لودريان في لبنان الثلاثاء : إنتخبوا رئيساً في حزيران!
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": يُعوّل "الإعتدال الوطني" وسفراء "اللجنة الخماسية" على القمّة الأميركية- الفرنسية، التي ستُعقد في باريس في 10 حزيران المقبل، والتي ستُناقش الملف الرئاسي في لبنان، قبل أن تُصبح الإدارة الأميركية غائبة عن السمع، كونها ستنصرف بدءاً من تمّوز المقبل لإعطاء الأولوية للإنتخابات الرئاسية الأميركية.
مصادر سياسية واسعة الإطلاع أكّدت أنّ نوّاب كتلة "الإعتدالالوطني" يُواصلون محادثاتهم مع الكتل النيابية، بهدف تذليل عقبتي الدعوة الى التشاور ومَن سيرأس هذا اللقاء، ويأملون أن يحصلوا على بعض المقترحات من الذين يُعارضون فكرة الحوار في مجلس النوّاب قبل الذهاب الى الإنتخاب.
المهلة الزمنية التي حدّدها سفراء "الخماسية" في بيانهم الأخير، الذي ضمّنوه خارطة طريق تمهيدية لإجراء الإنتخابات الرئاسية، ستكون من ضمن محادثات لودريان، على ما تابعت المصادر نفسها.
كما سيدعو لودريان المسؤولين اللبنانيين الى عدم الربط بين اشتعال الجبهة الجنوبية والملف الرئاسي، على ما أضافت المصادر، إذ بالإمكان الفصل بينهما من وجهة نظر "الخماسية".
وبرأي المصادر عينها، إنّ عدم تجاوب الكتل النيابية مع هذه المبادرات، سيجعل الإستحقاق الرئاسي يؤجّل الى العام 2025، وربّما الى ما بعد الإنتخابات النيابية المقبلة في العام 2026.
وكتب سمير تويني في" النهار": أشارت مصادر ديبلوماسية في باريس الى أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان سيصل الي لبنان نهار الثلاثاء المقبل لاستكمال مشاوراته لسد الفراغ الرئاسي في لبنان. ويصل لودريان الى لبنان فيما تعرب باريس وفق المصادر عن قلقها الشديد وتخوفها من التصعيد العسكري في حال عدم التوصل الى اتفاق ديبلوماسي يؤمّن وقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان.وقد تمكن وفق هذه المصادر الموفد الرئاسي من تذليل العقبات والاختلافات التي كانت تسود التوصّل الى حلّ يؤمّن سدّ الفراغ الرئاسي ووقف النار بين إسرائيل ولبنان.
ومن المتوقع الإعلان عن توافق نهائي بين باريس وواشنطن خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس جو بايدن لفرنسا بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الثمانين لإنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية في حزيران المقبل، كما حصل توافق بين الرئيسين شيراك وبوش خلال الذكرى نفسها، أدّى الى صدور القرار الدولي ١٥٥٩.
فهل بدأت ملامح إنضاج عملية انتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل هناك توافق إقليمي على مستقبل لبنان؟ وهل أدّت المفاوضات الأميركية-الإيرانية الى تقارب في وجهات النظر لتأمين توافق بين واشنطن وطهران حول الحل في لبنان قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في شهر تشرين الثاني المقبل لخدمة إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن لولاية رئاسية ثانية؟
السؤال المطروح: ماذا في جعبة لودريان أمام استمرار الانسداد الداخلي وعدم نيّة الثنائي فرض مرشح لا يريد "حزب الله" تحمّل فشل عهده في حال عدم حصوله على الإجماع المطلوب داخلياً وخارجياً؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
أعنف عاصفة شمسية تضرب الأرض .. هل الشمس في نهاية حياتها؟
تعرّضت الأرض، أمس، لأعنف عاصفة شمسية في السنوات الأخيرة، مع تحذيرات ومخاوف عديدة من تأثيراتها التي بدأت منذ الثلاثاء الماضي، وحين تصل ذروتها فإنها ستهدد البشر في العالم.
