لبنان ٢٤:
2025-12-12@10:03:42 GMT

جشي من المجادل: العدو مأزوم ومحبط

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

جشي من المجادل: العدو مأزوم ومحبط

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد علي هادي سلامي في حسينية بلدة المجادل الجنوبية، أن "ما نراه اليوم وبعد مضي سبعة أشهر ونحن في الشهر الثامن من الحرب، فإنّ جيش العدو الصهيوني لم يستطع أن يحقق أي إنجاز عسكري يمكن أن يقدمه للداخل والخارج على صورة نصر ولو بالشكل، فضلاً عن أنّ العقيدة العسكرية للعدو تعتمد على الحرب الخاطفة والانتصار المؤكد، مما اضطر العدو لإطالة أمد الحرب ليحصل على نصر يحفظ له ماء وجهه أمام الصهاينة المحتلين والعرب المطبّعين والخارج الداعم لوجود الكيان، وليقول لهم إن هذا الكيان قوي ويستطيع الحفاظ على وجوده ويمكنكم الرهان عليه".

    وشدد على أن "الكيان الصهيوني الموقت يعاني اليوم أزمات حقيقية تزلزل أركانه، وبات من الواضح أنّ لا إمكان لبقائه لولا الدعم الأميركي والغربي الذي يحظى به منذ السابع من تشرين الأول إلى اليوم".
 

ولفت إلى أنه "من أبرز أزمات العدوّ هو الفشل العسكري والأمني والاستخباراتي منذ حصول الهزيمة المدوّية التي حصلت في 7 تشرين إلى اليوم، والتخبط السياسي بين مسؤولي الكيان واتهامات متبادلة وتقاذف المسؤوليات بخصوص الفشل الذي مني به العدو، ولم يستطع أن يحقق أيّاً من أهدافه المعلَنة على الأقل، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية الكبيرة سواء في الشمال أو في الداخل، ويقدّر الصهاينة أنفسُهم بأنّ خسائرهم تزيد عن 70 مليار دولار".
 

واعتبر أن "من أبرز أزمات العدو هو وجود أزمة نزوح المستوطنين في الشمال وفي مستوطنات غلاف غزّة، وقد ورد في إعلام العدو بالنص :"حزب الله نجح في تحقيق الحلم العربي في اقتلاع "الإسرائيلي" من "ديارهم" وخلق لاجئين حيث وصل عددهم إلى 100 ألف لاجئ"، اضافة الى ذلك بروز أزمة مواجهة أهالي الأسرى الصهاينة والمظاهرات التي تملأ شوارع تل أبيب اعتراضاً على "حكومة نتنياهو"، وكلام قادة الصهاينة وإقرارهم بالهزيمة ومنها "نتنياهو" نفسه، حيث يقول لمن يطالبه بوقف الحرب: "إذا أوقفنا الحرب الآن فهذا يعني هزيمة لإسرائيل وانتصار لحماس"؛ وهذا الكلام يؤكد أنّ العدو لم يحقق انتصاراً حتى اليوم، وصحيفة معاريف العبرية قالت: "لقد حان وقت الحقيقة وعلينا أن ننظر إلى الواقع، فلقد فشلت إسرائيل في الحرب ومن المرجّح أن يستمر حكم حماس بعدها، ولقد فشل مجلس الكابينت الحربي وهيئة الأركان العامة في تحقيق أيٍّ من الأهداف المعلنة للحرب".
 

وقال: "أمّا خسائر العدو على المستوى الخارجي أيضاً فهي كبيرة ومنها، فقدان ثقة الأميركي والغربي بالكيان، حيث كان ينظر إليه ككيان قوي ومقتدر يستطيع الدفاع عن نفسه وعن مصالحهم في المنطقة التي تقوم على بحور من النفط والغاز، واهتزاز صورة هذا الكيان لدى المطبّعين العرب الذين طالما راهنوا عليه لحمايتهم من التهديد الإيراني بحسب تعبيرهم، فيما أنّ هذا الكيان لا يستطيع الدفاع والحفاظ على وجوده من دون الدعم الغربي والأميركي، بالإضافة إلى انكشاف صورة هذا العدو المتوحّش والمجرم والذي لا يقيم أيّ وزن للمبادئ الإنسانيّة والأخلاقيّة، ونرى ذلك في المظاهرات التي تعمّ العالم، ولا سيّما مؤخراً ما يحصل في الجامعات الأمريكية وقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق "نتنياهو ووزير حربه غالانت".   وختم: "العدو اليوم مأزوم ومربك ومحبط وكذلك الأميركي الغادر والمنافق، وأما في ما يخص جنوب لبنان، فلا قيمة لتهديداته المتتالية والتي سمعناها على مدى شهور سبعة، ونذكر في هذا المورد كلاما لوزير الحرب السابق ليبرمان يرد فيه على وزير المالية الحالي حول دعوته لاحتلال جنوب لبنان بالقول: "من هي بالضبط القوّات التي ستفعل ذلك؟ جنود الاحتياط الذين مضى على وجودهم في الاحتياط أكثر من سبعة أشهر؟ أم الجنود النظاميون الذين لم يروا المنزل منذ بداية الحرب؟".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة

اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة

صفاء الزين

يوافق العاشر من ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وفي المقابل يواجه السودان واحدة من أعنف الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، ففيه أكثر من 12 مليون نازح ولاجئ وفق تقارير الأمم المتحدة ومنسقية الشؤون الإنسانية (OCHA) خلال ديسمبر 2025م، وما يزيد عن 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وأكثر من 30 ألف قتيل موثق، بينما تبقى أعداد غير معروفة تحت الأنقاض وفي المناطق المعزولة.

الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2023م ما زالت تمزّق كل شيء، فالحقوق الأساسية تلاشت بالكامل. الحق في الحياة تحوّل إلى رفاهية بعيدة، قذائف تتساقط فوق الأحياء السكنية، والمدفعية تضرب المستشفيات، والأسواق تتعرض للقصف وسط اكتظاظ المدنيين. الحق في الغذاء يوشك على الانهيار التام، خمسة ملايين سوداني يقفون على حافة مجاعة كارثية تمتد إلى 12 ولاية، والمجاعة أُعلنت رسميًا في أغسطس الماضي.

مع امتداد الحرب اتسعت دائرة العنف في مناطق متعددة، وبات المدنيون يواجهون ضغوطًا وانتهاكات متنوعة ترتبط بطبيعة الاشتباكات واتساع نطاقها، وتشير تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى أن حجم الوقائع في الميدان أكبر من الأرقام المتاحة، فكثير من الحالات لا يجري توثيقها نتيجة غياب الأمان وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.

كما أدى استخدام الطيران الحربي في عدد من الجبهات إلى توسيع نطاق الخسائر وسط المدنيين، القصف الجوي طال مناطق مكتظة بالسكان، وتسبب في تدمير واسع للبنية التحتية الأساسية، من طرق ومرافق خدمية ومستشفيات، وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن استمرار الضربات الجوية يزيد من تعقيد الوضع الإنساني، ويعرقل عمليات الإجلاء والإغاثة، ويضاعف من معاناة الأسر المحاصرة بين خطوط القتال.

وقد ظل الأطفال في دائرة الخطر المباشر، لأن أكثر من 19 مليون خارج المدارس، وآلاف جُنّدوا قسرًا في صفوف المتقاتلين، والمئات سقطوا ضحايا للألغام والعبوات الناسف، أما كبار السن وذوو الإعاقة يعيشون وحدهم خلف خطوط النار بلا دواء ولا غذاء.

كما أن المشهد الصحي ينهار لأن المستشفيات تحولت إلى أطلال، والصيدليات فارغة، والمياه النظيفة حلم بعيد في معسكرات النزوح التي تضم أكثر من ستة ملايين شخص.

اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام يحمل صيحة واضحة، صيحة في وجه صمت المجتمع الدولي الذي يكتفي بتصريحات لا تغيّر واقعًا يزداد قسوة، وصيحة في وجه كل من يضع “الاستقرار السياسي” فوق حياة الملايين، إن حماية المدنيين واجب قانوني وأخلاقي يحتاج تطبيقًا فوريًا، لا بيانات إدانة مؤجلة.

كما أن احترام حقوق الإنسان في السودان يشكّل الطريق الوحيد للخروج من الحرب، فأي حديث عن المستقبل بلا معنى إذا لم تُحمَ الأرواح اليوم، وإذا لم تُصن الكرامة في هذه اللحظة بالذات.

السودان ليس خبرًا عابرًا في نشرة، لكنه اختبار حقيقي لضمير العالم، النجاح في هذا الاختبار يمنح الملايين فرصة للحياة، والتقاعس يسجّل البشرية كشاهد صامت على واحدة من أفظع المآسي في القرن الحادي والعشرين.

????: [email protected]

الوسومالأمم المتحدة السودان المجتمع الدولي اليوم العالمي لحقوق الإنسان حرب 15 ابريل 2023م صفاء الزين منسقية الشؤون الإنسانية

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة
  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • المسيرة القرآنية .. إعصار الوعي الذي حطم أدوات التضليل ونسف منظومة الحرب الناعمة للعدوان
  • مصطفى بكري يهاجم ساويرس بعد زيارته الكيان الصهيوني: لقاء القتلة الملوثة أيديهم بالدم «عار وفضيحة»