المفتي قبلان: ما نحتاجه فقط نخوة وطنية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكد فيها أن "الدنيا دين ووفاء، وليس على هذا البلد دين أكبر مما لإيران عليه، ورغم ذلك لا تريد إيران منا جزاء ولا شكورا، وكموقف أخلاقي ووطني، نحن لن ننسى فضل إيران أبدا، والقضية ليست فقط بدعم تحرير هذا البلد، واستنقاذه من مخالب الاحتلال الإسرائيلي المطبق بمساعدة المتعددة الجنسيات، بل بخوضها أكبر حرب في سوريا يوم قادت واشنطن وبعض الدول الإقليمية والأوروبية لعبة خراب سوريا في سياق الخلاص من سوريا ولبنان، واليوم ترسانة المقاومة اللبنانية المقدمة بلا قيد أو شرط من إيران هي أكبر ضمانة للبنان والميزان الإقليمي الذي يمس جوهر المصالح الوطنية للبنان.
ووجه المفتي قبلان خطابه الى "جميع الأطراف" :"البلد بلدنا، وإذا ضاع البلد ضعنا جميعا، وإذا نهض البلد نهضنا جميعا، ولا للطائفية، نعم للطائفة اللبنانية فقط، وأهلا بكل من يساعد لبنان من أجل لبنان، لا من يحاصر لبنان ويمنع التسوية الداخلية ويدعم النزوح ويدفع مفوضية اللاجئين للتصرف وكأنها مفوض سام فوق السيادة اللبنانية. ولا شك أن الرئيس نبيه بري في هذا المجال أكثر شخصية تستطيع تدوير الزوايا، والانتهاء من تسوية رئاسية إنقاذية للبنان".
واعتبر أنه "لا قيمة للبنان بلا أمن وعدالة أمنية، والأمن اليومي ضرورة وطنية عليا، ولا بد للحكومة من تطبيق التوصيات النيابية بخصوص النزوح، والقضاء والأجهزة الأمنية شريكان بنجاح أو فشل التوصيات، سيما منع فوضى النزوح وقمع مخالفاته، وحماية الأسواق واليد اللبنانية، ويجب أن ننتهي من دكانة مفوضية اللاجئين وجمعياتها، والمسؤولية على عاتق البلديات ووزارة الداخلية ككل، فهم مطالبون بتطبيق القانون، وللأسف البعض يعمل خلاف المصلحة الوطنية، وحذارِ من الرشوة التي تغرق البلديات وبعض المراكز والشخصيات،
وكذلك لا بد من تعزيز الخطة الأمنية وتأكيد عدالتها واستمرارها، وليس بالمواسم".
وتوجه الى "الضمير اللبناني": "لبنان ثروة أدمغة وإسرائيل كابوس أمني يعمل على الخلاص من أدمغة أجيالنا الصاعدة، واغتيالها للأستاذ الفيزيائي "محمد علي فران" على طريق "كفردجال" لهو عمل مقصود ضد العقول والكوادر الوطنية والثأر الوطني ضرورة وطنية. ما نحتاجه فقط نخوة وطنية بحجم تسوية رئاسية تدفع نحو استنهاض لبنان".
واعتبر المفتي قبلان أن "ما بين انتصار 25 أيار والتضحية السيادية التاريخية تضحيات سيادية عظمى، تقدمها المقاومة اليوم في سبيل أعظم استقلال سيادي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية.. غارات إسرائيلية على النبطية توقع قتيلًا وعدة جرحى
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين جراء سلسلة غارات جوية شنتها القوات الإسرائيلية، استهدفت منطقة النبطية جنوبي لبنان.
وتأتي هذه الغارات في وقتٍ حرج، حيث يواصل الوضع الأمني على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية التدهور، وسط تصاعد حدة التوترات بين الجانبين.
وفي رد فعل سريع على هذا التصعيد، أجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون، سلسلة من الاتصالات المكثفة مع مسؤولين داخليين ودوليين، بهدف وقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة.
وأكد عون أن لبنان لن يتهاون في الدفاع عن سيادته، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
من جهته، شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في أقرب وقت، مؤكداً أن الحكومة اللبنانية تواصل جهودها الحثيثة لتسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وأشار سلام إلى أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لضمان احترام اتفاقات وقف إطلاق النار والحد من التصعيد المستمر.
الجدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية كانت شنّت سلسلة من الهجمات الجوية على جنوب لبنان في الأسابيع الأخيرة، في إطار عملياتها العسكرية المستمرة ضد “حزب الله”، الذي يصفه الجيش الإسرائيلي بأنه تهديد أمني مباشر.
وتحدثت تقارير عن استهداف مواقع عسكرية تابعة لـ “حزب الله” في منطقة جبل البوفور، حيث زعم الجيش الإسرائيلي أنه دمر موقعًا يستخدمه الحزب لإدارة منظومة النيران والدفاع.
وفي سياق متصل، يواصل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 بين “حزب الله” وإسرائيل، لوقف إطلاق النار، صموداً هشاً رغم محاولات التهدئة، وكان من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق الجنوبية اللبنانية بحلول يناير 2025، ولكن تأخرت عملية الانسحاب بسبب الخروقات المتواصلة من كلا الجانبين، مما عرقل إتمام التفاهمات الأمنية.
ويأتي هذا التصعيد وسط تعقيدات دولية، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن تمديد المهلة التي منحتها لإسرائيل للانسحاب من بعض النقاط الحدودية، في محاولة منها للحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة.
وفي الوقت ذاته، أكدت تركيا على موقفها الثابت بضرورة الحفاظ على الحوار مع لبنان، في ظل التقارير التي تشير إلى وجود شحنات مفخخة في المنطقة، قد تؤدي إلى تصعيد أكبر.