أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه قرر "قطع العلاقة" بين القنصلية الإسبانية في القدس والفلسطينيين، وذلك ردًا على إعلان رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال كاتس، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "قررت قطع العلاقة بين الممثلية الإسبانية في إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس، من تقديم الخدمات إلى الفلسطينيين من الضفة الغربية".

كما ندد كاتس بتصريحات وزيرة العمل الإسبانية، يولاندا دياز، التي قالت إنها "تريد تحرير فلسطين من النهر إلى البحر".

ونشرت زعيمة حزب "سومار" اليساري ووزيرة العمل، يولاندا دياز، مقطع فيديو، الأربعاء الماضي، عبر منصة "إكس"، بعد إعلان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين، قائلة: "نرحب اليوم باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين، لكن لا يمكننا التوقف عند هذا الحد. فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر".

وأضاف كاتس، في رده على الوزيرة الإسبانية: "إذا كانت هذه الجاهلة ( يولاندا دياز])المملوءة بالكراهية، تريد أن تفهم ما يريده الإسلام المتطرف حقاً، فيتعين عليها أن تذهب لتتعرف على 700 عام من الحكم الإسلامي في الأندلس - إسبانيا اليوم".

وكانت ثلاث دول أوروبية، هي إسبانيا والنرويج وأيرلندا، قد أعلنت أنها ستعترف بدولة فلسطين، في 28 مايو/ أيار الجاري، وحثت دولا أوروبية أخرى على أن تحذو حذوها.

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، في وقت سابق، أن هذا القرار يضر بأمن إسرائيل، وأنه بمثابة "مكافأة للإرهاب"، واصفا القرار بـ"المعرقل لعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، حسب تعبيره.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل منع القنصلية الإسبانية القدس الخدمات للفلسطينيين الاعتراف بدولة فلسطين بدولة فلسطین الإسبانیة فی

إقرأ أيضاً:

الأزهر الشريف: فلسطين جرح الأمة وواجب الدفاع عنها ديني وأخلاقي وإنساني

قدم الدكتور حسن السيد خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف، تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتمنياته للحضور وللشعب الفلسطيني بالتوفيق والسداد والرفعة.

جاء ذلك على هامش مشاركته ممثلا عن الأزهر الشريف بالفعالية المركزية التي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة بمناسبة (اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني).

وأكد ممثل الأزهر، أن اجتماع اليوم يجسد موقفًا عربيًا وإسلاميًا وإنسانيًا مشتركًا تجاه قضية فلسطين، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف، عبر أكثر من عشرة قرون، ظل ضمير الأمة ومرآتها الأخلاقية ومصباحها الذي تستضيء به في أزمنة الظلم والفتن.

وقال خليل، إن الحديث عن فلسطين هو حديث عن وجدان الأمة، وعن جرح تحمله الأجيال جيلاً بعد جيل، وعن اختبار يومي أمام العالم لقيم العدالة والرحمة والإنسانية. وشدد على أن القضية الفلسطينية لم تغب يومًا عن ضمير الأزهر بجميع قطاعاته منذ بداياتها، بل اعتبرها الأزهر قضية دين وشرع وكرامة وعزة، وليست مسألة هامشية أو ثانوية.

وأشار إلى أن علماء الأزهر، منذ اللحظة الأولى، عملوا على توعية الناس بحقيقة القضية الفلسطينية من خلال الإصدارات العلمية والملتقيات الفكرية والمؤتمرات الدولية والفتاوى الشرعية التي شكّلت موجهًا ثابتًا في التعامل مع الاحتلال الصهيوني وفق مبادئ الشرع الحنيف.

