أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فجر الخميس أن إسرائيل تدرس إغلاق سفارتها في إيرلندا لاعتراف دبلن بدولة فلسطين.

إقرأ المزيد في خطوة أثارت استياء إسرائيل.. 3 دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية تدرس إغلاق السفارة الإسرائيلية في إيرلندا نظرا لموقفها المناهض لإسرائيل والذي تجلى صباح الأربعاء عندما أعلنت مع إسبانيا والنرويج الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والذي سيدخل حيز التنفيذ في 28 مايو.

وأعلنت النرويج وإسبانيا وإيرلندا يوم الأربعاء 22 مايو الاعتراف بدولة فلسطين، ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالإعلان معتبرة أنها "لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحر للحق والعدل بعد عقود من الكفاح".

وردا على ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "إنه أصدر تعليماته بالاستدعاء الفوري لسفيري إسرائيل لدى إيرلندا والنرويج للتشاور في ضوء قرارات هذه الدول الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

إقرأ المزيد إسرائيل تستدعي سفيريها في إيرلندا والنرويج بعد تحرك البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على الفور إلغاء "قانون فك الارتباط" بالكامل في شمال الضفة الغربية، فيما أبلغ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بوقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.

وذكرت الصحيفة العبرية أن إعلان النرويج وإيرلندا وإسبانيا أثار ردود فعل غاضبة من إسرائيل التي تعارض هذه الخطوة وتدرس اتخاذ إجراءات ضد هذه الدول، مشيرة إلى أن الخطوة قد تحمل أيضا مخاطر قانونية على إسرائيل.

واعتبارا من عام 2024، اعترفت 146 دولة من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة، أي حوالي 75%، بدولة فلسطين.

وتعترف 9 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين وهي بلغاريا، وبولندا، والتشيك، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمجر، وقبرص، ومالطا، والسويد.

المصدر: RT + "يديعوت أحرونوت"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب دبلن بدولة فلسطین فی إیرلندا

إقرأ أيضاً:

هاني سليمان: خطوة فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين قد تفتح الباب أمام ضغط دولي متصاعد على إسرائيل

في تحول لافت على الساحة الدولية، أثار القرار الفرنسي بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين ردود فعل متباينة، وسط ترحيب فلسطيني واسع وتحفظ إسرائيلي واضح، وينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مؤشرًا على تغير في السياسة الأوروبية ، ومحاولة لإعادة التوازن إلى مواقف ظلت لعقود منحازة لإسرائيل.

وفي هذا السياق، اعتبر الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، أن الموقف الفرنسي يمثل نقلة نوعية في التعامل مع القضية الفلسطينية، وقد يكون بداية لتحول أوسع في المواقف الدولية تجاه الاحتلال الإسرائيلي.

هاني سليمان: الاعتراف الفرنسي بفلسطين خطوة محورية تربك الحسابات الإسرائيلية وقد تعيد تشكيل المواقف الدولية

قال الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الاعتراف الرسمي من فرنسا بدولة فلسطين يعد من أهم القرارات السياسية في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه قد يمثل نقلة نوعية في مسار القضية الفلسطينية، ويفتح الباب أمام تحول دولي واسع النطاق تجاه الصراع.

وأكد سليمان أن هذه الخطوة تحمل طابعًا محوريًا وتأثيرًا كبيرًا على صعيد الأصداء الإقليمية والدولية، مشددًا على أنها قد تكون نقطة انطلاق لعدد من الدول التي قد تحذو حذو فرنسا، مما يشكل ضغطًا مضاعفًا على الجانب الإسرائيلي.

وأوضح أن الصورة الذهنية لإسرائيل تتعرض لتآكل كبير في المحافل الدولية، نتيجة الجرائم والانتهاكات الموثقة التي ارتكبتها في غزة، وانتشار الحقائق على نطاق واسع، إضافة إلى صعود أصوات الحقوقيين والنشطاء الذين يكشفون جرائم الاحتلال، وهو ما يضعف قدرتها على تسويق روايتها الإعلامية التقليدية.

