موسكو: الغرب يدرك تماما عواقب ضرب قوات كييف أراضي روسيا بأسلحته
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن الدول الغربية تدرك تماما عواقب تفويض قوات كييف بضرب أراضي روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى تسلّمتها أوكرانيا.
إقرأ المزيدوفي تعليقه على الدعوات الغربية الأخيرة لاستهداف الأراضي الروسية، قال بوليانسكي: "ندرك، كما تدرك الدول الغربية تماما عواقب استخدام أو عدم استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف معينة في روسيا.
وذكر أن روسيا تركز على تحقيق أهدافها في العملية العسكرية في أوكرانيا ولذلك لا تهتم بمواقف "القادة الغربيين المنفصلين عن الواقع الذين يقولون اليوم شيئا وغدا شيئا آخر ويكذبون في الحالتين، لأنهم معتادون على الأكاذيب وتضليل المجتمع الدولي".
وفي وقت سابق دعا رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول وزير الخارجية أنتوني بلينكن للسماح لقوات كييف باستهداف الأراضي الروسية بأسلحة أمريكية، وعرض خريطة للمناطق الروسية التي يمكن استهدافها بصواريخ ATACMS الأمريكية.
كما حثت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي بقيادة رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب مايك تيرنر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية "لضرب أهداف استراتيجية في الأراضي الروسية في ظروف معينة".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
سلطات الطيران الروسية: توقف مطارات موسكو بسبب هجوم أوكراني بالمسيرات
شهدت العاصمة الروسية موسكو هجومًا بطائرات مسيّرة أطلقتهما أوكرانيا، ما دفع سلطات الطيران المدني الروسية إلى تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، إلى جانب مطار كالوجا الإقليمي، وذلك كإجراء احترازي لضمان سلامة الطائرات المدنية والمجتمع
بحسب ما أورده عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عبر قناته في “تيليغرام”، تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط تسع طائرات مسيّرة كانت في طريقها إلى العاصمة بحلول الساعة 04:00 صباحاً، وألحق بعضها أضرارًا جسدية بسيطة، دون الإبلاغ عن خسائر بشرية كبيرة مباشرة داخل المدينة
. إلا أنّ حطامًا سقط في منشأة “مخبز آزوت” الكيميائي بمحافظة توﻻ، مما أدّى إلى نشوب حريق وإصابة شخصين، في حين تم اسقاط سبع طائرات أخرى في سماء محافظة كالوجا المجاورة
الهجوم يأتي ضمن ما يُعرف بـ"عملية شبكة العنكبوت" (Operation Spiderweb)، التي شنّتها القيادة العسكرية الأوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مستهدفةً عدة أهداف داخل روسيا، خاصة الطائرات الاستراتيجية ذات القدرات النووية في بعض القواعد الجوية
وأكدت مصادر روسية أن الدفاعات الجوية أسقطت ما لا يقل عن 61 مسيّرة أوكرانية عبر مناطق متعددة تشمل بريانسك وبيلغورود وكالوغا وتولا وموسكو وشبه جزيرة القرم
أعلنت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية “روسافياتسيا” على صفحتها في “تيليغرام” تعليق الرحلات في مطارات فنوكوفو ودوموديدوفو وكالوجا حتى إشعار آخر
ولم تُعلن شركات الطيران الدولية عن تعليق رحلاتها رسميًا إلى موسكو إثر هذا الحدث، بخلاف ما حدث في هجمات سابقة منذ مايو، والتي تسببت بإلغاء وتأجيل مئات الرحلات وإعاقة خطط سفر نحو 60 ألف راكب .
في المقابل، دفعت موسكو بتشكيلة من الإجراءات الأمنية، شملت تعزيز الحادثات الجوية والدفاعات الجوية في موسكو وضواحيها، علاوة على تعزيز انتشار عناصر الطوارئ للتعامل مع الحطام وتخفيف وطأة الخسائر المحتملة .
ولم تعلق كييف رسميًا على مسؤوليتها مباشرة، لكنّ مصادر غربية أكدت أن أوكرانيا استهدفت، ضمن هذه الحملة، مواقع ومنشآت داخل روسيا بقصد إظهار قدرة الرد على القصف الروسي المتكرر على أراضيها
ولم يكن الهجوم الأخير معزولًا، بل جزء من تصعيد متبادل يشير إلى تحول تكتيكي في استخدام الطيران المسيّر بوصفه أداة ضغط في حرب دون أطراف، يعكس تقاطع الاستراتيجية مع السياسة. بالنسبة لموسكو، فإن تأمين أجواء العاصمة وإظهار حصانة دفاعاتها بات أولوية لوجستية وسياسية، خصوصًا في ظل الاجتماعات الرسمية والزيارات الدبلوماسية المرتقبة.
أما كييف، فتستخدم الطائرات المسيّرة لتوجيه رسالة تُفاد خاصّة: أنها ليست عرضة فقط للدفاع، وإنما قادرة على الانتقال إلى ضرب الأراضي الروسية، بما في ذلك أهداف استراتيجية إن لزم.
ومع تواصل القتال واستمرار تبادل الهجمات، يبدو أن الطائرات المسيّرة ستُشكل أداة رئيسية في الحرب اليومية بين موسكو وكييف، ما يضع ضغطًا على الحوامل المدنية والعسكرية على حد سواء.
وتشير المعادلة الراهنة إلى أن التجاوب الروسي سواء بإغلاق مؤقت للمطارات أو تعزيز الدفاعات الأرضية سيظل سمة ملازمة لهذه المرحلة المتصاعدة من الصراع. وفي حال تكرار الهجمات، فإن تكرار عمليات الإغلاق أو حتى الإعلان عن ممرات طيران بديلة قد يصبح أمرًا اعتياديًا في المستقبل القريب.
وباتت سلامة حركة الطيران المدني واستقرار جداول الرحلات تحديًا جديدًا يُعقّد الصورة الأمنية الشاملة في موسكو، ويتطلب تنسيقًا أكبر بين الدفاع المدني ومشغلي المطارات، وربما أيضاً التداعيات السياسية على المستوى الدولي أمام شركاء روسيا التجاريين والسياحيين.