كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": يُعوّل "الإعتدال الوطني" وسفراء "اللجنة الخماسية" على القمّة الأميركية- الفرنسية، التي ستُعقد في باريس في 10 حزيران المقبل، والتي ستُناقش الملف الرئاسي في لبنان، قبل أن تُصبح الإدارة الأميركية غائبة عن السمع، كونها ستنصرف بدءاً من تمّوز المقبل لإعطاء الأولوية للإنتخابات الرئاسية الأميركية.

لهذا تسعى دول "الخماسية" الى إنجاز الملف الرئاسي قبل أواخر حزيران، وإن حدّد سفراؤها في بيانهم نهاية أيار الجاري، بهدف حثّ الكتل النيابية على الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية.
مصادر سياسية واسعة الإطلاع أكّدت أنّ نوّاب كتلة "الإعتدالالوطني" يُواصلون محادثاتهم مع الكتل النيابية، بهدف تذليل عقبتي الدعوة الى التشاور ومَن سيرأس هذا اللقاء، ويأملون أن يحصلوا على بعض المقترحات من الذين يُعارضون فكرة الحوار في مجلس النوّاب قبل الذهاب الى الإنتخاب.
المهلة الزمنية التي حدّدها سفراء "الخماسية" في بيانهم الأخير، الذي ضمّنوه خارطة طريق تمهيدية لإجراء الإنتخابات الرئاسية، ستكون من ضمن محادثات لودريان، على ما تابعت المصادر نفسها.
كما سيدعو لودريان المسؤولين اللبنانيين الى عدم الربط بين اشتعال الجبهة الجنوبية والملف الرئاسي، على ما أضافت المصادر، إذ بالإمكان الفصل بينهما من وجهة نظر "الخماسية".
وبرأي المصادر عينها، إنّ عدم تجاوب الكتل النيابية مع هذه المبادرات، سيجعل الإستحقاق الرئاسي يؤجّل الى العام 2025، وربّما الى ما بعد الإنتخابات النيابية المقبلة في العام 2026.  
وكتب سمير تويني في" النهار": أشارت مصادر ديبلوماسية في باريس الى أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان سيصل الي لبنان نهار الثلاثاء المقبل لاستكمال مشاوراته لسد الفراغ الرئاسي في لبنان. ويصل لودريان الى لبنان فيما تعرب باريس وفق المصادر عن قلقها الشديد وتخوفها من التصعيد العسكري في حال عدم التوصل الى اتفاق ديبلوماسي يؤمّن وقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان.وقد تمكن وفق هذه المصادر الموفد الرئاسي من تذليل العقبات والاختلافات التي كانت تسود التوصّل الى حلّ يؤمّن سدّ الفراغ الرئاسي ووقف النار بين إسرائيل ولبنان.
ومن المتوقع الإعلان عن توافق نهائي بين باريس وواشنطن خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس جو بايدن لفرنسا بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الثمانين لإنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية في حزيران المقبل، كما حصل توافق بين الرئيسين شيراك وبوش خلال الذكرى نفسها، أدّى الى صدور القرار الدولي ١٥٥٩.
فهل بدأت ملامح إنضاج عملية انتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل هناك توافق إقليمي على مستقبل لبنان؟ وهل أدّت المفاوضات الأميركية-الإيرانية الى تقارب في وجهات النظر لتأمين توافق بين واشنطن وطهران حول الحل في لبنان قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في شهر تشرين الثاني المقبل لخدمة إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن لولاية رئاسية ثانية؟
السؤال المطروح: ماذا في جعبة لودريان أمام استمرار الانسداد الداخلي وعدم نيّة الثنائي فرض مرشح لا يريد "حزب الله" تحمّل فشل عهده في حال عدم حصوله على الإجماع المطلوب داخلياً وخارجياً؟  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هوكشتاين في تل ابيب وجونسون تستأنف حراكها الأسبوع المقبل وملف النزوح الى الخطة ب

على وقع التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، سارع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى العودة إلى المنطقة، حيث يزور تل ابيب الاثنين  في مهمة عاجلة  ترتبط بالمساعي الأميركية للجم التصعيد. ويأتي ذلك في خضم التهديدات الإسرائيلية للبنان، وإعلان  وزير الحرب الإسرائيلي ان إسرائيل ترفض أن تكون طرفا في الإطار الثلاثي الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهدئة التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ورغم ذلك لا يزال حزب الله متمسكا بقواعد اللعبة عسكريا وأمنيا. وهو يبدي اقتناعا ان إسرائيل  لن تتجرأ على  فتح حرب واسعة مع لبنان، علما أن اوساطا سياسية  اعتبرت ان ما قامت به إسرائيل في الأيام الماضية خطير جدا وينم عن تخبط يعيشه بنيامين نتانياهو وحكومته على وقع الأصوات المعارضة له في الداخل، مع إشارة الاوساط إلى أن التهور الإسرائيلي لن يتجاوز الخطوط الحمراء عسكريا  خاصة وأن نتنياهو يدرك جيداً ان واشنطن لا تدعم توسيع إسرائيل لعملياتها ضد لبنان.