وأشار إلى أن رغم القوة العسكرية الإسرائيلية وهيمنتها الإقليمية في بعض المناطق، إلا أن الخسارة على مستوى الرأي العام العالمي والمؤسسات الدولية تعد خسارة لا تعوض ، بل تفوق في تأثيرها المكاسب العسكرية الظرفية.

وشدد سليمان على أن التحول الفرنسي من دولة داعمة تقليديًا لإسرائيل إلى جهة تعترف بدولة فلسطين يعد تحولًا بالغ الخطورة بالنسبة لتل أبيب، خاصة أن باريس كانت لسنوات طويلة شريكًا سياسيًا وثيقًا لإسرائيل، ليس فقط تاريخيًا، بل أيضًا خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث دعمت التحركات الإسرائيلية بشكل مباشر.

وأضاف أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر كان لها دور محوري في إعادة تشكيل الموقف الفرنسي، مشيرًا إلى أن انتقال فرنسا من مربع الدعم لإسرائيل إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيجعل إسرائيل في حالة ارتباك وتوجس من مواقف دول أخرى قد تتغير لاحقًا.

وأكد أن إذا ما تكررت خطوة الاعتراف الفرنسي من دول أخرى في سبتمبر القادم، فإن ذلك سيخلق زخمًا سياسيًا حقيقيًا يعيد ملف حل الدولتين إلى الواجهة، ويفرض واقعًا جديدًا أمام الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية.

ورغم أهمية الخطوة الفرنسية، حذر سليمان من التحديات المستمرة، وعلى رأسها استمرار حكم اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يسعى إلى فرض واقع عسكري كامل على غزة، ومواصلة مخططات التهجير والتوسع، متجاهلًا التحركات الدولية والضغوط الدبلوماسية.

وأوضح أن الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا يمثل عقبة رئيسية أمام أي تحرك دولي حقيقي، معتبرًا أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا نزيهًا، بل طرفًا مباشرًا في الحرب ضد الفلسطينيين، وهو ما يقوض فرص الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

ولفت إلى أن حل الدولتين كان مطروحًا سابقًا بجدية خلال فترة إسحاق رابين، لكن اغتياله وصعود اليمين المتطرف أنهيا أي أفق لتطبيقه، كما ساهمت ردود الفعل العنيفة وتصاعد العمليات في إضعاف فرص الحل بشكل نهائي.

وفي السياق نفسه، أوضح سليمان أن الظروف الحالية ليست مهيأة لتنفيذ حل الدولتين فعليًا، بسبب غياب الإرادة الإسرائيلية، فضلًا عن الهشاشة التي تعاني منها الجبهة الداخلية الفلسطينية، سواء على مستوى ضعف السلطة الفلسطينية أو تراجع حماس والفصائل من الناحية التنظيمية والمؤسسية.

واختتم سليمان تصريحاته بالتأكيد على أن الاعتراف الفرنسي يحمل دلالة رمزية كبيرة، قد تمهد لتحولات مهمة في المستقبل، لكنه أشار إلى أن الخطوة وحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى تحركات دولية متتابعة، ودعم عربي وفلسطيني منسق حتى تترجم إلى نتائج ملموسة على الأرض.


 

طباعة شارك فرنسا فلسطين بالاعتراف بفلسطين جرائم الاحتلال القوة العسكرية الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • غضب إسرائيلي من إعلان بريطانيا الإعتراف بالدولة الفلسطينية
  • ستارمر: بريطانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر إذا لم تتحرك إسرائيل لإنهاء الحرب
  • تليغراف: بريطانيا تدرس الاعتراف بفلسطين تحت ضغوط داخلية ودولية
  • وزير الخارجية الفرنسي: الاعتراف بدولة فلسطين سيزيل حماس
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: المؤتمر الدولي بنيويورك يناقش الاعتراف بدولة فلسطين
  • هاني سليمان: خطوة فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين قد تفتح الباب أمام ضغط دولي متصاعد على إسرائيل
  • الخارجية الفلسطينية: موقف المملكة ثابت تجاه ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين
  • “الخارجية الفلسطينية” تُدين ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين
  • الخارجية الفلسطينية تُدين ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين
  • بارو يتوقع تنديدا عربيا بحماس لحشد الاعتراف بالدولة الفلسطينية