تأثيرات العاصفة الشمسية قد تتسبب في مشاكل كبيرة في شبكات الطاقة والبنية التحتية التكنولوجية حول العالم بأسره، لكن هل يمكن أن تسبب أضرارًا للبشر أنفسهم؟ وما الذي سيحدث؟ وما هي الدورة الشمسية ومدى خطورتها علينا؟
الانفجارات الشمسيةالانفجارات الشمسية التي ستحدث أقوى من أي عاصفة شمسية عاصرتها من قبل، خاصة الدورة الشمسية الحالية التي بدأت منذ عام 2019 ولم تصل إلى ذروتها حتى الآن.
الدورة الشمسية، أو ما يُعرف بـ "Solar Cycle"، هي دورة طبيعية تمر بها الشمس تقريبًا كل أحد عشر عامًا، وتشهد خلالها تغيّرات كبيرة في نشاطها، لا سيّما في عدد البقع الشمسية والانفجارات التي تحدث على سطحها.
أما البقع الشمسية، فهي مناطق داكنة على سطح الشمس تتميز بارتفاع النشاط المغناطيسي فيها، وتكون المناطق المحيطة بها عرضة لانفجارات شمسية ومغناطيسية شديدة القوة، قد تفوق في عنفها مليارات القنابل النووية.
تمرّ الدورات الشمسية عادةً بمرحلتين أساسيتين:
أولًا، المرحلة الأولى هي "الحد الأدنى الشمسي" (Solar Minimum)، حيث يكون عدد البقع الشمسية في أدنى مستوياته، ويكون النشاط الشمسي ضعيفًا، وتكون التوهجات والانفجارات نادرة أو شبه معدومة.
أما المرحلة الثانية، والتي تُعرف بـ"الحد الأقصى الشمسي" (Solar Maximum)، فهنا تكمن الخطورة. ففي هذه المرحلة يزداد عدد البقع الشمسية بشكل كبير، وتحدث انفجارات ضخمة، كما تزداد التوهجات الشمسية الفتاكة التي تُصنَّف ضمن الفئة X-Class، وهي الأقوى على الإطلاق. وهذه المرحلة تحديدًا هي ما نمرّ بها حاليًا، وتُعرف بذروة الدورة الشمسية رقم 25.
ما موقف الشمس الآن؟الشمس الآن تمرّ بحالة من الثوران العنيف، وكأنها بركان هائج يقذف حممه في كل اتجاه، ولكن الفرق أن الشمس لا تقذف حممًا، بل تطلق انفجارات مغناطيسية مكوّنة من جسيمات عالية الطاقة قد تسبب مشكلات تقنية جسيمة على كوكبنا الأرض.
وما حدث بالفعل هو أنه في يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 13 مايو، وتحديدًا في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، سجّلت وكالات الرصد الفلكي حول العالم واحدًا من أعنف الانفجارات الشمسية التي تم توثيقها في السنوات الأخيرة.
الثلاثاء الماضي كان بداية الأزمة، حين رصد علماء الفلك ثورانًا ضخمًا على شكل جناح طائر يرسل موجات من البلازما شديدة الحرارة عبر نصف الكرة الشمالي للشمس، ويتوقع العلماء أن هذا الانفجار سيضرب الأرض غدًا.
عاصفة شديدةوبحسب التحذيرات الرسمية، فإن هذا الانفجار يمكن أن يؤدي إلى عاصفة جيومغناطيسية شديدة أو حتى متطرفة، وهو أعلى مستوى على أنظمة التصنيف الرسمية.
وقد تم تصنيفها من فئة X، ولفهم قوة الانفجار والتصنيفات، فالانبعاثات الشمسية تُصنّف إلى خمس درجات ويتم قياسها بمقياس لوغاريتمي مثل الزلازل، إذ تعادل قوتها تقريبًا مليار قنبلة هيدروجينية. وهذا ما حدث يوم الثلاثاء الماضي، لكن المشكلة الحقيقية أن هذه كانت مجرد البداية فقط.
وفي خلال أقل من 24 ساعة، ضربت الشمس يوم الأربعاء الماضي أربعة انفجارات، بينها أقوى انفجار في السنة بأكملها، بالإضافة إلى ثلاثة انفجارات أخرى ذات تصنيف أقل.