واستعرض ممثل الأزهر سلسلة من المواقف التاريخية، مؤكداً أن دور الأزهر لم يقتصر على الشعارات، بل اقترن دائماً بتضحيات وجهود عملية، من بينها:

موقف الشيخ محمد مصطفى المراغي الذي حذر السلطات البريطانية من ممارسات اليهود ودافع عن حق المسلمين في مقدساتهم.إصدار فتوى عام 1935 بتحريم بيع الأراضي لليهود عقب مؤتمر علماء فلسطين بالأقصى.فتوى لجنة برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم التي اعتبرت أن من يعين الصهاينة لا يُعد من أهل الإيمان، ودعت لمقاطعة من يفرط في الأرض.مشاركة طلاب الأزهر وعلمائه في المظاهرات الداعمة للثورة الفلسطينية الكبرى.رفض الأزهر قرار تقسيم فلسطين ومطالبته الحكومة المصرية بالتدخل لحماية الحق العربي.

وقال خليل، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب جعل قضية القدس في مقدمة أولوياته، إذ أصدر الأزهر «وثيقة القدس» عام 2011 مؤكداً عروبتها ونافياً أي ادعاء صهيوني بحق تاريخي فيها. كما وافق فضيلته على إنشاء معاهد أزهرية في القدس والضفة وغزة لترسيخ الهوية.

واستحضر كلمته الشهيرة خلال رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس عقب قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حين قال:
«كيف أجلس مع من يزورون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب؟»

وأضاف أن الأزهر عقد عام 2018 المؤتمر العالمي لنصرة القدس بمشاركة وفود من 86 دولة، معلناً أن يكون العام عامًا للقدس، مع التوصية بتدريس مادة عن القدس في المدارس والجامعات.

كما وجّه الإمام الطيب في 2023 بتخصيص منح دراسية كاملة لطلاب فلسطين تشمل الإعفاء من المصروفات والسكن في مدينة البعوث الإسلامية.

وأكّد خليل أن الأزهر لم يهدأ صوته طوال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، إذ أصدر بيانات قوية أدانت الجرائم الوحشية، وطالب المجتمع الدولي بوقف الدماء وإنهاء الاحتلال.

وثمّن ممثل الأزهر الدور المصري الثابت عبر عقود في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر دورها سبّاق في فتح قنوات الدبلوماسية والوساطة وحماية الحقوق العربية وتخفيف معاناة الفلسطينيين.

وأشاد بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقف الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أن قمة شرم الشيخ شكّلت «لحظة فارقة من الأمل والوحدة العالمية» وبداية مسار جاد نحو السلام.

وفي ختام كلمته، شدد خليل على أن القضية الفلسطينية هي قضية أمة بأسرها، تمثل العدالة والضمير، وأن للشعب الفلسطيني كامل الحق في استعادة أرضه ومقدساته وحريته وكرامته، مؤكداً أن الدفاع عنها واجب ديني وأخلاقي وإنساني على كل من يؤمن بالعدل والإنصاف.

ودعا الله أن يحفظ فلسطين وشعبها وينصر الحق على الباطل ويوحد الأمة على كلمة سواء.

طباعة شارك الأزهر الشريف فلسطين حسن السيد خليل الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف جامعة الدول العربية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب القضية الفلسطينية الإمام الأكبر أحمد الطيب طلاب الأزهر الدكتور أحمد الطيب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • مستشفى الخرطوم للأورام (الذّرة) يستأنف تقديم الخدمات الطبية بعد توقفه منذ اندلاع الحرب
  • «موقف مصر ثابت».. استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين عبر معبر رفح
  • مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين عبر معبر رفح
  • مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بغزة عبر معبر رفح
  • الأمين المساعد لـ(البحوث الإسلاميَّة): الأزهر ضمير الأمَّة وقضيَّة فلسطين في قلب رسالته عبر التاريخ
  • الأمين المساعد لـ البحوث الإسلامية: الأزهر ضمير الأمة.. وقضية فلسطين في قلب رسالته
  • الأزهر الشريف: فلسطين جرح الأمة وواجب الدفاع عنها ديني وأخلاقي وإنساني
  • مظاهرات في إسبانيا للمطالبة بإجبار إسرائيل على احترام اتفاق غزة
  • إسبانيا تنتفض ومسيرات حاشدة في فرنسا تضامنا مع فلسطين
  • تركيا: إنهاء تقديم خدمات الرعاية الصحية المجانية للسوريين