية وانعدام الأدوية المنقذة للحياة".

وناشد المتحدث باسم المنسقية، آدم رحال، في بيان على فيسبوك، الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى معسكرات النازحين لمنع سقوط أرواح الأبرياء بسبب المجاعة".

ويقع المخيم في مدينة نيالا التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، وهو من أكبر المخيمات اكتظاظا بالنازحين الذين لجؤوا إليه بعد اندلاع الحرب في البلاد في أبريل/ نيسان العام الماضي، حيث يُقدر عدد النازحين فيه بأكثر من 90 ألفا.

وتقع 4 من عواصم ولايات دارفور الخمس (شمال دارفور، جنوب دارفور، غرب دارفور، شرق دارفور، وسط دارفور) تحت سيطرة قوات الدعم السريع، في حين تسيطر قوات الجيش على ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر، وتشهد معارك بين الطرفين منذ أوائل أبريل/نيسان الماضي.

كارثة إنسانية

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بالسودان منذ بداية الحرب.

وكشفت المنظمة الأممية أن 20.3 مليون شخص، أي ما يعادل 42% من السكان كافحوا للعثور على ما يكفي من الطعام العام الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع فی بدایتها الحرب فی

إقرأ أيضاً:

 حصيلة قتلى معارك الفاشر ترتفع إلى 226 شخصا  

 

 

الخرطوم- أسفرت المعارك التي تدور في الفاشر غرب السودان، المدينة الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع منذ بدء حربها ضد الجيش العام الماضي، عن مقتل 226 شخصا، على ما أفادت منظمة أطباء بلا حدود.

وقالت المنظمة الإغاثية في بيان ليل الخميس 13يونيو2024، إنه في الفترة بين العاشر من أيار/مايو و11 حزيران/يونيو "وصل إجمالي 1418 جريحا إلى مستشفى الجنوب وبعد إغلاقه إلى المستشفى السعودي، وتوفي منهم 226 شخصًا".

ومن المرجح أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير ولكن يصعب التأكد في ظل انقطاع خدمات الاتصالات وصعوبة إيصال مواد الإغاثة والمساعدات.

وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تدور اشتباكات عنيفة منذ العاشر من أيار/مايو بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما وضع قرابة 800 ألف شخص من السكان تحت حصار شديد.

والخميس طالب مجلس الأمن الدولي بإنهاء "حصار" الفاشر من جانب قوات الدعم السريع في السودان، ووضع حد للمعارك حول هذه المدينة الكبيرة في إقليم دارفور وحيث يحتجز مئات آلاف المدنيين.

والقرار الذي أعدته المملكة المتحدة وحظي بتأييد 14 عضوا في المجلس مع امتناع روسيا عن التصويت، "يطالب بأن تنهي قوات الدعم السريع حصار الفاشر ويدعو الى الوقف الفوري للمعارك ونزع فتيل التصعيد داخل الفاشر وحولها".

واندلعت المعارك في السودان في 15 نيسان/ابريل من العام الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وتعد الفاشر مركزا رئيسيا للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان حيث يقطن ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة.

وبحسب المنظمة، لا يعمل اليوم في الفاشر سوى المستشفى "السعودي"، بعد أن تم "إغلاق مستشفيين بسبب الهجمات وانعدام الأمن، أحدهما مستشفى الجنوب".

- الفرار إلى مخيم زمزم -

ونتيجة احتدام القتال بالمدينة، أشارت المنظمة، بدون احصاءات، إلى  "فرار عشرات الآلاف من الأشخاص، إن لم يكن أكثر من الفاشر، ويصل العديد منهم إلى مخيم زمزم للنازحين حيث يقيم بالفعل نحو 300 ألف شخص"، وسط أزمة سوء تغذية "كارثية".

والثلاثاء اعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن "قلقه البالغ" ازاء العنف في إقليم دارفور الشاسع غرب السودان، وحثّ الشهود هناك على ارسال أدلة إلى مكتبه تساعده في التحقيق في ارتكاب جرائم على المستوى الدولي.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

كما سجل السودان أكثر من عشرة ملايين نازح داخل البلاد، من بينهم أكثر من سبعة ملايين شخص نزحوا بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع العام الماضي.

ودفعت الحرب حوالى مليونين ونصف مليون شخص إلى الفرار إلى الدول المجاورة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • السودان.. اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بأم درمان
  • مقتل علي يعقوب جبريل..كيف سيؤثر على الصراع في السودان؟
  • كيف سيؤثر مقتل علي يعقوب جبريل على الصراع في السودان؟
  • بعد مقتله في معارك السودان.. من هو علي يعقوب جبريل؟
  • ضربة كبيرة.. من هو علي يعقوب جبريل الذي أعلن الجيش السوداني مقتله؟
  •  حصيلة قتلى معارك الفاشر ترتفع إلى 226 شخصا  
  • السودان.. مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر
  • جيش السودان يعلن مقتل قائد قوات الدعم السريع بمعركة (الفاشر)
  • تفاصيل مقتل علي جبريل قائد قوات الدعم السريع بدارفور
  • الجيش السوداني يعلن مقتل قائد الدعم السريع في دارفور