وتعتبر  الاوساط أن  حزب الله مرتاح، لا سيما  وأنه وجه ضربات موجعة للإسرائيلي، من خلال الأهداف التي يستهدفها بعيدا عن الضربات الانفعالية. وترجح الاوساط نفسها أن تبقى الأمور على ما هي عليه حتى نهاية الشهر المقبل، حيث يتوجه نتنياهو إلى واشنطن  في 24 تموز المقبل لالقاء كلمة امام الكونغرس.
 إلى ذلك يفترض أن تعاود السفيرة الأميركية ليزا جونسون، التي عادت إلى بيروت من بلادها ، لقاءاتها مطلع الاسبوع المقبل مع المسؤولين والقيادات السياسية من اجل البحث في الأوضاع في جنوب لبنان،  ربطا بالمقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن  في شأن إنهاء الحرب في غزة، لا سيما و ان ذلك من شأنه أن ينعكس تهدئة في الجنوب.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس في مستهل جلسة مجلس الوزراء بأن استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب، و"ما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع حدًا لتماديه وإجرامه، وسنحتكم للمرجعيات الدولية ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملًا".
وقال: "نقدر مبادرة الدول الصديقة ودول القرار السعي إلى وقف الاعتداءات الاسرائيلية، كما نرحّب بقرار مجلس الأمن الرقم 2735 الذي وضع خريطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى ان يصار الى تطبيقه سريعاً لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة".
اما على الخط الحكومي  فقد استمع مجلس الوزراء امس الى عرض  قدّمه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري في شأن داتا النازحين. وأبلغ البيسري المجلس أن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"unhcr سلّمتنا داتا من دون تواريخ، وانها استمرت في التسجيل رغم قرارمجلس الوزراء عام 2014 بعدم تسجيل أي نازح جديد. 
وعرض البيسري الخطة "ب" التي تقوم على تمييز المسجلين في المنظمات الدولية وغير المسجلين لفرز النازحين متحدثا  عن إجراءات تتصل بإقامة داتا سنتر في  الدامور لإحصاء كل السوريين على الأراضي اللبنانية، و مراكز احتجاز في المحافظات لتوقيف المخالفين تمهيداً لترحيلهم سوف يتم العمل بها قريبا.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: نشعر أننا عدنا إلى العصر الحجري
  • فوزي البنزرتي مدربا للمنتخب التونسي ابتداءً من الشهر المقبل
  • «الخماسية» تمنح ألمانيا «قصة خيالية»
  • هوكشتاين في تل ابيب وجونسون تستأنف حراكها الأسبوع المقبل وملف النزوح الى الخطة ب
  • السعوديّة على خط الحركة الرئاسيّة؟
  • قائد الجيش اللبناني يبحث مع قائد القيادة المركزية الأميركية الوضع في لبنان والمنطقة
  • مافيا تدخل لبنان.. أعضاؤها تورطوا بـجريمة مروعة!
  • الإعلامية نعمت الطبراني الددا في ذمة الله
  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية
  • اجتماعات وزير الأمن القومي الإسرائيلي بواشنطن الأسبوع المقبل لبحث التهدئة على حدود لبنان